قال بشار المكاري:
دخلت على الامام الصادق عليه السلام بالكوفة وكان يأكل التمر فقال:
ـــ اجلس يابشار كل معي التمر.
قلت: جعلت فداك، رأيت وانا في الطريق ما أسخطني فلا طاقة لي على الاكل!
قال عليه السلام:
ــ مارأيت في الطريق؟
قال: رأيت رجلا يضرب امرأة ويقتادها الى السجن. وليس هناك من ينجدها.
قال عليه السلام:
ـــ وما قصتها؟
قال: قال الناس ان تلك المرأة عثرت في الطريق فقالت لعن الله ظالميك يا فاطمة.
فبكى الامام حتى بلت لحيته فجعل يكفكف دموعه بمنديله، ثم قال يابشار هلم بنا الى مسجد السهلة ندعو لها. وبعث عليه السلام بغلامه الى قصر السلطان ليأتيه بخبرها.
قال بشار: فدخلنا مسجد السهلة وصلينا ركعتين، ودعا عليه السلام ساجداً لنجاتها ثم رفع رأسه وقال:
ـــ هلم بنا، فقد اطلقت المرأة.
فخرجنا من المسجد فرجع غلامه ورآنا في الطريق فقال:
ـــ لقد اطلقت.
فسأله الامام عليه السلام:
ــ وكيف اطلقت؟
قال: لا أدري، ولكن حين ذهبت الى قصرالسلطان رأيت امرأة خرجت من السجن وأتي بها الى السلطان فسألها:
ـــ ما فعلت ليقبض عليك؟
فقصت عليه الخبر. فاعطاها مائتي درهم، الا انها رفضت ذلك فقال لها خذي هذه الدراهم فهي لك، فلم تأخذها. فقال عليه السلام:
ــ لم تأخذها؟
قال: لا والله ما أخذتها.
فقال الامام الصادق عليه السلام:
ـــ يا بشار خذ هذه الدنانير السبع واعطها فهي بحاجة شديدة لها، واقرأها عني السلام.
فاعطيتها وابلغتها سلام الامام. فقالت فرحة:
ـــ الامام يقرأني السلام؟
قلت: نعم.
فسقطت مغشيا عليها من الفرح والسرور، وحين أفاقت قالت ثانية:
ـــ الامام يقرأني السلام؟
قلت: بلى.
ثم اعادت ذلك ثلاثا وطلبت مني ابلاغ سلامها الى الامام وانها أمته ومحتاجة لدعائه. فرجعت الى الامام عليه السلام واخبرته فبكى وأخذ يدعو لها
دخلت على الامام الصادق عليه السلام بالكوفة وكان يأكل التمر فقال:
ـــ اجلس يابشار كل معي التمر.
قلت: جعلت فداك، رأيت وانا في الطريق ما أسخطني فلا طاقة لي على الاكل!
قال عليه السلام:
ــ مارأيت في الطريق؟
قال: رأيت رجلا يضرب امرأة ويقتادها الى السجن. وليس هناك من ينجدها.
قال عليه السلام:
ـــ وما قصتها؟
قال: قال الناس ان تلك المرأة عثرت في الطريق فقالت لعن الله ظالميك يا فاطمة.
فبكى الامام حتى بلت لحيته فجعل يكفكف دموعه بمنديله، ثم قال يابشار هلم بنا الى مسجد السهلة ندعو لها. وبعث عليه السلام بغلامه الى قصر السلطان ليأتيه بخبرها.
قال بشار: فدخلنا مسجد السهلة وصلينا ركعتين، ودعا عليه السلام ساجداً لنجاتها ثم رفع رأسه وقال:
ـــ هلم بنا، فقد اطلقت المرأة.
فخرجنا من المسجد فرجع غلامه ورآنا في الطريق فقال:
ـــ لقد اطلقت.
فسأله الامام عليه السلام:
ــ وكيف اطلقت؟
قال: لا أدري، ولكن حين ذهبت الى قصرالسلطان رأيت امرأة خرجت من السجن وأتي بها الى السلطان فسألها:
ـــ ما فعلت ليقبض عليك؟
فقصت عليه الخبر. فاعطاها مائتي درهم، الا انها رفضت ذلك فقال لها خذي هذه الدراهم فهي لك، فلم تأخذها. فقال عليه السلام:
ــ لم تأخذها؟
قال: لا والله ما أخذتها.
فقال الامام الصادق عليه السلام:
ـــ يا بشار خذ هذه الدنانير السبع واعطها فهي بحاجة شديدة لها، واقرأها عني السلام.
فاعطيتها وابلغتها سلام الامام. فقالت فرحة:
ـــ الامام يقرأني السلام؟
قلت: نعم.
فسقطت مغشيا عليها من الفرح والسرور، وحين أفاقت قالت ثانية:
ـــ الامام يقرأني السلام؟
قلت: بلى.
ثم اعادت ذلك ثلاثا وطلبت مني ابلاغ سلامها الى الامام وانها أمته ومحتاجة لدعائه. فرجعت الى الامام عليه السلام واخبرته فبكى وأخذ يدعو لها
تعليق