السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام علي ( عليه السلام ) في صفة القرآن :
جعله الله ريا لعطش العلماء وربيعا لقلوب الفقهاء ومحاج لطرق الصلحاء ودواء ليس بعده داء ونورا ليس معه ظلمة .
وقال ( عليه السلام ) اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان زيادة في هدى أو نقصان من عمى .
وقال ( عليه السلام )إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين وفيه ربيع القلب وينابع العلم وما للقلب جلاء غيره .
وقال ( عليه السلام )فالقرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليه ميثاقهم وارتهن عليهم أنفسهم .
وقال ( عليه السلام )أفضل الذكر القرآن به تشرح الصدور وتستنير السرائر .
وقال ( عليه السلام ) فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته .
وقال( عليه السلام )القرآن أفضل الهدايتين
وقال ( عليه السلام )الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم
وقال( عليه السلام )كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به وينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض ولا يختلف في الله ولا يخالف بصاحبه عن الله .
وقال( عليه السلام )إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ومعهم وليسا معهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا فاجتمع القوم على الفرقة وافترقوا على الجماعة كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره .
وقال( عليه السلام )إن أحسن القصص وأبلغ الموعظة وأنفع التذكر كتاب الله جل وعز .
وقال( عليه السلام )تعلموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنه أحسن الحديث وأبلغ الموعظة وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص .
وقال( عليه السلام )أحسنوا تلاوة القرآن فإنه أنفع القصص واستشفوا به فإنه شفاء الصدور .
وقال( عليه السلام )لا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع .
وقال( عليه السلام )إن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال .
وقال( عليه السلام )عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين والنور المبين والشفاء النافع . من قال به صدق ، ومن عمل به سبق .
وقال( عليه السلام )اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لاوائكم .
وقال( عليه السلام )في القرآن نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم .
وقال( عليه السلام ) ألا إن فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم .
وقال( عليه السلام )تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص .
الإمام علي ( عليه السلام )لما سمع ضجة أصحابه في المسجد وهم يقرأون القرآن : طوبى لهؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وقال( عليه السلام )حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن .
وقال( عليه السلام )اقرؤوا القرآن واستظهروه فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعاء القرآن .
وقال( عليه السلام )أهل القرآن أهل الله وخاصته .
وقال( عليه السلام ) لقاح الإيمان تلاوة القرآن .
وقال ( عليه السلام )من أنس بتلاوة القرآن لم توحشه مفارقة الإخوان .
وقال( عليه السلام ) عند ختمه القرآن: اللهم اشرح بالقرآن صدري واستعمل بالقرآن بدني ونور بالقرآن بصري وأطلق بالقرآن لساني وأعني عليه ما أبقيتني فإنه لا حول ولا قوة إلا بك .
وقال( عليه السلام )إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذ تلي حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه .
وقال ( عليه السلام ) إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل . ليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حرف عن مواضعه ولا في البلاد شئ أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان . ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة .
وقال( عليه السلام ) أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ؟ وقرأوا القرآن فأحكموه .
وقال ( عليه السلام ) أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه وتدبروا الفرض فأقاموه أحيوا السنة وأماتوا البدعة دعوا للجهاد فأجابوا ووثقوا بالقائد فاتبعوه .
وقال( عليه السلام )من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا .
وقال( عليه السلام ) أيضا: بينه تبيانا ولا تهذه هذ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وقال ( عليه السلام ) في صفة المتقين: أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا يحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم .
وقال( عليه السلام )ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه .
وقال( عليه السلام ) تدبروا آيات القرآن واعتبروا به فإنه أبلغ العبر .
وقال( عليه السلام )لاياس بن عامر: يا أخا عك إنك إن بقيت فستقرأ القرآن ثلاثة أصناف : صنف لله عز وجل وصنف للدنيا وصنف للجدال فإن استطعت أن تكون ممن يقرأه لله عز وجل فافعل .
وقال( عليه السلام )القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق .
وقال( عليه السلام ) من كتاب له إلى معاوية: فعدوت على الدنيا بتأويل القرآن .
وقال( عليه السلام ) : ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن أخبركم عنه .
وقال ( عليه السلام )في توصيف عترة النبي صلوات الله عليهم : هم أزمة الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش .
وقال( عليه السلام )إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كل منها شاف كاف وهي : أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص . وفي القرآن ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وخاص وعام ومقدم ومؤخر وعزائم ورخص وحلال وحرام وفرائض وأحكام ومنقطع ومعطوف ومنقطع غير معطوف وحرف مكان حرف . ومنه ما لفظه خاص ومنه ما لفظه عام محتمل العموم ومنه ما لفظه واحد ومعناه جمع ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد ومنه ما لفظه ماض ومعناه مستقبل ومنه ما لفظه على الخبر ومعناه حكاية عن قوم آخر ومنه ما هو باق محرف عن جهته ومنه ما هو على خلاف تنزيله ومنه ما تأويله في تنزيله ومنه ما تأويله قبل تنزيله ومنه ما تأويله بعد تنزيله . ومنه آيات بعضها في سورة وتمامها في سورة أخرى ومنه آيات نصفها منسوخ ونصفها متروك على حاله ومنه آيات مختلفة اللفظ متفقة المعنى ومنه آيات متفقة اللفظ مختلفة المعنى ومنه آيات فيها رخصة وإطلاق بعد العزيمة لأن الله عز وجل يحب أن يؤخذ برخصه كما يؤخذ بعزائمه . ومنه رخصة صاحبها فيها بالخيار إن شاء أخذ وإن شاء تركها ومنه رخصة ظاهرها خلاف باطنها يعمل بظاهرها عند التقية ولا يعمل بباطنها مع التقية ومنه مخاطبة لقوم والمعنى لآخرين ومنه مخاطبة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ومعناه واقع على أمته ومنه لا يعرف تحريمه إلا بتحليله ومنه ما تأليفه وتنزيله على غير معنى ما انزل فيه . ومنه رد من الله تعالى واحتجاج على جميع الملحدين والزنادقة والدهرية والثنوية والقدرية والمجبرة وعبدة الأوثان وعبدة النيران ومنه احتجاج على النصارى في المسيح ( عليه السلام ) ومنه الرد على اليهود ومنه الرد على من زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وأن الكفر كذلك ، ومنه رد على من زعم أن ليس بعد الموت وقبل القيامة ثواب وعقاب .
وقال( عليه السلام ) لعبد الله بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج: لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه تقول ويقولون ولكن حاججهم ( خاصمهم ) بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصا .
وعن عكرمة : سمعت ابن عباس يحدث عن الخوارج الذين أنكروا الحكومة فاعتزلوا علي بن أبي طالب قال : فاعتزل منهم اثنا عشر ألفا فدعاني علي فقال : اذهب إليهم فخاصمهم وادعهم إلى الكتاب والسنة ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة .
المصدر:نهج البلاغة
قال الإمام علي ( عليه السلام ) في صفة القرآن :
جعله الله ريا لعطش العلماء وربيعا لقلوب الفقهاء ومحاج لطرق الصلحاء ودواء ليس بعده داء ونورا ليس معه ظلمة .
وقال ( عليه السلام ) اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان زيادة في هدى أو نقصان من عمى .
وقال ( عليه السلام )إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين وفيه ربيع القلب وينابع العلم وما للقلب جلاء غيره .
وقال ( عليه السلام )فالقرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه أخذ عليه ميثاقهم وارتهن عليهم أنفسهم .
وقال ( عليه السلام )أفضل الذكر القرآن به تشرح الصدور وتستنير السرائر .
وقال ( عليه السلام ) فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته .
وقال( عليه السلام )القرآن أفضل الهدايتين
وقال ( عليه السلام )الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم
وقال( عليه السلام )كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به وينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض ولا يختلف في الله ولا يخالف بصاحبه عن الله .
وقال( عليه السلام )إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ومعهم وليسا معهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا فاجتمع القوم على الفرقة وافترقوا على الجماعة كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره .
وقال( عليه السلام )إن أحسن القصص وأبلغ الموعظة وأنفع التذكر كتاب الله جل وعز .
وقال( عليه السلام )تعلموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنه أحسن الحديث وأبلغ الموعظة وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص .
وقال( عليه السلام )أحسنوا تلاوة القرآن فإنه أنفع القصص واستشفوا به فإنه شفاء الصدور .
وقال( عليه السلام )لا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع .
وقال( عليه السلام )إن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال .
وقال( عليه السلام )عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين والنور المبين والشفاء النافع . من قال به صدق ، ومن عمل به سبق .
وقال( عليه السلام )اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لاوائكم .
وقال( عليه السلام )في القرآن نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم .
وقال( عليه السلام ) ألا إن فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم .
وقال( عليه السلام )تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص .
الإمام علي ( عليه السلام )لما سمع ضجة أصحابه في المسجد وهم يقرأون القرآن : طوبى لهؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وقال( عليه السلام )حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن .
وقال( عليه السلام )اقرؤوا القرآن واستظهروه فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعاء القرآن .
وقال( عليه السلام )أهل القرآن أهل الله وخاصته .
وقال( عليه السلام ) لقاح الإيمان تلاوة القرآن .
وقال ( عليه السلام )من أنس بتلاوة القرآن لم توحشه مفارقة الإخوان .
وقال( عليه السلام ) عند ختمه القرآن: اللهم اشرح بالقرآن صدري واستعمل بالقرآن بدني ونور بالقرآن بصري وأطلق بالقرآن لساني وأعني عليه ما أبقيتني فإنه لا حول ولا قوة إلا بك .
وقال( عليه السلام )إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذ تلي حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه .
وقال ( عليه السلام ) إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل . ليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حرف عن مواضعه ولا في البلاد شئ أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان . ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة .
وقال( عليه السلام ) أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ؟ وقرأوا القرآن فأحكموه .
وقال ( عليه السلام ) أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه وتدبروا الفرض فأقاموه أحيوا السنة وأماتوا البدعة دعوا للجهاد فأجابوا ووثقوا بالقائد فاتبعوه .
وقال( عليه السلام )من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا .
وقال( عليه السلام ) أيضا: بينه تبيانا ولا تهذه هذ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وقال ( عليه السلام ) في صفة المتقين: أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا يحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم .
وقال( عليه السلام )ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه .
وقال( عليه السلام ) تدبروا آيات القرآن واعتبروا به فإنه أبلغ العبر .
وقال( عليه السلام )لاياس بن عامر: يا أخا عك إنك إن بقيت فستقرأ القرآن ثلاثة أصناف : صنف لله عز وجل وصنف للدنيا وصنف للجدال فإن استطعت أن تكون ممن يقرأه لله عز وجل فافعل .
وقال( عليه السلام )القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق .
وقال( عليه السلام ) من كتاب له إلى معاوية: فعدوت على الدنيا بتأويل القرآن .
وقال( عليه السلام ) : ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن أخبركم عنه .
وقال ( عليه السلام )في توصيف عترة النبي صلوات الله عليهم : هم أزمة الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش .
وقال( عليه السلام )إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كل منها شاف كاف وهي : أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص . وفي القرآن ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وخاص وعام ومقدم ومؤخر وعزائم ورخص وحلال وحرام وفرائض وأحكام ومنقطع ومعطوف ومنقطع غير معطوف وحرف مكان حرف . ومنه ما لفظه خاص ومنه ما لفظه عام محتمل العموم ومنه ما لفظه واحد ومعناه جمع ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد ومنه ما لفظه ماض ومعناه مستقبل ومنه ما لفظه على الخبر ومعناه حكاية عن قوم آخر ومنه ما هو باق محرف عن جهته ومنه ما هو على خلاف تنزيله ومنه ما تأويله في تنزيله ومنه ما تأويله قبل تنزيله ومنه ما تأويله بعد تنزيله . ومنه آيات بعضها في سورة وتمامها في سورة أخرى ومنه آيات نصفها منسوخ ونصفها متروك على حاله ومنه آيات مختلفة اللفظ متفقة المعنى ومنه آيات متفقة اللفظ مختلفة المعنى ومنه آيات فيها رخصة وإطلاق بعد العزيمة لأن الله عز وجل يحب أن يؤخذ برخصه كما يؤخذ بعزائمه . ومنه رخصة صاحبها فيها بالخيار إن شاء أخذ وإن شاء تركها ومنه رخصة ظاهرها خلاف باطنها يعمل بظاهرها عند التقية ولا يعمل بباطنها مع التقية ومنه مخاطبة لقوم والمعنى لآخرين ومنه مخاطبة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ومعناه واقع على أمته ومنه لا يعرف تحريمه إلا بتحليله ومنه ما تأليفه وتنزيله على غير معنى ما انزل فيه . ومنه رد من الله تعالى واحتجاج على جميع الملحدين والزنادقة والدهرية والثنوية والقدرية والمجبرة وعبدة الأوثان وعبدة النيران ومنه احتجاج على النصارى في المسيح ( عليه السلام ) ومنه الرد على اليهود ومنه الرد على من زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وأن الكفر كذلك ، ومنه رد على من زعم أن ليس بعد الموت وقبل القيامة ثواب وعقاب .
وقال( عليه السلام ) لعبد الله بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج: لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه تقول ويقولون ولكن حاججهم ( خاصمهم ) بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصا .
وعن عكرمة : سمعت ابن عباس يحدث عن الخوارج الذين أنكروا الحكومة فاعتزلوا علي بن أبي طالب قال : فاعتزل منهم اثنا عشر ألفا فدعاني علي فقال : اذهب إليهم فخاصمهم وادعهم إلى الكتاب والسنة ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة .
المصدر:نهج البلاغة
تعليق