إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (آسِفَةٌ لِأَنِّي لَم أَفهَمْك)133

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة مصباحُ الهدى مشاهدة المشاركة
    إن التغييرات التي تحصل في مرحلة المراهقة واسعة وتشمل جميع أبعاد حياة الشخص . ويعيش المراهق في هذه الفترة حالة نفسية قلقة تتماوج في داخله على أثرها مختلف الأفكار والخواطر والميول.
    وتخطر في بال الفتى أو الفتاة قضايا لا يجد لها تفسيرا مقنعا، ويفقد القدرة على التفكير السليم ، وعلى التمييز بين ما هو صائب أو خاطئ من مشاعره ورغباته وميوله . وبحسب رأي أحد العلماء ، فإنه يعاني خلال هذه الفترة من نوع من البلادة والحيرة ، تقلقه شخصيا وتدفع المحيطين به الى وصمه بالجهل والغباء.
    ـ القدرات العقلية :
    بخلاف التصورات القائمة حول تنازل مستوى الذكاء لدى أفراد فئة المراهقين ، فإنهم ، وطبقا للإختبارات الجارية يتمتعون بدرجات عالية من الذكاء خلال هذه المرحلة . لقد أطلق بعض العلماء أحكاما متسرعة في هذا المجال بقولهم أن الإختلال الفكري ، خلال فترة المراهقة حالة عامة تشمل جميع المجتمعات.
    إن ما يعتبره هؤلاء إختلالا فكريا لدى المراهقين ، ناتج في واقع الحال عن تعارض أفعال وسلوك المراهقين مع رغبات الكبار.
    فالثابت لدينا بالملاحظة هو أن الأبناء ينزعون ، في هذه المرحلة ، الى التمرد والعصيان ، ونجدهم أحيانا يتظاهرون بالجهل والغباء بهدف التحرر من اوامر ونواهي أولياء الأمور ، والا فإنهم يمتازون بدرجات عالية من الذكاء والفطنة في الموارد التي تنسجم مع ميولهم.
    ـ الأبعاد الذهنية الأخرى :
    تفيد الدراسات والبحوث حول أفراد هذه الفئة بحصول بعض الإختلالات الذهنية لديهم ، ومبعث ذلك يعود الى إنشغالاتهم الذهنية بالمسائل الجانبية ، وليس لضعف في الذاكرة.
    إن قوة الذاكرة تبلغ ذروتها في سن 13 ـ 16 ، وتتفوق الإناث على الذكور في سن الرابعة عشر ، في فهم وحفظ المعلومات (1)، كما وتمتاز الإناث أيضا بخصوبة الخيال ، وبشدة التفاعل العاطفي مع الأشياء.
    وبقصارى الكلام ، فإن العقل متوثب ، في هذه المرحلة من العمر ، والذاكرة نشطة ، وقابلية الإستلام والحفظ موجودة بالتمام والكمال ، الا أن ما يعيق معامله ويعرقله ، في بعض الحالات ، هو الإنشغال الذهني وتشتت الحواس.
    ـ النمو الذهني :
    خلافا للرأي القائل بأن النمو العضوي في مرحلة المراهقة يرافقه ضمور في معامل الذاكرة ، وفي القابلية على الفهم ، فإننا نعتقد أن هذه الفترة بالذات هي فترة التوقد الذهني التي تبرز فيها الفوارق الفردية بين الأشخاص.
    الا أن النمو الذهني لدى المراهق قلق وغير مستقر على وتيرة واحدة حيث يتوقف أو يتراجع في بعض الحالات ، مما يتطلب القيام بعملية حث وتحفيز للشخص في سبيل إستئناف نشاطه الذهني وإستمرار تناميه نحو المراحل الأعلى.
    ـ البعد الفكري :
    إن من الصحيح علميا القول بأن المراهق قد إجتاز من الناحية الفكرية، المرحلة الإنضمامية ، وهو الآن على مشارف المرحلة الإنتزاعية . الا أنه يجب أن لا تغيب عن البال حقيقة أن التطرف العاطفي ، والإستدلال الخاطيء ، وقلة التجربة ، هي أشياء من شأنها أن تقولب تفكير المراهق على نحو قد لا يكون سليما.
    على أية حال ، يبلغ الفتى أو الفتاة ، خلال هذه المرحلة درجة لا بأس بها من النمو الفكري ، ويحاول أن يكون له كيانا ورؤية مستقلين في الحياة ، كما ويتولد لدى المراهق في فترة لاحقة حافز الى مناقشة افكار وأفعال الآخرين.
    إن ميل المراهق الى مناقشة كل مايثير فضوله من آراء وأفكار ، هو حالة طبيعية تفرضها المرحلة ، وينبغي على أولياء الأمور والمربين تقبلها والتعامل معها برحابة صدر . وبالمناسبة فإن ميل المراهق الى الإستدلال والمنطق هو فرصة طيبة يمكن إستثمارها في إرشاده وتوجيهه بنفس المنطق الذي يطالب به ! .
    ـ نزعة التحرر :
    سعى المراهق الى التحرر من الحالة الطفولية ، والى أن تكون له حياة مستقلة عن وصاية الغير ... أنه يدعي أن بإستطاعته الإعتماد على نفسه في شؤونه والإستغناء عن مساعدة الآخرين . وهذه الحالة ليست مضرة بذاتها ، ومن شأنها أن تكون جسرا للعبور نحو مزيد من التطور والنضوج ، شريطة أن ترافقها عملية إرشاد وتوجيه واعية من قبل أولياء الأمور والمربين.
    إن ميل المراهق الى التحرر من القيود ونزوعه الى الإستقلال التام بحياته في هذه المرحلة أشبه ما يكون بحال حمامة صغيرة تحاول الطيران قبل أن يطلع لها ريش وتصبح قادرة على ذلك . إن السماح بالطيران قبل أوانه يعد نوعا من التشجيع على السقوط ، وينبغي حساب عواقبه الخطيرة.
    فمن الناحية المبدئية يعد الميل لدى المراهق الى الإعتماد على النفس والإستقلال بالشخصية شيء حسن ومقبول ، ينبغي تشجيعه وتثمينه ، الا أنه في الوقت ذاته يجب على أولياء الأمور والمربين إعمال الرقابة والإشراف عليه ، وتوجيهه بالشكل الصحيح ، لئلا يخرج عن الضوابط الشرعية ويتجه الى سلوك مسالك منحرفة.




















    المشاركة الأصلية بواسطة مصباحُ الهدى مشاهدة المشاركة


    تحظى الصداقة بأهمية اكبر فيما الصبيان يكبرون ويدنون من سن الرشد وغالبا ما تتسع الدائرة لتشمل الفتيات ايضا . خلال سنوات المراهقة ، يمكن للأصدقاء أن يصبحوا اهم جزء في حياة الصبي ... وهو جزء يستثني منه والديه . ويكتشف العديد من الاهل ان الفتى المليء بالحيوية والحماسة الذي اعتاد ان يرحب بهم في حياته اضحى يحرص على خصوصياته بشدة خلال مرحلة المراهقة . سيحتاج ابنك الى التواصل معك والارتباط بك دوما ، لكنه سيحتاج فضلا عن ذلك الى الارتباط بمجموعة من الاصدقاء الذين يفهمونه ويتقبلونه ويشاركونه رؤيته للعالم .

    ان التشوش والتمرد اللذين يشعر بهما الصبي في مرحلة المراهقة يدفعانه الى إنشاء روابط وثيقة بأصدقائه . ويكمن خلف المضايقات المستمرة والنكات، احساس يساور العديد من الصبيان بان الصديق هو شخص (يسانده دوما)، شخص يمكنه ان يثق به تماما. يمكن ان يكونوا شركاء ... او يشاركان في حفل ما معا او شركاء في الدرس ولكن جذور صداقة المراهقين من الفتيان تمتد عميقاً .
    قد تشعرين بانك منسية، ولربما سيؤلمك مدى وفاء ابنك لأصدقائه وتعلقه بهم في مرحلة المراهقة . ويُحتمل الا يتحدث اليك بصراحة كما اعتاد ان يفعل فإحدى مهام المراهقة هي بناء هوية منفصلة عن الاهل . كما ان دفع ابنك كي يتحدث اليك ، وكي يصارحك ويطلعك على تفاصيل حياته الشخصية او كي يشركك في نشاطاته ، يزيد الامور سوءاً . يبقى الصبر والحدود المعقولة والاحترام هي المقادير الاساسية لعلاقة ناجحة مع ابنك المراهق .
    من غير الحكمة ان تتدخلي حتى لو بدت علاقة ابنك بأصدقائه مضطربة . واعمدي بدلا من ذلك الى تعليمه المهارات التي يحتاجها لإصلاح علاقاته ، وشجعيه على تحمل مسؤولية افعاله وسلوكه وعلى فهم مشاعر اصدقائه وعلى البحث عن سبل لجعل الاوضاع تتحسن. من الافضل ان تظهري التعاطف بدلا من ان تقدمي نصائح غير مرغوب فيها .
















    لشكر واالثناء للعزيزات مقدمة البرنامج والمجلة الراقية وكادرها المتميز



    تقبلوا مروري





    اهلا بكم اختي الكريمة مصباح الهدى..

    إن المشكلات التي تطرأ على المراهقين سببُها الرئيس هو عدم فَهم طبيعة واحتياجات المرحلة من قِبَل الآباء والمربِّين،

    وأيضًا عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها؛ ولهذا يحتاج المراهقون في هذه الفترة الحسَّاسة من حياتهم إلى التوجيه

    والإرشاد بعد فَهمٍ ووعْي لهذه السلوكيَّات، وذلك من أجْل ضبط عواطفهم الحسَّاسة، وتعديل سلوكهم، وتهذيب أنفسهم؛

    حتى نحافظ عليهم من الانسياق المتطرِّف وراء رغباتهم ونزواتهم، وأيضًا نحتاج إلى برنامج يتَّسم بالهدوء والشفافِيَة واللطافة،

    بعيدًا عن القسوة في التعامل، الذي لا ينتج عنه سوى المزيد من العِناد، والمزيد من الإصرار على الخطأ.

    يجب على الأهل والمربِّين استثمارُ هذه المرحلة إيجابيًّا؛ وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصيًّا،

    ولصالح أهله وبلده، والمجتمع ككل، وهذا لن يتأتَّى دون مَنْح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدِّين والمجتمع والثقة،

    وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والاطِّلاع، وممارسة الرياضة والهُوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحدِّيات

    وتحمُّل المسؤوليَّات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنَّفع.

    شكرا لروعة حضورك غاليتي بورك فيك

    تعليق


    • #22
      المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل الانتظار مشاهدة المشاركة

      محور مهم ونافع كالعادة

      سلمت الايادي لللاختيار والنشر والكتابة





      ترجع كلمة (المراهقة) إلى الفعل العربي (راهق) الذي يعني الاقتراب من الشيء فراهق الغلام فهو مراهق ، أي : قارب الاحتلام ، ورهقت الشيء رهقا ، أي : قرب منه . والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد أما المراهقة في علم النفس فتعني :

      (الاقتراب من النضج الجسمي والعظمي والنفسي والاجتماعي) ، ولكنه ليس النضج نفسه ؛

      لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ،

      ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.








      المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل الانتظار مشاهدة المشاركة


      المراهقة المبكرة

      ـ المرحلة الإعدادية :

      في هذه المرحلة يتضاءل السلوك الطفولي ، ويعتبر البلوغ هو نقطة التحول وعلامة انتقال من الطفولة إلى المراهقة .
      ـ النمو الجسمي :
      هناك طفرة من النمو وازدياد سرعة إلى 3 سنوات تقريبا وذلك بعد فترة النمو الهادئ في المرحلة السابقة ،
      ـ النمو الحركي :
      حركات المراهق غير دقيقة، وقد يكثر تعثره واصطدامه بالأثاث وسقوط الأشياء من يديه وهو دائم الارتباك،
      ـ النمو العقلي :
      تتميز مرحلة المراهقة بأنها فترة تميز ونضج النمو العقلي عموما، وتعليم المراهق يحتم تزويده بقوة عقلية عظيمة تساعده في نموه المتكامل ويطرد نمو الذكاء ،
      ـ النمو الانفعالي :
      يشعر الطفل بأنه قد كبر ويحاول التخلص من مرحلة الطفولة، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الاستقرار والثبات الانفعالي ويطلق عليها مرحلة الطفولة الهادئة.
      ويؤخذ في الاعتبار أهمية الميل نحو العمل وإتاحة الفرص أمام الطفل لقدح ميوله حتى يمكن توجيهها توجيها صحيحا. وكذلك أهمية الهوايات مثل الأشغال الفنية والحياكة والتفصيل والتطريز والتريكو للفتيات، والنجارة والزراعة والميكانيكا للأولاد. وتنمية هذه الهوايات فهي تظهر في سن المدرسة ويقوم مفهوم الهوايات على أساس وقت الفراغ المتاح بالنسبة للطفل، وقد تكون الهوايات فردية أو جماعية.
      وتتميز مرحلة المراهقة بعنف الانفعالات وحدتها وتقلبها واندفاعها ويرجع ذلك إلى عوامل جسمية نفسية ، فإحساس المرء بنمو جسمه وازدياد نشاط غدده يساهمان مساهمة فعالة في هذه القلقلة الانفصالية ، والانفعالات المتناقضة المتذبذبة كأن يشعر بالخجل من جسمه النامي وبالزهو والاعتداد به في الوقت نفسه . ويبرز هذا العامل في ثورة المراهق من أجل التحرر والاستقلال – هذه الثورة الانفعالية قد لا تفي بالضرورة ، أن النظام الثائر عليه المراهق يستحق الثورة والنقد مثلا – كلا فالمراهق لا بد أن يثور من أجل تأكيد الذات والتعبير عنها ، فهي خاصية طبيعية من خصائص المرحلة التي حل بها .
      ومع بداية المراهقة يشعر الفرد بخوف من المرحلة الجديدة التي انتقل إليها وتكون من نتيجته التمسك بالسلوك الطفلي الذي يعطيه الحب والحماية والرعاية التي ألقها في الطفولة ، ولكنه يجد هذا مناقضا للجسم النامي والذي يشير إلى اكتمال النضج وعندئذ تتجه الثورة إلى النفس التي تتشبث بالطفولة ومقوماتها .
      وطفل هذه المرحلة شديد الحساسية ومن السهل إيذاء شعوره كما أنه لا يثق في نفسه بالقدر الكافي ، وهو متقلب المزاج ينظر إلى والديه على أنهما لا يفهمانه لتقدمهما في السن وهما معترضان على نهجه وثورته عليهما . في حين أن أهمية جماعة الأقران بالنسبة له تأخذ في الازدياد وأواصر الصداقة بين أعضائها تصبح شديدة وقوية ، وهو يهتم كثيرا بالشعور الذي يحدثه عند الآخرين ، وهو يخشى أن يسخر منه غيره ، لذلك فهو لا قبل ارتداء ملابس قد تجعله مدعاة للسخرية . والطفل أيضا يحتاج إلى إخفاء أموره الشخصية وتغليفها بالسرية لذلك فهو يريد أن يرتدي ويخلع ملابسه بنفسه ، وتزداد اهمية في هذه المرحلة الى حد كبير لان المراهق يهتم كثيرا يتقبل الاخرين له تمتاز الفترة الاولى من مرحلة المراهقة بأنها فترة من انفعالات عنيفة ، إذ نجد المراهق في هذه السنوات يثور لأتفه الأسباب شأنه في ذلك شأن الأطفال الصغار .
      ـ النمو الاجتماعي :
      الطفل يولد وفي نفسه الميل إلى الاندماج في الجماعة ، ولهذا يسمى حيوانا اجتماعيا يميل إلى الجماعة قبل أن ينضج عقله وتفكيره .



      ويتجه تركيز الفتيات بالذات نحو الجاذبية الشخصية فيأتي في المرحلة الأولى ، ثم أجريت دراسة أخرى انخفض فيها الاهتمام بالجاذبية إلى المرتبة الثانية بينما ارتفع الاهتمام بعادات الاستذكار والنقود .
      ان الاهتمام بالملابس يبدأ من المراهقة المبكرة ، ولم تجر دراسات لتحديد السن الذي يبدأ فيه الاهتمام بالملابس في مرحلة المراهقة .
      ولكن تعتقد الباحثة أن تكون هذه السن ابتداء من سن الثانية عشرة إلى الثامنة عشر، حيث يبلغ الاهتمام بالملابس ذروته وبعد الثامنة عشر يبدأ الاهتمام بالملابس في النقصان.

      ـ خبرات تعليمية :
      - استغلال هذه المرحلة في التدريب على المهارات الحركية والهوايات وتنميتها.
      - تدريب الأطفال على الأعمال المنزلية والحياكة والأشغال الفنية للفتيات.
      - الاستفادة من طاقة النشاط الزائد في عمل مفيد بتحويلها إلى التنفيس الهادف.


      اهلا بالاخت الغالية تراتيل الانتظار...

      احسنت اختي على هذا البيان واضيف الى ماتفضلتم به هذه الفقرات..

      تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود

      نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات

      في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)،

      ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.
      والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة،

      فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي،

      كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة، وقد يعتري المراهق

      حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ونفسيا يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين

      ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛

      لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر

      والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق،

      وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال،

      مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها.

      فعلى الجميع مراعاة هذه الظروف التي تمر بالمراهق ومحاولة مساعدته على اجتيازها بسلام

      تعليق


      • #23
        المشاركة الأصلية بواسطة وردة البنفسج مشاهدة المشاركة
        سلمت الانامل الراقيةالتي خطت هذاالموضوع الرائع والذي هومن صميم اسرناالكريمةواشكرك اختي ام سارة بارك الله بك.....عندماتمرالفتاةفي هذه المرحلةالحر جةالتي تمربهاكل فتاةتحتاج الفتاةالى أنسان يفهم مشاعرهاوسخصيتهاوايضاتقلب المزاج الذي تتعرض له بسسب التغيرات التي تحدث لهاولااعتقدانه يوجدشخص أفضل من الام الحنون التي تتفهم هذه المرحلةلانهامرت بهاسابقاهناتفتح الام ذراعيهالحتضان لابنتهاكونهاهي أقرب انسانة أليهاومن المتوقع أن البنت المراهقةتسيرعلى خطاأمهافي المستقبل فهي تقلدهافي سلوكهاوتصرفاتهاوتكتسب منهامعابيرالسلوك الاجتماعي ...فهناتعتبرهي قدوةالبنت وملجأ لهافي جميع الامورومستودع اسرارهاالتي لاتستيطع الافشاء بهااومناقشتهاامع الا ب فمع شديدالأسف انطقهاوالم داخل قلبيâ‌¤ أرى بعض الفتيات ليس لديهن علاقةمع امهاتهن ..وكمااعتقدان ضل التطورالهائل في عصرناالحاضروتنوع وسائل الإعلام هوالذي أصبح مصدراخرلكتساب المعلومةالتي تريدها الفتاةمن غيران تلتجئ إلى باب الحنان والعطف وهي الام فعلى البنت أن تطرق باب امهاوتعقدصداقةمعهاوتعتبرهارفيقةوصديقةلهاوان تبوح بكل مايجول بفكرها و الام ايضاعليهاالى أن تنزل إلى مستوى فكرالبنت وتتفهم ماذاتريد...وكمااحب أن اضيف ان اساس العلاقة هوالحب والاحترام والتقديروسماعهاكلمات رقيقةتليق بشخصيتها..وفي ختام كلامي أقول على الام ان لاتوجه كلمات جارحةلأبنتك تخدش مشاعرهالان ذلك يعقد علاقتك معها .....اتمناللجميع حياة سعيدةوهادئةï؟½ï؟½


        اهلا بكم اختنا الكريمة وردة البنفسج..

        لقد وضحتِ جانب مهم جدا من العلاقة التي من المفترض ان تكون بين المراهقة وبين الام
        ومن المعروف إن المراهقة فترة التمرد والعصيان لدى البنات، لكن هذا لا يعني أن تترك الأم ابنتها في مهب الريح دون أن تكون

        أقرب صديقاتها لتعبر هذه المرحلة بأمان. لذا فان هذه المرحلة العمرية للفتاة بحاجة معرفة وثقافة من الأُم للوقوف

        عند التغيُّرات المزاجية والنفسية التي تمر بها ابنتها.
        إنّ شعور المراهقة بقرب الأُم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها، بدلاً من النفور والإنزواء بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة،

        فالحواجز التي تضعها الأُم تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة وتبدأ في البحث عن بديل للأُم، لتفرغ مكنون نفسها لديه،

        وقد يكون الإختيار خطأ أحياناً، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة وربما تكون العواقب وخيمة اذا انجرت الفتاة

        الى اعمال وممارسات لا اخلاقية، إما عن جهل أو لغياب الدور الأساسي للأُم.

        شكرا لكم اختنا لاشارتكم الى هذا الدور المهم بوركتم

        تعليق


        • #24

          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

          حقيقة موضوع المحور استقطبني قبل أن يصبح محورا لاجتماع جاذبيته وأهميته معا وتميز أسلوب الكاتبة فيه
          فغالبية المواضيع التي تتناول ذات الجانب تعرض بأسلوب جاد جدا

          لهذا أثني على الغالية كادر المجلة لاختياره وعرضه في المنتدى كما أحيي وأثني على الغالية أم سارة تخصيصه كمحور لبرنامج المنتدى
          وشكرا لكما غاليتي ولروعة عطائكما جزاكما الله كل خير
          وأيضا شكرا جزيلا لكل الإضاءات القيمة التي قامت أخواتي بطرحها بالتعقيب على الموضوع والتي تحمل في طياتها الكثير من الفائدة


          واسمحوا لي بوضع هذه المداخلة المتواضعة للمشاركة معكم

          مرحلة المراهقة مرحلة طبيعية عشناها نحن ويعيشها كل الأبناء في أي أسرة على سطح الأرض
          ومن الطبيعي أن نلمس آثارها لدى المراهقين ومن غير الطبيعي أن نجد مراهق لا تظهر عليه أعراضها الانفعالية لا الجسمية فقط

          ولا أدري أين توجد الصعوبة في تعامل الأبوين مع أبنائهم المراهقين وهما أكثر الناس قربا من أبنائهم في فترة الطفولة السابقة لهذه المرحلة وأكثر الناس معرفة بهم وبنفسياتهم وشخصياتهم.
          ولعل مشكلة الآباء في التعاطي مع هذه المرحلة كونها واقعة بين مرحلتين واضحتي المعالم
          مرحلة الطفولة ومرحلة النضج الكامل وعليه فهي مرحلة انتقالية وهنا تكمن خطورة التعاطي معها أيضا.

          فهي وبصفة عامة مرحلة تحتاج لجدية من الوالدين في التعامل معها لأن الجدية هنا تعبر عن مدى إدراك ومسئولية الأبوين تجاه تربية أبنائهم
          فدور الأبوين في التربية أخطر بكثير من دورهما في الرعاية التي يستطيع القيام بها حتى المخلوقات الأخرى من غير الإنسان
          فالإنسان قد يكون أبا أو أما نعم ولهما قدرة على تكوين أسرة ورعاية شئونها نعم
          ولكن السؤال الذي يجب أن نقف عنده هو:
          هل الأب والأم لديهما القدرة على تربية أبنائهما؟ وما هي مقومات هذه القدرة؟
          هل تنحصر في الأمر والنهي وفرض السلطة والقيود عليهم وعلى تصرفاتهم؟
          أم تتجلى في الحرية ؟ وأي أنواع الحرية يجب أن ينتهج الوالدين في تربية أبنائهما؟
          أسئلة كثيرة لا حصر لها قد تنبع في ذهننا عندما نقف على مفهوم التربية ودور المربي الخطير فيها وبالذات في عصر مثل عصر الانفتاح المعلوماتي الذي نعيشه الآن.

          مقولة سمعتها وأعجبتني كثيرا مفادها: " أن تكون أبا فإنك لا تحتاج رخصة "
          بينما حتى تقود سيارة مثلا تحتاج لرخصة و من أجل الحصول على تلك الرخصة تدخل دورات تدريبية واختبار اجتياز
          فلماذا يتوقف الأمر عند دورك كأب أو أم حينما يتعلق الموضوع بتربية الأبناء ولا تسعى لأخذ رخصة تربية بحضور دورات أو برامج إرشادية أو تثقيف ذاتي حتى تتعلم أبجديات التعامل مع ابنائك بشكل عام و المراهقين منهم بشكل خاص؟

          فالمراهق مهما ظهر عليه من تغيرات جسمية ومهما بان للآخرين أنه كبر شكلا إلا أنه يعد طفلا في حاجاته
          ولا يوجد وصفة عامة للتعامل معه وتصلح للتطبيق على جميع المراهقين
          فلكل إنسان بيئته ولكل إنسان ظروفه ولكل إنسان نفسيته وشخصيته التي تحدد وصفة التعامل معه ومقومات أسلوب التعاطي معه تربويا

          المراهق ولد كان أم بنت يمر بالكثير من التغيرات وقد يحدث معه نوع من الاضطراب يسمى اضطراب الهوية
          إن لم يعرف الوالدين أو المربين كيفية التعامل معه بصورة صحيحة قد تتدهور هذه الحالة معه مما يؤثر تأثيرا سلبيا في هويته المستقبلية.

          مضافا إلى كل التغيرات التي قد يمر بها المراهق وتؤثر عليه ظاهرا وباطنا فهو يمر بتغيرات نفسية تبني لديه التفكير بشكل عام المادي والمعنوي و الجمعي والفردي
          فيبدأ في البحث عن معاني الأمور العامة المتعلقة بالمجتمع والأسرة وربما تتخطى تلك الحدود لتصل إلى أبعد من ذلك

          وأيضا يبدأ البحث في معاني الأمور الخاصة وهي المتعلقة به هو و الأنا لديه
          لهذا لابد أن يُغرس في نفسه في هذه المرحلة أهمية احترام الذات والآخرين ولابد أن يُربى على مراعاة حق الله وحقوق الآخرين و احرام تلك الحقوق وتأصيل المفاهيم الأخلاقية في نفسه قولا وفعلا
          والفعل يحتاج إلى وجود قدوة وأفضل قدوة له هما أبويه ثم الأقرب فالأقرب منه

          وأيضا لابد أن يعزز لديه في هذه المرحلة تقييم الذات والآخرين بعدالة ومصداقية
          فكما أقيم الآخرين لابد أن أقيم ذاتي وهذا أدعى لإصلاح النفس وتقوية مهارة تشخيص وتقويم الخطأ لديه

          وأهم نقطة لابد أن نلتفت لها ونكون حريصين في التعاطي معها هي:
          أن المراهق يعد من أكثر الناس انفعالية وأكثرهم تعصبا لرأيه وبالذات في لحظة انفعاله مع أنه يغير رأيه بسرعة بعد أن يهدأ ولكن يحتاج عند معايشته لتلك اللحظة إلى من يعرف كيفية التعامل معه وتوجيه انفعالاته توجيها صحيحا ويخرجه منها بسلام وبدون خسائر لأي طرف من الأطراف سواء هو أو والديه أو المربين.
          وأفضل استراتيجية تصلح للتعامل مع المراهق هي استراتيجية "العصرنة في التعامل"
          أي مواكبة مستجدات العصر ومسايرة ميوله بهدف توجيهها توجيها سليما أو تعزيزها إن كانت إيجابية
          لا فرض نظريات وقوانين الماضي على جيل اليوم الذي لا يعرف عن الماضي سوى هجاء اسمه فقط.
          فلا اسلوب التهديد ولا أسلوب المكافئات يجديان في التربية وإن فرضنا أنهما يجديان في التعامل مع المراهق فتأثيرهما سيكون وقتيا لا دائم أو قد يسبب حالة من الإدمان عليهما.



          نريد جيلا راقيا يبني مجتمع راقي
          إذن علينا أن ننمي لدى أبنائنا القيم التي تجعل منهم راقيين سواء في التفكير أو السلوك
          وما السلوك إلا ثمرة من ثمار حصيلة التفكير الذي قد يكون آني أو مستقبلي ، أناني أو تبعي
          فلابد أن نخلصهم من المادية ومن الأنانية ومن التبعية وملوثاتها السلبية في تفكيرهم
          وننمي لديهم التفكير الإيجابي الجماعي الباحث عن المسئولية ذي الهوية الراقية
          بذلك نأخذ بأيديهم لنبني معهم شخصياتهم الراقية



          وفي ختام مداخلتي
          أتمنى الخير والسعادة والتوفيق والحفظ للجميع
          والله يرعاكم


          مع خالص احترامي وتقديري


          أيها الساقي لماء الحياة...
          متى نراك..؟



          تعليق


          • #25

            للمراهق طبيعة هلامية صلصالية؛ لذا علينا أن نحاسبه على طبعه لا على طباع الكبار، وأن نتقبله بكل أخطائه دون إن نؤيد تصرفاته، والأهم من الخطأ هو كيف نواجه هذا الخطأ بعقلانية لا تتصادم مع مفهوم المراهق عن ذاته؟
            فمهما بدر منه يبقى إنسان سوي انفعالي بطبع حاد، لو تم فهمه لحسنت مساعدته للوصول إلى مرحلة النضج السوي المتزن.

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X