بسم آلله آلرحمن آلرحيم
آللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم آلشريف
ما هي حقيقة التوبة :
التوبة عبارة عن أمرين أحدهما قلبي والآخر عملي والأول ( الأمر القلبي ) يستتبع الثاني ( الإجراء العملي ) .
يقول أمير المؤمنين عليه السلام : (( إن الندم على الشر يدعو إلى تركه )) .
والحقوق التي يجب على التائب أن يتداركها ويتلافاها على قسمين : حقوق الله تعالى أي الواجبات التي فرط فيها وضيعها فيما بينه وبين الله كالصلاة ...والصيام .. والحج .. والزكاة ..
وحقوق الناس : كأكل أموال الناس بالباطل والنصب والاحتيال .. وشتمهم .. وضربهم .. وغيبتهم .. الخ .
فالتائب أولا عليه أن يعهد الى حقوق الله فيؤديها ، من صلاة وصيام واذا كان قد وجب عليه الحج ولم يحج يعزم على الحج ، ثم ينظر الى أمواله اذا كان قد تعلق بها الخمس فيذهب الى الحاكم الشرعي فيجري مصالحهة كي تحل له الأموال فعن النبي (ص) : (( ان مانع الخمس يحشر مع الظالمين لآل محمد حقهم )) . ثم ليراجع موجبات الكفارات من افطار عمدي في شهر رمضان ومن تأخير قضاء ، ومن يمين أو نذر لم يف بمتعلقهما .. فليؤد كفارتها .. وليسأل في ذلك علماء الدين المتفقهين ..
وأما حقوق الناس فإنها لا تترك ولا تغفر قال أمير المؤمنين (ع) : (( واما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم لبعض ، ان الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه ، أقسم قسما على نفسه ، فقال : وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ، ولو كف بكف ، ولو مسحة بكف ، ولو نطحة مابين القرنا الى الجماء، فيقتص للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا تبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم للحساب .. )) .
فلا يظنن الشخص أنه اذا دخل في سلك التوابين ، واخذ بأداء الفرائض أن كل شئ انتهى ، وقد أصبح ناجيا ، ومحي عنه كل ماسلف منه حتى ظلمه للناس وانتهاكه لحقوقهم ! كلا ، بل تلك الحقوق تبقى معلقة في ذمته حتى يرجع لكل ذي حق حقه أو يستحل منه .
ولا يخجلن العبد من الإستحلال من أصحاب الحقوق فإن فضيحة الدنيا أهون من فضيحة يوم القيامة على رؤوس الأشهاد في محضر الأنبياء والأولياء والصالحين ، بل لا تقاس هذه بتلك .
آللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم آلشريف
ما هي حقيقة التوبة :
التوبة عبارة عن أمرين أحدهما قلبي والآخر عملي والأول ( الأمر القلبي ) يستتبع الثاني ( الإجراء العملي ) .
يقول أمير المؤمنين عليه السلام : (( إن الندم على الشر يدعو إلى تركه )) .
والحقوق التي يجب على التائب أن يتداركها ويتلافاها على قسمين : حقوق الله تعالى أي الواجبات التي فرط فيها وضيعها فيما بينه وبين الله كالصلاة ...والصيام .. والحج .. والزكاة ..
وحقوق الناس : كأكل أموال الناس بالباطل والنصب والاحتيال .. وشتمهم .. وضربهم .. وغيبتهم .. الخ .
فالتائب أولا عليه أن يعهد الى حقوق الله فيؤديها ، من صلاة وصيام واذا كان قد وجب عليه الحج ولم يحج يعزم على الحج ، ثم ينظر الى أمواله اذا كان قد تعلق بها الخمس فيذهب الى الحاكم الشرعي فيجري مصالحهة كي تحل له الأموال فعن النبي (ص) : (( ان مانع الخمس يحشر مع الظالمين لآل محمد حقهم )) . ثم ليراجع موجبات الكفارات من افطار عمدي في شهر رمضان ومن تأخير قضاء ، ومن يمين أو نذر لم يف بمتعلقهما .. فليؤد كفارتها .. وليسأل في ذلك علماء الدين المتفقهين ..
وأما حقوق الناس فإنها لا تترك ولا تغفر قال أمير المؤمنين (ع) : (( واما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم لبعض ، ان الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه ، أقسم قسما على نفسه ، فقال : وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ، ولو كف بكف ، ولو مسحة بكف ، ولو نطحة مابين القرنا الى الجماء، فيقتص للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا تبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم للحساب .. )) .
فلا يظنن الشخص أنه اذا دخل في سلك التوابين ، واخذ بأداء الفرائض أن كل شئ انتهى ، وقد أصبح ناجيا ، ومحي عنه كل ماسلف منه حتى ظلمه للناس وانتهاكه لحقوقهم ! كلا ، بل تلك الحقوق تبقى معلقة في ذمته حتى يرجع لكل ذي حق حقه أو يستحل منه .
ولا يخجلن العبد من الإستحلال من أصحاب الحقوق فإن فضيحة الدنيا أهون من فضيحة يوم القيامة على رؤوس الأشهاد في محضر الأنبياء والأولياء والصالحين ، بل لا تقاس هذه بتلك .
تعليق