فعن أبي عبد اللّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللّه ص: «طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات»(1). وعن ابي عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه ص: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك اللّه به طريقاً الى الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر»(2). _____________________ (1) البحار م 1 ص 58، عن أمالي الشيخ ابي علي ابن الشيخ الطوسي. (2) الوافي ج 1 ص 42، عن الكافي. ومن الواضح أن تلك الخصائص الرفيعة، والمزايا المشرفة، لا ينالها الا طلاب العلم المخلصون، المتذرعون بطلبه الى تزكية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم، وكسب معرفة اللّه عز وجل وشرف طاعته ورضاه،والمجاهدون بكل وسيلة لطلب العلم فاذا ما تجردوا من تلك الخصائص والغايات، حرموا تلك المآثر الخالدة، وهذه بعض من حقوق الطلاب: 1 - يجدر بأولياء الطلاب والمعنيون بتربيتهم وتعليمهم، أن يختاروا لهم أساتذة أكفاء، متحلين بالايمان وحسن الخلق، ليكونوا قدوة صالحة ونموذجاً حسناً لتلامذتهم. فالطالب شديد التأثر والمحاكاة لأساتذته ومربيه، سرعان ما تنعكس في نفسه صفاتهم وأخلاقهم. 2 - ومن حقوق الطلاب: أن يستشعروا من أساتذتهم اللطف والاشفاق، فيعاملون معاملة الأبناء، ويتفادون جهدهم عن احتقارهم واضطهادهم، لأن ذلك سوف يؤثر تاثير سلبي على سلوكياتهم وسعيهم
محور واعد وبتخطيط زمني مهم تقبلوا مروري
محور واعد وبتخطيط زمني مهم تقبلوا مروري
تعليق