السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
عندما سار الموكب الحسينيّ نحو كربلاء..كان هنالك موكبٌ آخر يسير بزعامة زهير بن القَين يحوي نفراً من البَجَليّين والفَزاريّين جانَبوا الحسين (عليه السّلام) ولم يرغبوا في مُسايَرَته والنزول معه. قال بعضهم:
كنّا مع زهير بن القين أقْبَلْنا من مكّة نُساير الحسين (عليه السّلام)إذا سار تخلّف زهير وإذا نزل الحسين تقدّم زهير. حتّى نزلنا في منزلٍ لم نجد بُدّاً من أن نُنازِله فيه فنزل الحسين في جانب ونزلنا في جانب. فبينا نحن جُلوسٌ نَتَغدّى إذْ أقبل رسولُ الحسين فسلّم ثمّ دخل، فقال: يا زهير بن القَين إنّ أبا عبدالله الحسين بن عليّ بعثني إليك لتأتيه. قال: فطرح كلُّ إنسانٍ ما في يده حتّى كأنّنا على رؤوسنا الطير!
فأحجَم زهير قليلاً.. وهنا نادَته زوجتُه دَلْهَم بنت عمرو: أيَبعَث إليك ابنُ رسول الله ثمّ لا تأتيه ؟! سبحان الله! لو أتيتَه فسمعتَ من كلامه ثمّ انصرفت.
فذهب زهير.. فما لَبث أن عاد مُستبشراً قد أسفَر وجهُه فأمر بفسطاطه وثِقله ومَتاعه فقُدّم له وحَمَله نحو الإمام الحسين (عليه السّلام) ثمّ قال لأصحابه: مَن أحَبَّ منكم أن يَتبعني وإلاّ فإنّه آخِرُ العهد إنّي سأحدّثكم حديثاً:
غَزَونا بَلَنْجر ففتح اللهُ علينا وأصَبْنا غنائم فقال لنا سلمان الباهليّ: أفَرِحتُم بما فَتَح اللهُ عليكم وأصَبْتُم من الغنائم ؟ فقلنا: نعم. فقال لنا: إذا أدركتم شبابَ آلِ محمّد فكونوا أشدَّ فَرَحاً بقتالكم معهم بما أصَبْتُم من الغنائم.
ثمّ قال زهير: أمّا أنا فإنّي أستودعكمُ الله
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
عندما سار الموكب الحسينيّ نحو كربلاء..كان هنالك موكبٌ آخر يسير بزعامة زهير بن القَين يحوي نفراً من البَجَليّين والفَزاريّين جانَبوا الحسين (عليه السّلام) ولم يرغبوا في مُسايَرَته والنزول معه. قال بعضهم:
كنّا مع زهير بن القين أقْبَلْنا من مكّة نُساير الحسين (عليه السّلام)إذا سار تخلّف زهير وإذا نزل الحسين تقدّم زهير. حتّى نزلنا في منزلٍ لم نجد بُدّاً من أن نُنازِله فيه فنزل الحسين في جانب ونزلنا في جانب. فبينا نحن جُلوسٌ نَتَغدّى إذْ أقبل رسولُ الحسين فسلّم ثمّ دخل، فقال: يا زهير بن القَين إنّ أبا عبدالله الحسين بن عليّ بعثني إليك لتأتيه. قال: فطرح كلُّ إنسانٍ ما في يده حتّى كأنّنا على رؤوسنا الطير!
فأحجَم زهير قليلاً.. وهنا نادَته زوجتُه دَلْهَم بنت عمرو: أيَبعَث إليك ابنُ رسول الله ثمّ لا تأتيه ؟! سبحان الله! لو أتيتَه فسمعتَ من كلامه ثمّ انصرفت.
فذهب زهير.. فما لَبث أن عاد مُستبشراً قد أسفَر وجهُه فأمر بفسطاطه وثِقله ومَتاعه فقُدّم له وحَمَله نحو الإمام الحسين (عليه السّلام) ثمّ قال لأصحابه: مَن أحَبَّ منكم أن يَتبعني وإلاّ فإنّه آخِرُ العهد إنّي سأحدّثكم حديثاً:
غَزَونا بَلَنْجر ففتح اللهُ علينا وأصَبْنا غنائم فقال لنا سلمان الباهليّ: أفَرِحتُم بما فَتَح اللهُ عليكم وأصَبْتُم من الغنائم ؟ فقلنا: نعم. فقال لنا: إذا أدركتم شبابَ آلِ محمّد فكونوا أشدَّ فَرَحاً بقتالكم معهم بما أصَبْتُم من الغنائم.
ثمّ قال زهير: أمّا أنا فإنّي أستودعكمُ الله
تعليق