اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إنّ من زار الحسين أعطته فاطمة رقعة فيها: أمان من اللَّه لزوّار الحسين
أقول: وجدت في بعض مؤلّفات أصحابنا، قال: روي عن سليمان الأعمش أنّه قال:
كنت نازلاً بالكوفة، و كان لي جار، و كنت آتي إليه و أجلس عنده، فأتيت ليلة الجمعة إليه، فقلت له: يا هذا! ما تقول في زيارة الحسين (عليه السلام )
فقال لي: هي بدعة، و كلّ بدعة ضلالة، و كلّ ذي ضلالة في النار.
قال سليمان: فقمت من عنده، و أنا ممتلى ء عليه غيظاً، فقلت في نفسي: إذا كان وقت السحر آتيه و اُحدّثه شيئاً من فضائل الحسين (عليه السلام )، فإن أصرّ على العناد قتلته.
قال سليمان: فلمّا كان وقت السحر أتيته، و قرعت عليه الباب، و دعوته باسمه، فإذا بزوجته تقول لي: إنّه قصد إلى زيارة الحسين (عليه السلام ) من أوّل الليل.
قال سليمان: فسرت في أثره إلى زيارة الحسين(عليه السلام ) فلمّا دخلت إلى القبر، فإذا أنا بالشيخ ساجد للَّه عزّ و جلّ، و هو يدعو و يبكي في سجوده، و يسأله التوبة و المغفرة، ثمّ رفع رأسه بعد زمان طويل، فرآني قريباً منه.
فقلت له: يا شيخ! بالأمس كنت تقول زيارة الحسين (عليه السلام ) بدعة، و كلّ بدعة ضلالة، و كلّ ذي ضلالة في النار، و اليوم أتيت تزوره؟!
فقال: يا سليمان! لا تلمني، فإنّي ما كنت أثبت لأهل البيت إمامة حتّى
كانت ليلتي تلك، فرأيت رؤيا هالتني و روّعتني.
فقلت له: ما رأيت أيّها الشيخ؟
قال: رأيت رجلاً جليل القدر، لا بالطويل الشاهق، و لا بالقصير اللاصق، لا أقدر أصفه من عظم جلاله و جماله و بهائه و كماله، و هو مع أقوام يحفّون به حفيفاً، و يزفّونه زفيفاً، و بين يديه فارس و على رأسه تاج، و للتاج أربعة أركان، و في كلّ ركن جوهرة تضي ء من مسيرة ثلاثة أيّام.
فقلت لبعض خدّامه: من هذا؟
فقال: هذا محمّد المصطفى صلى الله عليه و آله.
قلت: و من هذا الآخر؟
فقال: عليّ المرتضى( عليه السلام )، وصيّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
ثمّ مددت نظري فإذا أنا بناقة من نور و عليها هودج من نور، و فيه امرأتان، و الناقة تطير بين السماء و الأرض، فقلت: لمن هذه الناقة؟
فقال: لخديجة الكبرى، و فاطمة الزهراء عليهماالسلام.
فقلت: و من هذا الغلام؟
فقال: هذا الحسن بن علي (عليه السلام ).
فقلت: و إلى أين يريدون بأجمعهم؟
فقالوا: لزيارة المقتول ظلماً شهيد كربلاء الحسين بن عليّ المرتضى عليهماالسلام.
ثمّ إنّي قصدت نحو الهودج الّذي فيه فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و إذا أنا برقاع مكتوبة تتساقط من السماء.
فسألت: ما هذه الرقاع؟ فقال: هذه رقاع فيها أمان من النار لزوّار الحسين (عليه السلام ) في ليلة الجمعة فطلبت منه رقعة، فقال لي: إنّك تقول: زيارته بدعة، فإنّك لا تنالها حتّى تزور الحسين (عليه السلام )، و تعتقد فضله و شرفه.
فانتبهت من نومي فزعاً مرعوباً، و قصدت من وقتي و ساعتي إلى زيارة سيّدي الحسين (عليه السلام ) و أنا تائب إلى اللَّه تعالى.
فواللَّه؛ يا سليمان! لا اُفارق قبر الحسين (عليه السلام ) حتّى يفارق روحي جسدي.
و رواه في موضع آخر من «البحار» عن مؤلّف «المزار الكبير» بإسناده إلى الأعمش، مع تغيير، أو زيادة قليل في بعض ألفاظ الخبر
أقول: وجدت في بعض مؤلّفات أصحابنا، قال: روي عن سليمان الأعمش أنّه قال:
كنت نازلاً بالكوفة، و كان لي جار، و كنت آتي إليه و أجلس عنده، فأتيت ليلة الجمعة إليه، فقلت له: يا هذا! ما تقول في زيارة الحسين (عليه السلام )
فقال لي: هي بدعة، و كلّ بدعة ضلالة، و كلّ ذي ضلالة في النار.
قال سليمان: فقمت من عنده، و أنا ممتلى ء عليه غيظاً، فقلت في نفسي: إذا كان وقت السحر آتيه و اُحدّثه شيئاً من فضائل الحسين (عليه السلام )، فإن أصرّ على العناد قتلته.
قال سليمان: فلمّا كان وقت السحر أتيته، و قرعت عليه الباب، و دعوته باسمه، فإذا بزوجته تقول لي: إنّه قصد إلى زيارة الحسين (عليه السلام ) من أوّل الليل.
قال سليمان: فسرت في أثره إلى زيارة الحسين(عليه السلام ) فلمّا دخلت إلى القبر، فإذا أنا بالشيخ ساجد للَّه عزّ و جلّ، و هو يدعو و يبكي في سجوده، و يسأله التوبة و المغفرة، ثمّ رفع رأسه بعد زمان طويل، فرآني قريباً منه.
فقلت له: يا شيخ! بالأمس كنت تقول زيارة الحسين (عليه السلام ) بدعة، و كلّ بدعة ضلالة، و كلّ ذي ضلالة في النار، و اليوم أتيت تزوره؟!
فقال: يا سليمان! لا تلمني، فإنّي ما كنت أثبت لأهل البيت إمامة حتّى
كانت ليلتي تلك، فرأيت رؤيا هالتني و روّعتني.
فقلت له: ما رأيت أيّها الشيخ؟
قال: رأيت رجلاً جليل القدر، لا بالطويل الشاهق، و لا بالقصير اللاصق، لا أقدر أصفه من عظم جلاله و جماله و بهائه و كماله، و هو مع أقوام يحفّون به حفيفاً، و يزفّونه زفيفاً، و بين يديه فارس و على رأسه تاج، و للتاج أربعة أركان، و في كلّ ركن جوهرة تضي ء من مسيرة ثلاثة أيّام.
فقلت لبعض خدّامه: من هذا؟
فقال: هذا محمّد المصطفى صلى الله عليه و آله.
قلت: و من هذا الآخر؟
فقال: عليّ المرتضى( عليه السلام )، وصيّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
ثمّ مددت نظري فإذا أنا بناقة من نور و عليها هودج من نور، و فيه امرأتان، و الناقة تطير بين السماء و الأرض، فقلت: لمن هذه الناقة؟
فقال: لخديجة الكبرى، و فاطمة الزهراء عليهماالسلام.
فقلت: و من هذا الغلام؟
فقال: هذا الحسن بن علي (عليه السلام ).
فقلت: و إلى أين يريدون بأجمعهم؟
فقالوا: لزيارة المقتول ظلماً شهيد كربلاء الحسين بن عليّ المرتضى عليهماالسلام.
ثمّ إنّي قصدت نحو الهودج الّذي فيه فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و إذا أنا برقاع مكتوبة تتساقط من السماء.
فسألت: ما هذه الرقاع؟ فقال: هذه رقاع فيها أمان من النار لزوّار الحسين (عليه السلام ) في ليلة الجمعة فطلبت منه رقعة، فقال لي: إنّك تقول: زيارته بدعة، فإنّك لا تنالها حتّى تزور الحسين (عليه السلام )، و تعتقد فضله و شرفه.
فانتبهت من نومي فزعاً مرعوباً، و قصدت من وقتي و ساعتي إلى زيارة سيّدي الحسين (عليه السلام ) و أنا تائب إلى اللَّه تعالى.
فواللَّه؛ يا سليمان! لا اُفارق قبر الحسين (عليه السلام ) حتّى يفارق روحي جسدي.
و رواه في موضع آخر من «البحار» عن مؤلّف «المزار الكبير» بإسناده إلى الأعمش، مع تغيير، أو زيادة قليل في بعض ألفاظ الخبر
تعليق