السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------------
كمال الانسان في لقاء الله تعالى..!
لا يوجد كمال للإنسان أجل وأرفع من لقاء الله سبحانه وتعالى..وهو من أسمى مقامات الإنسانية الشامخة..ولا سعادة أكبر للمؤمن من التقرب إلى الله تعالى صاحب الكمال المحض..
والقدرة اللامحدودة...والعلم المطلق..
ولا راحة أعلى من اليقين بأن الإنسان لا محالة راجع إلى رب ودود رحيم..
وقد بشر عز وجل المؤمنين بلقائه..فقال:
وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
ووعد الذين يرجون لقاءه بأن لهم ما يأملون..
مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ولقاء الله تعالى على نحوين..
لقاء في الدنيا..
لقاء في يوم القيامة عند البعث والحساب..
وكلامنا الآن يتمحور حول لقاء الله في الدنيا قبل الآخرة..وليس المقصود بلقاء الحق تعالى اللقاء الحسي ورؤيته تعالى بالبصر المادي..
لأن الله تعالى ليس بجسمٍ..ولا يحده مكان..
ولا يُرى بالعين.. فإنه :
لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
بل المراد به اللقاء المعنوي..!؟
بمعنى حضوره تعالى الدائم في حياتنا..
وعدم الغفلة عنه أبداً..والتوجه إليه باستمرار..
ومشاهدة آياته وآثار قدرته تعالى في كل شيء..
فلا نعبد غيره..ولا ندعو سواه..ولا نطلب حوائجنا إلا منه..
فالإنسان عندما يدرك أن الله تعالى خالقه..
ومالك كل شيء..وبيده الأمر كله..
وهو في السماء إلهٌ وفي الأرض إله..وهو رب العالمين..
فمن الطبيعي أن يتوجه إليه بالعبودية له والتسليم..
والوصول إلى هذه المنزلة الإنسانية الرفيعة من لقاء الحق والحضور في محضره إنما يصبح ميسوراً في حالة واحدة فقط..؟
وهي عندما يصبح الله تعالى حاضراً دائماً في حياة الإنسان..
فيرى الإنسان خالقه حاضراً وموجوداً في جميع شؤون حياته..ويشاهد نفسه دائماً في مشهد الله العظيم وفي ساحة حسابه يوم القيامة..
وكيف لا يكون ذلك وهو تعالى معه أينما ولى وجهه:
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وهو أقرب إليه من حبل الوريد:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------------
كمال الانسان في لقاء الله تعالى..!
لا يوجد كمال للإنسان أجل وأرفع من لقاء الله سبحانه وتعالى..وهو من أسمى مقامات الإنسانية الشامخة..ولا سعادة أكبر للمؤمن من التقرب إلى الله تعالى صاحب الكمال المحض..
والقدرة اللامحدودة...والعلم المطلق..
ولا راحة أعلى من اليقين بأن الإنسان لا محالة راجع إلى رب ودود رحيم..
وقد بشر عز وجل المؤمنين بلقائه..فقال:
وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
ووعد الذين يرجون لقاءه بأن لهم ما يأملون..
مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ولقاء الله تعالى على نحوين..
لقاء في الدنيا..
لقاء في يوم القيامة عند البعث والحساب..
وكلامنا الآن يتمحور حول لقاء الله في الدنيا قبل الآخرة..وليس المقصود بلقاء الحق تعالى اللقاء الحسي ورؤيته تعالى بالبصر المادي..
لأن الله تعالى ليس بجسمٍ..ولا يحده مكان..
ولا يُرى بالعين.. فإنه :
لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
بل المراد به اللقاء المعنوي..!؟
بمعنى حضوره تعالى الدائم في حياتنا..
وعدم الغفلة عنه أبداً..والتوجه إليه باستمرار..
ومشاهدة آياته وآثار قدرته تعالى في كل شيء..
فلا نعبد غيره..ولا ندعو سواه..ولا نطلب حوائجنا إلا منه..
فالإنسان عندما يدرك أن الله تعالى خالقه..
ومالك كل شيء..وبيده الأمر كله..
وهو في السماء إلهٌ وفي الأرض إله..وهو رب العالمين..
فمن الطبيعي أن يتوجه إليه بالعبودية له والتسليم..
والوصول إلى هذه المنزلة الإنسانية الرفيعة من لقاء الحق والحضور في محضره إنما يصبح ميسوراً في حالة واحدة فقط..؟
وهي عندما يصبح الله تعالى حاضراً دائماً في حياة الإنسان..
فيرى الإنسان خالقه حاضراً وموجوداً في جميع شؤون حياته..ويشاهد نفسه دائماً في مشهد الله العظيم وفي ساحة حسابه يوم القيامة..
وكيف لا يكون ذلك وهو تعالى معه أينما ولى وجهه:
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وهو أقرب إليه من حبل الوريد:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد
تعليق