خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199]
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مكارم الأخلاق في آية
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قال تعالى: ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ))/الأعراف 199
خذ العفو/ هو الستر بالعفو، وهو الحد الوسط
وأمر بالعرف/ والعرف هو ما يعرفه عقلاء المجتمع من السنن و السير الجميلة الجارية بينهم بخلاف ما ينكره المجتمع و ينكره العقل الاجتماعي من الأعمال النادرة الشاذة، و من المعلوم أن لازم الأمر بمتابعة العرف أن يكون نفس الآمر مؤتمرا بما يأمر به من المتابعة، و من ذلك أن يكون نفس أمره بنحو معروف غير منكر فمقتضى قوله: وأمر بالعرف أن يأمر بكل معروف، و أن لا يكون نفس الأمر بالمعروف على وجه منكر.
وأعرض عن الجاهلين/ أمر آخر بالمداراة معهم، و هو أقرب طريق و أجمله لإبطال نتائج جهلهم و تقليل فساد أعمالهم فإن في مقابلة الجاهل بما يعادل جهله إغراء له بالجهل و الإدامة على الغي والضلال.
وقد وردت روايات كثيرة بهذا الصدد منها:
عن الامام الرضا عليه السلام: ((لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلث خصال : سنة من ربه وسنة من نبيه ، وسنة من وليه ، إلى قوله : واما السنة من نبيه فمداراة الناس فان الله امر نبيه بمداراة الناس فقال : خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين))
عن أبي عبد الله عليه السلام: ((ان الله ادب رسول الله صلى الله عليه واله فقال : يامحمد " خذ
العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين " قال : خذ منهم ما ظهر وما تيسر ، والعفو الوسط))
و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((إن مكارم الأخلاق عند الله أن تعفو عمن ظلمك و تصل من قطعك، و تعطي من حرمك. ثم تلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "خذ العفو و أمر بالعرف - و أعرض عن الجاهلين"))
كل التوفيق والنجاح لشخصكم الكريم اخي الفاضل (كربلاء) على ماتنيرنا به من مواضيعك الهادفة.. نسأل الله لكم التألق الدائم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق