إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضوح الدنيا ام فضوح الاخرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضوح الدنيا ام فضوح الاخرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


    قال رسول الله ص :

    (( أيها الناس , مَن عنده من الغلول شيء فليردّه )) .

    فقام إليه رجل فقال له :
    يا رسول الله , عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله .


    قال (صلّى الله عليه وآله) :

    (( لِمَ غللتها ؟ )) .

    ـ كنت إليها محتاجاً .


    فأمر (صلّى الله عليه وآله) الفضل أن يأخذها منه فأخذها , وعاد (صلّى الله عليه وآله) في مقالته فقال (صلّى الله عليه وآله) :

    (( أيها الناس , مَن أحسّ من نفسه شيئاً فليقم أدع الله له )) .

    فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله , إنّي لمنافق , وإنّي لكذوب , وإنّي لشؤوم .

    فزجره عمر فقال له :
    ويحك أيها الرجل ! لقد سترك الله لو سترت على نفسك .

    فصاح به النبي (صلّى الله عليه وآله) :
    (( صه يابن الخطاب , فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة )) .

    ودعا للرجل فقال :
    (( اللّهمّ ارزقه صدقاً وإيماناً , واذهب عنه الشؤم ))(1) .

    وانبرى إليه رجل من أقصى القوم يسمّى سوادة بن قيس فقال له :

    يا رسول الله , إنك ضربتني بالسوط على بطني , وأنا أريد القصاص منك فأمر (صلّى الله عليه وآله) بلالاً أن يحضر السوط ليقتصّ منه سوادة , وانطلق بلال وهو مبهور , فراح يجوب في أزقّة يثرب وهو رافع عقيرته قائلاً :
    أيها الناس , أعطوا القصاص من أنفسكم في دار الدنيا , فهذا رسول الله قد أعطى القصاص من نفسه .

    ومضى إلى بيت النبي فأخذ السوط وجاء به إلى الرسول (صلّى الله عليه وآله) , فأمر أن

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) البداية والنهاية 5 / 231 .



    يناوله إلى سوادة ليقتصّ منه , فأخذه سوادة وأقبل نحو رسول الله (صلّى الله عليه وآله) , وقد اتّجه المسلمون بقلوبهم إلى هذا الحادث الرهيب , فالرسول (صلّى الله عليه وآله) قد فتك به المرض وألمّ به الدّاء وهو يعطي القصاص من نفسه .

    ووقف سوادة على رسول الله فقال له :
    يا رسول الله , اكشف لي عن بطنك . فكشف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن بطنه , فقال له سوادة بصوت خافت حزين النبرات :

    يا رسول الله , أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ فأذن له رسول الله , فوضع سوادة فمه على بطن رسول الله يوسعها تقبيلاً ودموعه تتبلور على خديه

    قائلاً :

    أعوذ بموضع القصاص من رسول الله من النار يوم النار .

    فقال له رسول الله :

    (( أتعفو يا سوادة أم تقتص ؟ )) .

    ـ بل أعفو يا رسول الله .

    فرفع النبي (صلّى الله عليه وآله) يديه بالدعاء قائلاً :

    (( اللّهمّ اعفو عن سوادة كما عفا عن نبيّك )) .

    وذهل المسلمون وهاموا في تيارات من الهواجس والأفكار , وأيقنوا بنزول القضاء من السماء , فقد انتهت أيّام نبيّهم , ولم يبقَ بينهم إلاّ لحظات هي أعزّ عندهم من الحياة
    .


  • #2
    الأخت الكريمة
    (عطر الولاية )
    بارك الله تعالى فيكم على هذا الطرح الطيب المبارك
    جعله المولى تعالى في ميزان أعمال
    تحياتي


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X