إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السكيت الذي لم يسكت.....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغاضري
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    احسنتم الاخ الفاضل وشكرا لك لموضوعك القيم الذي تناول جهاد هذا العالم الجليل الذي لم تأخذه في الله لومة لائم و قال كلمة الحق عند سلطان جائر فنال الشهادة بجدارة واستحق بذلك تخليد التاريخ له ..فجزاه الله تعالى عن نبيه وآل بيته خيرا وحشره مع من تولى محمد وآله الطاهرين.

    اترك تعليق:


  • الرضا
    رد

    الأخ الكريم
    ( العبد الأبق )
    احسنتم اخي على الموضوع الرائع و المبارك
    في ميزان حسناتك ان شاءالله تعالى
    تقبلو مروري

    اترك تعليق:


  • السكيت الذي لم يسكت.....





    كثير من المؤمنين يمضي حياته باحثا عن الطريق الذي يؤدي به الى رضوان المولى عزوجل. حيث انهم يسلكون شتى السبل التي تحيك لهم جسر الخلود في جنان الآخرة, و من هذي الدروب هو درب الجهاد. الجهاد في نظر الكثير هو مجرد القتال و الحرب الفعلي بالأسلحة الحربية و الآليات العسكرية, الا ان النبي صلى الله عليه و آله بين لنا وجه آخر للجهاد و هو اعظم من جهاد الايدي و القتال في سوح المعارك الا وهو كلمة الحق في وجه الظلمة و الطغاة حيث يقول روحي فداه " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" (1). و لنا هنا رجل قد سلك طريق هذا الجهاد الا و هو ابن السكيت . يقول الشيخ عباس القمي في كتابه "الكنى و الالقاب (2). هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الدروقي الأهوازي . إمام من أئمة اللغة العربية و عالم نحوي و أديب شهير ، من عظماء الشيعة و كبار رجالاتها ، و يُعدُّ من خواص الإمامين محمد بن علي الجواد و علي بن محمد الهادي ( عليهما السَّلام ) . وله الكثير من المؤلفات منها تهذيب الألفاظ , الاضداد, والمقصود و الممدود. و لهذه العالم الجليل موقف ختم به حياته حبا في آل البيت عليهم السلام. تبدأ الحادثة عندما نظر المتوكِّل إلى ابنيه المعتزّ والمؤيَّد ، فقال لابن السكّيت: من أحبُّ إليك : هما ، أو الحسن والحسين (عليهما السلام) ؟ فرد ابن السكيت بالرد الذي الجم هذا الطاغية و طبق الحديث على اكمل وجه حينما قال غضبا " والله إن قنبراً خادم علي بن أبي طالب خيرٌ منك و من و لديك . و كعادة الطغاة الذين يعجزون عن الرد عند اقامة الحجة عليهم و أمرالمتوكل حرسه من الاتراك أن يستلُّوا لسانه ، فسلّوه فمات من فوره ، و كان ذلك في الخامس من شهر رجب سنة : 244 . نتعلم من هذا الرجل العظيم ان لا نسكت حق في اقصى الحالات حرجا و خطورة كما قال صادق العترة سلام الله عليه " ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « إنّ من حقيقة الإيمان أن تُؤْثِر الحقَّ وإن ضَرَّك، على الباطل وإن نفَعَك »(3).

    المصادر:
    1- غوالي اللئالي ج1 ص432 المسلك الثالث ح131
    2- الكنى و الألقاب 1 / 303
    3- ( الخصال:53 / ح 70 ).
    التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 01-08-2017, 10:52 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X