إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(دموعُ اليقين في عيون الأربعين)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(دموعُ اليقين في عيون الأربعين)

    هاشم الصفار
    عضو نشيط

    الحالة :
    رقم العضوية : 340
    تاريخ التسجيل : 14-07-2009
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 201
    التقييم : 10

    دموعُ اليقين في عيون الأربعين




    تحسين الفردوسي

    للدموع لغةً.. تُبصِرُ فهمها عقيدة البكاء.. ولأن فيها الحياة فهي تسمعُ وترى.. وتُحَدِثُ أخبار النفوس؛ لِتتَرجم بإختصار الكلام الكثير.. إنها ثورة الإحساس.. ترتقي بقداسة المحسوس؛ لتستحي منها مزيد جهنم فتطفي لهيبها؛ كرامةً لسيد شباب أهل الجنة.
    في سفر زيارة الأربعين.. لم ترَ عيني الأرض أبداً.. من اصطفاف السرادق كالبنيان المرصوص.. وخدامها الذين استبقوا صراط الخدمة وفنونها.. وخدورٍ حملت رضعانها.. وشيبةً متكئين بشبانهم.. مسرعين إلى الجنَّة..
    لا يستطيعون منافسة المعاقين والمقطعة أرجلهم..
    فأسودَّ لون الأرض بملابسهم.. ورسموا لوحة الحداد بمسيرتهم..
    هنا كانت لدموعي كلمة.. أرادت أن تنزل..
    لتريني سفر بنات الرسالة التي أمسى خدورها صِبغَ رماد الخيام المحترقة.



    عندما جنَّ الليل.. لم أرَ نوراً في طريق الزائرين.. فانهارت دموعي لترى ذلك الليل الذي سار مع ركب السبايا ليستر بظلامه بنات الرسالة.. ثم انتبهت دموعي مندهشةً.. فرأت فوقها النور يطلب نوراً من مصباح الهدى.. لينير القلوب التي يسكنها الدجى لتستنير بعشقه؛ لأن الزائرين لا يحتاجون إلى النور في طريقهم.. فخطواتهم سبقت أرجلهم بالمسير مستبشرةً بالوصول قبلها.


    وصفوا كربلاء بالجنة.. لكن دموعي رأت جنة العشق في حضرة المعشوق.. أفقدتني بعدها نشوة كل الجنان..
    كما أنها رأت خلوداً عبر ملحمة الخلد.. جسد خلودها لسان العشق الخالد على مدى الخلود..
    فخلدت واحدة الدم المنتصر الذي هزَّ عروش الطواغيت..
    ليرتجف جبروتهم تحت أقدام زوار أبي الأحرار (عليه السلام)..
    ليسحقوا بجحافلهم أنوف الظلم والفساد.. والذل والهوان.
    لقد انهارت سدَّة المخططات التي وضعت على خليج الحرية.. فتدفق منها الأحرار من كل أنهار الأرض..
    ليُغدقوا على العالم دروس التضحية والإباء.. باعثين شلل الخوف للأيادي التي ارتعشت خلف كاميرات فضائياتها.. قلقةً خائفةً.. فغطت خزيها.. بتغطية نكرانها لهذه الملايين التي نقل فضاء الكون مسيرتهم المدوية إلى عالم الملكوت الأعلى.. لتفخر بصولتهم سُرادقاتِ عرش الباري (عزَّ وجل)



    ************************
    *************
    ******

    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد

    قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
    ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..


    وسل أرأس حُسينٍ غابَ رونقهُ ..
    ام نُوره مُخجلٍ للشمسُ والقمرِ ..
    وسل عن اللؤلؤٍ المُنضوم في فمهِ ..
    لعلهُ بعد قرعٍ غير منتشرِ ..

    وهاهي قوافل الزاحفين والنادبين والقادمين والساعين للحسين عليه السلام

    تجدد مواثيق العطاء بتراتيل الندب وشآبيب دموع السماء


    ونعود لنجدد محوركم المبارك الموالي العزائي مع الاستاذ الكريم مدير تحرير صدى الروضتين

    (هاشم الصفّار )


    لندخل لدروس الولاء التي تقدمها هذه الزيارة ومعطيات هذه الشعيرة العظيمة


    بمحوركم المبارك الاسبوعي فكونوا معنا ....









    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	12243384_1526562810994087_7817153225453573654_n.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	111.8 كيلوبايت 
الهوية:	861213















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	12295272_1931988493692411_5464877035120717437_n.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	97.2 كيلوبايت 
الهوية:	861214


  • #2
    مسيرة الأربعين المليونية تمثلُ طريق الحرية



    الناشطة والباحثة في شؤون الشرق الأوسط والإسلام
    الكاتبة الألمانية كاتلين كوبيل:
    ((مسيرة الأربعين المليونية تمثلُ طريق الحرية))

    طارق الغانمي

    شاركت الزائرة والكاتبة والناشطة والمهتمة بشؤون الشرق الأوسط الألمانية (كاتلين كوبيل) ملايين الزائرين المتوجهين إلى مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)
    وقد تحدثت قائلة: لقد عرفت الكثير عن كربلاء وعاشوراء وما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام), لهذا قررت تأليف كتاب بعنوان (طريق الحرية) يتحدث عن زيارة الأربعين والمسيرة المليونية الهائلة التي تشهدها مدينة كربلاء المباركة في كل عام..
    فأنا أهتمُ وأبحثُ كثيراً في شؤون الشرق الأوسط عامة، والإسلام خاصة، وقد أتيت في هذه السنة للمشاركة في المسيرة العالمية؛ لكي أتعايشَ مع الحدث، ولكي أكونَ أكثر دقة في نقل الأحداث.
    مبينة: لقد شاهدت الطقوس العاشورائية التي يمارسها عشاقُ الحسين (عليه السلام) فأصابتني الرهبة والذهول والرغبة الكبيرة للحضور والتواجد في السنين القادمة..
    وقد وجدت أنّ أكثرَ من (20) مليون زائر يقصدون هذه البقعة المباركة.. وهم يحرصون على أن يكون لهم دور في إحياء هذه الزيارة المهمة.. وأحببت أن اشاركهم في هذه المسيرة المليونية؛ كونها تمثل طريق الحرية.
    وأضافت: أنا أؤمنُ بأن الإسلام دين السلام والسلم.. وهذا سأوضحه لكل العالم والأوروبيين: (إن الإسلام دين السلام.. لا دين القتل والإرهاب)؛ لكون الغرب يركز كثيراً على الأمور والجوانب الأخرى التي يقوم بها فئة ضالة من بعض المحسوبين على الإسلام..
    بينما يتغافل عن جانب السلام في الدين الإسلامي، وهو محور اساسي في هذا الدين، وما يركز عليه الغرب هو فريضة الجهاد فقط.
    وحضوري إلى مدينة كربلاء؛ لكي أعيشَ السلام في الإسلام، وسأثبت لهم ولكل من يريد أن يرى السلام في الإسلام عليه الذهاب إلى مدينة كربلاء المقدسة في زيارة الأربعين، ويشاهد بعينه ذلك.
    وتابعت: أنا أعرفُ أنّ الإسلام يدعو إلى تكامل الإنسان وتهذيبه، فهناك حديث نبوي شريف يوضح جانبين من الجهاد أحدهما الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس، والآخر هو الجهاد الأصغر الذي يتضمن الدفاع عن الوطن والنفس والمال.
    ومن خلال زيارتي إلى مدينة كربلاء المشرفة، وجدت أن الجميع له هدف واحد، ووجدتهم يجاهدون رغباتهم وملذاتهم: كترك الراحة والنوم، ومواصلة المسير أو العمل على خدمة الزائرين ليلاً ونهاراً أو التبرع بأموال طائلة في سبيل خدمة الزائرين.

    تعليق


    • #3
      [.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
      ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]

      وسل أرأس حُسينٍ غابَ رونقهُ ..
      ام نُوره مُخجلٍ للشمسُ والقمرِ ..
      وسل عن اللؤلؤٍ المُنضوم في فمهِ ..
      لعلهُ بعد قرعٍ غير منتشرِ ..

      واستحكي عن شعراتٍ في كريمتهِ
      فَديت طلعتَ ذاك الشيبَ في الشعرِ

      [.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
      ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]

      لهفي على النُسوةِ الحَزنى محملةً ..
      على النياقِ تُشيلُ النعي في السفرِ ..
      يا والدي كربلاء من بعدِ رحلتهم ..
      عنها الى بقع التهتيكِ والشَهرِ ..

      يا زائري بقعةً اطفالُها ذُبحت
      فيها خذوت البهاء كحلآ الى البصرِ

      [.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
      ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]

      وآلهفتآه لِـ بنات الطُهر حين رنت ..
      الى مصارع قتلاهُن والحفرِ ..
      رمين بالنفس من فوق النياقِ ..
      على تلكَ القبور بصوتٍ هائلٍ ذعرِ ..

      فتلك تدعو حُسين وهي لاطمةٌ
      منها الخدودَ ودمعُ العينِ كالمطرِ

      [.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
      ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]

      يا دافني الرأس عند الجُثة احتفظوا ..
      بالله لا تنثروا تربآ على قمرِ ..
      لا تدفنوا الرأس الا عند مرقدهِ ..
      فأنه روضة الفُردوس والزهرِ ..

      لا تغسلوا الدمَ مِن اطرافِ لحيتهِ
      خلوا عليها خِبابَ الشيبِ والكِبرِ

      [.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
      ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]

      رشوا على قبرهِ ماءً فصاحبهُ ..
      مُعطشٌ بللوا احشاهُ بالقاطرِ ..
      لا تدفنوا الطفل الا عِند والدهِ ..
      فإنه لا يُطيق اليُتم في الصغرِ ..

      لا تدفنوا عنهمُ عباسَ مُبتعدآ
      فالرأس عن جسمهِ حتى اليدينِ بُري

      [.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
      ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]

      زاروك يومآ فأنسى زائِروكَ لهُم ..
      شانٌ تفوق من حاجٍ ومُعتمرِ ..
      يا مؤمنوا اكثروا للحزن وانتحبوا ..
      عليهِمُ مُدةَ الآصال والسحرِ ..

      حُطوا عزاهُ وقولوا رأس سيدنا
      قد رُد في العشرين من صفرِ
































      تعليق


      • #4
        هاشم الصفار
        عضو نشيط

        الحالة :
        رقم العضوية : 340
        تاريخ التسجيل : 14-07-2009
        الجنسية : العراق
        الجنـس : ذكر
        المشاركات : 201
        التقييم : 10

        المواكبُ الحسينية وشرفُ الخدمة..




        المواكبُ الحسينية وشرفُ الخدمة..

        زاهر الخفاجي

        إنّ من أهمّ الشعائر الدينية التي دأب المؤمنون على احيائها في كل عام، هي شعيرة زيارة الأربعين لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث تتميز هذه الزيارة عن غيرها من الزيارات بتوافد ملايين الزائرين مشياً على الأقدام، ومن مختلف أنحاء العالم صوب المراقد المطهرة في مدينة كربلاء المقدسة؛ لإحياء هذه المناسبة العظيمة وأداء مراسيم الزيارة عند ضريح سيد الشهداء وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام).
        وهذه الجموع المؤمنة في زيادة واضحة عاماً بعد آخر.. فما كان لله ينمو.. لذلك تطلب ذلك جهوداً استثانية لخدمة هذه الجموع المؤمنة من حيث تقديم الطعام والشراب والمبيت وغيرها من الخدمات.
        من هذا المنطلق، انتشرت الآلاف من المواكب الحسينية على جميع الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة؛ لتقديم الخدمة للزائرين الكرام، وتزاول نشاطاتها المتنوعة في تقديم وجبات الطعام بمختلف أنواعها، واعداد اماكن استراحة ونوم للزائرين وخدمات اخرى يعجز اللسان عن وصفها رافعة شعار (خدمة الحسين شرف لنا).
        فخدمة الحسين (عليه السلام) بصورتها الحقيقية هي الشرف الأعظم، وإن كانت بأشكالها البسيطة، بالإضافة الى قيام البعض بتقديم خدمات النقل للزائرين في داخل المدينة والى ابوابها الخارجية.
        فيما تخصصت بعض المواكب بتقديم الخدمات الصحية مع كافة مستلزماتها الطبية الضرورية وبأيدٍ طبية متخصصة.. ولا ننسى دور الاهالي الذين فتحوا بيوتهم لاطعام ومبيت الزائرين الكرام.
        إنّ هذه الخدمة المباركة لها أجر عظيم، فبالإضافة الى شرفيتها ورفعتها وكرامتها، فهي شرف في الدنيا، وذُخر في الآخرة، وهي باقية ما بقي الليل والنهار.. فهنيئاً لتلك الجموع التي أقبلت بقلوب عاشقة صوب كعبة الاحرار كربلاء المقدسة، لتجدد العهد والولاء مع سيد الشهداء (عليه السلام) وتكون ملبية لندائه (ألا من ناصر ينصرني).












































        تعليق


        • #5
          هاشم الصفار
          عضو نشيط

          الحالة :
          رقم العضوية : 340
          تاريخ التسجيل : 14-07-2009
          الجنسية : العراق
          الجنـس : ذكر
          المشاركات : 201
          التقييم : 10

          من علامات المؤمن.. زيارة الأربعين


          من علامات المؤمن.. زيارة الأربعين
          تركي عطية الزويني

          من المواريث الدينية والإجتماعية الأصيلة والمعتبرة التي ورثها واعتاد عليها أتباعُ أهل البيت (عليهم السلام) في العراق بوجه الخصوص، تمسكهم بالشعائر الإلهية، ومنها ما خص بها أهل البيت الطاهر (عليهم السلام)، فجاءت شعيرة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) واحدة من تلك الشعائر، وكادت أن تكون واجبة على كل مسلم موال على ضوء قول الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ببيانه لعلامات المؤمن الخمسة وهي: (صلاة احدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) (كلمة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ج1/ ص5).
          وقد عكف الشيعة الموالون في العراق على الزيارة مشياً على الأقدام من مواطنهم المختلفة البعيدة والقريبة على حد سواء إلى كربلاء عنوان الشهادة والتضحية، وبات هذا الأمر واضحاً لجميع الخلق في العالم بالمسيرة المليونية التي تقود نفسها بذاتها، مسيرة عفوية بلا موجه أو قائد: والمقصود بالعفوية: النية، والخروج للزيارة والمسير.
          والحقيقة فقد أطال الموالون الدراسة والتأمل أمام هذا الإمام الهمام، ونسبه وحسبه وطهارته وعصمته وشأنه الكبير عند الله تعالى، وهدف نهضته الخالدة، وما قدمه من تضحيات، فعرف الناس حقه، وأنه إمام مفترض الطاعة، ولذلك هبت عشرات الملايين من الموالين لزيارته، وهم يرتدون الملابس السوداء حزناً على ابن رسول الله (ص) في زحف هادر يهز عروش الظالمين.
          فمحبو أهل البيت (عليهم السلام) كانوا ولازالوا وسيبقون، ولن يتخلوا عن أعظم سفن النجاة سفينة الحسين (عليه السلام)، ولن يحيدوا عنها.
          في الوقت الذي يقوم به الأعداء بهجمة شرسة على الإسلام من خلال توجيه ضربة عنيفة لأبنائنا الشباب، وهم في غفلة وسبات عميق؛ ليقتلوا مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي استشهد من أجله أبو الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) وعرقلة حركتهم باتجاه الدين وتحجيم الوعي الثقافي الإسلامي.. أولئك الشباب المثقف الذين نأمل فيهم الخير، وأنهم يحترمون عقولهم، وعادات وتقاليد أهلهم، السائرون على فكر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الذين لهم الفضل الكبير في التوفيق الذي وصلوا إليه أولئك الشباب من علوم وأدب.
          واليوم نحن نمتلك رصيداً حياً نابضاً من الشباب ومواقفهم الشريفة، وهم يقدمون خدماتهم الجليلة إلى الزوار القادمين من محافظات الجنوب والوسط، وسهرهم الليالي لراحة الزوار، واندفاعهم باتجاه مبادئ وقيم الإمام الحسين(عليه السلام).







          تعليق


          • #6
            عضو نشيط

            الحالة :
            رقم العضوية : 340
            تاريخ التسجيل : 14-07-2009
            الجنسية : العراق
            الجنـس : ذكر
            المشاركات : 201
            التقييم : 10

            حناجرُ الزائرين تصدحُ بنداء (لبيك يا حسين)



            حناجرُ الزائرين تصدحُ بنداء (لبيك يا حسين)

            علي طعمة المسعودي

            لقد شرفَ اللهُ تعالى بعضَ بقاع الأرض على غيرها، وبمسمياتها ومكاناتها المختلفة، ومن هذه البقاع التي شرفها الله مدينة كربلاء المقدسة، والتي نالت شرفها وقدسيتها من قدسية ابي عبد الله الحسين(عليه السلام).
            ففي كل عام يحيي المؤمنون والمحبون من بداية شهر صفر وحتى العشرين من الشهر المذكور ذكرى زيارة الاربعين المباركة لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في جميع أرجاء العالم.
            وما نراه من الحشود المليونية التي تسلك كل الطرق التي تؤدي الى هذه المدينة المطهرة مشياً على الأقدام، وهي تنادي بصوتها الحسيني (لبيك يا حسين)، كلمة هزت عروش الطغاة؛ لما لها من معنى ودلالات تحمل في طياتها نصرة ثورة الحسين السلمية، والاقتداء بمبادئه، والوقوف بوجه الطغاة الظالمين، حيث انها تحمل ثقافة ولاءٍ، وتلبية النداء بقلوب صادقة.
            فذلك الصوت المدوي الذي خرج من حناجر المؤمنين السائرين على طريق الحسين(عليه السلام)، وهو صرخة (لبيك يا حسين) تعني التحرر من الاستعباد، والهداية، وحسن السلوك، والأخلاق؛ لأن الطريق الى سيد الشهداء(عليه السلام) هو الطريق الى الجنة، بل هو الجنة كما ذكر العلماء.

            تعليق


            • #7
              من مرافئ زيارة الأربعين..

              علي الخباز

              سؤال يكبر في خاطري: هل أعطى الشعراء والأدباء والكتاب ومثقفو ومفكرو العالم تجربة زيارة الأربعين حقها، وخاصة أننا نؤمن بأن هذه الشعيرة تتنامى مع كل جيل، وتأخذ من بنية العصر سماتها الظاهرية، وتستمد من التأريخ حيويتها ومعناها وجوهر انتمائها.
              هل استطعنا أن ننقل الى العالم هذه الظاهرة العراقية الوطنية الانسانية، وهي ظاهرة فريدة بما تمتلك من جماهيرية كونية، تجتاز معايير حدودها الجغرافية وقوميتها.. كربلاء لها حدود معنوية أكبر، وهذا ما يميزها عن جميع الاحتفاءات العالمية، هي تجربة ممتعة ونافعة أن نجوب في تجارب وعقول المفكرين والأدباء، لنعرف كيف تقرأ زيارة الاربعين في كربلاء، رغم اختلاف اعمار هذه التجارب وانتماءاتها واهتماماتها وكل ينطلق من موقفه وقناعاته.
              ويرى الأستاذ كامل الفهداوي وهو أحد الشيوخ الافاضل وعلامة من علامات علماء ابناء العامة الافاضل، ان للأماكن خصوصية كما يفهم من كتاب الله تعالى ومنها وجود نبي او اثاره ونجد ذلك بقوله تعالى: ((لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ {1} وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ)) (البلد: 2)، وهنا يقسم سبحانه بمكة؛ لأن رسول الله (ص) ولد وحل فيها، وكذلك: ((وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى...)) (البقرة/125)؛ اعتزازاً بأثر سيدنا ابراهيم(عليه السلام).
              ولقد اختار الله تعالى لأهل بيت نبيه في كتابه لفظة الطهر: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا)) (الأحزاب/33)، دلالة على طهارة معدنهم واخلاقهم.. لكن هذا العالم الجليل يوقفنا باندهاشته الكبيرة أمام تصريح الدواعش بعد احتلال الموصل، يتوعدون بالقدوم الى كربلاء والنجف، ويكيلون لها افضح الموبقات من التسميات الرذيلة التي تمثل جوهرهم، ولا تمثل كربلاء ولا النجف..!
              هنا كبر السؤال لماذا؟ ونحن ايضا نتساءل: ألا يمكن أن تكون قداسة ابن بنت رسول الله قادرة على توحيدنا؟ ألا يمكن أن تكون كربلاء العراق هي كربلاء العالم؟ ماذا لو سلبت أي دولة اجنبية من العراقيين فخر الاحتفاء بسيد الشهداء؟ يكون الأمر ثقيلاً على كل عراقي دون النظر الى انتمائه الديني والمذهبي.
              فوجد هذا العالم الجليل كامل الفهداوي، أن عظمة كربلاء تترسخ في مدفن سيد شباب اهل الجنة، وحاشا لله ان يكون مستقر الطاهرين إلا في ارض طاهرة.. توصل الى طهارة المكان لاقتران مدفن الطهر، فهو يقول:ـ فقلت سبحان الله هؤلاء احفاد أولئك الذين قتلوا ريحانة رسول الله (ص) يوم أن قال لهم: هل هناك من جده نبي على الارض غيري؟
              لكن قلوبهم كانت غلفاً، وأعينهم كانت عمياً، وآذانهم صماً، فتركوا كل هذا وأقدموا على قتله وحرق خيامه وقتل اصحابه وسبي نسائه.. ماذا لو عرف العالم القيمة الحقيقية لمعنى الزيارة الاربعينية، وأنا أعتقد ان قلق الدواعش من كربلاء هو طبيعة الاثر المرسوم في قلوب الناس، والذي يمكن ان يجمع كلمة المسلمين ويوحدها.
              يرى الشيخ كامل الفهداوي:ـ انهم يخشون كربلاء؛ لأن الناس من محبتهم لابن رسول الله يزورونه ويعظمونه، فظن المجرمون ان ذلك شرك.. لكن رسول الله يوم أن خرج من مكة نظر اليها، وقال: "انك لأحب بقاع الارض إليّ"، مع انها لم تشمل بكرامة الاسلام بعد.
              ونحن نرى ان النبي (ص) عندما قال ذلك، لم ينظر الى قداستها في محور وجود العبادة أولاً، لكنه نظر الى ارتباطها السماوي الى قداستها من حيث مقدرتها على استنهاض الامة الى الصلاح والى اليقين.
              الشيخ الفهداوي يرى ان على كل مسلم ان يزور سيدنا الحسين(عليه السلام) ويحمد الله ان يسر له الوصول لسيد شباب اهل الجنة، ويعلن ولاءه له وبراءته من الدواعش والعصابات التكفيرية وافكارهم.

              تعليق


              • #8
                سبيلُ اليقين..

                علي الخباز


                الدربُ الطالعُ من فيض الوجدان سبيل حكمة، مزدانة بالصبر، ونهج الحياة، هو خطى الغد، كل غد منه تنبثق الجهات دعاء ودمع وقور، ودليل بوصلة وتقويم، منهج الحسين (عليه السلام) هو نبض كل وقت وصلاة، لابد أن يحمل كل زائر هذا الدرب حياة يقين، يد حزم لا يقهرها الضيم ترد به الدواعش عن بلد الخير واليد الأخرى يد حنو تديم به رعاية النازحين والزائرين، وتبذر التآلف والقداسة في جسد الكون ليقرأ العالم كله الزيارة في جميع اللغات.
                المرجعية فيروزة التاج في رحاب الطهر والقداسة والنهج القويم هي مرجعية العز والإباء، البصر والبصيرة والعقل الحكيم تشتل القلوب ولهى لنصرة هذا السبيل، فتثمر لكل غد آت، منهجاً حسيني السمات.
                من سنا التوهج نستل جمرة التوق رحاباً من التجلي لتطل زيارة الأربعين المباركة على فيء عالمي، ويكون فيه الزوار من جميع بلاد الله هم الدعاة.
                العوالم كلها تشد أحزمة الولاء لنشر رايات الحسين (عليه السلام) في كل مكان.
                عالمية هي زيارة الاربعين، بهذه الفصاحة يكون الوثوب، وبمزيد من السلام يرسخ المشروع الحسيني افئدة من حنين أهلاً وسهلاً برحاب المولى..
                ومرحبا أيها الزائرون.. انتم سفراء الإمام في دولة الحسين (عليه السلام).
                الاحترام والاعتزاز وكرم الاستقبال وحسن التعامل حصة الزائر من كربلاء، ليكون هو سفير هذه المحبة، اينما كان الهناك..
                توضأت الفصول، واشرع الندى للصلاة، فصل حسيني السمات ألبسه اللهُ تعالى تاج الشهادة والتضحية والفداء، وفصل آخر زينبي الأمل، ينمّي الحقيقة رشادا ليكون موائد حضور، ولابد من نبض اعلامي يقرأ قلب الاحداث.
                إعلام ينتج الفكر، ويوثق المشاهد ليبني بها نشيداً يفتتح الكون بمسرة الانتماء الحسيني، هذا هو عرش الانتماء، وصوت نصرة أعدتها السماء..
                لترفع مواكب الحسين راياتها الى عنان الولاء.. وسلام من الله وبركاته..

                تعليق


                • #9
                  سرى فاضل
                  عضو نشيط

                  الحالة :
                  رقم العضوية : 183897
                  تاريخ التسجيل : 19-07-2014
                  الجنسية : العراق
                  الجنـس : أنثى
                  المشاركات : 238
                  التقييم : 10
                  الالتفات لزوار الحسين (عليه السلام)



                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  عن السيد ( عبد الرسول الخادم) قال: نقل لي في سفري عام 1388هـ.ق وتشرفي بزيارة سيد الشهداء (عليه السلام) في كربلاء عن المرحوم (السيد عبد الحسين) مدير مقام حضرة سيد الشهداء (عليه السلام) والد المدير الحالي والذي كان من اهل الفضل والصلاح انه في احدى الليالي راى اعرابيا حافيا مدمى القدمين داخل الحرم المطهر وقد وضع قدميه الوسختين المدميتين على الضريح وهو يدعو. فزجره السيد وامر الخدم لاخراجه من الحرم وعندما اخرجوه قال: يا حسين كنت اظن ان هذا بيتك لكنه يبدو لي بيت غيرك.
                  وفي الليلة نفسها راى السيد في منامه ان حضرة سيد الشهداء (عليه السلام) اعتلى المنبر في ساحة المقام وارواح المؤمنين في خدمته والامام (عليه السلام) يشكو من خدامه.
                  فنهض السيد وقال له: يا جداه وماذا صدر منا خلافا الادب؟
                  قال(عليه السلام): زجرت اليوم واخرجت من حرمي اعز ضيوفي لذا فاني غير راض عنك والله غير راض عنك حتى ترضي ذلك الرجل.
                  فقال السيد: يا جداه اني لا اعرفه ولا اعلم اين هو.
                  قال(عليه السلام): هو الان في (خان حسن باشا) قرب الخيام نائم وسيأتي الى حرمي وقد كان له عندي حاجة وقد قضيتها له وهي شفاء ابنه المشلول وسيأتي غدا مع قبيلته فاستقبلهم.
                  فلما استيقظ السيد ذهب مع بعض الخدم فوجدوا ذلك الغريب في المكان نفسه فأخذ يده وقبلها واخذه الى منزله باحترام واستضافه. وفي اليوم التالي خرج السيد ومعه ثلاثون خادما لاستقبالهم وما ان ساروا قليلا في الطريق حتى رأوا يدبكون فرحا ومعهم ذلك الطفل الذي شفي من الشلل ودخلوا الحرم سويا.


                  المصدر: (القصص العجيبة)
                  السيد عبد الحسين دستغيب

                  تعليق


                  • #10
                    صدى المهدي
                    عضو نشيط

                    الحالة :
                    رقم العضوية : 149496
                    تاريخ التسجيل : 13-11-2013
                    الجنسية : العراق
                    الجنـس : أنثى
                    المشاركات : 490
                    التقييم : 10
                    لماذا يقام العزاء للحسين كل سنة ؟ مع أنه قتل في سبيل الله ؟






                    لماذا يقام العزاء للحسين كل سنة ؟ مع أنه قتل في سبيل الله ؟ ولماذا لا يقام العزاء لغيره ممن هو أفضل منه كالرسول ؟
                    أما قتله صلوات الله عليه في سبيل الله فهذا ما لا يستطيع أن ينكره إلا مكابر، وهذا لا يبرر عدم البكاء والحزن عليه، فقد تقدم في جواب سابق استحباب البكاء عليه سلام الله عليه.
                    وأما كونه في كل سنة فما هو الإشكال فيه؟ لقد ذكرنا أن ما ورد في جواز بل استحباب البكاء عليه ليست محدودة بزمان دون غيره. بل الفوائد المترتبة على المأتم الحسيني، وذكر الإمام الحسين عليه السلام، من استثارة العزائم في وجه الظالمين، ومن تذكير المؤمنين بمسؤوليتهم تجاه الدين، وما إلى ذلك من فوائد المنبر والمأتم الحسيني (وقد نتطرق إليها في موضع آخر) إن كل ذلك يستوجب أن يكون تجديد العزاء ـ لفوائده ـ بنحو دائم، ولعل هذه الجهات هي التي تدعو أهل البيت إلى جعل المنبر والمأتم الحسيني مما ينطبق عليه إحياء الأمر.
                    وأما أنه لماذا لا يقام ذلك للرسول ويقام للحسين؟ فلجهات:
                    ـ منها أن الحديث عن الحسين ، إنما يتم باعتباره امتدادا للرسول، وناصرا لشريعته، ومقتبسا من نوره، ولهذا فالحديث عن الحسين حديث عن جده المصطفى صلى الله عليه وعلى آله. بل تشير بعض الروايات ويساعدها الاعتبار على أن الحسين كان في وقته بمثابة مجمع خصال النبوة والإمامة، وأن التجسيد الكامل للرسول ، وأمير المؤمنين، والزهراء والحسن كان قد تمحض في الحسين . كما تشير إليه رواية عبد الله بن الفضل الهاشمي التي رواها الشيخ الصدوق في العلل قال: قلت لأبي عبد الله : يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وحزن وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام، واليوم الذي قتل فيه الحسن بالسم ؟ فقال: إن يوم الحسين أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين فيهم للناس عزاء و سلوة، فلما مضت فاطمة كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء و سلوة، فلما مضى أمير المؤمنين () كان للناس في الحسن والحسين عزاء و سلوة فلما مضى الحسن كان للناس في الحسين عزاء و سلوة، فلما قتل الحسين لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء و سلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة 1.
                    هذا مع العلم أن العزاء على سيد المرسلين وخير الكائنات محمد صلى الله عليه وآله والبكاء عليه، وإقامة ذكره في كل عام في الوسط التابع لأهل البيت هو أمر قائم، في مناسبة التحاقه بربه في يوم الثامن والعشرين من شهر صفر. وإنما ينبغي توجيه السؤال لمن لا يقيم ذلك لا بالنسبة للحسين ولا لجده المصطفى!!







                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X