هاشم الصفار
عضو نشيط
الحالة :
رقم العضوية : 340
تاريخ التسجيل : 14-07-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 201
التقييم : 10
دموعُ اليقين في عيون الأربعين
تحسين الفردوسي
للدموع لغةً.. تُبصِرُ فهمها عقيدة البكاء.. ولأن فيها الحياة فهي تسمعُ وترى.. وتُحَدِثُ أخبار النفوس؛ لِتتَرجم بإختصار الكلام الكثير.. إنها ثورة الإحساس.. ترتقي بقداسة المحسوس؛ لتستحي منها مزيد جهنم فتطفي لهيبها؛ كرامةً لسيد شباب أهل الجنة.
في سفر زيارة الأربعين.. لم ترَ عيني الأرض أبداً.. من اصطفاف السرادق كالبنيان المرصوص.. وخدامها الذين استبقوا صراط الخدمة وفنونها.. وخدورٍ حملت رضعانها.. وشيبةً متكئين بشبانهم.. مسرعين إلى الجنَّة..
لا يستطيعون منافسة المعاقين والمقطعة أرجلهم..
فأسودَّ لون الأرض بملابسهم.. ورسموا لوحة الحداد بمسيرتهم..
هنا كانت لدموعي كلمة.. أرادت أن تنزل..
لتريني سفر بنات الرسالة التي أمسى خدورها صِبغَ رماد الخيام المحترقة.
عندما جنَّ الليل.. لم أرَ نوراً في طريق الزائرين.. فانهارت دموعي لترى ذلك الليل الذي سار مع ركب السبايا ليستر بظلامه بنات الرسالة.. ثم انتبهت دموعي مندهشةً.. فرأت فوقها النور يطلب نوراً من مصباح الهدى.. لينير القلوب التي يسكنها الدجى لتستنير بعشقه؛ لأن الزائرين لا يحتاجون إلى النور في طريقهم.. فخطواتهم سبقت أرجلهم بالمسير مستبشرةً بالوصول قبلها.
وصفوا كربلاء بالجنة.. لكن دموعي رأت جنة العشق في حضرة المعشوق.. أفقدتني بعدها نشوة كل الجنان..
كما أنها رأت خلوداً عبر ملحمة الخلد.. جسد خلودها لسان العشق الخالد على مدى الخلود..
فخلدت واحدة الدم المنتصر الذي هزَّ عروش الطواغيت..
ليرتجف جبروتهم تحت أقدام زوار أبي الأحرار (عليه السلام)..
ليسحقوا بجحافلهم أنوف الظلم والفساد.. والذل والهوان.
لقد انهارت سدَّة المخططات التي وضعت على خليج الحرية.. فتدفق منها الأحرار من كل أنهار الأرض..
ليُغدقوا على العالم دروس التضحية والإباء.. باعثين شلل الخوف للأيادي التي ارتعشت خلف كاميرات فضائياتها.. قلقةً خائفةً.. فغطت خزيها.. بتغطية نكرانها لهذه الملايين التي نقل فضاء الكون مسيرتهم المدوية إلى عالم الملكوت الأعلى.. لتفخر بصولتهم سُرادقاتِ عرش الباري (عزَّ وجل)
************************
*************
******
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..
وسل أرأس حُسينٍ غابَ رونقهُ ..
ام نُوره مُخجلٍ للشمسُ والقمرِ ..
وسل عن اللؤلؤٍ المُنضوم في فمهِ ..
لعلهُ بعد قرعٍ غير منتشرِ ..
وهاهي قوافل الزاحفين والنادبين والقادمين والساعين للحسين عليه السلام
تجدد مواثيق العطاء بتراتيل الندب وشآبيب دموع السماء
ونعود لنجدد محوركم المبارك الموالي العزائي مع الاستاذ الكريم مدير تحرير صدى الروضتين
(هاشم الصفّار )
لندخل لدروس الولاء التي تقدمها هذه الزيارة ومعطيات هذه الشعيرة العظيمة
بمحوركم المبارك الاسبوعي فكونوا معنا ....
عضو نشيط
الحالة :
رقم العضوية : 340
تاريخ التسجيل : 14-07-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 201
التقييم : 10
دموعُ اليقين في عيون الأربعين
تحسين الفردوسي
للدموع لغةً.. تُبصِرُ فهمها عقيدة البكاء.. ولأن فيها الحياة فهي تسمعُ وترى.. وتُحَدِثُ أخبار النفوس؛ لِتتَرجم بإختصار الكلام الكثير.. إنها ثورة الإحساس.. ترتقي بقداسة المحسوس؛ لتستحي منها مزيد جهنم فتطفي لهيبها؛ كرامةً لسيد شباب أهل الجنة.
في سفر زيارة الأربعين.. لم ترَ عيني الأرض أبداً.. من اصطفاف السرادق كالبنيان المرصوص.. وخدامها الذين استبقوا صراط الخدمة وفنونها.. وخدورٍ حملت رضعانها.. وشيبةً متكئين بشبانهم.. مسرعين إلى الجنَّة..
لا يستطيعون منافسة المعاقين والمقطعة أرجلهم..
فأسودَّ لون الأرض بملابسهم.. ورسموا لوحة الحداد بمسيرتهم..
هنا كانت لدموعي كلمة.. أرادت أن تنزل..
لتريني سفر بنات الرسالة التي أمسى خدورها صِبغَ رماد الخيام المحترقة.
عندما جنَّ الليل.. لم أرَ نوراً في طريق الزائرين.. فانهارت دموعي لترى ذلك الليل الذي سار مع ركب السبايا ليستر بظلامه بنات الرسالة.. ثم انتبهت دموعي مندهشةً.. فرأت فوقها النور يطلب نوراً من مصباح الهدى.. لينير القلوب التي يسكنها الدجى لتستنير بعشقه؛ لأن الزائرين لا يحتاجون إلى النور في طريقهم.. فخطواتهم سبقت أرجلهم بالمسير مستبشرةً بالوصول قبلها.
وصفوا كربلاء بالجنة.. لكن دموعي رأت جنة العشق في حضرة المعشوق.. أفقدتني بعدها نشوة كل الجنان..
كما أنها رأت خلوداً عبر ملحمة الخلد.. جسد خلودها لسان العشق الخالد على مدى الخلود..
فخلدت واحدة الدم المنتصر الذي هزَّ عروش الطواغيت..
ليرتجف جبروتهم تحت أقدام زوار أبي الأحرار (عليه السلام)..
ليسحقوا بجحافلهم أنوف الظلم والفساد.. والذل والهوان.
لقد انهارت سدَّة المخططات التي وضعت على خليج الحرية.. فتدفق منها الأحرار من كل أنهار الأرض..
ليُغدقوا على العالم دروس التضحية والإباء.. باعثين شلل الخوف للأيادي التي ارتعشت خلف كاميرات فضائياتها.. قلقةً خائفةً.. فغطت خزيها.. بتغطية نكرانها لهذه الملايين التي نقل فضاء الكون مسيرتهم المدوية إلى عالم الملكوت الأعلى.. لتفخر بصولتهم سُرادقاتِ عرش الباري (عزَّ وجل)
************************
*************
******
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..
وسل أرأس حُسينٍ غابَ رونقهُ ..
ام نُوره مُخجلٍ للشمسُ والقمرِ ..
وسل عن اللؤلؤٍ المُنضوم في فمهِ ..
لعلهُ بعد قرعٍ غير منتشرِ ..
وهاهي قوافل الزاحفين والنادبين والقادمين والساعين للحسين عليه السلام
تجدد مواثيق العطاء بتراتيل الندب وشآبيب دموع السماء
ونعود لنجدد محوركم المبارك الموالي العزائي مع الاستاذ الكريم مدير تحرير صدى الروضتين
(هاشم الصفّار )
لندخل لدروس الولاء التي تقدمها هذه الزيارة ومعطيات هذه الشعيرة العظيمة
بمحوركم المبارك الاسبوعي فكونوا معنا ....
تعليق