تفسير ايات القران
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
تفسير القران الكريم كامل في ضوء روايات اهل البيت عليهم السلام
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمــنِ الرَّحِيـــمِ
تــفسيــر سورة البقرة
اللهم صل على محمد وال محمد الاوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى ارواحهم واجسادهم ورحمة الله وبركاته.
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
صدق الله العظيم
الآية (23-24)
قال الامام موسى بن جعفر عليه السلام فلما ضرب الله الأمثال للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوة محمد صلى الله عليه وآله والناصبين المنافقين لرسول الله صلى الله عليه وآله، الدافعين ما قاله محمد صلى الله عليه وآله في أخيه علي، والدافعين أن يكون ما قاله عن الله تعالى، وهي آيات محمد صلى الله عليه وآله ومعجزاته مضافة إلى آياته التي بينها لعلي عليه السلام بمكة والمدينة، ولم يزدادوا إلا عتوا وطغيانا قال الله تعالى لمردة أهل مكة وعتاة أهل المدينة (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) حتى تجحدوا أن يكون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وأن يكون هذا المنزل عليه بمكة، الباهرات من الآيات كالغمامة التي كانت يظله بها في أسفاره، والجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال والصخور و الأحجار والأشجار، وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه، وقتله إياهم، وكالشجرتين المتباعدتين اللتين تلاصقتا فقعد خلفهما لحاجته، ثم تراجعتا إلى مكانهما كما كانتا، وكدعائه الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة، ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سامعة مطيعة (فأتوا) يا معشر قريش واليهود (ويا معشر النواصب) لمنتحلين الاسلام، الذين هم منه براء، ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الألسن.
(بسورة من مثله) من مثل محمد صلى الله عليه وآله، رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب ولم يدرس كتابا، ولا اختلف إلى عالم ولا تعلم من أحد، وأنتم تعرفونه في أسفاره وحضره بقي كذلك أربعين سنة ثم أوتي جوامع العلم علم الأولين والآخرين.
فان كنتم في ريب من هذه الآيات فاتوا من مثل هذا الكلام ليبين أنه كاذب كما تزعمون. لان كل ما كان من عند غير الله فسيوجد له نظير في سائر خلق الله.
وإن كنتم معاشر قراء الكتب من اليهود والنصارى في شك مما جاءكم به محمد صلى الله عليه وآله من شرائعه، ومن نصبه أخاه سيد الوصيين وصيا بعد أن قد أظهر لكم معجزاته التي منها أن كلمته الذراع المسمومة، وناطقه ذئب، وحن إليه العود وهو على المنبر ودفع الله عنه السم الذي دسته اليهود في طعامهم، وقلب عليهم البلاء وأهلكهم به، وكثر القليل من الطعام
(فاتوا بسورة من مثله) من مثل هذا القرآن - من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم عليه السلام والكتب الأربعة عشر فإنكم لا تجدون في سائر كتب الله سورة كسورة من هذا القرآن.
وكيف يكون كلام محمد المتقول أفضل من سائر كلام الله وكتبه، يا معشر اليهود والنصارى.
ثم قال لجماعتهم وادعوا شهداءكم من دون الله ادعوا أصنامكم التي تعبدونها يا أيها المشركون، وادعوا شياطينكم يا أيها النصارى واليهود، وادعوا قرناءكم من الملحدين يا منافقي المسلمين من النصاب لآل محمد الطيبين، وسائر أعوانكم على إرادتكم
(إن كنتم صادقين) بأن محمدا تقول هذا القرآن من تلقاء نفسه، لم ينزله الله عز وجل عليه، وأن ما ذكره من فضل علي عليه السلام على جميع أمته وقلده سياستهم
ليس بأمر أحكم الحاكمين.
ثم قال عز وجل (فإن لم تفعلوا) أي إن لم تأتوا يا أيها المقرعون بحجة رب العالمين (ولن تفعلوا) أي ولا يكون هذا منكم أبدا (فاتقوا النار التي وقودها - حطبها - الناس والحجارة) توقد فتكون عذابا على أهلها (أعدت للكافرين) المكذبين بكلامه ونبيه، الناصبين العداوة لوليه ووصيه.
والحمد لله رب العالمينبسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أشهد ان الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق