إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سب عليا فقد سبَّ الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الذهبي- سير أعلام النبلاء -الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 52 )


    - أحمد في مسنده : ، حدثنا : زيد بن الحباب ، حدثني : حسين ، حدثني : إبن بريدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفراش ، ثم أكلنا ،ثم شرب معاويةفناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله (ص)، ثم قال : معاوية : كنت أجمل شباب قريش ، وأجوده ثغراً ، وما شئ كنت أجد له لذة وأنا شاب أجده غيراللبن ، أوإنسان حسن الحديث.... ( هامش ) - أخرجه أحمد : 5 / 347، وسنده حسن.

    تعليق


    • #32
      معاوية يأمر الناس أكل الأموال بالباطل والإنتحار



      عدد الروايات : ( 5 )



      صحيح مسلم- الإمارة - وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء -رقم الحديث : ( 3431 )



      [النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]


      - حدثنا :‏ ‏زهيربن حرب ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏قال : ‏ ‏إسحق ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏وقال ‏زهير ‏ ، حدثنا : ‏ ‏جرير ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏زيد بن وهب ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبدرب الكعبة ‏ ‏قال : ‏ ‏دخلت المسجد فإذا ‏ ‏عبد الله بن عمرو بن العاص ‏ ‏جالس فيظل ‏ ‏الكعبة ‏ ‏والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه ‏ ‏فقال : .... فقلت له : هذا إبن عمك ‏ ‏معاوية ‏‏يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسناوالله يقول ‏: يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكونتجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما‏، ‏قال : فسكت ساعة ثم قال : أطعه في طاعة الله وإعصه في معصية الله ....

      تعليق


      • #33
        مسند أحمد- مسند المكثرين - مسند عبدالله بن عمرو -رقم الحديث : ( 6214 )



        [النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]


        - ‏حدثنا ‏أبومعاوية ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏زيد بن وهب ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد ربالكعبة ‏ ‏قال : ‏ ‏إنتهيت إلى ‏ ‏عبد الله بن عمرو بن العاص ‏ ‏وهو جالس في ظل ‏‏الكعبة ‏ ‏فسمعته يقول .... فقلت : هذا إبن عمك ‏ ‏معاوية ‏ ‏يعني يأمرنا بأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا،وقد قال الله تعالى ‏:‏يا أيها الذين آمنوا لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل‏‏، قال : فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم ‏‏نكس ‏ ‏هنية ‏ ‏ثم رفع رأسه ، فقال : ‏ ‏أطعه في طاعة الله وإعصه في معصية الله عزوجل
        تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين



        تعليق


        • #34
          من المؤسف حقًّا أن نرى أساليب الكذب و التدليس التي غالباً ما ينتهجها المخالف كالاستشهاد بالنصوص المبتورة من مصادرنا ، أو تضعيف بعض الرواة الموثَّقين عن أكثر علماء أهل السنة ،أو تضعيف بعض الأحاديث المستشهد بها والتي صححها علماؤهم ، وغير ذلك من الأساليب غير العلمية التي أَلفَ المخالف اتِّباعها.
          فالأخ ابن السنَّة حاو ل تضعيف حديث صححه جماعة من علماء السنة، فالحاكم النيسابوري قال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه والذهبي قال عنه صحيح، وشعيب الأرنؤوط قال: إسناده صحيح
          وابن السنَّة يريد تكذيب رسول الله صلى الله عليه وآله ، في هذا الحديث الَّذي وثقه وصححه علماء السنة، والحديث رواه أحمد بن حنبل في مسنده؛ فقال:
          Sحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لِي: أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ lفِيكُمْ ؟ قُلْتُ: مَعَاذَ اللَّهِ أَوْ سُبْحَانَ اللَّهِ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ lيَقُولُ مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِيR[1].
          تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
          و رواه الحاكم النيسابوري، وقال: Sهذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاهR ، وفي الهامش: Sوافقه الذهبي في التلخيص : صحيحR[2].
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


          [1]مسند أحمد بن حنبل: 6/356[6/323]، [ح. 26804]،رقم أحاديثه: محمد عبد السلام عبد الشافي،دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، ط. الأولى؛ 1413هـ- 1993م.

          [2]المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: 3/334[كتاب معرفة الصحابة/ذكر إسلام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ح. 4673]، تحقيق وتقديم ودراسة: د. محمود مطرجي، وبهامشه كتاب تلخيص المستدرك للذهبي، دار الفكر، بيروت- لبنان،ط. 1422هـ- 2002م.

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

            موفقين يارب

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله .. بالنسبة إلى ما تفضلتم به أخي ابن السنة .. من إدعائك بأن الحديث منكر .. وذلك بجرحك برجال الحديث .. فقولك

              اولا :
              المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة

              وفيه محمد بن سعد العوفي: ضعفه الخطيب والذهبي


              وقال الدار قطني لا بأس به.





              فنقول : محمد بن سعد العوفي ..
              لم ينفرد محمد بن سعد العوفي بهذا الحديث عن يحي بن بكير لتحتج بتضيف الحديث به ..
              فقد رواه غيره من الحفاظ عن يحيى بن بكير ..
              1- رواه عن يحيى بن بكير الامام أحمد بن حنبل .. في مسنده
              2- ورواه عن يحيى بن بكير الحافظ العباس بن محمد .. في السنن الكبرى للنسائي
              3- ورواه عن يحيى بن بكير الحافظ محمد بن المثنى .. في كتاب الشريعة للآجري

              وفي رواية أحمد بن حنبل الكفاية لأنه إمامك .. فستحيل تتهمه بالكذب ..

              ثانيا : قولك

              المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة
              إسحاق السبيعي كان اختلط، ولا يدري أحدث قبل الاختلاط أم لا.


              والراجح الثاني بأن إسرائيل وهو ابن يونس بن أبي أسحاق – حفيد السبيعي – إنما سمع منه متأخرا.


              إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي .. تدعي أنه سمع من جده أبي إسحاق بعد أن إختلط .. ولكنك نسيت أن المدة التي عاشها إسرائيل مع جده بحدود الـ 29 سنة ..

              ولم تقرأ كلام العلماء بأن إسرائيل أثبت الناس بأبي إسحاق .. لتأتي وترجح لنا أنه سمع منه بعد إختلاطه ..
              قال المزي في تهذيب الكمال :
              قال عبد الرحمن بن مهدى ، عن عيسى بن يونس : قال لى إسرائيل : كنت أحفظ حديث أبى إسحاق ، كما أحفظ السورة من القرآن .

              و قال أبو طالب : سئل أحمد : أيهما أثبت شريك ، أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل كان
              يؤدى ما سمع ، كان أثبت من شريك . قلت : من أحب إليك يونس أو إسرائيل فى أبى
              إسحاق ؟ قال : إسرائيل ، لأنه كان صاحب كتاب .

              قال أبو حاتم : ثقة صدوق من أتقن أصحاب أبى إسحاق .
              و قال فى موضع آخر : حدثنى أحمد بن داود الحدانى قال : سمعت عيسى بن يونس يقول كان أصحابنا سفيان و شريك ـ و عد قوما ـ إذا اختلفوا فى حديث أبى إسحاق يجيؤون إلى أبى ، فيقول : اذهبوا إلى ابنى إسرائيل ، فهو أروى عنه منى ، و أتقن لها منى ، و هو كان قائد جده .
              و قال محمد بن عبد الله بن أبى الثلج ، عن شبابة بن سوار : قلت ليونس بن أبى إسحاق : أمل على حديث أبيك . قال : اكتب عن إسرائيل فإن أبى أمله عليه .

              المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة

              وأبو اسحاق مدلس وحديثه مقبول ما دام لم يعنعن فاذا
              عنعن لم تقبل روايته.




              أما هذه الطامة الكبرى التي أتيتنا بها .. فنقول لك ..
              هل تعرف كتاب صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب عندكم بعد كتاب الله ..
              فإذا قلت نعم ..
              فنقول لك إقرأ العنعن جيدا هنا وكيف قبلها البخاري .. ورفضتها أنت ..

              صحيح البخاري / ح399 - (ج 2 / ص 192)
              - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -


              صحيح البخاري / ح126 - (ج 1 / ص 227)
              - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الأَسْوَدِ ..


              صحيح البخاري / ح811 - (ج 3 / ص 369)
              - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِىِّ..


              صحيح البخاري / ح1683 - (ج 6 / ص 318)
              - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ


              صحيح البخاري / ح520 - (ج 2 / ص 392)
              - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّرْمَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ..


              صحيح البخاري / ح240 - (ج 1 / ص 422)
              - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ..






              وأخيرا أبو عبد الله الجدلي .. فقد وثقه
              1/ أحمد بن حنبل
              2/ يحي بن معين
              3/ ابن حبان
              4/ العجلي
              5/ الذهبي

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم




                الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
                سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                أما بعد




                يحتج به الشيعة وهو يناقض ما رووه عن علي
                « من سبني فهو في حل من سبي»
                (بحار الأنوار34/19).




                لم أجد هذا الكلام في بحار الأنوار كما زعمت بل وجدت في كتاب مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - لمحمد بن سليمان الكوفي - ج 2 - ص 598 599 ما يلي:
                [ حدثنا ] أبو أحمد قال : أخبرنا علي بن عبد العزيز عن جندل بن والق عمن ذكره قال : بينا ابن عباس بعد أن كف بصره وإذا قائده يسوقه مر على قوم يسبون عليا فقال لقائده :
                اعدل بنا إليهم فلما وقف عليهم قال من الساب الله ؟
                قالوا : يا ابن عباس من يسب الله فقد أشرك .
                فقال : من الساب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
                قالوا : يا ابن عباس من يسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد كفر .
                قال : من الساب عليا ؟
                قالوا : أما هذا فقد كان.
                فقال : إني أشهد بالله وأشهد الله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من سبني فقد سب الله ومن سب عليا فقد سبني،
                فلما ولى عنهم قال لقائده : كيف رأيتهم ينظرون إلي ؟
                قال : نظروا إليك بأعين محمرة نظر التيوس إلى شفار الجازر .
                قال ابن عباس زدني ،
                قال : خزر الحواجب ناكسوا أذقانهم نظر الذليل إلى العزيز القادر .
                قال ابن عباس: زدني فداك أبي وأمي.
                قال : ليس عندي شيء.
                قال ابن عباس : أحياؤهم خزي على أمواتهم والميتون فضيحة للغابر.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم




                  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
                  سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                  أما بعد


                  من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله


                  يحتج به الشيعة وهو يناقض ما رووه عن علي

                  وكذلك يناقض القول المتناقض المنسوب إليه حول معاوية
                  « اقتلوه ولن تقتلوه. ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني!
                  أما السب فسبوني ، فإنه لي زكاة ولكم نجاة»
                  (نهج البلاغة ص106).


                  فكيف يأمر علي الناس أن يسبوه وهو يعلم أن سبه يؤدي
                  إلى سب الله؟



                  من المخجل حقًّا تلك الأساليب الَّتي قوامها الكذب و التدليس و التي اعتادها المخالف غالباً كالإستشاد بالنصوص المبتورة من مصادرنا ، أو تضعيف بعض الرواة الموثَّقين عند أكثر علماء أهل السنة ،أو تضعيف بعض الأحاديث المستشهد بها والتي صححها علماؤهم ، وغير ذلك من الأساليب غير العلمية التي أَلفَ المخالف اتِّباعها، فهنا نلاحظ هذا الإسلوب، ونحن بدورنا نعذر الأخ ابن السنَّة لأنهم كذبوا عليه ، وقالوا له هذا الكلام الَّذي جاء به ، ولم يتحقق من صدقه ، فالنص يا بن السنة مبتور ولا يصح الإستشهاد به واليك النص كاملاً من كتاب نهج البلاغة:
                  ((أَمَا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي رَجُلٌ رَحْبُ اَلْبُلْعُومِ مُنْدَحِقُ اَلْبَطْنِ يَأْكُلُ مَا يَجِدُ وَ يَطْلُبُ مَا لاَ يَجِدُ فَاقْتُلُوهُ وَ لَنْ تَقْتُلُوهُ أَلاَ وَ إِنَّهُ سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي وَ اَلْبَرَاءَةِ مِنِّي فَأَمَّا اَلسَّبُّ فَسُبُّونِي فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ وَ لَكُمْ نَجَاةٌ وَ أَمَّا اَلْبَرَاءَةُ فَلاَ تَتَبَرَّءُوا مِنِّي فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى اَلْفِطْرَةِ وَ سَبَقْتُ إِلَى اَلْإِيمَانِ وَ اَلْهِجْرَةِ )).
                  فلا حظ كلامه عليه السلام:
                  ((وَ اَلْبَرَاءَةِ مِنِّي فَأَمَّا اَلسَّبُّ فَسُبُّونِي فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ وَ لَكُمْ نَجَاةٌ وَ أَمَّا اَلْبَرَاءَةُ فَلاَ تَتَبَرَّءُوا مِنِّي فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى اَلْفِطْرَةِ وَ سَبَقْتُ إِلَى اَلْإِيمَانِ وَ اَلْهِجْرَةِ.))
                  فهنا السب جائز إذا أكره الإنسان على السب ليُخلِّص نفسه من الموت ، فهذا الساب بلسانه دون قلبه و المجبر على السب لا يكون سبه كفراً كما جاء في قوله تعالى:
                  (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) [النحل/106]
                  قال الماوردي في النكت والعيون - (ج 2 / ص 398) :
                  { إلا من أُكره وقلبُه مطمئن بالإيمان } قال الكلبي : نزل ذلك في عمار بن ياسر وأبويه ياسر وسُمية وبلال وصهيب وخبّاب ، أظهروا الكفر بالإكراه وقلوبهم مطمئنة بالإيمان .
                  فمن هذا الباب سمح عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) لمحبيه المؤمنين من سبِّه إذا أكرهوا على ذلك للنجاة بحياتهم.
                  هداك الله يا بن السنة لمعرفة الحق والحقيقة



                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة


                    وإذا كان عليا يعلم أن سب معاوية يجعله سابا لله فكيف
                    يجعل إيمانه مساويا لإيمانه كما قال
                    « وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام،
                    والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام
                    واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله
                    ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان»
                    (نهج البلاغة3/114).


                    وبناء على هذا النص لا يظهر أي اختلاف في العقيدة
                    والايمان بين علي ومعاوية.
                    هذه الخطبة لا سند لها ، و لا يمكن لأحد من علماء السنة أو الشيعة الإحتجاج بشيء منها لأنها لاسند لها ولا يبعد كونها من روايات سيف الموضوعة .


                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة
                      وكيف يرضى الحسن بتسليم الخلافة ذات المنصب الإلهي
                      الى من سب الله؟





                      لقد تجاهل كثير من الناس الَّذين لا يعتقدون بمذهب الحق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) الحقيقة الناصعة ، والأسباب الواضحة لصلح الإمام الحسن (عليه السلام)، فزعموا أنَّ الإمام الحسن (عليه السلام) قد تنازل عن الإمامة لمعاوية بن أبي سفيان، وبهذا زعموا بطلان إمامته، ولرفع هذا الإدِّعاء والزعم الباطل نقول: إنَّ الإمامة عندنا منصب ربَّاني كالنبوة، فكما أنَّ النبوة ليس من شروطها التمكن من السلطة السياسية ، فالنبي محمد9كان نبياً وهو محاصر في شعب أبي طالب ولم يتمكَّن آنذاك من السلطة، فلم تكن السلطة ميزاناً لنبوته ، وكذا الحال مع بقية الأنبياء ، كإبراهيم (عليه السلام) حيث إنَّه كان نبياً في دولة يحكمها حاكم كافر وهو نمرود ، ولم يتمكَّن إبراهيم (عليه السلام) من السلطة السياسية،فلم يقدح ذلك بنبوته، فكذلك الإمامة ليس من شروطها التمكّن من السلطة السياسية،فالإمام يبقى إمامًا و إنْ كان الحاكم السياسي شخصًا آخر،

                      وأمَّا صلح الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية فلا يبطل من إمامته شيئًا، بل يبقى الإمام إماماً ، وإن رفض منصب الحكومة السياسية، فهو خليفة رسول الله9بأمرٍ من الله تعالى،

                      ومثال صلح الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية كمثال صلح رسول الله 9 مع المشركين في صلح الحديبية فلم يكن الصلح مبطل لنبوته 9،بل بقى نبياً رغم صلحه مع المشركين، فكذلك الإمام الحسن (عليه السلام)بقي إمامًا رغم صلحه مع معاوية، فإن كان الصلح يضرُّ بإمامته لضرَّ الصلح بالنبوة في صلح الحديبية، وما من عاقل قائل بذلك، وهكذا يبطل زعم المخالف ،
                      وأمَّا أسباب صلح الإمام الحسن (عليه السلام)فكثيرة يمكن معرفتها من خلال الرجوع إلى كتب التأريخ ، والسير ، التي بينت أسباب الصلح بياناً شافياً، فمن هذه الأسباب تخاذل الناس ، وقلّة المخلصين من أنصار الإمام (عليه السلام)، فقد روى ابن الأثير وهو أحد كبار علماء السنة في كتابه أُسد الغابة:ج: 2 ، ص: 18 19 خبطة الإمام الحسن (عليه السلام) الَّتي يصف به حال الناس في ذلك الزمن و ضجرهم من الحرب وميلهم للصلح فقال:
                      ((قام الحسن [ (عليه السلام)] بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله عز وجل: إنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، فسلبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في منتدبكم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم، فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وإنا لكم كما كنا، ولستم لنا كما كنتم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره، فأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نَصَفَة، فإن أردتم الموت رددناه عليه، و حاكمناه إلى الله عز وجل بظبا السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا، فناداه القوم من كل جانب: البقية البقية.))
                      فمن هذا النص يظهر أنَّ طلب الصلح لم يكن برغبة الإمام (عليه السلام) و إنما كان برغبة الجماهير المتخاذلة التي تعبت من الحرب طول فترة خلافة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)،وهذه الحالة تشبه طلب التحكيم بين أمير المؤمنين علي (عليه السلام) و بين معاوية فقد كان طلب التحكيم برغبة الجماهير أيضاً دون رغبة الإمام(عليه السلام) ، فالإمام الحسن (عليه السلام)كان مضطراً للصلح كما كان أبوه (عليه السلام)مضطراً للتحكيم .
                      فالسبب الأوَّل للصلح هو تخاذل الجماهير وتخلّيها عن نصـرة الإمام الحسن (عليه السلام)، ومطالبتها بالصلح ، حتى وجد الإمام (عليه السلام)نفسه وحيداّ لأنّه تيقَّنَ أنّ عدم النزول إلى رغبات الجيش الخائن قد يؤدّي إلى نتائج خطيرة من جملتها خروج الناس و تفرقهم كما خرجت الخوارج عن إمرة أبيه أمير المؤمنين c ، لأنَّه قد رأى تخاذلهم وتقاعسهم عن القتال منذ زمن أبيه c ، فأراد المحافظة على وحدة المسلمين من التفرق والانشقاق والخروج عن طاعة الإمام ، و أراد المحافظة على الإسلام الحقيقيّ الذي قد دست سياسة معاوية فيه من الكفر والأباطيل ، فقد سن معاوية سنة شتم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) على المنابر في المساجد ، وفي قنوت الصلاة ، حتى ظنّ الناس أنّ ذلك اللعن سنة،

                      ومن هنا اضطر الإمام الحسن ل(عليه السلام)لصلح بعد ما شعر بأيدي الغدر قد باتت تحيط به ، إذ حاول أتباعه اغتياله وهو في الصلاة ،

                      قال الطبراني في كتابه ( المعجم الكبير) ج: 2، ص: 221- 222 [ ح. 2695] :
                      ((انَّ الْحَسَنَ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حِينَ قُتِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ اسْتُخْلِفَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِذْ وَثَبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَطَعَنَهُ بِخِنْجَرٍ فِي وَرِكِهِ ، فَتَمَرَّضَ مِنْهَا أَشْهُرًا ، ثُمَّ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ ، فَقَالَ : " يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ اتَّقُوا اللَّهَ فِينَا ، فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَ ضِيفَانُكُمْ ، وَنَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[الأحزاب : 33 ] " ، فَمَا زَالَ يَوْمَئِذٍ يَتَكَلَّمُ حَتَّى مَا يُرَى فِي الْمَسْجِدِ إِلا بَاكِيًا))
                      و قد نقل المؤرخون لنا صور عديدة عن المعاناة المريرة التي كان يعيشها الإمام الحسن (عليه السلام)مع جيشه و أتباعه فقد روى ابن الأثير في الكامل في التأريخ : 3 / 353 ، و الملك عماد الدين أبي الفداء في المختصر في أخبار البشر : 1 / 254 ، والطبري في تاريخه: 3 / 165 :
                      أنَّهلما بويع الحسن (عليه السلام) بلغه مسير أهل الشام إِلى قتاله مع معاوية، فتجهز وسار عن الكوفة إِلى لقاء معاوية، ووصل إِلى المدائن، وجعل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري على مقدمة الجيش في اثني عشـر ألفاً، وقيل: بل كان الحسن(عليه السلام) قد جعل على مقدمته عبد الله بن عباس، فجعل عبد الله على مقدمته في الطلائع قيس بن سعد بن عبادة،
                      فلما نزل الحسن (عليه السلام)المدائن نادى مناد في العسكر: ألا إن قيس بن سعد قتل فانفروا، فنفروا بسـرادق الحسن(عليه السلام)، فنهبوا متاعه حتى نازعوه بساطاً كان تحته، فازداد لهم بغضاً ومنهم ذعراً ودخل المقصورة البيضاء بالمدائن، وكان الأمير على المدائن سعد بن مسعود الثقفي ، فقال له ابن أخيه ، وهو شاب: هل لك في الغنى والشرف. قال: وما ذاك؟
                      قال: تستوثق من الحسن وتستأمن به إلى معاوية.
                      فقال له عمه: عليك لعنة الله! أثب على ابن بنت رسول الله9وأوثقه؟ بئس الرجل أنت!.


                      ولم يكن هذا الشاب هو الوحيد الَّذي أراد تسليم الإمام الحسن (عليه السلام) لمعاوية بل رؤساء القبائل وقادة الجيش أيضًا بدرت منهم بوادر الغدر والخيانة، حتَّى أصبح الإمام (عليه السلام) وحيداً مع ثلة قليلة يتأسَّف على ضعف إيمان النَّاس، وتخليهم عن إمامهم وطمعهم في الدنيا وزهدهم في الآخرة ، فقد جاء في مناقب آل أبي طالب لإبن شهر آشوب : 4 / 953: أنَّه
                      ((كتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالسمع والطاعة لمعاوية في السـر واستحثوه على المسير نحوهم ، وضمنوا لمعاوية تسليم الحسن (عليه السلام)إليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به ،
                      وبلغ الحسن (عليه السلام) ذلك وورد عليه كتاب قيس بن سعد ( رض ) وكان قد أنفذه مع عبيد الله بن العباس عند مسيره من الكوفة ليلقى معاوية ويرده عن العراق ، وجعله أميرا على الجماعة وقال :
                      إن أُصِبْتَ فالأمير قيس بن سعد ، فوصل كتاب قيس بن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بقرية يقال لها الحبوبية بإزاء مسكن ، وان معاوية أرسل إلى عبيد الله بن عباس يرغبه في المصير إليه ، وضمن له مليون درهم يعجل له منها النصف ، ويعطيه النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة فانسل عبيد الله في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته ، وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم فصلى بهم قيس بن سعد ( رض ) ، ونظر في أمورهم .
                      وكان أهل العراق يستأمنون معاوية و يدخلون عليه قبيلة بعد قبيلة ، فازدادت بصيرة الحسن (عليه السلام)بخذلان القوم له ، وفساد نياتهم بما أظهروه له من السب والتكفير له ، واستحلال دمه ونهب أمواله ، ولم يبق معه من يأمن خيانته إلا خاصته من شيعة أبيه وشيعته ، وهم أفراد معدودين)).

                      فنلاحظ كيف بات الإسلام ممزقًا فلا حرمة للإمام (عليه السلام)،ولا حرمة للبيعة التي بايعوه بها ، فإلى هذا الحال وصل الأمر بالناس المحيطين بالإمام (عليه السلام)من الغدر واللؤم وضعف الإيمان والركون إلى الدنيا وملذَّاتها،
                      ويصف لنا أحمد بن إسحاق اليعقوبي المتوفى ( سنة : 292هـ ) في تاريخه حال الإمام ب(عليه السلام)عد طعنه في الصلاة فيقول:
                      ((وحمل الحسن إلى المدائن وقد نزف نزفا شديدا ، واشتدت به العلة ، فافترق عنه الناس .
                      وقدم معاوية العراق فغلب على الأمر والحسن عليل شديد العلة ، فلما رأى الحسن أن لا قوة به وأن أصحابة قد افترقوا عنه فلم يقوموا له ، صالح معاوية وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
                      " أيها الناس إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا ، وقد سالمت معاوية ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين")).
                      فالإمام الحسن (عليه السلام) لم يتنازل عن الإمامة، ولا عن منصب الخلافة ، و إنما أخذ عهداً من معاوية بعدم التعرّض له و للشيعة ، لأنّ الإمامة منصب ربّانيّ لا يعطى ولا يُوهَب ، و الإمام الحسن (عليه السلام)، قد سمّاه عهداً ، ويظهر ذلك صريحاً في قوله(عليه السلام) : (( والله لأن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني ))

                      وقد عقد العلامة المجلسي في بحار الأنوار باباً سمّاه (( العلّة التي من أجلها صالح الحسن بن علي صلوات الله عليه معاوية بن أبي سفيان و داهنه ,, و مما جاء فيه :
                      (( ... عن أبي سعيد عقيصا قال قلت : للحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يا ابن رسول الله لم داهنت معاوية و صالحته ، و قد علمت أن الحق لك دونه و أنّ معاوية ضال باغٍ ؟
                      فقال : يا أبا سعيد ألست حجة الله تعالى ذكره على خلقه وإمامًا عليهم بعد أبي(عليه السلام) ؟
                      قلت : بلى .
                      قال : ألست الذي قال رسول الله9 لي ولأخي " الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا "؟
                      قلت : بلى .
                      قال : فأنا إذاً إمامٌ لو قمت وأنا إمامٌ إذا قعدت .
                      يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله 9لبني ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية ، أولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل .
                      يا أبا سعيد إذا كنتُ إماماً من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي، فيما أتيته من مهادنة، أو محاربة وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبسا ، ألا ترى الخضر (عليه السلام) لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي ، هكذا أنا سخطتم عليّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه ، ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلاّ قتل )).

                      وقد أشاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)بموقف الإمام الحسن (عليه السلام) كما جاء في الروضة من الكافي للكليني : 8 / 330((عن أبي جعفر (عليه السلام)قال : والله للذي صنعه الحسن بن علي (عليهما السلام) كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس )) .
                      إذاً فهناك مصالح أخرى في الصلح قد جهلها الناس وعلمتها الأئمة(عليهم السلام)، و عند الوقوف على نص الكتاب الذي كتبه الإمام الحسن (عليه السلام)إلى معاوية نجد صلابة موقف الإمام (عليه السلام)و تحذيره لمعاوية من سوء العاقبة يوم القامة، وذمه لأنَّه ترك الانصياع للإمام ونهض ضده في الباطل فقد جاء فيه :

                      (( أمّا بعد فإنّ خطبي إنتهى إلى اليأس من حقّ أحييه ، و باطل أميته ، و خطبك خطب من إنتهى إلى مراده ، و إنني أعتزل هذا الأمر ، و أخليه لك و إن كان تخليتي إيّاه شرّاً لك في معادك ، ولي شروط أشترطها لا تبهظنّك إن وفيت لي بها بعهد و لا تخف إن غدرتَ .وكتب الشـروط كتاب آخر فيه يميبه بالوفاء و ترك الغدر ، و ستندم يا معاوية كما ندم غيرك ممن نهض في الباطل ، أو قعد عن الحق حين لم ينفع الندم و السلام ))

                      هذا ولم يفِ معاوية بشـروط الإمام (عليه السلام)، فبان غدره وخيانته، ومن الشـروط التي شرطها الإمام الحسن a على معاوية يتَّضح لنا عدم التنازل من الإمامaلمعاوية،بل بقى الإمام aفي ذروة العز والشرف والطهر، ومن هذه الشروط :

                      1- أن لا يُسَمِّي الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية بأمير المؤمنين .
                      2- أن لا يقيم الإمام الحسن (عليه السلام)عند معاوية شهادة . [ أي : لا يكون معاوية حاكماّ على الإمام (عليه السلام)
                      3- أن لا يتعقّب معاوية على شيعة علي (عليه السلام) شيئاً .
                      4- أن يفرّق معاوية في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم(عليه السلام) الجمل ، و أولاد من قتل مع أمير المؤمنين (عليه السلام)بصفين ألف ألف درهم ، و أن يجعل ذلك من خراج دار بجرد.
                      5- أن يترك معاوية وأتباعه سبَّ أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) والقنوت عليه بالصلاة ، و أن لا يذكر علياً(عليه السلام)إلاّ بخير.
                      6- أن يكون الأمر للإمام الحسن (عليه السلام)من بعد معاوية ، فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين (عليه السلام)، وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد .

                      فهذه بعض الشـروط والأسباب التي دعت لصلح الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية ، ومن ثمار هذا الصلح انكشاف معاوية على حقيقته أمام الناس بأنَّه يريد الرئاسة ، والملوكية فحسب ، ولا يهمه شيء من أمور الآخرة ، وهذا كاف دليلا على عدم صلاحيته لقيادة الأمة الإسلامية ،و ذلك عندما قال كلمته المشهورة بعدما صعد المنبر:
                      ((ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها ثم انتبه فاستدرك وقال إلا هذه الأمة فإنها وإنها . إني والله ما قاتلتكم لتُصَلُّوا ولا لتصوموا ولا لتحجُّوا ولا لتزكوا إنكم لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك ، وأنتم كارهون الا واني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لا أفي بشئ منها )).
                      وهذه من الفعلة من علامات المنافق: أنه إذا عاهد غدر ! ! ، وهو قد غدر بابن بنت رسول الله 9، فهو خصمه يوم القيامة.

                      التعديل الأخير تم بواسطة الغريفي; الساعة 27-09-2010, 02:17 PM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X