السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفادة البكاء واللطم وضرب البدن في عزاء أهل البيت (عليهم السلام) يستفاد من قوله تعالى : (( وَمَن يعَظّم شَعَائرَ اللَّه فإنَّهَا من تَقوَى القلوب )) فائمة أهل البيت (عليهم السلام) من شعائر الله بلا ريب والأحتفاء بذكرى وفياتهم ومواليدهم بما يناسب تلك المناسبات بشرط أن لا يكون هذا الفعل محرماً هو وذلك أمر جائز بل راجح بحسب هذه الآية الكريمة فالتعظيم معنى عرفي خاضع لفهم الناس في كيفية التعظيم وهو مشروع بكل الوسائل التي يراد بها التعظيم بشرط أن لا يكون حراماً قد نصّت على حرمته الشريعة المقدسة..
وكذلك يستفاد رجحان هذا الفعل باعتباره مظهراً من مظاهر المودّة التي صدحت بها الآية الكريمة وندبت المسلمين إليها ونعني بها قوله تعالى: (( قل لا أَسأَلكم عَلَيه أَجراً إلَّا المَوَدَّةَ ي القربَى ))
وأيضاً يستفاد رجحان هذا الفعل للتأسي بفعل النبي (صلى الله عليه وآله) في البكاء على الشهداء وسادات الدين حين سمع نساء الانصار يبكين على من قتل من أزواجهن في أحد فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن حمزه لا بواكي له.
قال ابن عمر - كما يروي احمد في مسنده 2: 40 - ثم نام رسول الله فاستنبه وهن يبكين (قال) فمن اليوم إذا بكين يندبن لحمزة.
ولا يخفى ما في قوله (صلى الله عليه وآله): ولكن حمزة لا بواكي له، من الحث على البكاء على سيد الشهداء حمزة (عليه السلام)، والملامة لنساء الأنصار لتركهنَّ البكاء على حمزة.
وفي ترجمة حمزة من الاستيعاب، نقلاً عن الواقدي قال: لم تبك إمرأة من الأنصار على ميت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم إلا وبدأت بالبكاء على حمزة. (انتهى).
فهذه سيرة الانصار والصحابة في رجحان البكاء على الميت عموماً وعلى من هو كحمزة خصوصاً وإن بعد العهد بموته.
وأخرج البخاري في صحيحة - ص3 من ابواب الجنائز ـ، وأيضاً ذكر ابن عبد البر - في ترجمة زيد من الاستيعاب): إن النبي (صلى الله عليه وآله) بكى على جعفر وزيد - شهداء واقعة موته - وقال: اخواي ومؤنساي ومحدّثاني.
وذكر ابن عبد البر في ترجمة جعفر من (الاستيعاب): لما جاء النبي (صلى الله عليه وآله) نعي جعفر أتى أمرأته أسماء بنت عميس فعزّاها (قال) ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: واعماه ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على مثل جعفر فلتبك البواكي .(انتهى).
وهذا الأمر منه(صلى الله عليه وآله) فلتبك، دليل على استحباب البكاء على أمثال جعفر من رجالات الأمة الذين فدوا مهجهم في سبيل نصرة الدين وإعلاء كلمة شريعة سيد المرسلين(صلى الله عليه وآله).
وقد بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاجعة ولده الحسين (عليه السلام) قبل استشهاده، كما بكاه أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) عند مروره بأرض كربلاء. فقد اخرج ابن سعد - كما في الفصل الثالث من الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة لان حجر عن الشعبي، قال: مر عليّ (رضي الله عنه) بكربلاء عند مسيره إلى صفين وحاذى نينوى فوقف وسأل عن اسم الأرض ، فقيل كربلاء، فبكى حتى بل الأرض من دموعه ثم قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك (بأبي أنت وأمي)، قال: كان عندي جبرئيل آنفاً وأخبرني أن ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات، بموضع يقال له كربلاء. وروى مثله الهيثمي في (مجمع الزوائد) 9: 187 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى البزار والطبراني ورجاله ثقات.
استفادة البكاء واللطم وضرب البدن في عزاء أهل البيت (عليهم السلام) يستفاد من قوله تعالى : (( وَمَن يعَظّم شَعَائرَ اللَّه فإنَّهَا من تَقوَى القلوب )) فائمة أهل البيت (عليهم السلام) من شعائر الله بلا ريب والأحتفاء بذكرى وفياتهم ومواليدهم بما يناسب تلك المناسبات بشرط أن لا يكون هذا الفعل محرماً هو وذلك أمر جائز بل راجح بحسب هذه الآية الكريمة فالتعظيم معنى عرفي خاضع لفهم الناس في كيفية التعظيم وهو مشروع بكل الوسائل التي يراد بها التعظيم بشرط أن لا يكون حراماً قد نصّت على حرمته الشريعة المقدسة..
وكذلك يستفاد رجحان هذا الفعل باعتباره مظهراً من مظاهر المودّة التي صدحت بها الآية الكريمة وندبت المسلمين إليها ونعني بها قوله تعالى: (( قل لا أَسأَلكم عَلَيه أَجراً إلَّا المَوَدَّةَ ي القربَى ))
وأيضاً يستفاد رجحان هذا الفعل للتأسي بفعل النبي (صلى الله عليه وآله) في البكاء على الشهداء وسادات الدين حين سمع نساء الانصار يبكين على من قتل من أزواجهن في أحد فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن حمزه لا بواكي له.
قال ابن عمر - كما يروي احمد في مسنده 2: 40 - ثم نام رسول الله فاستنبه وهن يبكين (قال) فمن اليوم إذا بكين يندبن لحمزة.
ولا يخفى ما في قوله (صلى الله عليه وآله): ولكن حمزة لا بواكي له، من الحث على البكاء على سيد الشهداء حمزة (عليه السلام)، والملامة لنساء الأنصار لتركهنَّ البكاء على حمزة.
وفي ترجمة حمزة من الاستيعاب، نقلاً عن الواقدي قال: لم تبك إمرأة من الأنصار على ميت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم إلا وبدأت بالبكاء على حمزة. (انتهى).
فهذه سيرة الانصار والصحابة في رجحان البكاء على الميت عموماً وعلى من هو كحمزة خصوصاً وإن بعد العهد بموته.
وأخرج البخاري في صحيحة - ص3 من ابواب الجنائز ـ، وأيضاً ذكر ابن عبد البر - في ترجمة زيد من الاستيعاب): إن النبي (صلى الله عليه وآله) بكى على جعفر وزيد - شهداء واقعة موته - وقال: اخواي ومؤنساي ومحدّثاني.
وذكر ابن عبد البر في ترجمة جعفر من (الاستيعاب): لما جاء النبي (صلى الله عليه وآله) نعي جعفر أتى أمرأته أسماء بنت عميس فعزّاها (قال) ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: واعماه ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على مثل جعفر فلتبك البواكي .(انتهى).
وهذا الأمر منه(صلى الله عليه وآله) فلتبك، دليل على استحباب البكاء على أمثال جعفر من رجالات الأمة الذين فدوا مهجهم في سبيل نصرة الدين وإعلاء كلمة شريعة سيد المرسلين(صلى الله عليه وآله).
وقد بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاجعة ولده الحسين (عليه السلام) قبل استشهاده، كما بكاه أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) عند مروره بأرض كربلاء. فقد اخرج ابن سعد - كما في الفصل الثالث من الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة لان حجر عن الشعبي، قال: مر عليّ (رضي الله عنه) بكربلاء عند مسيره إلى صفين وحاذى نينوى فوقف وسأل عن اسم الأرض ، فقيل كربلاء، فبكى حتى بل الأرض من دموعه ثم قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك (بأبي أنت وأمي)، قال: كان عندي جبرئيل آنفاً وأخبرني أن ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات، بموضع يقال له كربلاء. وروى مثله الهيثمي في (مجمع الزوائد) 9: 187 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى البزار والطبراني ورجاله ثقات.
تعليق