اللهم صل على محمد وآل محمد.
اختنا الكريم ام عباس .....السلام عليكم.
اشكر لك مرورك الكريم,,,,,ومحاوله للاجابه على سؤالك,اقول,
أن حالة الخوف عند الانسان هي حاله طبيعيه وغريزيه ,قد اوجدها الله فيه رأفتا منه به ليجنبه بها المكاره والاخطار ,فهي تعمل كجرس للانذار من الاخطار ,فمن تنبه لجرسها ,اخذ الحذر والاحتياط لنفسه ,وعمل على دفع الخطر عنها, وابتعد عن كل مايستلزم الوقوع في المحذور منه,ولو ضربنا مثلا ان العلماء الذين يخشون الله-مثلا-هم اشخاص في عمر الخمسين اوالستين من العمر وهم بهذا العمر يكونون غالبا اصحاب تجارب وخبره في امور هذه الدنيا,ويكون غير العلماء من العامة والجهال يكونون-مثلا-في عمر الطفوله والصبا,ولم يجربوا الحياة بعد,ولم تكتمل عندهم المعرفه بامور الحياة,فيكون,كلما كان الشخص اقل عمرا كان اكثر جهلا,فنرى عند ذلك,كلما كان الشخص اقل عمرا كان اقل خوفا من نتائج افعاله,لأنه اقل ادراكا ومعرفه بنتائج افعاله لعدم التكامل العقلي لديه,والذي –أي العقل-يزداد تكاملا باكتسابه للادراك والمعرفه عن طريق وسائل التعلم مثل التجارب الشخصيه او اخذ الاخبار عن نتائج الافعال ممن يملك الخبره والتجربه,فلذلك نجد الطفل الصغير والذي يكون في اول مراحل تعلمه للمشي لايخاف اثناء مشيه من الوقوع في حفره امامه او النزول الى شارع تمر به السيارات,فلا نراه يتوقف او يحاذر من الخطر المحدق به,بينما الشخص الكبير يكون على العكس ,فنراه اكثر حذرا لخوفه من الوقوع في خطر الحفره او الدهس من السيارات,والسؤال ممه يخاف النبي صلى الله عليه وآله مع علمه بالمقام المحمود له عند ربه ,في اعتقادي ان الجواب يكون كالاتي,ان الله رؤوف رحيم بعباده ومحب لهم,وهو أرأف بهم من الأم بطفلها الرضيع,خلق الجنه لهم وخلق النار لمن عاداه وعصاه وقد اخبر الله عباده بمرورهم اجمعين على نار جهنم قال تعالى(وإن منكم إلا واردها ، كان على ربكحتماً مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا). " مريم : 71 ـ 72 " . وحذرهم منها لكي لايقعوا في خطرها ,ومن رافته بهم ان جعل لكل من يخشاه وسيلة آمان اثناء عبوره على الصراط المستقيم لكي لايقع في نار جهنم ,وكلما ازداد خوف العبد من ربه ازداد فيض الله عليه من واسع رحمته,بزيادة وسائل الامان له,فمن يدرك مخاطر واهوال ذلك اليوم –يوم الحساب- فمن البديهي والحكمه ان يعد المرأ لنفسه من وسائل الامان (قال صلى الله عليه وآله:رأس الحكمه مخافة الله)فمن الحكمه ان نخاف الله ونزيد خوفنا منه ليكون عندنا افضل وسائل الامان واجودها قال تعالى(ومن أوتي الحكمه فقد أوتي خيرا كثيرا)وقال صلى الله عليه وآله وسلم(انا أخوفكم من الله)وذلك لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو النموذج الالهي الامثل والمخلوق الاكمل ,عقلاو وادراكا ومعرفه بالله عز وجل لذلك هو اعلم وادرى من غيره بخطوره اليوم الاخر واهواله ,ولكن من الممكن أن تقل وسائل الامان لدى العبد أذا قل خوف العبد من ربه ,ان النبي صلى الله عليه وآله قد ضمن هو واهل بيته المنزله الرفيعه والمقام المحمود عند الله بعظيم خوفهم منه عز وجل فلو قل خوفهم من الله لما ابقاهم بالقرب منه .
ولكن كيف نخاف الله؟ان قراءة خطبة وصف المتقين لامير المؤمنين في نهج البلاغه,وقراءة دعاء كميل,بل مطلق كلام اهل البيت سلام الله عليهم ,لكن قد تكون لخطبة المتقين ولدعاء كميل خصوصيه خاصه في هذا الامر ,نقول قرأتهما بامعان وتدبر معانيهما يوصلان العقل الى التكامل في الادراك والمعرفه لما تترتب على افعالنا من نتائج ,لنصلح من اعمالنا ما كان سيئا ونحاول الثبات على اعمالنا الصالحه.
ولكن خوف النبي صلى الله عليه وآله والامام علي عليه السلام يختلف عن خوف بقية المؤمنين بالله وذلك لأن ادراكهما العقلي ومعرفتهما بالله يختلف عن ادراك ومعرفة بقية المؤمنين بلله عز وجل لحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(ياعلي لايعرف الله الا انا وانت ولايعرفني الاالله وانت ولا يعرفك الاالله وأنا)لذلك يكون خوفهم من الله خوف من الذات الالهيه ,بينما يكون خوف باقي المؤمنين من الله هو خوف من فوات الثواب والوقوع في العقاب,
أرجو أن اكون قد وفقت للأجابه على سؤالكم أختنا الكريمه أم عباس
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
اختنا الكريم ام عباس .....السلام عليكم.
اشكر لك مرورك الكريم,,,,,ومحاوله للاجابه على سؤالك,اقول,
أن حالة الخوف عند الانسان هي حاله طبيعيه وغريزيه ,قد اوجدها الله فيه رأفتا منه به ليجنبه بها المكاره والاخطار ,فهي تعمل كجرس للانذار من الاخطار ,فمن تنبه لجرسها ,اخذ الحذر والاحتياط لنفسه ,وعمل على دفع الخطر عنها, وابتعد عن كل مايستلزم الوقوع في المحذور منه,ولو ضربنا مثلا ان العلماء الذين يخشون الله-مثلا-هم اشخاص في عمر الخمسين اوالستين من العمر وهم بهذا العمر يكونون غالبا اصحاب تجارب وخبره في امور هذه الدنيا,ويكون غير العلماء من العامة والجهال يكونون-مثلا-في عمر الطفوله والصبا,ولم يجربوا الحياة بعد,ولم تكتمل عندهم المعرفه بامور الحياة,فيكون,كلما كان الشخص اقل عمرا كان اكثر جهلا,فنرى عند ذلك,كلما كان الشخص اقل عمرا كان اقل خوفا من نتائج افعاله,لأنه اقل ادراكا ومعرفه بنتائج افعاله لعدم التكامل العقلي لديه,والذي –أي العقل-يزداد تكاملا باكتسابه للادراك والمعرفه عن طريق وسائل التعلم مثل التجارب الشخصيه او اخذ الاخبار عن نتائج الافعال ممن يملك الخبره والتجربه,فلذلك نجد الطفل الصغير والذي يكون في اول مراحل تعلمه للمشي لايخاف اثناء مشيه من الوقوع في حفره امامه او النزول الى شارع تمر به السيارات,فلا نراه يتوقف او يحاذر من الخطر المحدق به,بينما الشخص الكبير يكون على العكس ,فنراه اكثر حذرا لخوفه من الوقوع في خطر الحفره او الدهس من السيارات,والسؤال ممه يخاف النبي صلى الله عليه وآله مع علمه بالمقام المحمود له عند ربه ,في اعتقادي ان الجواب يكون كالاتي,ان الله رؤوف رحيم بعباده ومحب لهم,وهو أرأف بهم من الأم بطفلها الرضيع,خلق الجنه لهم وخلق النار لمن عاداه وعصاه وقد اخبر الله عباده بمرورهم اجمعين على نار جهنم قال تعالى(وإن منكم إلا واردها ، كان على ربكحتماً مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا). " مريم : 71 ـ 72 " . وحذرهم منها لكي لايقعوا في خطرها ,ومن رافته بهم ان جعل لكل من يخشاه وسيلة آمان اثناء عبوره على الصراط المستقيم لكي لايقع في نار جهنم ,وكلما ازداد خوف العبد من ربه ازداد فيض الله عليه من واسع رحمته,بزيادة وسائل الامان له,فمن يدرك مخاطر واهوال ذلك اليوم –يوم الحساب- فمن البديهي والحكمه ان يعد المرأ لنفسه من وسائل الامان (قال صلى الله عليه وآله:رأس الحكمه مخافة الله)فمن الحكمه ان نخاف الله ونزيد خوفنا منه ليكون عندنا افضل وسائل الامان واجودها قال تعالى(ومن أوتي الحكمه فقد أوتي خيرا كثيرا)وقال صلى الله عليه وآله وسلم(انا أخوفكم من الله)وذلك لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو النموذج الالهي الامثل والمخلوق الاكمل ,عقلاو وادراكا ومعرفه بالله عز وجل لذلك هو اعلم وادرى من غيره بخطوره اليوم الاخر واهواله ,ولكن من الممكن أن تقل وسائل الامان لدى العبد أذا قل خوف العبد من ربه ,ان النبي صلى الله عليه وآله قد ضمن هو واهل بيته المنزله الرفيعه والمقام المحمود عند الله بعظيم خوفهم منه عز وجل فلو قل خوفهم من الله لما ابقاهم بالقرب منه .
ولكن كيف نخاف الله؟ان قراءة خطبة وصف المتقين لامير المؤمنين في نهج البلاغه,وقراءة دعاء كميل,بل مطلق كلام اهل البيت سلام الله عليهم ,لكن قد تكون لخطبة المتقين ولدعاء كميل خصوصيه خاصه في هذا الامر ,نقول قرأتهما بامعان وتدبر معانيهما يوصلان العقل الى التكامل في الادراك والمعرفه لما تترتب على افعالنا من نتائج ,لنصلح من اعمالنا ما كان سيئا ونحاول الثبات على اعمالنا الصالحه.
ولكن خوف النبي صلى الله عليه وآله والامام علي عليه السلام يختلف عن خوف بقية المؤمنين بالله وذلك لأن ادراكهما العقلي ومعرفتهما بالله يختلف عن ادراك ومعرفة بقية المؤمنين بلله عز وجل لحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(ياعلي لايعرف الله الا انا وانت ولايعرفني الاالله وانت ولا يعرفك الاالله وأنا)لذلك يكون خوفهم من الله خوف من الذات الالهيه ,بينما يكون خوف باقي المؤمنين من الله هو خوف من فوات الثواب والوقوع في العقاب,
أرجو أن اكون قد وفقت للأجابه على سؤالكم أختنا الكريمه أم عباس
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
تعليق