ورد في فضل التفكر ماتبهر منه العقول وأنه افضل من عبادة سبعين سنة ولا ريب أن تسيطر النفس على رذائلها وتعالج أمراضها فمن تفكر في حقيقة الدنيا وانها ليست الاحقيقة البلاء و الابتلاء في جميع شؤونها وأطوارها في جميع لحاظاتها تنحط نفسه عن لذتها وشهواتها وتنتقل عن الناديات الى ما يمكنه من درجات المعنويات فهذا مسلك عام في هدم الرذائل النفسانية والسيطرة عليها
ومما يوجب ذلك التفكر في عظمة الله تعالى ثم التفكر في ضعف النفس من كل حيثية والتفكر في قبح التجري ومالفة هذا الموجود العظيم مع حضوره تعالى وأحاطته بكل شخص من كل جهة وفي كل آن ولحظة ولو لم يكن في اتباع الأهوية المردية الا نزول أشرف الممكنات وهي النفس الانسانية عن مقامها العلوي الذي أعده الله تعالى للأنسان الى حضيض النفس البهيمية الحيوانية لكفى بذلك عيبا وعارا.
(مهذب الأحكام15_314)
ومما يوجب ذلك التفكر في عظمة الله تعالى ثم التفكر في ضعف النفس من كل حيثية والتفكر في قبح التجري ومالفة هذا الموجود العظيم مع حضوره تعالى وأحاطته بكل شخص من كل جهة وفي كل آن ولحظة ولو لم يكن في اتباع الأهوية المردية الا نزول أشرف الممكنات وهي النفس الانسانية عن مقامها العلوي الذي أعده الله تعالى للأنسان الى حضيض النفس البهيمية الحيوانية لكفى بذلك عيبا وعارا.
(مهذب الأحكام15_314)
تعليق