الفصل : 98
(الدعوة الصامتة)
(الدعوة الصامتة)
فان احسن تربية وادب للاولاد هو كما اخبرتك التاديب الصامت لان الصدق ان عم اجواء البيت فان الاولاد لامفرَّ لهم من الصدق ؛ اما اذا قلنا للاولاد ليل نهار بحسن الصدق واخبرناهم بقبح الكذب وعظيم شره ؛ لكنهم حينما يسمعوا كذبة واحدة من احدنا فسينهار كلما شيدناه بكلامنا ودروسنا من معلومات حول الكذب لانهم سيستحسنوا النفاق ويزول عنهم هيبة العقاب حيث سيفكر الطفل بان كل ما قاله الوالدان صحيح ولكن يصح ايضا الكذب حين الحاجة اليه كما ان الوالد كذب مع علمه بقبح الكذب وترك الصدق مع اطلاعه الكامل بوجوب الصدق ؛ فاي دمار سيكون لكيان العائلة بهذا التصرف الخاطئ ؛ لذلك فان اهل البيت عليهم السلام طلبوا منا ان نكون دعاة بغير السنتنا:
عَنْ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ وَ كُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ وَ كُونُوا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا شَيْناً وَ عَلَيْكُمْ بِطُولِ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَطَالَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ هَتَفَ إِبْلِيسُ مِنْ خَلْفِهِ وَ قَالَ يَا وَيْلَهُ أَطَاعَ وَ عَصَيْتُ وَ سَجَدَ وَ أَبَيْتُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِالْخَيْرِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الِاجْتِهَادَ وَ الصِّدْقَ وَ الْوَرَعَ
قالت السيدة العلوية ام مهدي : كلما تفضلت به صحيح لاشك فيه وصدق الله ورسوله واله الكرام صلى الله عليهم اجمعين ولكن هل كل هذا يعني باننا نترك تدريسهم وتعليمهم للروايات التي تخصهم وتزيدهم معرفة بدينهم؟؟
قلت : لا ابدا ليس هذا هو ما اعنيه وانما قصدي ان الاطفال لا يعرفون القانون بل يجب ان نلهمهم القانون بما نقنن به تصرفاتنا وسلوكنا امامهم ؛ وساجعل لهم اوقات جميلة لتعليمهم بعد ان اتقنا الدعوة الصامتة امامهم واحسن زمن اعلمهم فيه العلوم النافعة لهم حينما نجعل المائدة ونجتمع حولها ؛ لانهم في تلك الحالة فرحين بما سيتناولون من الطعام المادي وانا اشغلهم وهم ياكلون بما سيسمعون مني من الروايات ليتناولوا الطعامين معا اعني التغذية البدنية والروحية ؛ والحمد لله كانت هذه احدى الطرق التي كنت اعلمهم بها على علوم اهل البيت عليهم السلام .
واما الاسلوب الاخر : هو عند النوم حيث كنت احضر القصص النافعة الموجودة في كتبنا المعتبرة واقصها عليهم مع التحليلات حين المنام ثم اسالهم عن العبرة التي يستفيدوها من هذه القصة التي سمعوها وكنت احيانا اعين لهم نوع من الجوائز لمن يفلح باصوب جواب .
الاسلوب الثالث : اجعل لهم دروس في المناسبات الدينية كما في شهر رمضان المبارك ثم بعد ان ينقضي الشهر ابدء باسالة عن جميع الدروس التي سمعوها خلال الشهر واجعل جائزة لاحسن الاجوبة طبعا ولم احرم الباقين من الجائزة وان اختلفت عن جائزة الفائز وهكذا الى ان كبروا والحمد لله .هذا ما استطعت ان اقدمه والنتائج كما اخبرتك بمثال المزاع ؛ هي بيد الله تعالى :
وَ لِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَ ما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
حسناً الان نرجع لروايات الكافي الشريف التي وردت في تاديب الاولاد :
بابُ تأدِيبِ الوَلَدِ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: دَعِ ابنَكَ يَلعَبُ سَبْعَ سِنِينَ وَ أَلزِمْهُ نَفسَكَ سَبعاً فَإِنْ أَفْلحَ وَ إِلا فَإِنهُ مِمَّنْ لا خَيْرَ فِيهِ .
بيان :
اذن اللعب = سبعة
ان تلزمه معك = 14
من هذه الرواية ومن الكثير من الروايات والايات القرآنية الكريمة وبالوجدان نفهم بان للوالدين وظيفة وهو عدم التقصير في حق الابناء بما رسمه الشارع له من حق والسعي لتربيتهم اما النتيجة كما اسلفنا مفصلا فانه بيد الله وما قدر له ؛ ففي السبعة الاولى دعه يلعب وفي السبعة الثانية التزمه معك اينما تذهب وسياتي تفصيل اكثر لمراحل العمر ان شاء الله ؛ وطبيعي فان بالتزامنا له في هذا العمر سوف نكون شاهدا لكل حركاته وسكناته فان افلح فبها وهو المراد والا فهو ممن لم يقدر له ان يكون فيه الخير .
عَنْ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ وَ كُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ وَ كُونُوا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا شَيْناً وَ عَلَيْكُمْ بِطُولِ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَطَالَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ هَتَفَ إِبْلِيسُ مِنْ خَلْفِهِ وَ قَالَ يَا وَيْلَهُ أَطَاعَ وَ عَصَيْتُ وَ سَجَدَ وَ أَبَيْتُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِالْخَيْرِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الِاجْتِهَادَ وَ الصِّدْقَ وَ الْوَرَعَ
قالت السيدة العلوية ام مهدي : كلما تفضلت به صحيح لاشك فيه وصدق الله ورسوله واله الكرام صلى الله عليهم اجمعين ولكن هل كل هذا يعني باننا نترك تدريسهم وتعليمهم للروايات التي تخصهم وتزيدهم معرفة بدينهم؟؟
قلت : لا ابدا ليس هذا هو ما اعنيه وانما قصدي ان الاطفال لا يعرفون القانون بل يجب ان نلهمهم القانون بما نقنن به تصرفاتنا وسلوكنا امامهم ؛ وساجعل لهم اوقات جميلة لتعليمهم بعد ان اتقنا الدعوة الصامتة امامهم واحسن زمن اعلمهم فيه العلوم النافعة لهم حينما نجعل المائدة ونجتمع حولها ؛ لانهم في تلك الحالة فرحين بما سيتناولون من الطعام المادي وانا اشغلهم وهم ياكلون بما سيسمعون مني من الروايات ليتناولوا الطعامين معا اعني التغذية البدنية والروحية ؛ والحمد لله كانت هذه احدى الطرق التي كنت اعلمهم بها على علوم اهل البيت عليهم السلام .
واما الاسلوب الاخر : هو عند النوم حيث كنت احضر القصص النافعة الموجودة في كتبنا المعتبرة واقصها عليهم مع التحليلات حين المنام ثم اسالهم عن العبرة التي يستفيدوها من هذه القصة التي سمعوها وكنت احيانا اعين لهم نوع من الجوائز لمن يفلح باصوب جواب .
الاسلوب الثالث : اجعل لهم دروس في المناسبات الدينية كما في شهر رمضان المبارك ثم بعد ان ينقضي الشهر ابدء باسالة عن جميع الدروس التي سمعوها خلال الشهر واجعل جائزة لاحسن الاجوبة طبعا ولم احرم الباقين من الجائزة وان اختلفت عن جائزة الفائز وهكذا الى ان كبروا والحمد لله .هذا ما استطعت ان اقدمه والنتائج كما اخبرتك بمثال المزاع ؛ هي بيد الله تعالى :
وَ لِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَ ما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
حسناً الان نرجع لروايات الكافي الشريف التي وردت في تاديب الاولاد :
بابُ تأدِيبِ الوَلَدِ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: دَعِ ابنَكَ يَلعَبُ سَبْعَ سِنِينَ وَ أَلزِمْهُ نَفسَكَ سَبعاً فَإِنْ أَفْلحَ وَ إِلا فَإِنهُ مِمَّنْ لا خَيْرَ فِيهِ .
بيان :
اذن اللعب = سبعة
ان تلزمه معك = 14
من هذه الرواية ومن الكثير من الروايات والايات القرآنية الكريمة وبالوجدان نفهم بان للوالدين وظيفة وهو عدم التقصير في حق الابناء بما رسمه الشارع له من حق والسعي لتربيتهم اما النتيجة كما اسلفنا مفصلا فانه بيد الله وما قدر له ؛ ففي السبعة الاولى دعه يلعب وفي السبعة الثانية التزمه معك اينما تذهب وسياتي تفصيل اكثر لمراحل العمر ان شاء الله ؛ وطبيعي فان بالتزامنا له في هذا العمر سوف نكون شاهدا لكل حركاته وسكناته فان افلح فبها وهو المراد والا فهو ممن لم يقدر له ان يكون فيه الخير .
اترك تعليق: