الفصل 92
(تجنب التعالي على الاخرين)
(تجنب التعالي على الاخرين)
ثم قلت للعلوية ان الذين كانوا يستنكفون من منطقتنا الا يقرؤن كلام الله سبحانه في سورة القصص
تِلْكَ الدَّارُالآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَ لافَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ
كنت دائما افكر في حياتي عن الذين يتسابقون في التعالى على الاخرين وكل بحسبه ؛ منهم من يحب التعالى بعلمه على اقرانه او بمنصبه من غير حق ومن النساء من تحب التعالى على اقرانها في المجالس بازيائها الجديدة وحذائها البراق وهكذا في جميع النواحي والمواقف والذكر مثل الانثى
واتعجب منهم كيف يتسابقون و القرآن المجيد لهم نذير بهذه الاية المباركة الصريحة البينة الواضحة ففكرت لعلهم لم يطلعوا عليها او انهم تلوها ولكنهم لم يعوها الى ان قرأت عن جدك امير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الشقشقية المشهورة الموجودة في كتاب نهج البلاغة نص الخطبة :
حَتَّى إِذَا نَهَضْتُ بِالأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَ فَسَقَتْ أُخْرَى، وَ مَرَقَ آخَرُونَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا لَكِنِ احلَولَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ، وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا،.
اذن انهم تلوها ووعوها ولكن آه من الدنيا وزينتها وزبرجها وغرورها وحلاوتها في اعين من يتمناها .
وسانقل لك بعض ما ورد عن هذه الاية مايلي من الروايات المباركة :
* عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ : ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ *
و عن كتاب تفسير القمي: قَالَ, أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
يَا حَفْصُ مَا أَنْزَلْتُ الدُّنْيَا مِنْ نَفْسِي إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْمَيْتَةِ إِذَا اضْطُرِرْتُ إِلَيْهَا أَكَلْتُ مِنْهَا ؛
يَا حَفْصُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلِمَ مَا الْعِبَادُ عَلَيْهِ عَامِلُونَ وَ إِلَى مَا هُمْ صَائِرُونَ فَحَلُمَ عَنْهُمْ عِنْدَ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ لِعِلْمِهِ السَّابِقِ فِيهِمْ فَلَا يَغُرَّنَّكَ حُسْنُ الطَّلَبِ مِمَّنْ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ؛ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ؛ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ: ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ ثُمَّ قَالَ: فَازَ وَ اللَّهِ الْأَبْرَارُ تَدْرِي مَنْ هُمْ؟ هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذونَ الذرَّ ؛ كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْماً وَ كَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِاللَّهِ جَهْلًا ؛
يَا حَفْصُ إِنَّهُ يُغْفَرُ لِلْجَاهِلِ سَبْعُونَ ذَنْباً قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ؛ وَ مَنْ تَعَلَّمَ وَ عَمِلَ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلَّهِ وَ عَمِلَ لِلَّهِ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا حَدُّ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟؟ فَقَالَ: فَقَدْ حَدَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللَّهِ أَخْوَفُهُمْ لِلَّهِ وَ أَخْوَفَهُمْ لَهُ أَعْلَمُهُمْ بِهِ وَ أَعْلَمَهُمْ بِهِ أَزْهَدُهُمْ فِيهَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَوْصِنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ كُنْتَ فَإِنَّكَ لَا تَسْتَوْحِشُ .
و عن عبد الله بن مسعود، قال نعى إلينا حبيبنا و نبينا (صلى الله عليه و آله) نفسه فبأبي و أمي و نفسي له الفداء قبل موته بشهر ، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت، فنظر إلينا، فدمعت عيناه، ثم قال :
مرحبا بكم، حياكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، نفعكم الله، هداكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، رزقكم الله، رفعكم الله، أوصيكم بتقوى الله، و أوصي الله بكم، إني لكم نذير مبين ألا تعلوا على الله في عباده و بلاده، فإن الله (تعالى) قال لي و لكم «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» و قال سبحانه «أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ». قلنا متى يا نبي الله أجلك قال دنا الأجل و المنقلب إلى الله، و إلى سدرة المنتهى، و جنة المأوى، و العرش الأعلى، و الكأس الأوفى، و العيش المنتهى. قلنا فمن يغسلك قال أخي و أهل بيتي الأدنى فالأدنى.
ولو ان احدا اشترى حذاء ليستعلي على الاخرين لشملته الاية الكريم ويدخل تحتها :
سعدالسعود 88 فصل .....
و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها .
ولهذا فلا تهتمي بما يقولين ونساله تعالى ان ينجينا من حب الاستعلاء ومن الفساد في الارض
تِلْكَ الدَّارُالآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَ لافَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ
كنت دائما افكر في حياتي عن الذين يتسابقون في التعالى على الاخرين وكل بحسبه ؛ منهم من يحب التعالى بعلمه على اقرانه او بمنصبه من غير حق ومن النساء من تحب التعالى على اقرانها في المجالس بازيائها الجديدة وحذائها البراق وهكذا في جميع النواحي والمواقف والذكر مثل الانثى
واتعجب منهم كيف يتسابقون و القرآن المجيد لهم نذير بهذه الاية المباركة الصريحة البينة الواضحة ففكرت لعلهم لم يطلعوا عليها او انهم تلوها ولكنهم لم يعوها الى ان قرأت عن جدك امير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الشقشقية المشهورة الموجودة في كتاب نهج البلاغة نص الخطبة :
حَتَّى إِذَا نَهَضْتُ بِالأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَ فَسَقَتْ أُخْرَى، وَ مَرَقَ آخَرُونَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا لَكِنِ احلَولَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ، وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا،.
اذن انهم تلوها ووعوها ولكن آه من الدنيا وزينتها وزبرجها وغرورها وحلاوتها في اعين من يتمناها .
وسانقل لك بعض ما ورد عن هذه الاية مايلي من الروايات المباركة :
* عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ : ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ *
و عن كتاب تفسير القمي: قَالَ, أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
يَا حَفْصُ مَا أَنْزَلْتُ الدُّنْيَا مِنْ نَفْسِي إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْمَيْتَةِ إِذَا اضْطُرِرْتُ إِلَيْهَا أَكَلْتُ مِنْهَا ؛
يَا حَفْصُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلِمَ مَا الْعِبَادُ عَلَيْهِ عَامِلُونَ وَ إِلَى مَا هُمْ صَائِرُونَ فَحَلُمَ عَنْهُمْ عِنْدَ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ لِعِلْمِهِ السَّابِقِ فِيهِمْ فَلَا يَغُرَّنَّكَ حُسْنُ الطَّلَبِ مِمَّنْ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ؛ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ؛ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ: ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ ثُمَّ قَالَ: فَازَ وَ اللَّهِ الْأَبْرَارُ تَدْرِي مَنْ هُمْ؟ هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذونَ الذرَّ ؛ كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْماً وَ كَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِاللَّهِ جَهْلًا ؛
يَا حَفْصُ إِنَّهُ يُغْفَرُ لِلْجَاهِلِ سَبْعُونَ ذَنْباً قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ؛ وَ مَنْ تَعَلَّمَ وَ عَمِلَ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلَّهِ وَ عَمِلَ لِلَّهِ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا حَدُّ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟؟ فَقَالَ: فَقَدْ حَدَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللَّهِ أَخْوَفُهُمْ لِلَّهِ وَ أَخْوَفَهُمْ لَهُ أَعْلَمُهُمْ بِهِ وَ أَعْلَمَهُمْ بِهِ أَزْهَدُهُمْ فِيهَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَوْصِنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ كُنْتَ فَإِنَّكَ لَا تَسْتَوْحِشُ .
و عن عبد الله بن مسعود، قال نعى إلينا حبيبنا و نبينا (صلى الله عليه و آله) نفسه فبأبي و أمي و نفسي له الفداء قبل موته بشهر ، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت، فنظر إلينا، فدمعت عيناه، ثم قال :
مرحبا بكم، حياكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، نفعكم الله، هداكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، رزقكم الله، رفعكم الله، أوصيكم بتقوى الله، و أوصي الله بكم، إني لكم نذير مبين ألا تعلوا على الله في عباده و بلاده، فإن الله (تعالى) قال لي و لكم «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» و قال سبحانه «أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ». قلنا متى يا نبي الله أجلك قال دنا الأجل و المنقلب إلى الله، و إلى سدرة المنتهى، و جنة المأوى، و العرش الأعلى، و الكأس الأوفى، و العيش المنتهى. قلنا فمن يغسلك قال أخي و أهل بيتي الأدنى فالأدنى.
ولو ان احدا اشترى حذاء ليستعلي على الاخرين لشملته الاية الكريم ويدخل تحتها :
سعدالسعود 88 فصل .....
و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها .
ولهذا فلا تهتمي بما يقولين ونساله تعالى ان ينجينا من حب الاستعلاء ومن الفساد في الارض
اترك تعليق: