بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ان الخوض في تفاصيل المقام وبيان النقض والابرام لابد من ذكر مقدمة ليتضح بعدها المرام ...
مقدمة :
ذكر ارباب العربية ان " كان " التي أُخذ منها " كائن " في اللغة تستعمل على ثلاثة اوجه :
1ـ التامة .
2ـ الناقصة .
3ـ الزائدة .
كان التامة
اما كان التامة فهي التي تدل على " الوجود " فهي كسائر الافعال مركبة من " الحدث + الزمان " فهي وبقية الافعال سواء من هذه الجهة كـ " ضرب واكل ونام وكتب و..الخ " ومثال كان التامة " ماشاء اللهُ كان " أي ماشاء الله وجد .او كقوله تعالى " وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة " وهي مكتفية بالمرفوع عن المنصوب ..
كان الناقصة
وهي التي لا تكتفي بالمرفوع بل تحتاج الى منصوب كـ " كان الموضوع جميلا " وهذه تستعمل للربط الزماني فهي تدل على الزمان واما دلالتها على الحدث فنعم ولكن الحدث الذي تدل عليه هو الكون العام أي الحدث المطلق وغير القيد ومن هذه الجهة تختلف عن بقية الافعال فان بقية الافعال كونها خاص أي تدل على حدث خاص ومقيد مثل " ضرب " تدل على الوجود المقيد بالضرب و " نام " تدل على الكون المقيد بتلك الكيفية بخلاف " كان الناقصة " فانها تدل على الكون والحدث المطلق ..
كان الزائدة
وهذه فاقدة الدلالة على شيء مما يدل على الفعل فهي فعل بالاسم لا اكثر فلا تدل لا على الحدث والكون ولا على الزمان وانما تضاف في الكلام لتوكيده وتقويته .. مثلا " يا كوكبا ما كان اقصر عمره " فأصل الكلام " يا كوكبا ما اقصر عمره " بدون كان .
وقد احتملت الاوجه الثلاثة " التامة والناقصة والزائدة " في قوله تعالى : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق : 37]
اذا اتضتحت هذه المقدمة السريعة نبدأ ببيان محور الحوار :
من اين اشتق واخذ " كائن " في " كائن لا عن حدث " ؟ هل اخذ واشتق من :
1ـ كان الناقصة .
2ـ او كان التامة .
3ـ او كان الزائدة .
4ـ ليس شيئا مما ذكر . بل هو قسم اخر .
5ـ تحتمل الوجوه الثلاثة كما احتملته الاية .؟
يرجى اثراء الحوار باختيار احد الخيارات مع ذكر الدليل ليتم بعد ذلك مناقشته هذا وأسأل الله تعالى ان يلهم كلٌ منا الجواب الصحيح مع مستنده وشاهده إن كان ..
جعلنا الله واياكم من اهل التدبر في حكم ومواعض واقوال ائمتنا وان لا نكون مصداقا لقوله تعالى " افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها " .. والحمد لله رب العالمين ..
قبل ان الخوض في تفاصيل المقام وبيان النقض والابرام لابد من ذكر مقدمة ليتضح بعدها المرام ...
مقدمة :
ذكر ارباب العربية ان " كان " التي أُخذ منها " كائن " في اللغة تستعمل على ثلاثة اوجه :
1ـ التامة .
2ـ الناقصة .
3ـ الزائدة .
كان التامة
اما كان التامة فهي التي تدل على " الوجود " فهي كسائر الافعال مركبة من " الحدث + الزمان " فهي وبقية الافعال سواء من هذه الجهة كـ " ضرب واكل ونام وكتب و..الخ " ومثال كان التامة " ماشاء اللهُ كان " أي ماشاء الله وجد .او كقوله تعالى " وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة " وهي مكتفية بالمرفوع عن المنصوب ..
كان الناقصة
وهي التي لا تكتفي بالمرفوع بل تحتاج الى منصوب كـ " كان الموضوع جميلا " وهذه تستعمل للربط الزماني فهي تدل على الزمان واما دلالتها على الحدث فنعم ولكن الحدث الذي تدل عليه هو الكون العام أي الحدث المطلق وغير القيد ومن هذه الجهة تختلف عن بقية الافعال فان بقية الافعال كونها خاص أي تدل على حدث خاص ومقيد مثل " ضرب " تدل على الوجود المقيد بالضرب و " نام " تدل على الكون المقيد بتلك الكيفية بخلاف " كان الناقصة " فانها تدل على الكون والحدث المطلق ..
كان الزائدة
وهذه فاقدة الدلالة على شيء مما يدل على الفعل فهي فعل بالاسم لا اكثر فلا تدل لا على الحدث والكون ولا على الزمان وانما تضاف في الكلام لتوكيده وتقويته .. مثلا " يا كوكبا ما كان اقصر عمره " فأصل الكلام " يا كوكبا ما اقصر عمره " بدون كان .
وقد احتملت الاوجه الثلاثة " التامة والناقصة والزائدة " في قوله تعالى : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق : 37]
اذا اتضتحت هذه المقدمة السريعة نبدأ ببيان محور الحوار :
من اين اشتق واخذ " كائن " في " كائن لا عن حدث " ؟ هل اخذ واشتق من :
1ـ كان الناقصة .
2ـ او كان التامة .
3ـ او كان الزائدة .
4ـ ليس شيئا مما ذكر . بل هو قسم اخر .
5ـ تحتمل الوجوه الثلاثة كما احتملته الاية .؟
يرجى اثراء الحوار باختيار احد الخيارات مع ذكر الدليل ليتم بعد ذلك مناقشته هذا وأسأل الله تعالى ان يلهم كلٌ منا الجواب الصحيح مع مستنده وشاهده إن كان ..
جعلنا الله واياكم من اهل التدبر في حكم ومواعض واقوال ائمتنا وان لا نكون مصداقا لقوله تعالى " افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها " .. والحمد لله رب العالمين ..
تعليق