السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي الكافي:1/474 ، بسند صحيح ، قال أبو بصير (ره): ( كان لي جار يتبع السلطان ، فأصاب مالاً فأعدَّ قياناً وكان يجمع الجمع ويشرب المسكر ويؤذيني ، فشكوته إلى نفسه غير مرة فلم ينته ، فلما أن ألححت عليه قال لي: يا هذا أنا رجل مبتلى وأنت رجل معافى ، فلو عرضتني لصاحبك رجوت أن ينقذني الله بك ، فوقع ذلك في قلبي ، فلما صرت إلى أبي عبد الله (ع)ذكرت له حاله فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول لك جعفر بن محمد: دع ما أنت عليه وأضمن لك على الله الجنة . فلما رجعت إلى الكوفة أتاني فيمن أتى فاحتبسته عندي حتى خلا منزلي ، ثم قلت له: يا هذا إني ذكرتك لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع)فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول لك جعفر بن محمد: دع ما أنت عليه وأضمن لك على الله الجنة ، قال: فبكى ثم قال لي: آلله لقد قال لك أبو عبد الله هذا ؟ قال: فحلفت له أنه قد قال لي ما قلت ، فقال لي: حسبك ومضى . فلما كان بعد أيام بعث إليَّ فدعاني فإذا هو خلف داره عريان ، فقال لي: يا أبا بصير ، لا والله ما بقي في منزلي شئ إلا وقد أخرجته ، وأنا كما ترى !
قال: فمضيت إلى إخواننا فجمعت له ما كسوته به ، ثم لم تأت عليه إلا أيام يسيرة حتى بعث إليَّ إني عليل فأتني ، فجعلت أختلف إليه وأعالجه حتى نزل به الموت ، فكنت عنده جالساً وهو يجود بنفسه ، فغشي عليه غشية ثم أفاق ، فقال لي: يا أبا بصير قد وفى صاحبك لنا ، ثم قبض (ره) ! فلما حججت أتيت أبا عبد الله (ع)فاستأذنت عليه فلما دخلت قال لي ابتداء من داخل البيت وإحدى رجليَّ في الصحن والأخرى في دهليز داره: يا أبا بصير قد وفينا لصاحبك )
المطلوب ذكرفضيلة للسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اكتب كرامة او فضيلة لمعصوم ثم اطلب اخرى من الذي بعدك
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا علي بن إبراهيم المصري، عن صراد بن الارمور، يرفعه إلى المفضل بن عمر، قال: كنت بين يدي مولاي موسى بن جعفر عليهما السلام وكان [الوقت] ) شتاءا شديد البرد، وعلى مولاي عليه السلام جبة حرير صيني سوداء، وعلى رأسه عمامة خز صفراء وبين يديه رجل يقال له مهران بن صدقة، كان كاتبه وعليه طاق قميص، وهو يرتعد
بين يديه من شدة البرد.
فقال له المولى عليه السلام: ما استوفيت واجبك ؟ فقال: بلى. فقال: أفلا أعددت لمثل ) هذا اليوم ما يدفع عن نفسك البرد ؟ ! فقال: يا مولاي ما علمت أن يأتي الزمهرير عاجلا.
فقال عليه السلام: أما إنك يامهران لشاك في مولاك موسى ؟ !
فقال: إنما أنا شاك فيك لانه ما ظهر في الائمة أسود مثلك أو غيرك.
فقال عليه السلام: ويلك، لا تخاف من سطوات رب العالمين ونقمته ؟ ! ويلك سازيل الشك عن قلبك إن شاء الله.
فاستدعى البواب فقال: لا تدعه يدخل إلي بعد هذا اليوم إلا أن آذن له بذلك.
فخرج من بين يديه وهو يقول: " واسوءة منقلباه ! ".
وخرج إلى الجبانة فإذا السحب قد انقطعت، والغيوم قد انقشعت وكان يتردد متفكرا، فإذا هو بقصر قد حفت به (النخيل والاشجار والرياحين، وإذا بابه مفتوح، فدنا من الباب ودخل القصر. فإذا به ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين، وإذا مولاي عليه السلام على سرير من ذهب ونور وجهه يبهر نور الشمس، وحواليه خدم ووصائف فلما رآه تحير. فقال له: يامهران مولاك أسود أم أبيض ؟ ! فخر مهران ساجدا. فقال عليه السلام: لولا ما سبق لك عندنا من الخدمة، لانزلنا بك النقمة. قال فألهمني الله أن أقرأ:
ذلك " فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيمثم غاب عني القصر ومن فيه، وعدت إلى موضعي وأنا مذعور وإذا أنا بمولاي، هو على بغلة، فقال لها: قولي له. فقالت لي البغلة بلسان فصيح: ماكان مولاك ؟ أسود أم أبيض ؟ فخررت ساجدا.
فقال: إرفع رأسك فقد عفوت عنك فان قولك ) من قلة معرفتك. ثم قال لي: انظر الساعة. فرأيته كالقمر المنير ليلة تمامه. ثم قال: أنا ذلك الاسود، وأنا ذلك الابيض، ثم هوى من البغلة ) وقال: " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول "
المصدرنوادر المعجزات في مناقب الائمة الهداة عليهم السلامتأليف أبى جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري
المطلوب هو ذكر فضيله للامام الصادق عليه السلام
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
ورد في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد أعلى الله مقامه ، قال :
عن علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثني أبي قال:
لما مات أبوالحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر (عليه السلام ) وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر (عليه السلام ) فدخل عمه عبدالله بن موسى وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة وبين عينيه سجادة فجلس، وخرج أبوجعفر (عليه السلام) من الحجرة وعليه قميص قصب ورداء قصب(1) ونعل جدد بيضاء فقام عبدالله فاستقبله وقبل بين عينيه وقام الشيعة وقعد أبوجعفر (عليه السلام) على كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض وقد تحيروا لصغر سنه فابتدر رجل من القوم فقال لعمه : أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ فقال: تقطع يمينه ويضرب الحد فغضب أبوجعفر (عليه السلام) ثم نظر إليه فقال:
" يا عم اتّقِ الله اتّقِ الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك : لم أفتيت الناس بما لا تعلم "
فقال له عمه: أستغفر الله يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟ فقال أبوجعفر (عليه السلام):
" إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها، فقال أبي: تقطع يمينه للنبش ويضرب حد الزنا فإن حرمة الميتة كحرمة الحية "
فقال: صدقت يا سيدي وأنا أستغفر الله، فتعجب الناس وقالوا: يا سيدنا أتأذن لنا ان نسألك؟
قال (عليه السلام) : " نعم "
فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القصب: ثياب كتان رقاق [الصحاح للجوهري- (2 / 222)]
(2) كتاب الاختصاص للشيخ المفيد - ره - ( ص 103)
أطلب فضيلة للامام موسى بن جعفر (عليهما السلام)
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
اشكركم اخوتي واخواتي على هذا التواصل وهذه المشاركات
بارك الله بكم
ذكر الشيخ العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار - (43 / 350) عدد من فضائل الامام الحسن عليه السلام وذكر هذه الفضيلة منها فقال :
عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) للحسن: قم اليوم خطيبا وقال لامهات أولاده: قمن فاسمعن خطبة ابني، قال: فحمد الله تعالى وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال ما شاء الله أن يقول ثم قال: إن أمير المؤمنين في باب ومنزل من دخله كان آمنا، ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ونزل فقام علي فقبل رأسه
وقال: بأبي أنت وامي ثم قرأ: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)
اطلب فضيلة للامام الجواد عليه السلام
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اعجبني هذا الموضوع فعلا
واشكر صاحبه على حسن الاختيار
قال صاحب بحار الأنوار العلامة محمد باقر المجلسي في البحار - (ج 47 /ص 74)
عن عمر بن علي، عن عمه عمير، عن صفوان بن يحيى، عن جعفر بن محمد بن الاشعث قال: تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الامر ومعرفتنا به، وما كان عندنا فيه ذكر، ولا معرفة بشئ مما عند الناس ؟ قال: قلت: ما ذاك ؟ قال: إن أبا جعفر - يعني أبا الدوانيق - قال لابي محمد بن الاشعث: يا محمد ابغ لي رجلا له عقل يؤدي عني، فقال له أبي: قد أصبته لك، هذا فلان بن مهاجر، خالي قال: ائتني به قال: فأتاه بخاله فقال له أبو جعفر: يا ابن مهاجر خذ هذا المال - فأعطاه الوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك - وائت المدينة والق عبد الله بن الحسن وعدة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمد فقل لهم: إني رجلا غريب من أهل خراسان، وبها شيعة من شيعتكم وجهوا إليك بهذا المال، فادفع إلى كل واحد منهم على هذا الشرط، كذا وكذا فإذا قبضوا المال فقل: إني رسول واحب أن يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم مني قال: فأخذ المال وأتى المدينة ثم رجع إلى أبي جعفر، وكان محمد بن الاشعث عنده فقال أبو جعفر: ما وراك ؟ قال: أتيت القوم وفعلت ما أمرتني به وهذه خطوطهم بقبضهم المال، خلا جعفر بن محمد، فاني أتيته وهو يصلي في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله، فجلست خلفه وقلت ينصرف فأذكر له ما ذكرت لاصحابه فعجل وانصرف، ثم التفت إلي فقال عليه السلام:
يا هذا اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمد، وقل لصاحبك: اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمد، فانهم قريبو العهد بدولة بني مروان، وكلهم محتاج
قال: فقلت: وما ذا أصلحك الله فقال عليه السلام : ادن مني فأخبرني بجميع ما جرى بيني وبينك، حتى كأنه كان ثالثنا، قال: فقال أبو جعفر: يا ابن مهاجر اعلم أنه ليس من أهل بيت النبوة إلا وفيهم محدث، وإن جعفر بن محمد محدث اليوم، فكانت هذه دلالة أنا قلنا بهذه المقالة
اطلب فضيلة للامام الحسن المجتبى عليه السلام
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
سلام من الله موصل برحمة ,’
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم وانصر مواليهم
والدي علمني ماغيرك والي وامي رضعتني محبتك ياعلي اصبحت مولاي تسري وية ادماي صرت اقرب من نبض قلبي الي والدي علمني ماغيرك امير
جعلنا الله واياكم من المتمسكين بولاية امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ,, ع,, وسائرين على نهجة
تحكي امرأة فضيله لاحد اقاربها وتقول..................
:
كانت لي ابنة عم ، ولدت معاقة في رجلها ، إذ أن مفصل أحد ساقيها يشابه مفصل يديها ، أي أن حركته إلى الأمام لا إلى الخلف ...
راجع والدها جميع الأطباء فأخبروه ان الحالة صعبة جدا ، وإذا أجريت لهاعملية فإن نسبة نجاحها ضئيلة جدا ، ولا يمكن إجراؤها إلا إذا أكملت البنت سبع سنين ...... تصور بنت تعيش بهذه الحالة سبع سنين..
فما كان منه إلا أن لجـأ إلى أحد الحسينات المشهورة في الإحساء ، وأظن أن اسمها " حسينية الكرامات" (مجلس نسائي) ... المهم ....وأخذ خرقة خضراء ولف بها البنت الرضيعة كهيئة المهد . ونذر لله إن شوفيت بنته ببركة أمير المؤمنين(عليه السلام).
تقول أم البنت : في الليل سمعت ابنتي تبكي بكاء مرا ، وتصرخ ، وكلما أردت أن أقوم وأحملها لأسكتها ، كأن أحدا يمنعني ، ويلقى علي النعاس فلا أستطيع القيام ، حتى سكتت البنت وحدها وعادت للنوم.
وفي الفجر كانت المفاجئة ، إذ أخذت الأم ابنتها وأرادت أن تنظفها ، فرأت قدمها طبيعية ، بل وأفضل من الطبيعية ، فجعلت تصرخ بأعلى صوتها :
يا علـــــــــــــــــــــــــــي
وجعلت تنادي كل من في البيت لينظروا كرامة أمير المؤمنين(عليه السلام).
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أطلب كرامه أو فضيله للإمام الصــــــــــــــــــادق عليه السلام
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد
لما حبس الإمام العسكري عليه السلام قحط الناس بسر من رأى قحطاً شديداً ، فأمر الخليفة العباسي المعتمد بن المتوكل بالخروج للاستسقاء ثلاثة ايام فلم يسقوا ، فخرج النصارى و معهم راهب كلما مد يده الى السماء هطلت ، ثم في اليوم الثاني كذلك ، فشك بعض الجهلة و ارتد بعضهم ، فشق ذلك على المعتمد ، فأمر بإحضار الحسن العسكري عليه السلام و قال له : ادرك امة جدك رسول الله صلى الله عليه و آله قبل ان يهلكوا . فقال الحسن : يخرجون غداً و أنا أزيل الشك إن شاء الله ، و كلَّمَ الخليفة في إطلاق أصحابه من السجن فأطلقهم . فلما خرج الناس للاستسقاء ، و رفع الراهب يده مع النصارى غيمت السماء ، فأمر الحسن عليه السلام بالقبض على يده أي يد الراهب ، فإذا فيها عظم آدمي ، فأخذه من يده و قال : استسقِ الآن ، فرفع يده فزال الغيم و طلعت الشمس ، فعجب الناس من ذلك ، فقال المعتمد للحسن عليه السلام : ما هذا يا أبا محمد ؟ فقال : هذا عظم نبي ، ظَفَرَ به هذا الراهب من بعض القبور ، و ما كُشِفَ عظم نبي تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر ، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال ، و زالت الشبهة عن الناس ، و رجع الحسن عليه السلام الى داره .
و هكذا كان ديدن الحكام العباسيين مع أهل البيت عليهم السلام حينما تضيق بهم السبل و توصد أمامهم الأبواب ، يضطرون الى اللجوء نحو معدن العلم و ثاني الثقلين و باب حطة و سفينة نوح ، يلتمسون النجاة مما يهدد عروشهم و يبدد عري دولتهم .
ــــــــــــــــــــــ
المصدر / كتاب الإمام الحسن العسكري - سيرة و تاريخ / لعلي موسى الكعبي ، نقلاً عن الصواعق المحرقة
لابن حجر الهيتمي .
اطلب كرامة للامام علي بن ابي طالب عليه السلام
التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف; الساعة 24-05-2012, 08:55 PM.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
اشكركم على هذه الاضافات
عن الحسن بن عباد وكان كاتب الرضا عليه السلام قال: دخلت عليه عليه السلام وقد عزم المأمون بالمسير إلى بغداد فقال:
يا ابن عباد ما ندخل العراق ولا نراه،
فبكيت وقلت فآيستني أن آتي أهلي وولدي، قال عليه السلام:
أما أنت فستدخلها وإنما عنيت نفسي
فاعتل وتوفي بقرية من قرى طوس، وقد كان تقدم في وصيته أن يحفر قبره مما يلي الحائط بينه وبين قبر هارون، ثلاث أذرع، وقد كانوا حفروا ذلك الموضع لهارون فكسرت المعاول والمساحي، فتركوه وحفروا حيث أمكن الحفر. فقال: احفروا ذلك المكان فانه سيلين عليكم، وتجدون صورة سمكة من نحاس وعليها كتابة بالعبرانية، فإذا حفرتم لحدي فعمقوه وردوها مما يلي رجلي فحفرنا ذلك المكان وكان المحافر تقع في الرمل اللين ووجدنا السمكة مكتوبا عليها بالعبرانية: " هذه روضة علي بن موسى، وتلك حفرة هارون الجبار " فرددناها
من كتاب بحار الأنوار - للعلامة محمد باقر المجلسي - (ج 49 /ص 307)
اطلب كرامة للامام العسكري عليه السلام
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
أحببت أن أضيف فضيلة أخر للامام الباقر (عليه السلام) ، وهي كما ذكرها العلامة المجلسي في البحار :
عن إسماعيل بن أبي حمزة، عن أبيه قال: ركب أبو جعفر (عليه السلام) يوما إلى حائط له من حيطان المدينة، فركبت معه إلى ذلك الحائط ومعنا سليمان بن خالد، فقال له سليمان بن خالد: جعلت فداك يعلم الامام ما في يومه ؟ فقال (عليه السلام) :
" يا سليمان والذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه بالرسالة إنه ليعلم ما في يومه وفي شهره وفي سنته "
ثم قال (عليه السلام) :
" يا سليمان أما علمت أن روحاً ينزل عليه في ليلة القدر، فيعلم ما في تلك السنة إلى ما في مثلها من قابل، وعلم ما يحدث في الليل والنهار والساعة ترى ما يطمئن إليه قلبك ؟ "
قال: فوالله ما سرنا إلا ميلا ونحو ذلك حتى قال (عليه السلام) :
" الساعة يستقبلك رجلان قد سرقا سرقة قد أضمرا عليها "
فوالله ما سرنا إلا ميلا حتى استقبلنا الرجلان فقال أبو جعفر (عليه السلام) لغلمانه:
" عليكم بالسارقين "
فاخذا حتى اتي بهما، فقال (عليه السلام) :
" سرقتما ؟ "
فحلفا له بالله أنهما ما سرقا، فقال (عليه السلام) :
" والله لئن أنتما لم تخرجا ما سرقتما لابعثن إلى الموضع الذي وضعتما فيه سرقتكما، ولابعثن إلى صاحبكما الذي سرقتماه حتى يأخذكما و يرفعكما إلى والي المدينة فرأيكما ؟ "
فأبيا أن يردا الذي سرقاه، فأمر أبو جعفر (عليه السلام) غلمانه أن يستوثقوا منهما، قال (عليه السلام) :
" فانطلق أنت يا سليمان إلى ذلك الجبل " - وأشار بيده إلى ناحية من الطريق - " فاصعد أنت وهؤلاء الغلمان فان في قلة الجبل كهفا فادخل أنت فيه بنفسك تستخرج ما فيه وتدفعه إلى مولى هذا فان فيه سرقة لرجل آخر ولم يأت وسوف يأتي "
فانطلقت وفي قلبي أمر عظيم مما سمعت، حتى انتهيت إلى الجبل فصعدت إلى الكهف الذي وصفه لي، فاستخرجت منه عيبتين وقر رجلين حتى أتيت بهما أبا جعفر (عليه السلام) فقال:
" يا سليمان إن بقيت إلى غد رأيت العجب بالمدينة مما يظلم كثير من الناس "
فرجعنا إلى المدينة فلما أصبحنا أخذ أبو جعفر (عليه السلام) بأيدينا فأدخلنا معه على والي المدينة وقد دخل المسروق منه برجال براء فقال: هؤلاء سرقوها، وإذا الوالي يتفرسهم فقال أبو جعفر (عليه السلام):
" إن هؤلاء براء وليس هم سراقه وسراقه عندي "
ثم قال لرجل ما ذهب لك ؟ قال: عيبة فيها كذا وكذا فادعى ما ليس له وما لم يذهب منه، فقال أبو جعفر (عليه السلام):
" لِمَ تكذب ؟ "
فقال: أنت أعلم بما ذهب مني ؟ فهم الوالي أن يبطش به حتى كفه أبو جعفر (عليه السلام) ثم قال لغلام:
" ائتني بعيبة كذا وكذا فأتى بها "
ثم قال للوالي: إن ادعى فوق هذا فهو كاذب مبطل في جميع ما ادعى وعندي عيبة اخرى لرجل آخر وهو يأتيك إلى أيام وهو رجل من أهل بربر فإذا أتاك فارشده إلي فإن عيبته عندي، وأما هذان السارقان فلست ببارح من ههنا حتى تقطعهما فاتي بالسارقين فكانا يريان أنه لا يقطعهما بقول أبي جعفر (عليه السلام) فقال أحدهما:
" لِمَ تقطعنا ولم نقر على أنفسنا بشيء ؟ "
قال: ويلكما شهد عليكما من لو شهد على أهل المدينة لاجزت شهادته. فلما قطعهما قال أحدهما: والله يا أبا جعفر لقد قطعتني بحق وما سرني أن الله جل وعلا أجرى توبتي على يد غيرك وأن لي ما حازته المدينة، وإني لاعلم أنك لا تعلم الغيب ولكنكم أهل بيت النبوة، وعليكم نزلت الملائكة، وأنتم معدن الرحمة، فرق له أبو جعفر (عليه السلام) وقال له:
"أنت على خير "
ثم التفت إلى الوالي وجماعة الناس فقال (عليه السلام) :
" والله لقد سبقته يده إلى الجنة بعشرين سنة "
فقال سليمان بن خالد لابي حمزة: يا أبا حمزة رأيت دلالة أعجب من هذا ؟ فقال أبو حمزة: العجيبة في العيبة الاخرى، فوالله ما لبثنا إلا هنيئة، حتى جاء البربري إلى الوالي وأخبره بقصتها، فأرشده الوالي إلى أبي جعفر (عليه السلام) فأتاه فقال له أبو جعفر:
" ألا أخبرك بما في عيبتك قبل أن تخبرني ؟ "
فقال البربري: إن أنت أخبرتني بما فيها علمت أنك إمام فرض الله طاعتك، فقال له أبو جعفر (عليه السلام):
" ألف دينار لك وألف دينار لغيرك، ومن الثياب كذا وكذا "
قال: فما اسم الرجل الذي له الالف دينار ؟ قال (عليه السلام) :
" محمد بن عبد الرحمان: وهو على الباب ينتظرك، تراني اخبرك إلا بالحق ؟ ! "
فقال البربري: آمنت بالله وحده لا شريك له، وبمحمد (عليه السلام ) وأشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنكم الرجس وطهركم تطهيرا، فقال أبو جعفر (عليه السلام):
" رحمك الله "
فخر يشكر، فقال سليمان بن خالد: حججت بعد ذلك عشر سنين وكنت أرى الاقطع من أصحاب أبي جعفر عليه السلام
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (46 / 271)
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
السلام عليكم أختنا الفاضلة اللبوة
بارك الله تعالى بأعمالكم وأثابكم أعظم أجركم في هذا الشهر الحرام
ورد في أمالي الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه :
أبو محمد الفحام، قال حدثني المنصوري، عن عم أبيه، و حدثني عمي، عن كافور الخادم بهذا الحديث، قال كان في الموضع مجاور الإمام[عليه السلام] من أهل الصنائع صنوف من الناس، وكان الموضع كالقرية، وكان يونس النقاش يغشى سيدنا الإمام [عليه السلام] ويخدمه، فجاءه يوما يرعد، فقال له يا سيدي، أوصيك بأهلي خيرا. قال [عليه السلام] :
" وما الخبر قال عزمت على الرحيل "
قال [عليه السلام] :
"ولم يا يونس "
وهو يتبسم (عليه السلام)
قال :
قال يونس : ابن بغا وجه إلي بفص ليس له قيمة، أقبلت أنقشه فكسرته باثنين وموعده غدا وهو موسى بن بغا، إما ألف سوط أو القتل .
قال [عليه السلام] :
" امض إلى منزلك، إلى غد فرج ، فما يكون إلا خيراً "
فلما كان من الغد وافى بكرة يرعد، فقال :
قد جاء الرسول يلتمس الفص. قال [عليه السلام] :
" امض إليه فما ترى إلا خيرا"
قال : وما أقول له، يا سيدي ؟
قال : فتبسم، وقال [عليه السلام] :
" امض إليه واسمع ما يخبرك به ، فلن يكون إلا خيراً"
قال فمضى وعاد يضحك. قال :
قال لي، يا سيدي الجواري اختصموا، فيمكنك أن تجعله فصين حتى نغنيك. فقال سيدنا الإمام [عليه السلام] :
" اللهم لك الحمد إذ جعلتنا ممن يحمدك حقاً ،
فأيش قلت له ؟ "
قال : قلت أمهلني حتى أتأمل أمره كيف أعمله. فقال [عليه السلام] :
" أصبت "
كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - ره - (ص 289)
***
اطلب كرامة أو فضيلة للامام الرضا (عليه السلام)
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
اترك تعليق: