نبدا بأسم الجلالة
بلوحة فرحة الالوان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وانبيائك ورسلك وجميع خلقك على محمد وال محمد
ونور من بدر النبي صل الله عليه واله
نستضئ به اليوم لنقرب اكثر
صَبيّاً في الثامِنَةِ مِنْ عُمْرِهِ يَتَمَشَّى عَلى جانبٍ مِنَ الطَريقِ.. . لَحظاتٌ وَإذا بالشَبابِ والصِبيانِ يُهَرْوِلُونَ نَحْوَهُ مِنْ جَميعِ الاتِّجاهاتِ يَدْفَعُهُمْ حُبُّهُمْ وَشَغَفُهُمْ بِهِ.. فَتَجَمَّعوا حَولَهُ يَسْتَمِعونَ إِلى كَلامِهِ وَقَدْ غَرِقوا فِي حالَةٍ مِنَ التَأَمُّلِ والتَفكِيرِ.. كَيفَ لا يَكونُونَ كَذلِكَ وَهُمْ أَمامَ الذِي بَرَزَ عَلى أَهلِ زَمانِهِ عِلماً وفَضْلاً.. وأَجَلُّ أَهلِهِ قَدْراً وكَمالاً..
فَجْأةً !! وإذا بِالشَبابِ والصِبيانِ يَهْرَبُون مَذعُورِينَ نَحوَ اتِّجاهاتٍ مُخْتلِفَةٍ.. هذا لأنَّ المأْمونَ الحاكِمَ العبّاسيَّ قَدْ ظَهَرَ عَلى المَسرَحِ بَينَ مَجموعَةٍ مِنْ حُرّاسِهِ وَهُوَ يَمْتَطِي صَهوةَ فَرَسِهِ وَيَحمِلُ بِيدِهِ طائِراً يُدعى البازُ.. وراحَ يَتَّجِهُ نَحوَ الإمام مُحمّدٍ بنِ عَليٍّ الجوادِ عليه السلام حَيثُ لَمْ يَبقَ فِي ذلكَ المكانِ سِواهُ..
فَقالَ لَهُ: ـ لِمَ لَمْ تَهربْ كَما فَعَلَ الصِبيانُ..؟!
فَرَدّ عَلَيهِ الإمام الجوادُ عليه السلام:
ـ ما لِي ذَنْبٌ فَأَفِرَّ مِنْهُ.. وَلا الطريقُ ضَيّقٌ فَأُوَسِّعَهُ عَلَيكَ.. سِرْ حَيثُ شِئْتَ..
فَقالَ المأمونُ: ـ مَنْ تكونُ أَنتَ..؟!
فَرَدّ عَليهِ الإمام الجوادُ عليه السلام:
ـ أَنا مُحمّدٌ بنُ عليٍّ بنِ موسى بنِ جَعفرٍ بنِ مُحمّدٍ بنِ عليٍّ بنِ الحُسينِ بنِ علي بنِ أَبي طالبٍ عليهم السلام..
فَقالَ لَهُ المأْمونُ: ـ مَاذا تَعرِفُ مِنَ العُلومِ..؟
قالَ الإمام الجَوادُ عليه السلام: سَلْنِي عَنْ أَخبارِ السَماواتِ..
أَطْلَقَ المأْمونُ البازَ مِنْ بَينَ يَديهِ.. فَحَلَّقَ البازُ عالياً في الفَضاءِ.. وَعادَ المأْمون.. فَلَمّا رَجَعَ إِليهِ البازُ.. كانَ يَحْمِلُ إليه بِمِنقارِهِ شَيئاً.. فَأَخْفاهُ المأْمونُ بَينَ يَديهِ،
وَعادَ للإمام قائِلاً: ـ مَاذا عِنْدَكَ مِنْ أَخبارِ السماءِ..؟!
فَأَجابَهُ الإمام عليه السلام:
ـ حَدّثَنِي أَبي عَنْ آبائِهِ عَنِ النَبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ جبرَئِيلَ عَنْ رَبِّ العالمينَ أَنّهُ قَالَ: بَينَ السماءِ والهَواءِ بَحْرٌ عَجاجٌ.. تَتَلاطَمُ بِهِ الأمواج فِيهِ حيّاتٌ خُضْرُ البُطونِ.. رُقْطُ الظُهورِ.. تَصيدُها بازاتُ المُلوكِ والخُلفاءِ.. فَيَختَبِرونَ بِها سُلالَةَ أَهلِ بَيتِ النُبُوَّةِ..
تَعَجَّبَ المأْمونُ مِنْ جَوابِ الإمام الجوادِ عليه السلام
فَقالَ لَهُ: ـ أَنْتَ ابنُ الرِضا حَقّاً.. ومِنْ بَيتِ المُصطفى صِدْقاً..
هذا النور اسمه الامام محمد الجواد عليه افضل الصلاة والسلام
يسلك المؤمن طريقه لزيارته ليقول
السلام عليكم اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل
ياآل بيت المصطفى حبكم فرض من الله بالقران انزله من لم يصلي عليكم لاصلاة له
اجْتَمَعَ المأمونُ بالإمام الجوادِ عليه السلام ويَحيى بنِ أَكْثَمَ.. أَمامَ جمعٍ غَفيرٍ مِنَ العبّاسيّينَ وغيرِهِمْ..
فَقالَ المأمونُ مُوَجِّهاً كلامِهِ إلى يَحيى بنِ أَكْثَمَ:
ـ سَلْهُ يا يَحيى أَوّلاً عن مَسائِلِ الفَقْهِ..
فَوَجَّهَ يَحيى كلامَهُ إِلى الإمام الجَوادِ عليه السلام سائِلاً إيّاهُ:
ـ أَصْلَحَكَ اللهُ، ما تقولُ فِي مُحْرِمٍ قَتَلَ صَيْداً..؟
فَقَالَ لَهُ الإمام الجوادُ عليه السلام:
ـ أَقَتَلَهُ في حِلٍّ أمْ حَرمٍ..؟ عالِماً كانَ أَمْ جاهِلاً..؟ عَمْداً أمْ خَطأً..؟ عَبْداً كانَ الُمحرِمُ أَمْ حُرّاً..؟ صَغِيراً كانَ أَمْ كَبيراً..؟ مُبدِئاً أمْ مُعيداً..؟ هَلْ الصيدُ كانَ مِنْ ذواتِ الطَيرِ أَمْ غيرِهِ.. مِنْ صِغارِ الطَيرِ كانَ أَمْ كبيرِهِ..؟ مُصِرّاً أَمْ نادِماً..؟ بالليلِ كانَ الطيرُ في وكرِهِ أمْ نَهاراً أَمامَ عيونِ الناسِ؟ والُمحرِمُ هَلْ كانَ مُحرِماً للحَجِّ أَمْ للعُمْرةِ..؟
فَانْقَطعَ يَحيى انْقِطاعاً لَمْ يَخْفَ عَلى أحدٍ مِنْ أَهلِ المجلِسِ.. وتَحَيَّرَ الناسُ عَجَباً مِنْ كلامِ الإمام محمّدٍ الجوادِ عليه السلام فَأَشارَ المأمونُ إلى الإمام عليه السلام بِأنْ يُعرِّفَهُمْ عَلى كلِّ صِنْفٍ مِنَ الصَيدِ.. فَبَيَّنَ لَهُمْ الإمام حُكْمَ كلِّ حَالَةٍ مِنْ هذِهِ الحالاتِ.. مِمّا زادَ في تَعَجُّبِ الحاضِرينَ ودَهْشَتِهِمْ..
فَالْتَفَتَ المأمونُ إلى المقَرَّبِينَ إِليهِ مِنْهُمْ قائِلاً:
_ هَلْ فِيكُمْ مَنْ يُجِيبُ مِثْلَ هذا الجَوابِ..؟!!
فَقالوا لَهُ:
ـ لا واللهِ، وَلا حتّى القاضِي..
فَقالَ لَهمْ المأمونُ وقدْ خابَ أَملُهُ في النَيلِ مِنَ الإمام الجوادِ عليه السلام:
ـ ويْحَكُمْ أَما عَلِمْتُمْ أن أهلَ بَيتِ النُبُوَّةِ لَيسوا خَلْقاً مِثلَكُمْ..؟!
واسأل التاريخ لماذا يقتلونهم وهم يعرفون قدرهم
اهي اطماع دنيا هاهم لم يخلدوا فيها
ام سوء توفيقهم ان يعذبون في سلاسل جحيم خالدين فيها
نعود الى حيث النور
الصور القديمة
قراء قران مصرين سنة 1956
في ضريح الجوادين ببغداد
صورة من الجو للمرقدين الشريفين سنة 1959
باب المراد 1970
يتبع
بلوحة فرحة الالوان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وانبيائك ورسلك وجميع خلقك على محمد وال محمد
ونور من بدر النبي صل الله عليه واله
نستضئ به اليوم لنقرب اكثر
صَبيّاً في الثامِنَةِ مِنْ عُمْرِهِ يَتَمَشَّى عَلى جانبٍ مِنَ الطَريقِ.. . لَحظاتٌ وَإذا بالشَبابِ والصِبيانِ يُهَرْوِلُونَ نَحْوَهُ مِنْ جَميعِ الاتِّجاهاتِ يَدْفَعُهُمْ حُبُّهُمْ وَشَغَفُهُمْ بِهِ.. فَتَجَمَّعوا حَولَهُ يَسْتَمِعونَ إِلى كَلامِهِ وَقَدْ غَرِقوا فِي حالَةٍ مِنَ التَأَمُّلِ والتَفكِيرِ.. كَيفَ لا يَكونُونَ كَذلِكَ وَهُمْ أَمامَ الذِي بَرَزَ عَلى أَهلِ زَمانِهِ عِلماً وفَضْلاً.. وأَجَلُّ أَهلِهِ قَدْراً وكَمالاً..
فَجْأةً !! وإذا بِالشَبابِ والصِبيانِ يَهْرَبُون مَذعُورِينَ نَحوَ اتِّجاهاتٍ مُخْتلِفَةٍ.. هذا لأنَّ المأْمونَ الحاكِمَ العبّاسيَّ قَدْ ظَهَرَ عَلى المَسرَحِ بَينَ مَجموعَةٍ مِنْ حُرّاسِهِ وَهُوَ يَمْتَطِي صَهوةَ فَرَسِهِ وَيَحمِلُ بِيدِهِ طائِراً يُدعى البازُ.. وراحَ يَتَّجِهُ نَحوَ الإمام مُحمّدٍ بنِ عَليٍّ الجوادِ عليه السلام حَيثُ لَمْ يَبقَ فِي ذلكَ المكانِ سِواهُ..
فَقالَ لَهُ: ـ لِمَ لَمْ تَهربْ كَما فَعَلَ الصِبيانُ..؟!
فَرَدّ عَلَيهِ الإمام الجوادُ عليه السلام:
ـ ما لِي ذَنْبٌ فَأَفِرَّ مِنْهُ.. وَلا الطريقُ ضَيّقٌ فَأُوَسِّعَهُ عَلَيكَ.. سِرْ حَيثُ شِئْتَ..
فَقالَ المأمونُ: ـ مَنْ تكونُ أَنتَ..؟!
فَرَدّ عَليهِ الإمام الجوادُ عليه السلام:
ـ أَنا مُحمّدٌ بنُ عليٍّ بنِ موسى بنِ جَعفرٍ بنِ مُحمّدٍ بنِ عليٍّ بنِ الحُسينِ بنِ علي بنِ أَبي طالبٍ عليهم السلام..
فَقالَ لَهُ المأْمونُ: ـ مَاذا تَعرِفُ مِنَ العُلومِ..؟
قالَ الإمام الجَوادُ عليه السلام: سَلْنِي عَنْ أَخبارِ السَماواتِ..
أَطْلَقَ المأْمونُ البازَ مِنْ بَينَ يَديهِ.. فَحَلَّقَ البازُ عالياً في الفَضاءِ.. وَعادَ المأْمون.. فَلَمّا رَجَعَ إِليهِ البازُ.. كانَ يَحْمِلُ إليه بِمِنقارِهِ شَيئاً.. فَأَخْفاهُ المأْمونُ بَينَ يَديهِ،
وَعادَ للإمام قائِلاً: ـ مَاذا عِنْدَكَ مِنْ أَخبارِ السماءِ..؟!
فَأَجابَهُ الإمام عليه السلام:
ـ حَدّثَنِي أَبي عَنْ آبائِهِ عَنِ النَبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ جبرَئِيلَ عَنْ رَبِّ العالمينَ أَنّهُ قَالَ: بَينَ السماءِ والهَواءِ بَحْرٌ عَجاجٌ.. تَتَلاطَمُ بِهِ الأمواج فِيهِ حيّاتٌ خُضْرُ البُطونِ.. رُقْطُ الظُهورِ.. تَصيدُها بازاتُ المُلوكِ والخُلفاءِ.. فَيَختَبِرونَ بِها سُلالَةَ أَهلِ بَيتِ النُبُوَّةِ..
تَعَجَّبَ المأْمونُ مِنْ جَوابِ الإمام الجوادِ عليه السلام
فَقالَ لَهُ: ـ أَنْتَ ابنُ الرِضا حَقّاً.. ومِنْ بَيتِ المُصطفى صِدْقاً..
هذا النور اسمه الامام محمد الجواد عليه افضل الصلاة والسلام
يسلك المؤمن طريقه لزيارته ليقول
السلام عليكم اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل
ياآل بيت المصطفى حبكم فرض من الله بالقران انزله من لم يصلي عليكم لاصلاة له
اجْتَمَعَ المأمونُ بالإمام الجوادِ عليه السلام ويَحيى بنِ أَكْثَمَ.. أَمامَ جمعٍ غَفيرٍ مِنَ العبّاسيّينَ وغيرِهِمْ..
فَقالَ المأمونُ مُوَجِّهاً كلامِهِ إلى يَحيى بنِ أَكْثَمَ:
ـ سَلْهُ يا يَحيى أَوّلاً عن مَسائِلِ الفَقْهِ..
فَوَجَّهَ يَحيى كلامَهُ إِلى الإمام الجَوادِ عليه السلام سائِلاً إيّاهُ:
ـ أَصْلَحَكَ اللهُ، ما تقولُ فِي مُحْرِمٍ قَتَلَ صَيْداً..؟
فَقَالَ لَهُ الإمام الجوادُ عليه السلام:
ـ أَقَتَلَهُ في حِلٍّ أمْ حَرمٍ..؟ عالِماً كانَ أَمْ جاهِلاً..؟ عَمْداً أمْ خَطأً..؟ عَبْداً كانَ الُمحرِمُ أَمْ حُرّاً..؟ صَغِيراً كانَ أَمْ كَبيراً..؟ مُبدِئاً أمْ مُعيداً..؟ هَلْ الصيدُ كانَ مِنْ ذواتِ الطَيرِ أَمْ غيرِهِ.. مِنْ صِغارِ الطَيرِ كانَ أَمْ كبيرِهِ..؟ مُصِرّاً أَمْ نادِماً..؟ بالليلِ كانَ الطيرُ في وكرِهِ أمْ نَهاراً أَمامَ عيونِ الناسِ؟ والُمحرِمُ هَلْ كانَ مُحرِماً للحَجِّ أَمْ للعُمْرةِ..؟
فَانْقَطعَ يَحيى انْقِطاعاً لَمْ يَخْفَ عَلى أحدٍ مِنْ أَهلِ المجلِسِ.. وتَحَيَّرَ الناسُ عَجَباً مِنْ كلامِ الإمام محمّدٍ الجوادِ عليه السلام فَأَشارَ المأمونُ إلى الإمام عليه السلام بِأنْ يُعرِّفَهُمْ عَلى كلِّ صِنْفٍ مِنَ الصَيدِ.. فَبَيَّنَ لَهُمْ الإمام حُكْمَ كلِّ حَالَةٍ مِنْ هذِهِ الحالاتِ.. مِمّا زادَ في تَعَجُّبِ الحاضِرينَ ودَهْشَتِهِمْ..
فَالْتَفَتَ المأمونُ إلى المقَرَّبِينَ إِليهِ مِنْهُمْ قائِلاً:
_ هَلْ فِيكُمْ مَنْ يُجِيبُ مِثْلَ هذا الجَوابِ..؟!!
فَقالوا لَهُ:
ـ لا واللهِ، وَلا حتّى القاضِي..
فَقالَ لَهمْ المأمونُ وقدْ خابَ أَملُهُ في النَيلِ مِنَ الإمام الجوادِ عليه السلام:
ـ ويْحَكُمْ أَما عَلِمْتُمْ أن أهلَ بَيتِ النُبُوَّةِ لَيسوا خَلْقاً مِثلَكُمْ..؟!
واسأل التاريخ لماذا يقتلونهم وهم يعرفون قدرهم
اهي اطماع دنيا هاهم لم يخلدوا فيها
ام سوء توفيقهم ان يعذبون في سلاسل جحيم خالدين فيها
نعود الى حيث النور
الصور القديمة
قراء قران مصرين سنة 1956
في ضريح الجوادين ببغداد
صورة من الجو للمرقدين الشريفين سنة 1959
باب المراد 1970
يتبع
تعليق