بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد و ال محمد و عجل فرجهم و اجعلنا ممن يطالب بثأرهم يا الله.
اما بعد ان الانسان ضعيف, فعز من قال " يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا" (النساء,28). فهذا المخلوق هو من صنع الله تعالى, حيث سخر له كل ما يحتاج من قوة عقلية و جسدية و بث فيه من روحه." وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا"ً (الإسراء : 85) و سخر له كل شئ"وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"(الجاثية - 13)ان هذه الايات الثلاث و غيرها في القران الكريم, جاء فيها ضعف المخلوق و قوة و عظمة الخالق عز وجل. فالله عز وجل جعل قوة هذا المخلوق مرتبطة بالله عز وجل. حيث جعل الدعاء باب من ابواب اللجوء و العودة الى الله عز وجل, حيث قال "رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر 60)ان الله عز وجل هو المعين و هو مجيب دعوة المضطرين و الذين يلجاون اليه هم المؤمنون حقا, "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الانفال 2). على المؤمنين ان لا ينسوا ذكر الله و ان يراجعوا انفسهم و ما خلق الله لهم من الايات والمعجزات و النعم العظيمة التي قدرها الله فاحسن قدرها. قال رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم "مثل الذي يذكر ربه و الذي لايذكره مثل الحي و الميت". فمهما تغيرالبشر ومهما تغير حال الدنيا و مهما ظن الانسان ان الدنيا اصبحت ملكه و يستطيع ان يفعل اي شئ يريده, تراه عبوسا يؤوسا و قانطا من رحمة الله عز و جل, و تصبح جميع تلك القوة التي حصل عليها بعد التضرع والدعاء ضعف و غير نافعة لانها تلوثت بالشهوات والغرائز و حب الانا و حب الدنيا و يصبح عمله حطاما "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا" (الفرقان 23).بعد ذلك تراه يرجع الى ربه تائبا نادما على اسرافه و تفريطه و لعل الذنب الذي ابعده عن الله هو النسيان و الغفلة و حب النفس بعد ان رات قدرات ربها العظيمة. كان الانسان ضعيفا و حقيرا و لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا و بعد ان تضرع الى الله و جعله قويا و عزيزا و ذو حظ عظيم تراه ينكر و يكفر و ينسى ربه. وهذه الصفات لا تنطبق على المؤمنين ولا على المتوكلين. ان المؤمن يكون مؤمنا بعد ان يسلم امره الى الله عز وجل, و يصبح مؤمن بعد ان يعلم و يؤمن بقدرات الله عز و جل, و يؤمن ان ابواب الله للتوبة مفتوحة "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا" (58) ( الفرقان) "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) ( التوبة) "صدق الله العلي العظيم".
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد و ال محمد و عجل فرجهم و اجعلنا ممن يطالب بثأرهم يا الله.
اما بعد ان الانسان ضعيف, فعز من قال " يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا" (النساء,28). فهذا المخلوق هو من صنع الله تعالى, حيث سخر له كل ما يحتاج من قوة عقلية و جسدية و بث فيه من روحه." وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا"ً (الإسراء : 85) و سخر له كل شئ"وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"(الجاثية - 13)ان هذه الايات الثلاث و غيرها في القران الكريم, جاء فيها ضعف المخلوق و قوة و عظمة الخالق عز وجل. فالله عز وجل جعل قوة هذا المخلوق مرتبطة بالله عز وجل. حيث جعل الدعاء باب من ابواب اللجوء و العودة الى الله عز وجل, حيث قال "رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر 60)ان الله عز وجل هو المعين و هو مجيب دعوة المضطرين و الذين يلجاون اليه هم المؤمنون حقا, "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الانفال 2). على المؤمنين ان لا ينسوا ذكر الله و ان يراجعوا انفسهم و ما خلق الله لهم من الايات والمعجزات و النعم العظيمة التي قدرها الله فاحسن قدرها. قال رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم "مثل الذي يذكر ربه و الذي لايذكره مثل الحي و الميت". فمهما تغيرالبشر ومهما تغير حال الدنيا و مهما ظن الانسان ان الدنيا اصبحت ملكه و يستطيع ان يفعل اي شئ يريده, تراه عبوسا يؤوسا و قانطا من رحمة الله عز و جل, و تصبح جميع تلك القوة التي حصل عليها بعد التضرع والدعاء ضعف و غير نافعة لانها تلوثت بالشهوات والغرائز و حب الانا و حب الدنيا و يصبح عمله حطاما "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا" (الفرقان 23).بعد ذلك تراه يرجع الى ربه تائبا نادما على اسرافه و تفريطه و لعل الذنب الذي ابعده عن الله هو النسيان و الغفلة و حب النفس بعد ان رات قدرات ربها العظيمة. كان الانسان ضعيفا و حقيرا و لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا و بعد ان تضرع الى الله و جعله قويا و عزيزا و ذو حظ عظيم تراه ينكر و يكفر و ينسى ربه. وهذه الصفات لا تنطبق على المؤمنين ولا على المتوكلين. ان المؤمن يكون مؤمنا بعد ان يسلم امره الى الله عز وجل, و يصبح مؤمن بعد ان يعلم و يؤمن بقدرات الله عز و جل, و يؤمن ان ابواب الله للتوبة مفتوحة "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا" (58) ( الفرقان) "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) ( التوبة) "صدق الله العلي العظيم".
تعليق