المشاركة الأصلية بواسطة السيد الحسيني
مشاهدة المشاركة
قال ابن حجر: "وقال الإسماعيلي بعد أن قرر أن المراد بالساعة ساعة الذين كانوا حاضرين عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن المراد موتهم، وأنه أطلق على يوم موتهم اسم الساعة لإفضائه بهم إلى أمور الآخرة، ويؤيد ذلك أن الله استأثر بعلم وقت قيام الساعة العظمى، كما دلت عليه الآيات والأحاديث الكثيرة، قال: ويحتمل أن يكون المراد بقوله: «حتى تقوم الساعة»المبالغة في تقريب قيام الساعة لا التحديد... وهذا عمل شائع للعرب يستعمل للمبالغة عند تفخيم الأمر وعند تحقيره، وعند تقريب الشيء وعند تبعيده، فيكون حاصل المعنى أن الساعة تقوم قريبا جدا.ثم قال ابن حجر: وبهذا الاحتمال الثاني جزم بعض شراح "المصابيح"، واستبعده بعض شراح "المشارق" وقال الداودي: المحفوظ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك للذين خاطبهم بقوله تأتيكم ساعتكم، يعني بذلك موتهم؛ لأنهم كانوا أعرابا، فخشي أن يقول لهم: لا أدري متى الساعة فيرتابوا؛ فكلمهم بالمعاريض، وكأنه أشار إلى حديث عائشة - رضي الله عنها - الذي أخرجه مسلم: «كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ فنظر إلى أحدث إنسان، فقال: إن يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم»
- يتبع ...
تعليق