إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد
    وعجل فرج قائم ال محمد
    آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
    فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

    اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

    ا
    لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السادس والخمسون وأربعمائة الذي اشترى درعه جبرئيل والثمن الدراهم من عند الله تعالى
    السادس والخمسون وأربعمائة الذي اشترى درعه جبرئيل والثمن الدراهم من عند الله تعالى 669 - من الكتاب السابق: بالاسناد السابق عن أنس بن مالك، في حديث تزويج فاطمة - عليها السلام - من علي - عليه السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - لعلي عليه السلام: إن الله أمرني أن ازوجك. فقال: يا رسول الله، إني لا أملك إلا سيفي وفرسي ودرعي. فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: اذهب فبع الدرع. (قال (1) فخرج علي - عليه السلام - فنادى على درعه فجاءت (2) أربعمائة درهم ودينار. قال: واشتراه دحية بن خليفة الكلبي [ وكان حسن الوجه ] (3) ولم يكن مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - أحسن وجها منه. قال: لما أخذ علي عليه السلام الثمن وتسلم دحية الدرع عطف دحية إلى (4) علي، فقال [ له ] (5): أسألك يا أبا الحسن أن تقبل [ مني ] (6) هذه الدرع هدية ولا تخالفني (في ذلك. قال (7) [ فأخذها منه ] (8) فحمل الدرع والدراهم (9) وجاء بهما إلى


    (1) ليس في المصدر. (2) في المصدر: فبلغت. (3) من المصدر. (4) في المصدر: على. (5) و (6) من المصدر. (7) ليس في المصدر. (8) من المصدر. (9) في المصدر: فحمل الثمن والدرع.



    [ 444 ]

    النبي صلى الله عليه وآله (ونحن جلوس بين يديه) (1) فقال له: يا رسول الله، بعت الدرع بأربعمائة درهم ودينار وقد اشتراها دحية الكلبي وقد أقسم على أن (2) أقبل الدرع هدية وأي شي تأمر أقبله (3) أم لا. فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقال: ليس هو دحية لكنه جبرئيل - عليه السلام - (وإن) (4) الدراهم من عند الله تعالى ليكون شرفا وفخرا لابنتي فاطمة و زوجة النبي - صلى الله عليه وآله - بها ودخل بعد ثلاث. (5)

    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وال محمد
      وعجل فرج قائم ال محمد
      آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
      فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

      اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

      الحادي والثلاثون ومائتان تسامع رسول الله صلى الله عليه وآله - كلام أمير المؤمنين - عليه السلام - من بعد، وكذا على عليه السلام - 352 - المفيد في الاختصاص: عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن عمرو بن سعيد الثقفي (1)، عن يحيى بن الحسن بن فرات، عن يحيى بن المساور (2)، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: لما صعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - الغار طلبه علي بن أبي طالب - عليه السلام - وخشى أن يغتاله المشركون، وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله - على حراء، وعلي - عليه السلام - على ثبير (3)، فبصر به الني - صلى الله عليه وآله -، فقال: مالك يا علي ؟ فقال: بأبي أنت وأمي خشيت أن يغتالك المشركون فطلبتك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ناولني يدك يا علي، فرجف (4) الجبل حتى تخطى برجله إلى الجبل الآخر، ثم رجع الجبل إلى قراره. (5)



      (1) هو عمرو بن سعيد بن هلال: الثقفي الكوفي، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام -. (رجال النجاشي والبرقي). وهو ليس عمرو بن سعيد المدائني الذي هو من أصحاب الرضا - عليه السلام - وإن ادعى الاتحاد بعض العلماء كالشهيد والعلامة. (معجم الرجال). (2) يحيى بن المساور أبو زكريا التميمي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقين - عليهما السلام -، و لقد أدرك من الائمة - عليهم السلام - أربعة من الباقر إلى الرضا عليهم السلام -. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: بتيم. وثبير (بفتح الثاء المثلثة): جبل بمكة. (4) رجف: تحرك، وفي البحار: فزحف، أي مشى قدما. (5) الاختصاص: 324 عنه وعن البصائر: 407 ح 9 في البحار: 19 / 70 ح 21. وأخرجه في حلية الابرار: 1 / 161 ح 6 (ط جديد).



      [ 6 ]


      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وال محمد
        وعجل فرج قائم ال محمد
        آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
        فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

        اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم
        السبعون ومائتان ما ذكره - عليه السلام - لابن عباس من أبناء الغيب 395 - البرسي: أنه - عليه السلام - كان يقول لابن عباس: كيف أنت يا بن عمي إذا ضلت (5) العيون ؟ فقال (له) (6): يا مولاي كلمتني بهذا مرارا ولا أعلم معناه فقال: عين عتيق وعمر و عبد الرحمان بن عوف وعين عثمان وستضم إليها عين عائشة وعين معاوية و [ عين ] (7) عمرو بن العاص وعين عبد الرحمان بن ملجم وعين عمربن سعد (قاتل الحسين - عليه السلام - لعنهم الله) (8). (9)



        (1) - (3) ليس في المصدر. (4) مشارق أنوار اليقين: 82. وقد تقدم في معجزة 211 عن الخرائج مفصلا. (5) في المصدر: ظلمت العيون العين. (6) ليس في المصدر. (7) من المصدر. (8) ليس في المصدر. (9) مشارق أنوار اليقين: 82.



        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صل على محمد وال محمد
          وعجل فرج قائم ال محمد
          آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
          فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

          اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الثاني والسبعون وأربعمائة أنه - عليه السلام - أرى أبا بكر رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وأمره برد الولاية لامير المؤمنين - عليه السلام - 685 - المفيد في كتاب الاختصاص: سعد قال: حدثنا عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان، عن عثيم بن أسلم، عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: دخل أبو بكر على علي - عليه السلام - فقال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يحدث إلينا



          (1) في المصدر: أفضل من خيمة. (2) في المصدر: قرنت. (3) في المصدر: بآله. (4) في المصدر: والمعادين. (5) تفسير الامام العسكري - عليه السلام -: 155 ح 77، وعنه البحار: 17 \ 308 ح 15، وفي إثبات الهداة: 2 \ 151 ح 662 مختصرا.



          [ 7 ]

          في أمرك حدثا بعد يوم الولاية، وأنا أشهد أنك مولاي، مقر لك بذلك، وقد سلمت عليك على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - بإمرة المؤمنين، وأخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - أنك وصيه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه [ ولم يحل بينك وبين ذلك، وصار ميراث رسول الله - صلى الله عليه وآله - إليك وأمر نسائه ] (1) ولم يخبرنا [ بأنك ] (2) خليفته من بعده، ولا جرم لنا في ذلك فيما بيننا وبينك، ولا ذنب بيننا وبين الله عزوجل. فقال له: علي - عليه السلام -: (أرأيتك) (3) إن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى يخبرك بأني أولى بالمجلس الذي أنت فيه، و [ أنك ] (4) إن لم تنح عنه كفرت، فما تقول ؟ فقال: إن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به، [ قال: ] (5) فوافني إذا صليت المغرب. قال: فرجع بعد المغرب فأخذ بيده وأخرجه إلى مسجد قبا، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - جالس في القبلة، فقال: يا عتيق، وثبت على علي، وجلست مجلس النبوة، وقد تقدمت إليك [ في ذلك ] (6)، فانزع هذا السربال الذي تسربلته فخله لعلي وإلا فموعدك النار. [ قال: ] (7) ثم أخذ بيده فأخرجه، فقام النبي - صلى الله عليه وآله - عنهما، وانطلق أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى سلمان، فقال له: يا سلمان، أما علمت أنه كان من الامر كذا وكذا ؟ فقال سلمان: ليشهرن بك، وليبدينه إلى صاحبه، وليخبرنه بالخبر،


          (1 و 2) من المصدر. (3) ليس في المصدر. (4 - 7) من المصدر.



          [ 8 ]

          فضحك أمير المؤمنين - عليه السلام - [ وقال: ] (1) أما إن يخبر صاحبه فيفعل (2)، ثم لا والله لا يذكرانه أبدا إلى يوم القيامة هما أنظر لانفسهما من ذلك، فلقي أبو بكر عمر فقال: إن عليا أتى كذا وكذا، [ وصنع كذا وكذا ] (3) وقال لرسول الله كذا وكذا، فقال له عمر: ويلك ما أقل عقلك، فوالله ما أنت فيه الساعة إلا من [ بعض ] (4) سحر ابن أبي كبشة قد نسيت [ سحر ] (5) بني هاشم [ ومن أين يرجع محمد ولا يرجع من مات، إنما أنت فيه أعظم من سحر بني هاشم ف‍ ] (6) تقلد هذا السربال ومر (7) فيه. ورواه الراوندي: عن معاوية بن عمار الدهني ببعض التغيير اليسير. ثم قال بعد ذلك: وروى الثقاة، عن أبي عبد الله - عليه السلام - مثل ذلك إلى أن جاء مذعورا إلى صاحبه فأخبره بالخبر، فتضاحك منه، وقال: أنسيت بني هاشم ؟ (8) 686 - ومن الكتاب المذكور أيضا: محمد بن الحسين بن أبي



          (1) من المصدر. (2) في المصدر: فسيفعل. (3 - 6) من المصدر. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل: مس. (8) الاختصاص: 272، الخرائج والجرائح: 807 ح 16، وعنهما البحار: 8 \ 81 " ط الحجر " وعن بصائر الدرجات: 278 ح 14. وفي مختصر البصائر: 109، والايقاظ من الهجعة: 219 ح 15 عن الخرائج. وفي البحار: 41 \ 228 ح 38، عن الاختصاص والبصائر.



          [ 9 ]

          الخطاب، عن الحكم بن مسكين (1)، عن أبي سعيد المكاري (2)، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إن أمير المؤمنين - عليه السلام - لقى أبا بكر، فقال له: أما أمرك رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن تطيع لي ؟ فقال: لا، ولو أمرني لفعلت. فقال: سبحان الله، أما أمرك رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن تطيع لي ؟ فقال: لا، ولو أمرني لفعلت. قال: فامض بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فانطلق به إلى مسجد قبا فإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - يصلي. فلما انصرف قال له علي: يارسول الله، إني قلت لابي بكر: أما أمرك رسول الله أن تطيعني ؟ فقال: لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: قد أمرتك فأطعه. قال: فخرج ولقى عمر وهو ذعر، فقام عمر وقال له: ما بالك (3) ؟ فقال له: قال رسول الله كذا وكذا. فقال [ له ] (4) عمر: تبا لامة ولوك أمرهم، أما تعرف سحر بني هاشم ؟ (5) 687 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن محمد


          (1) حكم بن مسكين الثقفي، أبو محمد الكوفي، مولى ثقيف، المكفوف، روى عن أبي عبد الله - عليه السلام -، وروى عنه محمد بن الحسين. " معجم الرجال ". (2) هاشم بن حيان أبو سعيد المكاري، روى عن أبي عبد الله - عليه السلام - عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق - عليه السلام -. " معجم الرجال ". (3) في المصدر: مالك. (4) من المصدر. (5) الاختصاص: 273، عنه البحار: 8 \ 87 " ط الحجر ".



          [ 10 ]

          ابن عيسى، عن [ ابن ] (1) أبي عمير، عن الحكم بن مسكين، عن أبي عمارة (2)، عن أبي عبد الله - عليه السلام -. وعثمان بن عيسى، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله - عليه السلام - أن أمير المؤمنين - عليه السلام - أتى (3) أبا بكر فاحتج عليه، ثم قال له: [ أما ] (4) ترضى برسول الله - صلى الله عليه وآله - بيني وبينك ؟ فقال: فكيف لي به ؟ فأخذ بيده فأتى (به) (5) مسجد قبا، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - فيه فقضى على أبي بكر، فرجع أبو بكر مذعورا، فلقى عمر فأخبره. فقال: مالك ؟ أما علمت سحر بني هاشم ؟ (6) 688 - صاحب درر المناقب: عن ابن عباس أنه قال: بينما أمير المؤمنين - عليه السلام - يدور في سكك المدينة إذ استقبله أبو بكر، فأخذ علي - عليه السلام - بيده، ثم قال: يا أبا بكر، اتق الله الذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا، واذكر معادك يابن أبي قحافة، واذكر ما قال


          (1) من المصدر. (2) في البصائر: ابن عمارة، وفي بعض نسخة: أبي عميرة، راجع معجم رجال الحديث: 21 \ 323. (3) في المصدر: لقي. (4) من المصدر. (5) ليس في المصدر. (6) بصائر الدرجات: 274 ح 2، عنه البحار: 8 \ 79 " ط الحجر " وعن الخرائج: 2 \ 808 ح 17. وروى في بصائر الدرجات: 276 ح 9 بإسناده إلى أبي سعيد المكاري نحوه أيضا. ورواه في الاختصاص: 273. وأخرجه في البحار: 6 \ 247 ح 81 وج 22 \ 551 ح 5 وج 27 \ 304 ح 6 وإثبات الهداة: 4 \ 506 ح 112.



          [ 11 ]

          رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد علمتم ما تقدم به إليكم في غدير خم، فإن رددت إلي الامر دعوت الله أن يغفر لك ما فعلته، وإن لم تفعل فما يكون جوابك لرسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟ فقال له: أرني رسول الله - صلى الله عليه وآله - في المنام يردني عما أنا فيه فإني اطيعه. فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: كيف ذلك وأنا اريكه في اليقظة ؟ ثم أخذ - عليه السلام - بيده حتى أتى به إلى مسجد قبا، فرأى رسول الله - صلى الله عليه وآله - جالسا في محرابه وعليه أكفانه وهو يقول: يا أبا بكر، ألم أقل لك مرة بعد اخرى، وتارة بعد تارة، إن علي بن أبي طالب خليفتي ووصيي، وطاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي، وطاعته طاعة الله، ومعصيته معصية الله ؟ قال: فخرج أبو بكر وهو فزع مرعوب وقد عزم أن يرد الامر إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - إذ استقبل رجل من أصحابه فأخبره بما رأى. فقال: هذا سحر من سحر بني هاشم، دم على ما أنت عليه، واخطط مكانك، ولم يزل به حتى صده عن المراد. 689 - السيد المرتضى في عيون المعجزات وغيره - واللفظ للسيد المرتضى -: قال: روت الشيعة بأسرهم أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما قعد أبو بكر مقعده ودعا إلى نفسه بالامامة احتج عليه بما قاله رسول الله - صلى الله عليه وآله - فيه في مواطن كثيرة من ان عليا - عليه السلام - خليفته ووصيه ووزيره، وقاضي دينه، ومنجز ودعه، وانه - صلى الله عليه وآله - أمرهم باتباعه في حياته وبعد وفاته، وكان من جواب أبي بكر انه قال: وليتكم ولست بخيركم، أقيلوني.


          [ 12 ]

          فقيل له: يا أمير المؤمنين، من يقيلك ؟ الزم بيتك وسلم الامر إلى الذي جعله الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وآله - له، ولا يغرنك من قريش أو غادها فإنهم عبيد الدنيا يزيلون الحق عن مقره طمعا منهم في (الدنيا) (1) بالولاية بعدك، ولينالوا في حياتك من دنياك، فتلجلج في الجواب، وجعل يعده بتسليم الامر إليه - عليه السلام -. فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام - يوما: إن أريتك رسول الله وأمرك باتباعي وتسليم الامر إلي، أما تقبل قوله ؟ فتبسم ضاحكا متعجبا من قوله، وقال: نعم، وأخذ بيده وأدخله المسجد وهو مسجد قبا بالمدينة فأراه رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول له: يا أبا بكر، أنسيت ما قلته في علي - عليه السلام - ؟ فسلم إليه (هذا) (2) الامر واتبعه ولا تخالفه. فلما سمع ذلك أبو بكر وغاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن بصره بهت وتحير، وأخذته الافكل (3)، وعزم على تسليم الامر إليه، فدخل في رأيه الثاني، وقال له ما رواه أصحاب الحديث وليس هذا موضعه، فإن هذا تأليف مقصور على ذكر المعجزات والبراهين فقط. (4) 690 - ابن شهراشوب في المناقب: عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: لما اخرج علي ملببا (5) وقف عند قبر النبي - صلى الله عليه وآله - فقال: يابن عم، إن القوم استضعفوني، وكادوا يقتلوني. قال: فخرجت يد من قبر رسول الله يعرفون أنها يده، وصوت


          (1 و 2) ليس في المصدر. (3) الافكل: رعدة تعلو الانسان ولا فعل له. " لسان العرب ". (4) عيون المعجزات: 42. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: مليا.



          [ 13 ]

          يعرفون أنه صوته نحو الاول يقول: يا هذا، أكفرت بالذي خلقك من تراب، ثم من نطفة، ثم سواك رجلا ؟ (1) 691 - ابن شهراشوب: عن عبد الله بن سليمان، وزياد بن المنذر، والحسن بن العباس بن حريش الرازي (2) كلهم عن أبي جعفر - عليه السلام -، وأبان بن تغلب، ومعاوية بن عمار، وأبي سعيد المكاري كلهم عن أبي عبد الله - عليه السلام - أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لقى الاول فاحتج عليه، ثم قال: أترضى برسول الله - صلى الله عليه وآله - بيني وبينك ؟ فقال: وكيف لي به ؟ فأخذ بيده، وأتى به مسجد قبا، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - فيه، فقضى له على الاول، القصة. (3) 692 - الشيخ المفيد في الاختصاص: أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن حماد، عن أبي علي، عن أحمد بن موسى، عن زياد بن المنذر، [ عن أبي جعفر - عليه السلام - ] (4) قال: لقى علي - عليه السلام - أبا بكر في بعض سكك المدينة، فقال له: ظلمت وفعلت. فقال: ومن يعلم ذلك ؟ فقال: يعلمه رسول الله - صلى الله عليه وآله -. قال: وكيف لي برسول الله حتى يعلمني بذلك ؟ ولو (5) أتاني في


          (1) مناقب آل أبي طالب: 2 \ 248، عنه البحار: 8 \ 82 " ط الحجر ". (2) الحسن بن العباس بن الحريش " الجريش " الرازي، أبو علي، روى عن أبي جعفر الثاني - عليه السلام -. " معجم رجال الحديث ". (3) مناقب آل أبي طالب: 2 \ 248، عنه البحار: 8 \ 82 " ط الحجر ". (4) من المصدر. (5) في المصدر: ذلك لو.



          [ 14 ]

          المنام فأخبرني لقبلت ذلك. قال: فأنا ادخلك على (1) رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فأدخله مسجد قبا، فإذا هو برسول الله - صلى الله عليه وآله - في مسجد قبا، فقال [ له ] (2): - صلى الله عليه وآله -: اعتزل عن ظلم أمير المؤمنين. قال: فخرج من عنده، فلقيه عمر، فأخبره بذلك (3). فقال: اسكت، أما عرفت قديما سحر بني هاشيم بن عبد المطلب ؟ (4) 693 - الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته، والحسن بن أبي الحسن الديلمي في كتابه وغيرهما - واللفظ للديلمي -: قال: روي عن الصادق - عليه السلام - أن أبا بكر لقي أمير المؤمنين - عليه السلام - في سكة [ من سكك ] (5) بني النجار، فسلم عليه فصافحه، وقال [ له ] (6): يا أبا الحسن، أفي نفسك شئ من استخلاف الناس إياي، وما كان [ من ] (7) يوم السقيفة، وكراهيتك للبيعة ؟ والله ما كان [ ذلك ] (8) من إرداتي إلا أن المسلمين أجمعوا على أمر لم يكن لي أن اخالفهم فيه، لان النبي - صلى الله عليه وآله - قال: لا تجتمع امتي على ضلالة. (9) فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: يا أبا بكر، امته الذين أطاعوه من بعده، وفي عهده، وأخذوا بهذا، وأوفوا بما عاهدوا الله عليه ولم يبدلوا


          (1) في المصدر: إلى. (2) من المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: فلقى به عمر فأخبر بذلك، وهو مصحف. (4) الاختصاص: 274، البصائر: 276 ح 7 وعنهما البحار: 8 \ 81 " ط الحجر ". (5 - 8) من المصدر. (9) في المصدر: الضلال.



          [ 15 ]

          ولم يغيروا. قال له أبو بكر: والله يا علي، لو شهد عندي الساعة من أثق به أنك أحق بهذا الامر لسلمته إليك رضي من رضي، وسخط من سخط. فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: يا أبا بكر، فهل تعلم أوثق (1) من رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد أخذ بيعتي عليك في أربعة مواطن وعلى جماعة معك (2) فيهم عمر وعثمان: في يوم الدار، وفي بيعة الرضوان تحت الشجرة، ويوم جلوسه في بيت ام سلمة، وفي يوم الغدير بعد رجوعه من حجة الوداع، فقلتم بأجمعكم: سمعنا وأطعنا الله ورسوله، فقال لكم: الله ورسوله عليكم من الشاهدين، فقلتم بأجمعكم: الله ورسوله علينا من الشاهدين، فقال لكم: فليشهد بعضكم على بعض، ويبلغ شاهدكم غائبكم، ومن سمع منكم [ فليسمع ] (3) من لم يسمع، فقلتم: نعم يا رسول الله، وقمتم بأجمعكم تهنون رسول الله وتهنوني بكرامة الله لنا، فدنا عمر وضرب على كتفي، وقال بحضرتكم: بخ بخ يا ابن أبي طالب، أصبحت مولانا (4) ومولى المؤمنين. فقال (له) (5) أبو بكر: (لقد) (6) ذكرتني أمرا يا أبا الحسن لو يكون رسول الله - صلى الله عليه وآله - شاهدا فأسمعه منه.


          (1) في المصدر: أحدا واثق. (2) في المصدر: منكم و. (3) من المصدر. (4) في المصدر: مولاي. (5 و 6) ليس في المصدر.



          [ 16 ]

          فقال [ له ] (1) أمير المؤمنين: (الله) (2) ورسوله عليك من الشاهدين، يا أبا بكر، إن رأيت رسول الله حيا يقول لك: إنك ظالم (لي) (3) في أخذ حقي الذي جعله الله ورسوله لي دونك ودون المسلمين ان تسلم هذا الامر لي (4) وتخلع نفسك منه. فقال أبو بكر: يا أبا الحسن، وهذا يكون أن أرى رسول الله - صلى الله عليه وآله - حيا بعد موته ويقول لي ذلك ؟ فقال [ له ] (5) أمير المؤمنين - عليه السلام -: نعم يا أبا بكر. قال: فأرني ذلك إن كان حقا. فقال [ له ] (6) أمير المؤمنين - عليه السلام -: الله ورسوله عليك من الشاهدين انك تفي بما قلت ؟ قال أبو بكر: نعم، فضرب أمير المؤمنين على يده، وقال: تسعى معي نحو مسجد قبا، فلما وردا وتقدم (7) أمير المؤمنين - عليه السلام - فدخل المسجد [ وأبو بكر من ورائه فإذا هو برسول الله - صلى الله عليه وآله - جالس في قبلة المسجد ] (8). فلما رآه أبو بكر سقط لوجهه كالمغشي عليه، فناداه رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ارفع رأسك أيها الضليل المفتون، فرفع أبو بكر رأسه، وقال: لبيك يارسول الله، أحياة بعد الموت يا رسول الله ؟


          (1) من المصدر. (2 و 3) ليس في المصدر. (4) في المصدر: إلي. (5 و 6) من المصدر. (7) في المصدر: ورده تقدم. (8) من المصدر.



          [ 17 ]

          فقال: ويلك يا أبا بكر، إن الذي أحياها لمحيي الموتى، إنه على كل شئ قدير. قال: فسكت أبو بكر وشخصت عيناه نحو رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقال: ويلك يا أبا بكر، أنسيت ما عاهدت الله ورسوله عليه في المواطن الاربعة لعلي - عليه السلام - ؟ فقال: ما نسيتها يا رسول الله. فقال: ما لك (1) اليوم تناشد عليا فيها ويذكرك، فتقول: نسيت، وقص عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله - ما جرى بينه وبين علي [ بن أبي طالب ] (2) - عليه السلام - إلى آخره فما نقص كلمة منه، ولا زاد فيه كلمة. فقال أبو بكر: يا رسول الله، فهل من توبة ؟ وهل يعفو الله عني إذا سلمت هذا الامر إلى أمير المؤمنين ؟ قال: نعم، يا أبا بكر، وأنا الضامن لك [ على الله ذلك ] (3) إن وفيت. قال: وغاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ عنهما. قال: ] (4) فتشبث أبو بكر بأمير المؤمنين - عليه السلام - وقال: الله الله في يا علي، صر (5) معي إلى منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى أعلو المنبر وأقص على الناس ما شاهدت ورأيت من أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله - وما قال لي، وما قلت [ له ] (6)، وما أمرني به، وأخلع نفسي من هذا الامر واسلمه إليك.


          (1) في المصدر: ما بالك. (2 - 4) من المصدر. (5) في المصدر: سر. (6) من المصدر.



          [ 18 ]

          فقال له أمير المؤمنين: أنا معك إن تركك شيطانك. فقال أبو بكر: إن لم يتركني تركته وعصيت (1). فقال (له) (2) أمير المؤمنين: إذا تطيعه ولا تعصيه، وإنما رأيت ما رأيت لتأكيد الحجة عليك، وأخذ بيده وخرجا من مسجد قبا يريدان مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأبو بكر يخفق بعضه بعضا ويتلون ألوانا والناس ينظرون إليه ولا يدرون ما الذي كان حتى لقى عمر، فقال (3): يا خليفة رسول الله، ما شأنك ؟ وما الذي دهاك ؟ فقال أبو بكر: خل عني يا عمر، فوالله لا سمعت لك قولا. فقال له عمر: وأين تريد، يا خليفة رسول الله ؟ فقال (له) (4) أبو بكر: اريد المسجد والمنبر. فقال: ليس هذا وقت صلاة ومنبر. فقال: خل عني فلا حاجة لي في كلامك. فقال عمر: يا خليفة رسول الله، أفلا تدخل منزلك قبل المسجد فتسبغ الوضوء ؟ قال: بلى، ثم التفت أبو بكر إلى علي - عليه السلام - وقال [ له ] (5). يا أبا الحسن، اجلس إلى جانب المنبر حتى أخرج إليك. فتبسم أمير المؤمنين - عليه السلام -، ثم قال: يا أبا بكر، قد قلت: إن


          (1) في المصدر: وعصيته. (2) ليس في المصدر. (3) في المصدر: لقيه عمر بن الخطاب فقال له. (4) ليس في المصدر. (5) من المصدر.



          [ 19 ]

          شيطانك لا يدعك أو يردعك (1)، ومضى أمير المؤمنين - عليه السلام - فجلس بجانب المنبر، ودخل أبو بكر منزله وعمر معه، فقال له: يا خليفة رسول الله، لم لا تنبئني أمرك وتحدثني بما دهاك به علي بن أبي طالب ؟ فقال أبو بكر: ويحك يا عمر، يرجع رسول الله - صلى الله عليه وآله - بعد موته حيا ويخاطبني في ظلمي لعلي وبرد (2) حقه عليه، وخلع نفسي من هذا الامر. فقال [ له عمر ] (3): قص علي قصتك من أولها إلى آخرها. فقال له [ أبو بكر ] (4): ويحك يا عمر، والله قد قال لي على: إنك لا تدعني أخرج من هذه المظلمة، وإنك شيطاني، فدعني (منك) (5) فلم يزل يرقبه إلى أن حدثه بحديثه من أوله إلى آخره (6). فقال له: بالله يا أبا بكر، أنسيت شعرك في أول شهر رمضان الذي فرض (7) علينا صيامه حيث جاءك حذيفة بن اليمان، وسهل بن حنيف (8)، ونعمان الازدي، وخزيمة بن ثابت في يوم جمعة إلى دارك


          (1) في المصدر: يرديك. (2) كذا في المصدر: وفي الاصل: ورده. (3 و 4) من المصدر. (5) ليس في المصدر. (6) في المصدر: بحديثه كله. (7) في المصدر: رمضان فرض الله. (8) سهل بن حنيف: عده الشيخ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تارة، واخرى من أصحاب علي - عليه السلام - وكان وإليه على المدينة، وانه من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو من شرطة خميسه ومن الذين أنكروا على أبي بكر. وتوفي سهل بن حنيف بالكوفة بعد انصرافه من صفين، وكان أحب الناس إليه - عليه السلام -. " معجم الرجال ".



          [ 20 ]

          ليتقاضونك (1) دينا عليك، فلما انتهوا إلى باب الدار سمعوا لك صلصلة في الدار فوقفوا بالباب ولم يستأذنوا عليك، فسمعوا ام بكر زوجتك تناشدك وتقول: قد عمل حر الشمس بين كتفيك، قم إلى داخل البيت، وابتعد عن الباب، لئلا يسمعك (أحد من) (2) أصحاب محمد فيهدروا دمك، فقد علمت أن محمدا [ قد ] (3) أهدر دم من أفطر يوما من شهر رمضان من غير سفر ولا مرض خلافا على الله وعلى [ رسوله ] (4) محمد. فقلت لها: هات لا ام لك فضل طعامي من الليل، واترعي الكأس من الخمر، وحذيفة ومن معه بالباب يسمعون محاور تكما [ إلى أن انتهيت في شعرك ] (5) فجاءت بصحفة فيها طعام من الليل، وقعب مملو خمرا، فأكلت من الصحفة، وشربت (6) من الخمر في ضحى النهار، وقلت لزوجتك هذه الابيات (7): ذريني أصطبح يا ام بكر * فإن الموت نقب عن هشام ونقب عن أخيك وكان صعبا * من الاقوام شريب المدام (8) يقول لنا ابن كبشة سوف نحيا * وكيف إحياء (9) أشلاء وهام


          (1) كذا في المصدر، وفي الاصل: ليقضيك. (2) ليس في المصدر. (3 - 5) من المصدر. (6) في المصدر: وكرعت. (7) في المصدر: هذا الشعر. (8) هذا البيت ليس في المصدر. (9) في المصدر: حياة.



          [ 21 ]

          ولكن باطل ما (1) قال هذا * وإفك (2) من زخاريف الكلام ألا هل مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام وتارك كل ما أوحى إلينا * محمد من أساطير الكلام فقل لله يمنعني شرابي * وقل لله يمنعني طعامي ولكن الحكيم رأى حميرا * فألجمها فتاهت في اللجام فلما سمعك حذيفة ومن معه تهجوا محمدا قحموا عليك في دارك، فوجدوك وقعب الخمر في يدك وأنت تكرعها، فقالوا: ما لك يا عدو الله (3) ورسوله، وحملوك كهيئتك إلى مجمع الناس بباب رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وقصوا عليه قصتك، وأعادوا شعرك، فدنوت منك وساررتك (4) وقلت لك في الضجيج (5): قل إني شربت الخمر ليلا، فثملت فزال عقلي، فأتيت ما أتيته نهارا، ولا علم لي بذلك، فعسى أن يدرأ عنك الحد وخرج محمد - صلى الله عليه وآله - فنظر إليك فقال: استيقظوه، فقلت: رأيناه وهو ثمل يا رسول الله لا يعقل. فقال: ويحك، الخمر يزيل العقل، تعلمون هذا من أنفسكم وأنتم تشربونها ؟ ! فقلنا: نعم يارسول الله، وقد قال فيها امرؤ القيس (الشاعر) (6) شعرا:


          (1) في المصدر: قد. (2) في المصدر: وإنك. (3) في المصدر: فقالوا لك: يا عدو الله، خالفت الله. (4) في المصدر: وشاورتك. (5) في المصدر: ضجيج الناس. (6) ليس في المصدر.



          [ 22 ]

          شربت الاثم (1) حتى زال عقلي * كذاك الخمر يفعل بالعقول ثم قال محمد: انظروه إلى إفاقته من سكرته، وأمهلوك حتى أريتهم انك [ قد ] (2) صحوت فسائلك (3) محمد فأخبرته بما أو عزته إليك من شربك لها بالليل، فما بالك اليوم تصدق (4) بمحمد وبما جاء به وهو عندنا ساحر كذاب ؟ ! فقال: ويحك (5) يا أبا حفص، لا شك عندي فيما قصصت (6) علي، فاخرج إلى علي بن أبي طالب فاصرفه عن المنبر. قال: فخرج عمر وعلي - عليه السلام - جالس بجانب المنبر. فقال: ما بالك يا علي قد تصديت (لها) (7) هيهات هيهات دون والله ما تروم (8) من علو هذا المنبر خرط القتاد. فتبسم أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - حتى بدت نواجذه، ثم قال: ويلك منها يا عمر إذا أفضيت إليك، والويل للامة من بلائك. فقال عمر: هذه بشرى يابن أبي طالب صدقت ظني بك (9)، وحق قولك، وانصرف أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى منزله. (10)


          (1) في المصدر: الخمر. (2) من المصدر. (3) في المصدر: فسألك. (4) في المصدر: تؤمن. (5) في المصدر: ويلك. (6) في المصدر: قصصته. (7) ليس في المصدر. (8) في المصدر: تريد. (9) في المصدر: ظنونك. (10) الهداية الكبرى للحضيني: 11 - 12 (مخطوط)، وإرشاد القلوب للديلمي: 264 - 268، =



          [ 23 ]


          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وال محمد
            وعجل فرج قائم ال محمد
            آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
            فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

            اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الثالث والسبعون وأربعمائة أن أبا بكر رأى رسول الله - صلى الله عليه وآله - في منامه، وأمره برد الامر لامير المؤمنين - عليه السلام - 694 - ابن بابويه في الخصال: قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي (1)، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد (2)، قال: حدثنا أحمد بن التغلبي، قال: حدثنا محمد (3) بن عبد الحميد، قال: حدثني حفص بن منصور العطار، قال: حدثنا أبو سعيد الوراق، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده - عليهم السلام - قال: لما كان من أمر أبي بكر، وبيعة الناس له، وفعلهم بعلي بن أبي طالب - عليه السلام - ما كان لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط، ويرى منه انقباضا، فكبر ذلك على أبي بكر، فأحب لقاءه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه أمر الامرة (4)، وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه، أتاه في وقت غفلة، وطلب منه الخلوة، وقال له: والله يا أبا الحسن ما كان هذا الامر مواطاة مني، ولا رغبة فيما وقعت فيه، ولا حرصا عليه، ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الامة ولا قوة لي بمال، ولا



            = عنه البحار: 8 \ 81 " ط الحجر ". (1) محمد بن حفص بن عمرو، أبو جعفر وهو ابن العمري، وكان وكيل الناحية المقدسة، وكان الامر يدور عليه. " جامع الرواة ". (2) الحسن بن عبد الواحد، روى عن مخول بن إبراهيم، وروى عنه سلمة بن الخطاب. " معجم الرجال ". (3) في المصدر: أحمد. (4) في المصدر: الامة.



            [ 24 ]

            كثرة العشيرة، ولا ابتزاز له دون غيري فمالك تضمر علي ما لا أستحقه منك، وتظهر لي الكراهة فيما صرت إليه، وتنظر إلي بعين السأمة مني ؟ قال: فقال له علي - عليه السلام -: فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه، ولا حرصت عليه، ولا وثقت بنفسك في القيام به، وبما يحتاج منك فيه ؟ فقال أبو بكر: حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله - إن الله لا يجمع امتي على ضلال، ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي - صلى الله عليه وآله -، وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى، وأعطيتهم قود الاجابة، ولو علمت أن أحدا يتخلف لا متنعت. قال: فقال علي - عليه السلام -: أما ما ذكرت من حديث النبي - صلى الله عليه وآله - إن الله لا يجمع امتي على ضلال، أفكنت من الامة أو لم أكن ؟ قال: بلى، [ قال: ] (1) وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الانصار ؟ قال: كل من الامة. فقال علي - عليه السلام -: فكيف تحتج بحديث النبي - صلى الله عليه وآله - وأمثال هؤلاء قد تخلفوا عنك وليس للامة فيهم لعن، ولا في صحبة الرسول - صلى الله عليه وآله - ونصيحته منهم تقصير ؟ قال: ما علمت بتخلفهم إلا من بعد إبرام الامر، وخفت إن دفعت عني الامر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدين عن الدين، وكان ممارستهم (2) إلي إن أجبتهم أهون مؤنة على الدين، وأبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا، وعلمت أنك لست بدوني في الابقاء عليهم وعلى أديانهم.



            (1) من المصدر. (2) في المصدر: ممارستكم.



            [ 25 ]

            [ قال علي - عليه السلام -: أجل، ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الامر بما يستحقه. فقال أبو بكر: بالنصيحة، والوفاء، ورفع المداهنة، والمحاباة، وحسن السيرة، وإظهار العدل، والعلم بالكتاب والسنة، وفصل الخطاب مع الزهد في الدنيا، وقلة الرغبة فيها، وإنصاف المظلوم من الظالم القريب والبعيد، ثم سكت ] (1). فقال علي - عليه السلام -: انشدك بالله يا أبا بكر، أفي نفسك تجد هذه الخصال أو في ؟ قال: بل فيك، يا أبا الحسن. قال: انشدك بالله [ أنا ] (2) المجيب لرسول الله - صلى الله عليه وآله - قبل ذكران المسلمين أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: انشدك بالله أنا الاذان لاهل الموسم ولجميع الامة بسورة براءة أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: انشدك بالله أنا وقيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - بنفسي يوم الغار أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله - صلى الله عليه وآله - في آية زكاة الخاتم أم لك ؟ قال: بل لك.


            (1 و 2) من المصدر.



            [ 26 ]

            قال: فانشدك بالله أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبي - صلى الله عليه وآله - يوم الغدير أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله ألي الوزارة من رسول الله - صلى الله عليه وآله -، والمثل من هارون من موسى أم لك ؟ قال: بل لك. قال: فانشدك بالله أبي برز رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبأهل بيتي وولدي في مباهلة المشركين من النصارى أم بك وبأهلك وولدك ؟ قال: (بل) (1) بكم. قال: فانشدك بالله ألي ولاهل بيتي (2) وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولاهل بيتك ؟ قال: بل لك ولاهل بيتك. قال: فانشدك بالله أنا صاحب دعوة رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأهلي وولدي يوم الكساء: اللهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار أم أنت ؟ قال: بل أنت وأهلك وولدك. قال: فانشدك بالله أنا صاحب الاية (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) (3) أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الفتى الذي نودي من السماء: لا سيف إلا


            (1) ليس في المصدر. (2) في المصدر: ولاهلي. (3) الانسان: 7.



            [ 27 ]

            ذو الفقار، ولا فتى إلا علي أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي ردت له الشمس لوقت صلاته فصلاها ثم توارت أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي حباك رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ برايته ] (1) يوم (فتح) (2) خيبر ففتح الله له أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي نفست عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - كربته وعن المسلمين بقتل عمرو بن عبد ود أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي ائتمنك رسول الله - صلى الله عليه وآله - على رسالته إلى الجن فأجابت أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي طهرك رسول الله - صلى الله عليه وآله - من السفاح من آدم إلى أبيك بقوله: أنا وأنت من نكاح لا من سفاح من آدم إلى عبد المطلب أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنا الذي اختارني رسول الله - صلى الله عليه وآله - وزوجني ابنته فاطمة وقال - صلى الله عليه وآله -: الله زوجك أم أنت ؟


            (1) من المصدر. (2) ليس في المصدر.



            [ 28 ]

            قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنا والد الحسن والحسين ريحانتيه اللذين قال فيهما: هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أخوك المزين بجناحين في الجنة يطير بهما مع الملائكة أم أخي ؟ قال: بل أخوك. قال: فانشدك بالله أنا ضمنت دين رسول الله - صلى الله عليه وآله - وناديت في الموسم بإنجاز موعده أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنا الذي دعاه رسول الله - صلى الله عليه وآله - لطير (1) عنده يريد أكله، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك بعدي أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنا الذي بشرني رسول الله - صلى الله عليه وآله - بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين على تأويل القرآن أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنا الذي شهدت آخر كلام رسول الله - صلى الله عليه وآله - ووليت غسله ودفنه أم أنت ؟ قال: بل أنت. (قال: فانشدك بالله أنا الذي دل عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله -


            (1) كذا في المصدر، وفي الاصل: والطير.



            [ 29 ]

            بعلم القضاء بقوله: علي أقضاكم أم أنت ؟ قال: بل أنت) (1). قال: فانشدك بالله أنا الذي أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ أصحابه ] (2) بالسلام عليه بالامرة في حياته أم أنت ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي سبقت له القرابة من رسول الله - صلى الله عليه وآله - أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي حباك الله عزوجل بدينار عند حاجته، وباعك جبرائيل، وأضفت محمدا - صلى الله عليه وآله - وأطعمت (3) ولده أم أنا ؟ قال: فبكى أبو بكر، وقال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي حملك رسول الله - صلى الله عليه وآله - على كتفيه في طرح صنم الكعبة وكسره حتى لو شاء أن ينال افق السماء لنالها أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله -: أنت صاحب لوائي في الدنيا والاخرة أم أنا ؟ قال: بل أنت.


            (1) ما بين القوسين ليس في نسخة " خ ". من المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: أضفت.



            [ 30 ]

            قال: فانشدك بالله أنت الذي أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله - بفتح بابه في مسجده حين أمر بسد جميع أبواب أصحابه وأهل بيته، وأحل له فيه ما أحله الله له أم أنا ؟ قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي قدم بين يدي نجوى رسول (1) الله - صلى الله عليه وآله - صدقة (2) فناجاه أم أنا إذ عاتب الله عزوجل قوما فقال: (ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) (3). قال: بل أنت. قال: فانشدك بالله أنت الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله - لفاطمة - عليها السلام -: زوجتك أول الناس إيمانا، وأرجحهم إسلاما، في كلام له أم أنا ؟ فقال: بل أنت. (قال (4) فلم يزل - عليه السلام - يعد عليه مناقبه التي جعل الله عز وجل له دونه ودون غيره ويقول له أبو بكر: [ بل أنت. قال: ] (5) بهذا وشبهه تستحق القيام بامور امة محمد - صلى الله عليه وآله -. فقال له علي - عليه السلام -: فما الذي غرك عن الله، وعن رسوله، وعن


            (1) كذا في المصدر، وفي الاصل: نجواه لرسول. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: صدقته. (3) المجادلة: 13. راجع حديث النجوى في تفسير القرطبي: 17 \ 320، الكشاف في ذيل الاية، جامع البيان: 28 \ 14، أسباب النزول للواحدي: 308، خصائص النسائي: 39، كنز العمال: 1 \ 268. (4) ليس في المصدر. (5) من المصدر.



            [ 31 ]

            دينه وأنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه ؟ قال: فبكى أبو بكر، وقال: صدقت يا أبا الحسن أنظرني يومي هذا، فادبر ما أنا فيه وما سمعت منك. قال: فقال له علي - عليه السلام -: لك ذلك يا أبا بكر، فرجع من عنده وخلا بنفسه يومه ولم يأذن لاحد إلى الليل، وعمر يتردد في الناس لما بلغه من خلوته بعلي - عليه السلام - فبات في ليلته فرأى رسول الله - صلى الله عليه وآله - في منامه متمثلا له في مجلسه، فقام إليه أبو بكر ليسلم عليه فولى وجهه، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هل أمرت بأمر فلم أفعل ؟ قال [ رسول الله - صلى الله عليه وآله - ] (1): أرد عليك السلام وقد عاديت من ولاه (2) الله ورسوله ؟ ! رد الحق إلى أهله، [ قال: ] (3) فقلت: من أهله ؟ قال: من عاتبك عليه (بالامس) (4) وهو علي، قال: فقد رددت عليه يا رسول الله بأمرك. قال: فأصبح وبكى، وقال لعلي - عليه السلام -: ابسط يدك، فبايعه وسلم إليه الامر، وقال له: اخرج (5) إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - فاخبر الناس بما رأيت في ليلتي، وما جرى بيني وبينك فاخرج نفسي من هذا الامر واسلم عليك بالامارة (6).


            (1) من المصدر. (2) في المصدر: عاديت الله ورسوله وعاديت من والى. (3) من المصدر. (4) ليس في المصدر ونسخة " خ ". (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: تخرج. (6) في المصدر: بالامرة.



            [ 32 ]

            قال: فقال [ له ] (1) علي - عليه السلام -: نعم، فخرج من عنده متغيرا لونه، فصادفه عمر وهو في طلبه فقال [ له ] (2): ما حالك يا خليفة رسول الله ؟ فأخبره بما كان منه، وما رأى، وما جرى بينه وبين علي - عليه السلام -. فقال له عمر: انشدك بالله [ يا خليفة رسول الله ] (3) أن تغتر بسحر بني هاشم، فليس هذا بأول سحر منهم، فما زال به حتى رده عن رأيه، وصرفه عن عزمه، ورغبه فيما هو فيه، وأمره بالثبات عليه، والقيام به. قال: فأتى علي - عليه السلام - المسجد للميعاد فلم ير فيه [ منهم ] (4) أحدا، فأحس بالشر منهم، فقعد إلى قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - فمر به عمر، فقال: يا علي، دون ما تروم خرط القتاد، فعلم بالامر، وقام ورجع إلى بيته. (5)

            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صل على محمد وال محمد
              وعجل فرج قائم ال محمد
              آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
              فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

              اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الخامس والخمسون وأربعمائة الاترجة التي اهديت إليه



              الخامس والخمسون وأربعمائة الاترجة التي اهديت إليه 668 - صاحب مسند فاطمة - عليها السلام - ومناقبها: قال: أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد العلوي المحمدي النقيب، قال: حدثنا الاصم بعسقلان، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا الشافعي محمد بن إدريس، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، وذكر حديث تزويج فاطمة - عليها السلام - من أمير المؤمنين - عليه السلام - قال الحديث... قال: [ و ] خرج علينا علي - عليه السلام - ونحن في المسجد إذ هبط الامين جبرئيل عليه السلام وقد أهبط باترجة من الجنة فقال: يا رسول الله، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الاترجة إلى علي بن أبي طالب. فدفعها النبي - صلى الله عليه وآله - إلى علي - عليه السلام - فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين [ مكتوب ] (2) على قسم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. وعلى القسم الآخر (مكتوب) (3): [ هدية ] (4) من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب. (5)


              (1) مناقب آل أبي طالب: 3 / 390، عنه البحار: 43 / 288. (2) من المصدر (3) ليس في المصدر. (4) من المصدر. (5) دلائل الامامة: 13.



              [ 443 ]

              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وال محمد
                وعجل فرج قائم ال محمد
                آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
                فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

                اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الثالث والخمسون وأربعمائة الاترجة التي اهديت له يوم قتله عليه السلام عمرو بن عبد ود


                الثالث والخمسون وأربعمائة الاترجة التي اهديت له يوم قتله عليه السلام عمرو بن عبد ود 666 شرف الدين النجفي: قال روى الحافظ أبو منصور بن شهريار بن


                (1) من المصدر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: الرابيع المحاشون. (3) و (4) من المصدر. (5) مناقب الخوارزمي: 319 ح 322 عن ابن شاذان، وعنه غاية المرام: 27 ح 4 وص 34 ح 13 وص 156 ح 18، ومصباح الانوار: 95 (مخطوط)، وتأويل الآيات: 2 / 452 ح 12، ينابيع المودة: 79 وص 126. وأخرجه في البحار: 19 / 87 ح 37 عن تأويل الآيات. وأورده في المحتضر: 100 مرسلا.



                [ 441 ]

                شيرويه بإسناده إلى ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما قتل علي عليه السلام عمرو بن [ عبد ود ] (1) دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه يقطر دما، فلما رآه كبر وكبر المسلمون. وقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم اعط عليا فضيلة لم يعطها أحد قبله، ولم يعطها أحد بعده. قال: فهبط جبرئيل عليه السلام ومعه من الجنة اترجة، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وآله -: إن الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول لك: حي بهذه علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: فدفعها إلى علي عليه السلام، فانفلقت في يده فلقتين فإذا فيها حريرة خضراء فيها مكتوب سطران بخضرة: تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب. (2)

                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  وعجل فرج قائم ال محمد
                  آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
                  فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

                  اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  الثاني والخمسون وأربعمائة أنه عليه السلام باهى الله جل جلاله به الملائكة

                  الثاني والخمسون وأربعمائة أنه عليه السلام باهى الله جل جلاله به الملائكة 664 أبو الحسن الفقيه بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نزل علي جبرئيل عليه السلام صبيحة يوم فرحا (مسرورا) (2) مستبشرا، فقلت: حبيبي [ جبرئيل ] (3)، مالي أراك فرحا مستبشرا ؟ فقال: يا محمد، وكيف لا أكون كذلك وقد قرت [ عيني ] (4) بما أكرم الله به أخاك ووصيك وإمام امتك علي بن أبي طالب عليه السلام. فقلت: وبم أكرم الله أخي وإمام امتي ؟ قال: باهى [ الله ] (5) سبحانه وتعالى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه، وقال: ملائكتي [ وحملة عرشي ] (6)، انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي محمد صلى الله عليه وآله كيف عفر خده في التراب (7) تواضعا لعظمتي، اشهدكم أنه إمام خلقي، ومولى بريتي. (8)



                  (1) تأويل الآيات: 1 / 221 ح 15. وأورده البرسي في المشارق: 112. وأخرجه في مختصر البصائر: 125، وفي المحتضر: 38 و 165 ومناقب ابن شهر اشوب: 3 / 267 نحوه. (2) ليس في المصدر. (3) (6) من المصدر. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل: قد عفر خده على التراب. (8) مائة منقبة: 145 ح 77، عنه غاية المرام: 46 ح 60 وص 167 ح 61.



                  [ 440 ]

                  665 ورواه من طريق المخالفين موفق بن أحمد: قال ذكر الامام محمد ابن شاذان، حدثني محمد بن علي بن الفضل [ بن ] (1) زيات، عن علي بن بزيع الماجشون (2)، عن إسماعيل بن أبان الوراق، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نزل [ علي ] (3) جبرائيل عليه السلام صبيحة يوم فرحا [ مسرورا ] (4) مستبشرا، وذكر الحديث بعينه. قال مؤلف هذا الكتاب: الروايات والاخبار بما يوازن ذلك ويضاهيه كثيرة من طرق الخاصة والعامة يطلع عليها من تطلع في الحديث من كتب الخاصة والعامة وهذا القسم أيضا من باب المعجزات والدلالات والآيات وهذا واضح لامرية فيه ولاشك يعتريه، وهذا من فعل الله سبحانه لا يفعله إلا نبي أو وصي إمام والحمد لله. (5)

                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق





                  • قال الشيخ الصدوق ـ عليه الرحمة ـ : وحدّثني الشيخ أدام الله عزه أيضاً قال المأمون للرضا عليه السلام : أخبرني بأكبر فضيلة لاَمير المؤمنين عليه السلام يدل عليها القرآن.


                    قال: فقال له الرضا عليه السلام : فضيلته في المباهلة قال الله جل جلاله: ( فَمَن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جاءَك مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أبنَاءَنَا وأَبنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ ) (1) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام فكانا ابنيه ودعا فاطمةعليها السلام فكانت في هذا الموضع نساءه ، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان نفسه بحكم الله عزّ وجلّ وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق الله سبحانه أجل من رسول الله صلى الله عليه وآله وأفضل فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله صلى الله عليه وآله بحكم الله عزّ وجلّ .


                    قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله الاَبناء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنيه خاصة وذكر النساء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وحدها فلم لا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لاَمير المؤمنين عليه السلام ما ذكرت من الفضل.


                    قال: فقال له الرضا عليه السلام : ليس بصحيح ما ذكرت ، وذلك أن الداعي إنّما يكون داعياً لغيره ، كما يكون الآمر آمراً لغيره ، ولا يصح أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة ، كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسولالله صلى الله عليه واله رجلاً في المباهلة إلاّ أمير المؤمنين عليه السلام فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله تعالى في كتابه ، وجعل حكمه ذلك في تنزيله.


                    قال: فقال المأمون : إذا ورد الجواب سقط السؤال (2) .

                    ____________

                    (1) سورة آل عمران: الآية 61 .

                    (2) الفصول المختارة للمفيد : ص 17 ـ 18 ، بحار الاَنوار للمجلسي : ج 10 ص 350 ـ 351 ح10.

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم

                      اللهم صل على محمد وال محمد
                      وعجل فرج قائم ال محمد
                      آل بيت المصطفى كل الحياة .....ملؤوها معجزات باهرات
                      فاذا ما ذكروا في محفل .......فارفعوا اصواتكم بالصلوات

                      ال
                      لهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم

                      الحادي والخمسون وأربعمائة في جلالة أمره من معرفة الله تعالى ومعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله

                      الحادي والخمسون وأربعمائة في جلالة أمره من معرفة الله تعالى ومعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله


                      (1) من المصدر. (2) في المصدر: الحال. (3) من المصدر. (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: فقال النبي صلى الله عليه وآله: أينفع هذا الرجل حب علي... فأوحى الله تعالى إلى إسرافيل. (5) من المصدر. (6) مائة منقبة: 43 ح 20، عنه غاية المرام: 585.



                      [ 439 ]

                      663 شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة في الائمة الطاهرة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولاعرفني إلا الله وأنت، ولاعرفك إلا الله وأنا. (1)

                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X