قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) :
« إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » .
ولكن كيف يستحق أهل الكبائر الشفاعة ؟ وبماذا يستوجبونها ؟
إنّما استحقوها واستوجبوها بإتيانهم عملاً أهلهم للشفاعة .
فمن ذلك :
1 ـ زيارة المعصومين ( عليهم السلام ) :
فعن الإمام أبي عبدالله (عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« من أتاني زائراً كنت شفيعة يوم القيامة »
وقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : يا أبتاه ! ما لمن زارك ؟
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بني ! من زارني حيا أو ميتاً ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، أو زارك ، كان حقا عليٌ أن أزوره يوم القيامة ، واخلصه من ذنوبه »
وروى البزنطي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال :
« ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقي ، الا شفعت فيه يوم القيامة »
2 ـ مودة وإكرام ذرية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلّم )
فعن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) :
« إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا :
رجل نصر ذريتي .
ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق .
ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب .
ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا »
3 ـ صنع المعروف :
عن الإمام أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) . قال :
« إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر عليه بالرجل وقد أمر به إلى النار . فيقول له : يا فلان أغثني ، فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا .
فيقول المؤمن للملك : خل سبيله .
فيأمر الله الملك أن أجز قول المؤمن .
فيخلي الملك سبيله » (2) .
واتضح أن الشفاعة فيها إظهار لعظمة الخالق ، وعظمة الشافع ، وعظمة العمل المشفوع به
---------------------------
المصدر كتاب سيدة عش ال محمد ص96
تعليق