السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله بكم و أنار لكم الطريق ،،
الأخ الفاضل أحمد الخياط رعاكم الله يتضح من الحديث المروي بعدة روايات أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لا يعلم من هم هؤلاء المرتدين إلا بعد ورودهم للحوض و ردهم عنه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ! فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَالله! قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى. ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ! قُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَالله! قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى. فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ»
أولاً: إن كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم يجهل هؤلاء و لا يعلمهم إلا بعد أن يردوا عليه فكيف حددتم أشخاص بعينهم أو فئة معينة من الصحابة ؟!
ثانياً:إن كنتم تقصدون أن لفظ الحديث محصور على الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم فاللفظ يدل على أن التغيير و التبديل حصل بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم في قوله « إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك » فيلزم من هذا أنهم كانوا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل الإيمان و لذلك ظن النبي صلى الله عليه و آله و سلم انهم استمروا على ذلك
فأُخبر أنهم أحدثوا بعده و ذلك يلزم بطلان ما نسب إليهم من سب أو كفر و نفاق أو استحقاق للعن ،،
ثالثاً:إن كان النص عام فهو يشمل جميع الصحابة رضي الله عنهم و منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكيف يخرج من هذه الدائرة ؟! لذلك يُقال أن أمثال هؤلاء يخرجون من هذا الحديث و مثلهم المهاجرين و الأنصار الذين وعِدوا بالجنة من عند الله تعالى فهل الله سبحانه و تعالى يعلم بردتهم و يعدهم بالجنة ؟! تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيراً ،،
رابعاً: في لفظ الأصحاب الوارد في الحديث قد يكونون ممن أسلموا و لم يَحسُن إسلامهم و ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله و سلم و قد يدخل في ذلك اللفظ كما قال بعض أهل العلم المنافقين والله أعلم
خامساً:لمن يقول أن الصحابة الناجين من النار رضوان الله عليهم قلة و يستدل بهذه الجملة «فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ» فيقصد بها أن القلة الناجية من بين الزمر التي تأتي و لا يقصد بها أن القلة من سائر الصحابة رضوان الله عليهم
سادساً: أخي الفاضل أريد منك تخريج حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم لأن لدي معلومة تقول بضعف هذا الحديث ،،
سابعاً: تعريف الفسق في الاصطلاح:العصيان وترك أمر الله تعالى، والخروج عن طاعته، وعن طريق الحق وهو نوعان فسق أكبر و فسق أصغر
الفسق الأكبر: هو رديف الكفر الأكبر، والشرك الأكبر؛ يخرج صاحبه من الإسلام، وينفي عنه مطلق الإيمان، ويخلده في النار، إذا مات ولم يتب منه، ولا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة قال الله تبارك وتعالى (( إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ )) الآية (٨٤) من سورة التوبة
الفسق الأصغر: هو رديف الكفر الأصغر، والشرك الأصغر، هو فسق دون فسق، وهو المعصية التي لا تنفي عن صاحبها أصل الإيمان، أو مطلق الإيمان، ولا تسلبه صفة الإسلام، قال تعالى
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)) الآية ( ٦) من سورة الحجرات
أما الحد فلا يوجد حد ثابت للفاسق في الدنيا و على المسلمين إنكار ما يفعله و نصحه و إرشاده و هجرانه إذا لم ينته أما إن كان فاسقاً مرتداً فهذا يستتاب فإن تاب و إلا قُتِل ،،
ثامناً:الصحابة رضوان الله عليهم الذين حَسُن إسلامهم و حَسُنت صحبتهم للرسول صلى الله عليه و آله و سلم وعدوا بالجنة و سيدخلونها بفضل الله تعالى و رحمته للجنة و ليس بسبب صحبتهم للنبي صلوات الله و سلامه عليه و على آله ،،
أحسن الله إليكم و هداكم إلى مافيه خير لصلاح دينكم و دنياكم ،، أختكم : العنود
بارك الله بكم و أنار لكم الطريق ،،
الأخ الفاضل أحمد الخياط رعاكم الله يتضح من الحديث المروي بعدة روايات أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لا يعلم من هم هؤلاء المرتدين إلا بعد ورودهم للحوض و ردهم عنه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ! فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَالله! قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى. ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ! قُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَالله! قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى. فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ»
أولاً: إن كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم يجهل هؤلاء و لا يعلمهم إلا بعد أن يردوا عليه فكيف حددتم أشخاص بعينهم أو فئة معينة من الصحابة ؟!
ثانياً:إن كنتم تقصدون أن لفظ الحديث محصور على الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم فاللفظ يدل على أن التغيير و التبديل حصل بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم في قوله « إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك » فيلزم من هذا أنهم كانوا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل الإيمان و لذلك ظن النبي صلى الله عليه و آله و سلم انهم استمروا على ذلك
فأُخبر أنهم أحدثوا بعده و ذلك يلزم بطلان ما نسب إليهم من سب أو كفر و نفاق أو استحقاق للعن ،،
ثالثاً:إن كان النص عام فهو يشمل جميع الصحابة رضي الله عنهم و منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكيف يخرج من هذه الدائرة ؟! لذلك يُقال أن أمثال هؤلاء يخرجون من هذا الحديث و مثلهم المهاجرين و الأنصار الذين وعِدوا بالجنة من عند الله تعالى فهل الله سبحانه و تعالى يعلم بردتهم و يعدهم بالجنة ؟! تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيراً ،،
رابعاً: في لفظ الأصحاب الوارد في الحديث قد يكونون ممن أسلموا و لم يَحسُن إسلامهم و ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله و سلم و قد يدخل في ذلك اللفظ كما قال بعض أهل العلم المنافقين والله أعلم
خامساً:لمن يقول أن الصحابة الناجين من النار رضوان الله عليهم قلة و يستدل بهذه الجملة «فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ» فيقصد بها أن القلة الناجية من بين الزمر التي تأتي و لا يقصد بها أن القلة من سائر الصحابة رضوان الله عليهم
سادساً: أخي الفاضل أريد منك تخريج حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم لأن لدي معلومة تقول بضعف هذا الحديث ،،
سابعاً: تعريف الفسق في الاصطلاح:العصيان وترك أمر الله تعالى، والخروج عن طاعته، وعن طريق الحق وهو نوعان فسق أكبر و فسق أصغر
الفسق الأكبر: هو رديف الكفر الأكبر، والشرك الأكبر؛ يخرج صاحبه من الإسلام، وينفي عنه مطلق الإيمان، ويخلده في النار، إذا مات ولم يتب منه، ولا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة قال الله تبارك وتعالى (( إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ )) الآية (٨٤) من سورة التوبة
الفسق الأصغر: هو رديف الكفر الأصغر، والشرك الأصغر، هو فسق دون فسق، وهو المعصية التي لا تنفي عن صاحبها أصل الإيمان، أو مطلق الإيمان، ولا تسلبه صفة الإسلام، قال تعالى
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)) الآية ( ٦) من سورة الحجرات
أما الحد فلا يوجد حد ثابت للفاسق في الدنيا و على المسلمين إنكار ما يفعله و نصحه و إرشاده و هجرانه إذا لم ينته أما إن كان فاسقاً مرتداً فهذا يستتاب فإن تاب و إلا قُتِل ،،
ثامناً:الصحابة رضوان الله عليهم الذين حَسُن إسلامهم و حَسُنت صحبتهم للرسول صلى الله عليه و آله و سلم وعدوا بالجنة و سيدخلونها بفضل الله تعالى و رحمته للجنة و ليس بسبب صحبتهم للنبي صلوات الله و سلامه عليه و على آله ،،
أحسن الله إليكم و هداكم إلى مافيه خير لصلاح دينكم و دنياكم ،، أختكم : العنود
تعليق