إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدينار دار النار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    ثم وردت روايات عظيمة جدا في آثار ترك التجارة ولا اعلم كيف غفل الناس عنها وان هذه الروايات تبين بوضوح ان تارك التجارة سيصاب بعدة آثار سلبية في حياته :
    الاثر الاول : اثره على العقل:
    نحن نعلم ان الفرق بين الحيوان والانسان هو العقل ؛ وبه يعبد الله بعد معرفته ؛ والعقل شرط التكليف وقد وردت روايات في مقام العقل اكثر من ان تحصى لذلك فهي كملت في الانبياء والمعصومين عليهم السلام؛ وكلما كمل عقل الانسان اقترب من الله سبحانه اكثر كما في هذه الروايات :
    الكافي ج : 1 ص : 24
    ** عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً
    ** عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِي جَاراً كَثِيرَ الصَّلَاةِ كَثِيرَ الصَّدَقَةِ كَثِيرَ الْحَجِّ لَا بَأْسَ بِهِ قَالَ فَقَالَ يَا إِسْحَاقُ كَيْفَ عَقْلُهُ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ قَالَ فَقَالَ لَا يَرْتَفِعُ بِذَلِكَ مِنْهُ
    ** عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ النَّبِيُّ وَ الْحُجَّةُ فِيمَا بَيْنَ الْعِبَادِ وَ بَيْنَ اللَّهِ الْعَقْلُ.

    بينما الذي يترك التجارة يصاب بمصيبة في عقله كما في هذه اروايات:
    تهذيب‏الأحكام 7 4 1- باب فضل التجارة و آدابها و
    ** عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ بَيَّاعِ الزُّطِّيِّ قَالَ سَأَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَوْماً وَ أَنَا عِنْدَهُ عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْكَرَابِيسِ فَقِيلَ تَرَكَ التِّجَارَةَ فَقَالَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ عَمَلُ الشَّيْطَانِ مَنْ تَرَكَ التِّجَارَةَ ذَهَبَ ثُلُثَا عَقْلِهِ أَمَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدِمَتْ عِيرٌ مِنَ الشَّامِ فَاشْتَرَى مِنْهَا وَ اتَّجَرَ فَرَبِحَ فِيهَا مَا قَضَى دَيْنَهُ
    وسائل‏ الشيعة ج : 17 ص : 14
    ** عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ تَرْكُ التِّجَارَةِ يَنْقُصُ الْعَقْلَ
    ** عَنْ فُضَيْلٍ الْأَعْوَرِ قَالَ شَهِدْتُ مُعَاذَ بْنَ كَثِيرٍ وَ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي قَدْ أَيْسَرْتُ فَأَدَعُ التِّجَارَةَ فَقَالَ إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ عَقْلُكَ أَوْ نَحْوَهُ
    ** عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا مُعَاذُ أَ ضَعُفْتَ عَنِ التِّجَارَةِ أَوْ زَهِدْتَ فِيهَا قُلْتُ مَا ضَعُفْتُ عَنْهَا وَ لَا زَهِدْتُ فِيهَا قَالَ فَمَا لَكَ قُلْتُ كُنَّا نَنْتَظِرُ أَمْراً وَ ذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الْوَلِيدُ وَ عِنْدِي مَالٌ كَثِيرٌ وَ هُوَ فِي يَدِي وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ شَيْ‏ءٌ وَ لَا أَرَانِي آكُلُهُ حَتَّى أَمُوتَ فَقَالَ لَا تَتْرُكْهَا فَإِنَّ تَرْكَهَا مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ اسْعَ عَلَى عِيَالِكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ يَكُونُوا هُمُ السُّعَاةَ عَلَيْكَ
    ** قَالَ وَ قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام التِّجَارَةُ تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ
    ** قَالَ وَ قَالَ عليه السلام تَرْكُ التِّجَارَةِ مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ
    الاثر الثاني :

    تعليق


    • #22
      اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
      يا علي
      sigpic

      تعليق


      • #23
        الاثر الثاني :
        ان الاثر الاخر لمن ترك التجارة وهو مهم جدا ؛ذهاب الاموال فهما كانت كثيرة ان استهلكها الانسان بدون ان يستثمرها ستنتهي يوما ما ؛ وتظهر حاجة الانسان ولذلك لم يسمح اهل البيت عليهم السلام باستهلاك الاموال بدون ان يستثمرها وينتفع بحاصلها كما في هذه الرواية :
        **عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَيَّ شَيْ‏ءٍ تُعَالِجُ ؟ فَقُلْتُ مَا أُعَالِجُ الْيَوْمَ شَيْئاً. فَقَالَ كَذَلِكَ تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ وَ اشْتَدَّ عَلَيْهِ .
        لاحظتم ان الامر اشتد عليه وتالم عليه السلام لان هذا الشخص ترك التجارة فقال الامام عليه السلام كذلك تذهب اموالكم .
        **وعَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنِّي قَدْ كَفَفْتُ عَنِ التِّجَارَةِ وَ أَمْسَكْتُ عَنْهَا قَالَ وَ لِمَ ذَلِكَ أَ عَجْزٌ بِكَ كَذَلِكَ تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ لَا تَكُفُّوا عَنِ التِّجَارَةِ وَ الْتَمِسُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
        الاثر الثالث :
        فان الانسان لو ترك التجارة واعتمد على الناس في رزقه لهان عند قومه ولم يكن له تلك الشخصية التي يعتمد عليها لذلك قال الامام عليه السلام :
        **عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ سَأَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ رَجُلٍ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ مَا حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ ؟؟فَقِيلَ تَرَكَ التِّجَارَةَ وَ قَلَّ شَيْئُهُ .
        قَالَ وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَاسْتَوَى جَالِساً ثُمَّ قَالَ لَهُمْ لَا تَدَعُوا التِّجَارَةَ فَتَهُونُوا اتَّجِرُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ
        ** عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنِّي قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَدَعَ السُّوقَ وَ فِي يَدِي شَيْ‏ءٌ فَقَالَ إِذاً يَسْقُطُ رَأْيُكَ وَ لَا يُسْتَعَانُ بِكَ عَلَى شَيْ‏ءٍ .
        وقد يتصور البعض ان اهل البيت عليهم السلام يفرحون اذا زهد الانسان بالمعنى الخاطئ وترك التجارة ...لا ابدا وانما كانوا يشجعون مواليهم ويدفعونهم نحو التجارة والعمل في السوق بانواع الصناعات والتجارة ووو ...والاستفادة من الاعتبار بالحدود الشرعية المحددة والتي سياتي بحثها بالتفصيل ان شاء الله :
        ** عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ كَانَ خَتَنَ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ بُرَيْدٌ لِمُحَمَّدٍ سَلْ لِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ شَيْ‏ءٍ أُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَهُ إِنَّ لِلنَّاسِ فِي يَدِي وَدَائِعَ وَ أَمْوَالًا أَتَقَلَّبُ فِيهَا وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَتَخَلَّى مِنَ الدُّنْيَا وَ أَدْفَعَ إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ قَالَ فَسَأَلَ مُحَمَّدٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ ذَلِكَ وَ خَبَّرَهُ بِالْقِصَّةِ وَ قَالَ مَا تَرَى لَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ يَبْدَأُ نَفْسَهُ بِالْحَرَبِ لَا وَ لَكِنْ يَأْخُذُ وَ يُعْطِي عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
        نعم لايقبلوا عليهم السلام ان تطغى التجارة على الانسان بحيث تؤثر على عباداته او بره بوالديه وصلته للارحام او يخوض في بحر الحرص والشره
        **فعَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ كَانُوا أَصْحَابَ تِجَارَةٍ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ تَرَكُوا التِّجَارَةَ وَ انْطَلَقُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَ هُمْ أَعْظَمُ أَجْراً مِمَّنْ لَمْ يَتَّجِرْ .
        وبعد كل هذا البحث توكلت على الله سبحانه وقلت الان سابدء بتجارتي ان شاء الله لكن من اين ابدء بعد حصولي على راس مال وان كان قليلا لكنه بالنسبة لي كما قال الامام عليه السلام " القليل خير من العدم".
        بحثت بالروايات عن طريقة للتجارة واذا برواية فتحت قلبي وطرت بها وطارت بي وهي :

        تعليق


        • #24
          المرحلة 7
          بحثت بالروايات عن طريقة للتجارة واذا برواية فتحت قلبي وطرت بها وطارت بي وهي :
          الكافي 5 168 باب لزوم ما ينفع من المعاملات .....
          عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْحُرْفَةَ فَقَالَ انْظُرْ بُيُوعاً فَاشْتَرِهَا ثُمَّ بِعْهَا فَمَا رَبِحْتَ فِيهِ فَالْزَمْهُ .
          ايه يا قرائي الاعزاء

          هل ترك اهل البيت عليهم السلام شيئا لم يبعثوا لنا خلال الزمن علاجات لكل الامم ولذلك قال الامام الرضا عليه لسلام :
          الكافي 1 198 باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته‏
          أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ الرِّضَا عليه السلام بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النَّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عليه السلام فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ فَتَبَسَّمَ عليه السلام ثُمَّ قَالَ:
          يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ صلى الله عليه واله حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ ص الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَ لَمْ يَمْضِ ص حَتَّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً عليه السلام عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِه‏....

          علي اي حال قلت ساجرب انواع البضاعات لارى بايها اربح فالزمه كما قال الامام الصادق عليه السلام .
          اشتريت بعض المواد الغذائية مثل الشاي بنوعيه الذي في الكيس والذي يباع بجعبات ذات نصف كيلوا وبعض المكسرات وغيرها.
          جاء الزبائن ليشتروا البضاعات والحمد لله وكان من جملت ما بعته هو الشاي الذي في كيس وكانت العلبة فيها خمسين كيس ويشتروها مني بعدد قليل مثلا كيسين وثلاث وواحدة الى ان ذهبت لبائع وهو كبير السن واشتريت منه الشاي وكان قد كتب على العلبة فيها خمسين قطعة فاشتريتها على هذا الاساس ولكنني في الدكان حسبتها واذا به فيها حدود على ما اتذكر اكثر من ثلاثين قطعة ؛ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ؛ فكرت ان ربحي فيها اقل من خمسة قطع واذا ينقص حدود 15 قطعه فهل اذهب للبائع وهو رجل كبير السن ام اتركه وانا خسران فتذكرت ان الامام الصادق عليه السلام يقول ان المغبون لا محمود ولا ماجور لاحظوا نص الرواية:
          تهذيب ‏الأحكام 5 209 16- باب الذبح .....
          عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ رَجُلٍ يُسَمَّى سَوَادَةَ قَالَ كُنَّا جَمَاعَةً بِمِنًى فَعَزَّتِ الْأَضَاحِيُّ فَنَظَرْنَا فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَاقِفٌ عَلَى قَطِيعٍ يُسَاوِمُ بِغَنَمٍ وَ يُمَاكِسُهُ مِكَاساً شَدِيداً فَوَقَفْنَا نَنْظُرُ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا وَ قَالَ أَظُنُّكُمْ قَدْ تَعَجَّبْتُمْ مِنْ مِكَاسِي !!
          فَقُلْنَا نَعَمْ فَقَالَ: إِنَّ الْمَغْبُونَ لَا مَحْمُودٌ وَ لَا مَأْجُورٌ .
          ذهبت للرجل وقلت له احسب يا عم كم قطعة فيها !
          انني اشتريتها على اساس ان فيها خمسين ولكن فيها اقل من الاربعين؟
          قال انا لا ارجعه لانني ابيعك هكذا
          قلت له هذا غبن وحرام وساذهب وتبقى انت مديون وتُسال يوم القيامة
          سكت فرجعت للدكان وانا حزين لانني خسرت في اول تجارتي
          وبعد ايام قلائل مررت على دكانه واذا به ميت ؛ ولعله لم يستطع ان يستفيد من ثمن الشاي الذي اخذه مني وهكذا الدنيا كلها عبر وموعظة

          واخيرا جاء شخص ليشتري مني وشراءه غير مجرى حياتي في كسبي حيث قال لي .........

          تعليق


          • #25
            المرحلة 8
            واخيرا جاء شخص ليشتري مني وشراءه غيّر مجرى حياتي في كسبي حيث قال لي هل لديك شاي ؟
            قلت له نعم هذا الشاي وزنه كما كتب عليه نصف كيلو بمبلغ كذا
            قال هل يمكن ان تعطينيه باقل وذكر مبلغا يساوي اقل من مبلغ شرائي له .
            فقلت له المبلغ الذي تذكره هو اقل من قيمة شرائي .
            قال وماذا اصنع ليس لي الا هذا المبلغ
            فقلت في نفسي يا جلال كيف لا اعطيه الشاي
            وهو لا يملك الا هذا المقدار من المال وهو دون مبلغ شرائي له .
            بقيت متحير في امري مرة افكر بهذه الروايات :
            الكافي 2 668 باب حق الجوار .....
            عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَ جَارُهُ جَائِعٌ قَالَ وَ مَا مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ يَبِيتُ وَ فِيهِمْ جَائِعٌ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
            مستدرك‏الوسائل 8 428 74- باب استحباب إطعام الجيران
            أَبُو يَعْلَى الْجَعْفَرِيُّ تِلْمِيذُ الْمُفِيدِ فِي كِتَابِ النُّزْهَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ رَيَّانَ وَ جَارُهُ جَائِعٌ ظَمْآنُ
            مستدرك‏الوسائل 8 428 74- باب استحباب إطعام الجيران و
            الصَّدُوقُ فِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَ بِحَضْرَتِهِ مُؤْمِنٌ طَاوٍ جَائِعٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مَلَائِكَتِي أُشْهِدُكُمْ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ إِنِّي أَمَرْتُهُ فَعَصَانِي وَ أَطَاعَ غَيْرِي وَكَلْتُهُ عَلَى عَمَلِهِ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا غَفَرْتُ لَهُ أَبَداً .
            ومرة اقول اليس في الدنيا كلها من يبيع المواد الغذائية ؛ وكيف يعملون؟ أيغلقون محلاتهم؟ ام يوزعون ما يمكون ؟
            واخيرا توصلت الى انني لست مكلفا بان افكر في تكليف الاخرين بهذا الامر وانما عليّ بخاصة نفسي وانني قنوع برزقي لذلك يختلف تفكيري عن غيري ثم ان الكسب ليس لي هدف وانما هدفي طلب العلم والكسب وسيلة لي وانني اجاهد نفسي واكدح لكي لا تهتم برزق غد ان احرزت رزق اليوم كما في هذه الرواية :
            بحارالأنوار 60 248 باب 3- إبليس لعنه الله و قصصه و بدء
            الْخِصَالُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ إِبْلِيسُ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ لَيْسَ لِي فِيهِنَّ حِيلَةٌ وَ سَائِرُ النَّاسِ فِي قَبْضَتِي مَنِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ عَنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ اتَّكَلَ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وَ مَنْ كَثُرَ تَسْبِيحُهُ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ مَنْ رَضِيَ لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ مَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ لَمْ يَجْزَعْ عَلَى الْمُصِيبَةِ حِينَ تُصِيبُهُ وَ مَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ وَ لَمْ يَهْتَمَّ لِرِزْقِهِ .
            واخيرا قلت لابد من ان اخرج من عالم التجارة للمواد الغذائية ؛ وبالفعل انتقلت لمرحلة جديدة في حياتي ...

            تعليق


            • #26
              السلام علی?م و رحمة الله و بر?اته
              ش?را جزیل الش?ر أخي العزیز بهذالموضوع الرائع.

              جزا? الله خیرا في الدنیا و الآخرة
              أللهمّ صَلِّ عَلی محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم و العَن أعدائهم أجمعین


              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني مشاهدة المشاركة

                ثم وردت روايات عظيمة جدا في آثار ترك التجارة ولا اعلم كيف غفل الناس عنها وان هذه الروايات تبين بوضوح ان تارك التجارة سيصاب بعدة آثار سلبية في حياته :
                الاثر الاول : اثره على العقل:
                نحن نعلم ان الفرق بين الحيوان والانسان هو العقل ؛ وبه يعبد الله بعد معرفته ؛ والعقل شرط التكليف وقد وردت روايات في مقام العقل اكثر من ان تحصى لذلك فهي كملت في الانبياء والمعصومين عليهم السلام؛ وكلما كمل عقل الانسان اقترب من الله سبحانه اكثر كما في هذه الروايات :
                الكافي ج : 1 ص : 24
                ** عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً
                ** عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِي جَاراً كَثِيرَ الصَّلَاةِ كَثِيرَ الصَّدَقَةِ كَثِيرَ الْحَجِّ لَا بَأْسَ بِهِ قَالَ فَقَالَ يَا إِسْحَاقُ كَيْفَ عَقْلُهُ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ قَالَ فَقَالَ لَا يَرْتَفِعُ بِذَلِكَ مِنْهُ
                ** عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ النَّبِيُّ وَ الْحُجَّةُ فِيمَا بَيْنَ الْعِبَادِ وَ بَيْنَ اللَّهِ الْعَقْلُ.

                بينما الذي يترك التجارة يصاب بمصيبة في عقله كما في هذه اروايات:
                تهذيب‏الأحكام 7 4 1- باب فضل التجارة و آدابها و
                ** عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ بَيَّاعِ الزُّطِّيِّ قَالَ سَأَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَوْماً وَ أَنَا عِنْدَهُ عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْكَرَابِيسِ فَقِيلَ تَرَكَ التِّجَارَةَ فَقَالَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ عَمَلُ الشَّيْطَانِ مَنْ تَرَكَ التِّجَارَةَ ذَهَبَ ثُلُثَا عَقْلِهِ أَمَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدِمَتْ عِيرٌ مِنَ الشَّامِ فَاشْتَرَى مِنْهَا وَ اتَّجَرَ فَرَبِحَ فِيهَا مَا قَضَى دَيْنَهُ
                وسائل‏ الشيعة ج : 17 ص : 14
                ** عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ تَرْكُ التِّجَارَةِ يَنْقُصُ الْعَقْلَ
                ** عَنْ فُضَيْلٍ الْأَعْوَرِ قَالَ شَهِدْتُ مُعَاذَ بْنَ كَثِيرٍ وَ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي قَدْ أَيْسَرْتُ فَأَدَعُ التِّجَارَةَ فَقَالَ إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ عَقْلُكَ أَوْ نَحْوَهُ
                ** عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا مُعَاذُ أَ ضَعُفْتَ عَنِ التِّجَارَةِ أَوْ زَهِدْتَ فِيهَا قُلْتُ مَا ضَعُفْتُ عَنْهَا وَ لَا زَهِدْتُ فِيهَا قَالَ فَمَا لَكَ قُلْتُ كُنَّا نَنْتَظِرُ أَمْراً وَ ذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الْوَلِيدُ وَ عِنْدِي مَالٌ كَثِيرٌ وَ هُوَ فِي يَدِي وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ شَيْ‏ءٌ وَ لَا أَرَانِي آكُلُهُ حَتَّى أَمُوتَ فَقَالَ لَا تَتْرُكْهَا فَإِنَّ تَرْكَهَا مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ اسْعَ عَلَى عِيَالِكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ يَكُونُوا هُمُ السُّعَاةَ عَلَيْكَ
                ** قَالَ وَ قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام التِّجَارَةُ تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ
                ** قَالَ وَ قَالَ عليه السلام تَرْكُ التِّجَارَةِ مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ
                الاثر الثاني :


                المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني مشاهدة المشاركة
                الاثر الثاني :
                ان الاثر الاخر لمن ترك التجارة وهو مهم جدا ؛ذهاب الاموال فهما كانت كثيرة ان استهلكها الانسان بدون ان يستثمرها ستنتهي يوما ما ؛ وتظهر حاجة الانسان ولذلك لم يسمح اهل البيت عليهم السلام باستهلاك الاموال بدون ان يستثمرها وينتفع بحاصلها كما في هذه الرواية :
                **عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَيَّ شَيْ‏ءٍ تُعَالِجُ ؟ فَقُلْتُ مَا أُعَالِجُ الْيَوْمَ شَيْئاً. فَقَالَ كَذَلِكَ تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ وَ اشْتَدَّ عَلَيْهِ .
                لاحظتم ان الامر اشتد عليه وتالم عليه السلام لان هذا الشخص ترك التجارة فقال الامام عليه السلام كذلك تذهب اموالكم .
                **وعَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنِّي قَدْ كَفَفْتُ عَنِ التِّجَارَةِ وَ أَمْسَكْتُ عَنْهَا قَالَ وَ لِمَ ذَلِكَ أَ عَجْزٌ بِكَ كَذَلِكَ تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ لَا تَكُفُّوا عَنِ التِّجَارَةِ وَ الْتَمِسُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
                الاثر الثالث :
                فان الانسان لو ترك التجارة واعتمد على الناس في رزقه لهان عند قومه ولم يكن له تلك الشخصية التي يعتمد عليها لذلك قال الامام عليه السلام :
                **عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ سَأَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ رَجُلٍ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ مَا حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ ؟؟فَقِيلَ تَرَكَ التِّجَارَةَ وَ قَلَّ شَيْئُهُ .
                قَالَ وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَاسْتَوَى جَالِساً ثُمَّ قَالَ لَهُمْ لَا تَدَعُوا التِّجَارَةَ فَتَهُونُوا اتَّجِرُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ
                ** عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنِّي قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَدَعَ السُّوقَ وَ فِي يَدِي شَيْ‏ءٌ فَقَالَ إِذاً يَسْقُطُ رَأْيُكَ وَ لَا يُسْتَعَانُ بِكَ عَلَى شَيْ‏ءٍ .
                وقد يتصور البعض ان اهل البيت عليهم السلام يفرحون اذا زهد الانسان بالمعنى الخاطئ وترك التجارة ...لا ابدا وانما كانوا يشجعون مواليهم ويدفعونهم نحو التجارة والعمل في السوق بانواع الصناعات والتجارة ووو ...والاستفادة من الاعتبار بالحدود الشرعية المحددة والتي سياتي بحثها بالتفصيل ان شاء الله :
                ** عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ كَانَ خَتَنَ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ بُرَيْدٌ لِمُحَمَّدٍ سَلْ لِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ شَيْ‏ءٍ أُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَهُ إِنَّ لِلنَّاسِ فِي يَدِي وَدَائِعَ وَ أَمْوَالًا أَتَقَلَّبُ فِيهَا وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَتَخَلَّى مِنَ الدُّنْيَا وَ أَدْفَعَ إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ قَالَ فَسَأَلَ مُحَمَّدٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ ذَلِكَ وَ خَبَّرَهُ بِالْقِصَّةِ وَ قَالَ مَا تَرَى لَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ يَبْدَأُ نَفْسَهُ بِالْحَرَبِ لَا وَ لَكِنْ يَأْخُذُ وَ يُعْطِي عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
                نعم لايقبلوا عليهم السلام ان تطغى التجارة على الانسان بحيث تؤثر على عباداته او بره بوالديه وصلته للارحام او يخوض في بحر الحرص والشره
                **فعَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ كَانُوا أَصْحَابَ تِجَارَةٍ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ تَرَكُوا التِّجَارَةَ وَ انْطَلَقُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَ هُمْ أَعْظَمُ أَجْراً مِمَّنْ لَمْ يَتَّجِرْ .
                وبعد كل هذا البحث توكلت على الله سبحانه وقلت الان سابدء بتجارتي ان شاء الله لكن من اين ابدء بعد حصولي على راس مال وان كان قليلا لكنه بالنسبة لي كما قال الامام عليه السلام " القليل خير من العدم".
                بحثت بالروايات عن طريقة للتجارة واذا برواية فتحت قلبي وطرت بها وطارت بي وهي :








                السلام عليكم سيدنا الجليل ورحمة الله وبركاته

                اسمحوا لنا باضافة

                كان الأئمة(عليهم السلام) يحثون الاصحاب والموالين على ممارسة التجارة وعدم تركها لأمور كثيرة مهمة ، منها ما تفضلتم بذكره

                ولعل هناك أمورا أبعد من ذلك كان الامام يرمي اليها وربما كشفتها او بعضا منها متغيرات العصر الحديث والعصور الماضية

                فلعل الامام (عليه السلام) كان يريد من الموالين الالتزام بالتجارة لكي يبقى السوق مستقراً كون التجار مؤمنون مأمونون لا يغشون ولا يبيعون بالربا ولا يحتكرون ولا يغبنون وما الى ذلك من الصفات المحرمة والمذمومة في التجارة فلا يمارسها هؤلاء المؤمنون اضافة الى أن التجارة عزة للمؤمن وبها يمكنه التوسعة على نفسه وعلى عياله واخوانه المؤمنين

                ولعل هناك أمر آخر مهم جدا من وراء حث الامام الموالين على التجارة هي كون التجار يمكنهم التأثير على السلطات الحكم وهو ما يسمى اليوم التأثير في السياسة من خلال التحكم في السوق المحلية او ربما العالمية للبلدان - وذلك ما نراه اليوم قائما - فاذا توسعت تجارات المؤمنين صار بامكان التجار المؤمنين الموالين اصحاب النفوذ استخدام نفوهم للتأثير على السلطة الحاكمة الظالمة وحاشيتها للتخفيف عن المظلومين المسجونين في سجونهم ظلما أو ربما لاطلاق سراحهم من السجون .
                وهذا ما رأيناه ايام النظام البائد في العراق حيث كان يسعى كثير من التجار المؤمنين لتخليص اخوانهم من براثن البعث المقبور عن طريق استمالة بعض رجالات الدولة آنذاك بالاموال وحثهم للسعي لتخليص المؤمنين والموالين ، او دفع شر الجلاوزة عن الموالين الضعفاء بالاموال والهدايا .

                ولعل هناك أمورا أخرى في كلام المعصومين (عليهم السلام) يمكن لاهل الاقتصاد تلمسها واكشافها


                بارك الله تعالى بكم سيدنا الغالي المحترم

                نشكركم على رفدكم ساحات المنتدى بمواضيعكم القيمة









                عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                :


                " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                قال (عليه السلام) :

                " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                تعليق


                • #28
                  الاستاذ شيخنا الصدوق
                  التفاتات جميلة جدا اشكركم للاضافة وستاتي رواية صريحة لامير المومنين عليه السلام لبيان ما اشرتم اليه وكيف سيستغني التجار بتجارتهم عن الحكومات الجائرة كالحكم البائد

                  تعليق


                  • #29
                    المرحلة 9
                    واخيرا قلت لابد من ان اخرج من عالم التجارة للمواد الغذائية ؛ وبالفعل انتقلت لمرحلة جديدة في حياتي .
                    فكرت اي عمل لايكون في ضرورات الحياة لكي لا اتورط مرة اخرى بحاجة الناس ويرق قلبي ويكون فيه دمار ما حصلته كرأس مال وهو دَين في ذمتي .

                    اخيرا عزمت على بيع الطوابع التذكارية وكان في تلك الايام لها سوق رائج وبيع ممتاز ؛ وارباحها كانت كثيرة .
                    وبعد ان دخلت في العمل وذهبت للعاصمة واشتريت الكثير من الطوابع المختلفة وجلست في الدكان لابيعها ؛ انفتحت امامي آفاق جديدة في هذا العالم ؛ اولا هناك الكثير ممن يبيع البومات الطوابع التي جمعها ؛ اما لحاجته او لانه جمعها لتجارته ؛وعلى المشتري ان يشتريها جميعها لا ان يختار منها ما احب .
                    فيكون في كل البوم انواعا من الطوابع منها صور ملوك ؛ او وزراء او نصب تذكاري ويكون في بعض الطوابع نساء عاريات وامثالها ومن تلك الطوابع ما تطبع للضرائب في بعض الدول وهكذا .
                    وانا ابيع كنت افكر هل انا صائب بعملي هذا ام لا ؟
                    لان بيع الطوابع فيها عدة اشكالات
                    1 – ان التي فيها نساء لا يجوز بيعها لانه اشاعة الفاحشة والقرآن الكريم يقول:
                    إِنَّ الَّذينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19)(النور)
                    2 – جاء احد الزبائن وطلب مني البوم طوابع ولما فتحته واذا فيه صور لصدام حسين ؛ فمد يده ليشتريها فامتنعت وقلت له كيف ابيعك صور لانسان عذب شعبه واعتدى على الشعوب فقال لي اشتريه باي ثمن تحب .
                    فامتنعت وقلت له انها اعانة على الظلم والله سبحانه يقول :
                    وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (113)(هود)
                    وقال ائمتنا عليهم السلام :
                    وسائل ‏الشيعة 16 57 80- باب تحريم الرضا بالظلم و المعون
                    وَ فِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ مَنْ أَعَانَ ظَالِماً عَلَى مَظْلُومٍ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَلَيْهِ سَاخِطاً حَتَّى يَنْزِعَ عَنْ مَعُونَتِهِ
                    وسائل ‏الشيعة 16 185 18- باب وجوب حب المطيع و بغض العاصي
                    وَ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ مَنْ أَحَبَّ عَاصِياً فَهُوَ عَاصٍ وَ مَنْ أَحَبَّ مُطِيعاً فَهُوَ مُطِيعٌ وَ مَنْ أَعَانَ ظَالِماً فَهُوَ ظَالِمٌ (وَ مَنْ خَذَلَ ظَالِماً فَهُوَ عَادِلٌ) إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ وَ لَا تُنَالُ وَلَايَةُ اللَّهِ إِلَّا بِالطَّاعَةِ الْحَدِيثَ
                    الكافي 5 108 باب عمل السلطان و جوائزهم .....
                    عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَأْتِي السُّلْطَانَ فَيُحِبُّ بَقَاءَهُ إِلَى أَنْ يُدْخِلَ يَدَهُ إِلَى كِيسِهِ فَيُعْطِيَهُ .
                    وسائل ‏الشيعة 17 183 43- باب تحريم مدح الظالم دون رواية الشعر في غير ذلك ...
                    عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي حَدِيثِ الْمَنَاهِي أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمَدْحِ وَ قَالَ احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ قَالَ وَ قَالَ صلى الله عليه واله مَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ ظَالِمٍ أَوْ أَعَانَ عَلَيْهَا ثُمَّ نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ لَهُ أَبْشِرْ بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَ نَارِ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ قَالَ وَ قَالَ صلى الله عليه واله مَنْ مَدَحَ سُلْطَاناً جَائِراً وَ تَحَفَّفَ وَ تَضَعْضَعَ لَهُ طَمَعاً فِيهِ كَانَ قَرِينَهُ فِي النَّارِ قَالَ وَ قَالَ صلى الله عليه واله قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ قَالَ ع مَنْ وَلِيَ جَائِراً عَلَى جَوْرٍ كَانَ قَرِينَ هَامَانَ فِي جَهَنَّمَ
                    تهذيب ‏الأحكام 6 331 93- باب المكاسب .....
                    ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَشِيرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا فَقَالَ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّهُ رُبَّمَا أَصَابَ الرَّجُلَ مِنَّا الضَّيْقُ أَوِ الشِّدَّةُ فَيُدْعَى إِلَى الْبِنَاءِ يَبْنِيهِ أَوْ لِلنَّهَرِ يَكْرِيهِ أَوِ الْمُسَنَّاةِ يُصْلِحُهَا فَمَا تَقُولُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَا أُحِبُّ أَنِّي عَقَدْتُ لَهُمْ عُقْدَةً أَوْ وَكَيْتُ لَهُمْ وِكَاءً وَ أَنَّ لِي مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا لَا وَ لَا مَدَّةً بِقَلَمٍ إِنَّ أَعْوَانَ الظَّلَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سُرَادِقٍ مِنْ نَارٍ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ الْعِبَادِ .
                    ولذلك صممت ان اغيّر عملي وشغلي وانا افكر في مازقي هذا واذا بي ارى ...

                    تعليق


                    • #30
                      ش?را جزیلا سیدنا العزیز بهذا النص المفید و الأحادیث المهمّة
                      تحیاتي ل?م

                      أللهمّ صَلِّ عَلی محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم و العَن أعدائهم أجمعین


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X