كيفية نزول القرآن
لقد تحدث القرآن عن زمن النزول وكيفيته، فاوضح ان القرآن نزل في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، جاء ذلك في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي اءنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...).
ثم بين الليلة التي نزل فيها القرآن، فقال: (انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين #فيها يفرق كل امر حكيم)((51)). وبين هذه الليلة المباركة بقوله: (انا انزلناه في ليلة القدر). وهكذا يوضح القرآن انه نزل ليلا في ليلة القدر على النبي الامين محمد(ص) في شهر رمضان المبارك. وفي موضع آخر تحدث عن كيفية نزول القرآن وتنزيله من قبل اللّه تعالى على النبي محمد(ص)، قال سبحانه: (ما كان لبشر ان يكلمه اللّه الا وحيا اومن وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم)((52)). وقال تعالى: (فاذا قراناه فاتبع قرآنه)((53))، وقال تعالى: (وقرآنا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)((54)). وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا)((55)). وحصيلة ما يستفاد من هذه الايات المباركة: 1- ان القرآن نزل وحيا من رب العزة، وبصورة قراءة، نزل به جبريل على النبي محمد(ص) وليس مكتوبا بصحف او الواح، كما نزلت الكتب الالهية الاخرى. 2- ان النزول بدا في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، كما نزلت الكتب الالهية التوراة والانجيل والزبور في هذا الشهر المبارك، كما تفيد الروايات ذلك. 3- ان القرآن نزل مفرقا على شكل آيات او سور احيانا، ولم ينزل بصورته الكاملة على النبي محمد(ص) دفعة واحدة، ويتضح ذلك من قوله تعالى: (لتقراه على الناس على مكث) و (ورتلناه ترتيلا) اي بيناه وفرقناه تفريقا، كما يتضح ذلك من رده على الكافرين بالاية 32 من سورة الفرقان، الذين طالبوا بانزاله جملة واحدة على النبي محمد(ص). وما جاء في الفقرة الثالثة آنفا، هو ما يذهب اليه جمع من العلماء والمحققين، وبه قال الشيخ المفيد
لقد تحدث القرآن عن زمن النزول وكيفيته، فاوضح ان القرآن نزل في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، جاء ذلك في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي اءنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...).
ثم بين الليلة التي نزل فيها القرآن، فقال: (انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين #فيها يفرق كل امر حكيم)((51)). وبين هذه الليلة المباركة بقوله: (انا انزلناه في ليلة القدر). وهكذا يوضح القرآن انه نزل ليلا في ليلة القدر على النبي الامين محمد(ص) في شهر رمضان المبارك. وفي موضع آخر تحدث عن كيفية نزول القرآن وتنزيله من قبل اللّه تعالى على النبي محمد(ص)، قال سبحانه: (ما كان لبشر ان يكلمه اللّه الا وحيا اومن وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم)((52)). وقال تعالى: (فاذا قراناه فاتبع قرآنه)((53))، وقال تعالى: (وقرآنا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)((54)). وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا)((55)). وحصيلة ما يستفاد من هذه الايات المباركة: 1- ان القرآن نزل وحيا من رب العزة، وبصورة قراءة، نزل به جبريل على النبي محمد(ص) وليس مكتوبا بصحف او الواح، كما نزلت الكتب الالهية الاخرى. 2- ان النزول بدا في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، كما نزلت الكتب الالهية التوراة والانجيل والزبور في هذا الشهر المبارك، كما تفيد الروايات ذلك. 3- ان القرآن نزل مفرقا على شكل آيات او سور احيانا، ولم ينزل بصورته الكاملة على النبي محمد(ص) دفعة واحدة، ويتضح ذلك من قوله تعالى: (لتقراه على الناس على مكث) و (ورتلناه ترتيلا) اي بيناه وفرقناه تفريقا، كما يتضح ذلك من رده على الكافرين بالاية 32 من سورة الفرقان، الذين طالبوا بانزاله جملة واحدة على النبي محمد(ص). وما جاء في الفقرة الثالثة آنفا، هو ما يذهب اليه جمع من العلماء والمحققين، وبه قال الشيخ المفيد
تعليق