الصفحة 19
بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ وَ هُوَ الْمَالِكُ أَيْضاً فِي يَوْمِ الدِّينِ فَهُوَ يَقْضِي بِالْحَقِّ لَا يَمْلِكُ الْحَقَّ وَ الْقَضَاءَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ يَظْلِمُ وَ يَجُورُ كَمَا يَجُورُ فِي الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُ الْأَحْكَامَ وَ قَالَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليه واله يَقُولُ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَ قَالَ يَا نَفْسُ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً وَ اللَّهُ يَسْأَلُكِ عَنْهُ فِيمَا أَفْنَيْتِهِ فَمَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ أَ ذَكَرْتِ اللَّهَ أَمْ حَمَدْتِيهِ أَ قَضَيْتِ حَقَّ أَخٍ مُؤْمِنٍ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كُرْبَتَهُ أَ حَفِظْتِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ أَ حَفِظْتِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ أَ كَفَفْتِ عَنْ غَيْبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ بِفَضْلِ جَاهِكِ أَ أَعَنْتِ مُسْلِماً مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِبِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي.
ملاحظة حياتية :
هذه الرواية المباركة من الروايات المنهجية والبرمجة لحياة المؤمن فانها حقا غنيمة فيها سعادة الدارين ولهذا سوف نتابعها فقرة فقرة ان شاء الله :
الفقرة "1"
"مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ "
وعلى هذا فيجب ان نكون حذرين لان يوم الدين قد يكون في هذه اللحظة او اقرب منها فماذا سنقول وكيف نتوب والتوبة قد رفعت ؛ وان بموت الانسان تقوم قيامته فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله :
بحارالأنوار 58 7 باب 42- حقيقة النفس و الروح و أحوال
قَوْلُهُ صلى الله عليه واله : مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ
الفقرة "2"
"أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ"
لقد ورد عن كلمة الكيس في كتاب
مجمع البحرين ج : 4 ص : 101
(كيس) في الحديث الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت
الكيس: العاقل، قيل هو من الكيس كفلس ؛ العقل و الفطنة و جودة القريحة، "انتهى"
فان اعقل العقلا هو من يحاسب نفسه ؛ اي اذا عرفنا ان فلان من الناس يحاسب نفسه فسنعرف انه اعقل العقلاء ولذلك سنستشيرة ونستفيد منه وهناك كثير من الامور تترتب على الشخص الذي نعرف فيه العقل بل انه اعقل العقلاء .
الفقرة "3"
"وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ"
وهذه الفقرة الكثير من البشر مبتلى به ؛ حيث اننا ليلا ونهارا نعصي الله ولا نطيعه ولكن ان كانت لنا حاجة وطلبناها من الله سبحانه فامنيتنا وتوقعنا من الباري تعالى ان يطيعنا ولم يخيب آمالنا وهل هذا الا لحمق هؤلاء البشر .
الفقرة "4"
"وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ"
لاحظوا ايها الاعزاء كيف يعلمنا ابونا امير المؤمنين صلوات الله عليه طريقة محاسبة النفس ؛ فيعلمنا على اهم الاشياء التي يجب ان نهتم بها في محاسبتنا لانفسنا ؛ وجعل من النفس شريكا يحاسبه ويخاطبه مخاطبة وكانه حقا شريكه واقفا امامه .
الفقرة "5"
"فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي"
والان مع نتيجة محاسبة النفس :
"فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ"
"وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً
1 - اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِه
2 - ِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ
3 - بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
4 - وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا
5 - وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ
فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي"
وبهذه الطريقة وبهذا الاسلوب ننجو في يوم نلاقي به "مالك يوم الدين"
بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ وَ هُوَ الْمَالِكُ أَيْضاً فِي يَوْمِ الدِّينِ فَهُوَ يَقْضِي بِالْحَقِّ لَا يَمْلِكُ الْحَقَّ وَ الْقَضَاءَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ يَظْلِمُ وَ يَجُورُ كَمَا يَجُورُ فِي الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُ الْأَحْكَامَ وَ قَالَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليه واله يَقُولُ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَ قَالَ يَا نَفْسُ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً وَ اللَّهُ يَسْأَلُكِ عَنْهُ فِيمَا أَفْنَيْتِهِ فَمَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ أَ ذَكَرْتِ اللَّهَ أَمْ حَمَدْتِيهِ أَ قَضَيْتِ حَقَّ أَخٍ مُؤْمِنٍ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كُرْبَتَهُ أَ حَفِظْتِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ أَ حَفِظْتِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ أَ كَفَفْتِ عَنْ غَيْبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ بِفَضْلِ جَاهِكِ أَ أَعَنْتِ مُسْلِماً مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِبِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي.
ملاحظة حياتية :
هذه الرواية المباركة من الروايات المنهجية والبرمجة لحياة المؤمن فانها حقا غنيمة فيها سعادة الدارين ولهذا سوف نتابعها فقرة فقرة ان شاء الله :
الفقرة "1"
"مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ "
وعلى هذا فيجب ان نكون حذرين لان يوم الدين قد يكون في هذه اللحظة او اقرب منها فماذا سنقول وكيف نتوب والتوبة قد رفعت ؛ وان بموت الانسان تقوم قيامته فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله :
بحارالأنوار 58 7 باب 42- حقيقة النفس و الروح و أحوال
قَوْلُهُ صلى الله عليه واله : مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ
الفقرة "2"
"أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ"
لقد ورد عن كلمة الكيس في كتاب
مجمع البحرين ج : 4 ص : 101
(كيس) في الحديث الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت
الكيس: العاقل، قيل هو من الكيس كفلس ؛ العقل و الفطنة و جودة القريحة، "انتهى"
فان اعقل العقلا هو من يحاسب نفسه ؛ اي اذا عرفنا ان فلان من الناس يحاسب نفسه فسنعرف انه اعقل العقلاء ولذلك سنستشيرة ونستفيد منه وهناك كثير من الامور تترتب على الشخص الذي نعرف فيه العقل بل انه اعقل العقلاء .
الفقرة "3"
"وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ"
وهذه الفقرة الكثير من البشر مبتلى به ؛ حيث اننا ليلا ونهارا نعصي الله ولا نطيعه ولكن ان كانت لنا حاجة وطلبناها من الله سبحانه فامنيتنا وتوقعنا من الباري تعالى ان يطيعنا ولم يخيب آمالنا وهل هذا الا لحمق هؤلاء البشر .
الفقرة "4"
"وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ"
لاحظوا ايها الاعزاء كيف يعلمنا ابونا امير المؤمنين صلوات الله عليه طريقة محاسبة النفس ؛ فيعلمنا على اهم الاشياء التي يجب ان نهتم بها في محاسبتنا لانفسنا ؛ وجعل من النفس شريكا يحاسبه ويخاطبه مخاطبة وكانه حقا شريكه واقفا امامه .
الفقرة "5"
"فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي"
والان مع نتيجة محاسبة النفس :
"فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ"
"وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً
1 - اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِه
2 - ِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ
3 - بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
4 - وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا
5 - وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ
فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي"
وبهذه الطريقة وبهذا الاسلوب ننجو في يوم نلاقي به "مالك يوم الدين"
تعليق