(21) احقاق الحق ج3 ص2 - 23 ، 533 . ج9 ص92 - 101 . ج14 ص106 - 115 . ج18 ص336 - 338 ، 538 . و الثعلبي في « الكشف و البيان » . الأمرتسري في « أرجح المطالب » ص57 ، 447 ط لاهور . و الحافظ الطبراني في « المعجم الكبير » ص131 . و الحافظ البدخشي في « مفتاح النجا » ص12. و الحافظ أبو نعيم الإصفهاني في « نزول القرآن » . الحافظ السيوطي في « الدّر المنْثور » ج6 ص7 ط مصر ، و في «الإكليل» ص190 ط مصر .
- الزمخشري في « الكشّاف » ج3 ص403 قال في تفسيره لآية المودة : و روي أنّها لمّا نزلت : (قُلْ لاَ أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أجْرَاً إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) قيل : يا رسول اللّه مَن قرابتك هؤلاء الَّذين وَجَبَت علينا مودتهم ؟
قال : عليّ و فاطمة و ابناهما . و قال الفخر الرازي في « تفسيره الكبير » ( ج27 ص166 ط مصر التزام عبد الرحمن محمّد ) في ذيل تفسير آية المودة ، بعد نقل الرواية المتقدّمة عن صاحب الكشّاف ما لفظه :
«فثبت أنّ هؤلاء الأربعة أقارب النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، و إذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ، قال : و يدلُّ عليه وجوه :
الأول : قوله تعالى : (إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) و وجه الإستدلال به ما سبق ، يعني به ما تقدم قبل ذلك من أنَّ آل محمد (عليهم السلام) هم الذين يؤول امرهم اليهِ ، فكل من كان امرهم اليه اشدّ واكمل كانو هم الآل ، ولا شك ان فاطمة و علياً و الحسن و الحسين (عليهم السلام) كان التعلّق بهم و بين رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أشدّ التعلّقات ، و هذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل .
الثاني : لا شكّ أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) كان يحبّ فاطمة (عليها السلام) ، قال (صلى الله عليه وآله) : فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها ، و ثبت بالنقل المتواتر عن محمّد (صلى الله عليه وآله) أنّه كان يحبّ عليّاً و الحسن و الحسين (عليهم السلام) ، و إذا ثبت ذلك وجب على كلّ الأمّة مثله لقوله تعالى : (وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) و لقوله تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أمْرِهِ )و قوله : (قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللّهُ )و لقوله سبحانه : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .
الثالث : إنَّ الدعاء للآل منصبٌ عظيم ، و لذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة و هو قوله : « اللّهمَّ صَلِّ عَلَى محمّد وَ عَلَى آلِ محمّد ، وَ ارْحَمْ محمّداً و آل محمّد » و هذا التعظيم لم يوجد في حقِّ غير الآل ، فكلُّ ذلك يدلّ على أنّ حبّ آل محمد واجب .
قال : و قال الشافعي :
يا راكباً قف بالمحصّب مِن مِنى***و اهتف بساكن خيفها و الناهضِ
سَحَراً اذا فاض الحجيج الى منى ***فيضاً كما نظم الفرات الفائضِ
إنْ كان رَفْضاً حُبُّ آلِ مُحمّد***فليَشْهَدِ الثَّقلاَن انّي رافضي !
و روى الحافظ ابن حجر في « الصواعق المحرقة » ( ص 89 ) قال : ذكر الفخر الرازي أنّ أهل بيته (صلى الله عليه وآله)
يُساوونه في خمسة أشياء ، في السلام قال : السلام عليك أيّها النبي ، و قال : ( سَلامٌ عَلَى آلِ يَاسِين) و في الصلاة عليه و عليهم في التشهّد و في الطهارة ، قال تعالى : ( طــه) أي يا طاهر ، و قال : ( وَ يُطَهّركم تَطهيراً) ، و في تحريم الصدقة ، و في المحبّة قال : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) و قال : (قُلْ لاَ أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) .
تعليق