اللهم صل على محمد و آل محمد ملجئ الهاربين و غياث المضطر المستكين و سفينة نجاة الغارقين ...
تكاثرت الروايات و الدرايات عن اهل بيت العصمه (ع) في الحثِّ على الاسغاثة و الاستشفاع بهم الى الله تعالى ...
(( إذا نزلت بكم شديده فاستغيثوا بنا )) و هذا امر صادر من قبلهم (ع) في الاستغاثة بهم ،
فنحن مأمورين و ملزمين بالاسغاثة بأهل البيت محمد و ال محمد (ص) ، و الأمر ليس بإختيارنا ،
ذلك لانهم وجه الله الذي يأتي منه ، و باب الله الذي نصبه لعباده ، و منار الله الذي اقامه في بلاده ، لا يقبل الله احداً إن لم يأتِ منه و اتى من غيره ! ، و انما اللجوء اليهم في المصائب و النوائب هو امتثال لأمر الله تعالى « و ابتغوا اليه الوسيله » ...
نقل العلّامة المجلسي ( رحمه الله ) في التاسع عشر من البحار ، بعدة طرق عن أبي الوفاء الشيرازي ، قال :
كنت مأسوراً بكرمان في يد ابن إلياس مقيداً مغلولاً ، فأخبرت انه قد همَّ بصلبي ، فاستشفعت بزين العابدين علي بن الحسين (ع) ، فحملتني عيني فرأيت في المنام رسول الله (ص) فقال لي :
لا تتوسل بي و لا بأبنتي و لا بإبنَي ( يعني الحسن و الحسين -ع- ) في شيء من عروض الدنيا ، بل للآخره و ما تؤمل من فضل الله فيها ،
فأما اخي ابو الحسن ( يعني علياً -ع- ) ، فإنه ينتقم لك ممن يظلمك .
فقلت : يا رسول الله أليس قد ظلمت فاطمه عليها السلام فصبر ، و غُصب على ارثك فصبر؟ ، فكيف ينتقم لي ممن ظلمني ؟! ،
فقال (ص) : ذلك عهد عهدته اليه ، و امر امرته به ، و لم يجد بداً من القيام به ! ، و قد أدى الحق فيه ،
و الآن فالويل لمن يتعرض لمواليه ،
و أما علي بن الحسين (ع) فللنجاة من السلاطين و من مفسدة الشياطين ،
و اما محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهما السلام فللآخره ،
و اما موسى بن جعفر (ع) فالتمس به العافيه ،
و اما علي بن موسى (ع) فللنجاة في الاسفار ، في البر و البحر ،
و اما محمد بن علي (ع) فاستنزل به الرزق من الله تعالى ،
و اما علي بن محمد (ع) فلقضاء النوافل و برِّ الإخوان ،
و اما الحسن بن علي (ع) فللآخره ،
و أما الحجة (ع) فإذا بلغ السيف منك المذبح ، فأومئ (ص) بيده إلى حلقه ، فاستغث به و هو يغيثك ، و هو كهف و غياث لمن استغاث به ،
يقول أبي الوفاء : فقلت يا مولاي يا صاحب الزمان انا مستغيث بك ، فإذا انا بشخص قد نزل من السماء تحته فرس و بيده حربة من حديد ،
فقلت : يا مولاي ، اكفني شر من يؤذيني ،
فقال : كفيتك ، فإني سألت الله فيك ، و قد استجابت دعوتي ،
يقول ابي الوفاء : فأصبحتُ ( اي حلَّ عليَّ الصباح ) ، فاستدعاني ابن إلياس ، و حلَّ قيدي و خلع عليَّ ،
و قال ( إبن الياس ) : بمن استغثت ؟! ،
فقلت : استغثت بمن هو غياث المستغيثين ، حتى سأل ربه ، و الحمد لله رب العالمين . ( 1 )
<< اللهم صل على قائم آل محمد ، غياث المضطر المســـتــكــيــن >>
و من هذه الروايه نرى ان :-
رسول الله (ص) و فاطمة الزهراء (ع) و الامام الحسن (ع) و الامام الحسين (ع) و الامام الباقر (ع) و الامام الصادق (ع) و الامام الحسن العسكري (ع) ، كلهم يُستغاث بهم لقضاء حوائج الآخره .
و أما الفرق بين الاستغاثه بأمير المؤمنين (ع) و الامام المهدي (ع) ،
فأمير المؤمنين (ع) ، يستغيث به المظلوم ، اياً كان نوع ظلمه ،
و الامام المهدي (ع) في حالة بلغ السيف النحر ، و صار الموت امراً حتميا .
و باقي المعصومين (ع) كما هو مبين في الروايه .
و طبعاً فإنهم جميعاً (ع) غوث لمن استغاث بهم في كل الامور ، لكن هذه خصائص لهم ، كما لكل معصوم لقب خاص به ، على الرغم من ان جميعهم ينطبق عليهم نفس اللقب ! ،
و صلى الله و سلم على خيرته و سادة بريته محمد و آله .
( 1 ) مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (ع) للسيد محمد تقي الموسوي الاصفهاني / ص 159 .
تكاثرت الروايات و الدرايات عن اهل بيت العصمه (ع) في الحثِّ على الاسغاثة و الاستشفاع بهم الى الله تعالى ...
(( إذا نزلت بكم شديده فاستغيثوا بنا )) و هذا امر صادر من قبلهم (ع) في الاستغاثة بهم ،
فنحن مأمورين و ملزمين بالاسغاثة بأهل البيت محمد و ال محمد (ص) ، و الأمر ليس بإختيارنا ،
ذلك لانهم وجه الله الذي يأتي منه ، و باب الله الذي نصبه لعباده ، و منار الله الذي اقامه في بلاده ، لا يقبل الله احداً إن لم يأتِ منه و اتى من غيره ! ، و انما اللجوء اليهم في المصائب و النوائب هو امتثال لأمر الله تعالى « و ابتغوا اليه الوسيله » ...
نقل العلّامة المجلسي ( رحمه الله ) في التاسع عشر من البحار ، بعدة طرق عن أبي الوفاء الشيرازي ، قال :
كنت مأسوراً بكرمان في يد ابن إلياس مقيداً مغلولاً ، فأخبرت انه قد همَّ بصلبي ، فاستشفعت بزين العابدين علي بن الحسين (ع) ، فحملتني عيني فرأيت في المنام رسول الله (ص) فقال لي :
لا تتوسل بي و لا بأبنتي و لا بإبنَي ( يعني الحسن و الحسين -ع- ) في شيء من عروض الدنيا ، بل للآخره و ما تؤمل من فضل الله فيها ،
فأما اخي ابو الحسن ( يعني علياً -ع- ) ، فإنه ينتقم لك ممن يظلمك .
فقلت : يا رسول الله أليس قد ظلمت فاطمه عليها السلام فصبر ، و غُصب على ارثك فصبر؟ ، فكيف ينتقم لي ممن ظلمني ؟! ،
فقال (ص) : ذلك عهد عهدته اليه ، و امر امرته به ، و لم يجد بداً من القيام به ! ، و قد أدى الحق فيه ،
و الآن فالويل لمن يتعرض لمواليه ،
و أما علي بن الحسين (ع) فللنجاة من السلاطين و من مفسدة الشياطين ،
و اما محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهما السلام فللآخره ،
و اما موسى بن جعفر (ع) فالتمس به العافيه ،
و اما علي بن موسى (ع) فللنجاة في الاسفار ، في البر و البحر ،
و اما محمد بن علي (ع) فاستنزل به الرزق من الله تعالى ،
و اما علي بن محمد (ع) فلقضاء النوافل و برِّ الإخوان ،
و اما الحسن بن علي (ع) فللآخره ،
و أما الحجة (ع) فإذا بلغ السيف منك المذبح ، فأومئ (ص) بيده إلى حلقه ، فاستغث به و هو يغيثك ، و هو كهف و غياث لمن استغاث به ،
يقول أبي الوفاء : فقلت يا مولاي يا صاحب الزمان انا مستغيث بك ، فإذا انا بشخص قد نزل من السماء تحته فرس و بيده حربة من حديد ،
فقلت : يا مولاي ، اكفني شر من يؤذيني ،
فقال : كفيتك ، فإني سألت الله فيك ، و قد استجابت دعوتي ،
يقول ابي الوفاء : فأصبحتُ ( اي حلَّ عليَّ الصباح ) ، فاستدعاني ابن إلياس ، و حلَّ قيدي و خلع عليَّ ،
و قال ( إبن الياس ) : بمن استغثت ؟! ،
فقلت : استغثت بمن هو غياث المستغيثين ، حتى سأل ربه ، و الحمد لله رب العالمين . ( 1 )
<< اللهم صل على قائم آل محمد ، غياث المضطر المســـتــكــيــن >>
و من هذه الروايه نرى ان :-
رسول الله (ص) و فاطمة الزهراء (ع) و الامام الحسن (ع) و الامام الحسين (ع) و الامام الباقر (ع) و الامام الصادق (ع) و الامام الحسن العسكري (ع) ، كلهم يُستغاث بهم لقضاء حوائج الآخره .
و أما الفرق بين الاستغاثه بأمير المؤمنين (ع) و الامام المهدي (ع) ،
فأمير المؤمنين (ع) ، يستغيث به المظلوم ، اياً كان نوع ظلمه ،
و الامام المهدي (ع) في حالة بلغ السيف النحر ، و صار الموت امراً حتميا .
و باقي المعصومين (ع) كما هو مبين في الروايه .
و طبعاً فإنهم جميعاً (ع) غوث لمن استغاث بهم في كل الامور ، لكن هذه خصائص لهم ، كما لكل معصوم لقب خاص به ، على الرغم من ان جميعهم ينطبق عليهم نفس اللقب ! ،
و صلى الله و سلم على خيرته و سادة بريته محمد و آله .
( 1 ) مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (ع) للسيد محمد تقي الموسوي الاصفهاني / ص 159 .
تعليق