اللهم صل على محمد و آل محمد المعصومين المطهرين
مضافاً الى ما تفضل به الاستاذ ( الهادي ) ، احب ان اضيف عدة امور :
اولاً : قولك ان الصحبة قد تدل على المديح او الذم ، هو قول خاطأ ، فـ "الصحبه" هي وصف لحال معين لا علاقة له بالمديح و الذم اصلاً ، فمثلاً حين يقول احدهم ( صحبتُ فلاناً في سفري ) فإن كلامه دل على رفيقه في السفر و لم يثبت له مدحاً او ذما ، و كذلك قول الله ( إذ يقول لصاحبه ) إخبار ان النبي صلى الله عليه و آله يكلم الذي رافقه في رحلته تلك ! ، اما استدلالك بالسياق على فضل الصحبه قد يكون صحيح ، اذا كانت كلمة الصحبه تحمل معنىً للمدح و الذم ، فنستدل عندئذٍ بالسياق لنعرف بأي معنىً اتت ، لكن هي مجرد وصف قد لا يحمل مدحاً و لا ذماً ! .
ثانياً : قول الله على لسان رسوله صلى الله عليه و آله (( ان الله معنى )) ، ان كانت تلك المعيه هي معية المراقبه الإلهيه فلا فضل لتك المعية ابداً ، فالله مع الجميع في ذلك ، اما ان كانت معية النصره ، فإن قتل رسول الله (ص) ليس فيه اي خدلانٍ له بل العكس فهو ان قتل -بأبي و امي- سينال الشهادة و النعيم في اعلى درجاتهما ، نعم في قتله (ص) خدلان للمسلمين ، و لذلك فإن كانت المعيه هنا تعني معية النصره و التسديد يكون معنى قوله -ص- (( ان الله معنا نحن المسلمين )) ، فلا تكون فضيله خاصه بابي بكر .
ثالثاً : قولك ان السَّكينة لا تنزل على رسول الله (ص) لأنه لم تفارقه السَّكينة و الإطمأنان ، فهو خطأ ، لأن الله أنزل السكينة على رسوله صلى الله عليه و آله في موضعين ، هما ( فَأَنزَلَ اللَّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ وَأَلزَمَهم كَلمَةَ التَّقوَى ) و الموضع الآخر : ( ثمَّ أَنَزلَ اللّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ وَأَنزَلَ جنودًا لَّم تَرَوهَا ) ، فلو كانت السكينه امر ينزل مرةً واحده ثم يبقى مع الانسان ، لما نزلت السكينة مرَّتين على رسول الله (ص) ، مما دلَّ ان لا علاقة بوجود السكينه و توفرها بنزولها ، و امثال ذلك كثير ، كتكرار صلواتنا على رسول الله و آله ، على الرغم من ان الله اخبر انه قد صلى عليه (ص) و لكن ذلك لم يمنع من طلبنا الصلاة عليه و آله .
مضافاً الى ما تفضل به الاستاذ ( الهادي ) ، احب ان اضيف عدة امور :
اولاً : قولك ان الصحبة قد تدل على المديح او الذم ، هو قول خاطأ ، فـ "الصحبه" هي وصف لحال معين لا علاقة له بالمديح و الذم اصلاً ، فمثلاً حين يقول احدهم ( صحبتُ فلاناً في سفري ) فإن كلامه دل على رفيقه في السفر و لم يثبت له مدحاً او ذما ، و كذلك قول الله ( إذ يقول لصاحبه ) إخبار ان النبي صلى الله عليه و آله يكلم الذي رافقه في رحلته تلك ! ، اما استدلالك بالسياق على فضل الصحبه قد يكون صحيح ، اذا كانت كلمة الصحبه تحمل معنىً للمدح و الذم ، فنستدل عندئذٍ بالسياق لنعرف بأي معنىً اتت ، لكن هي مجرد وصف قد لا يحمل مدحاً و لا ذماً ! .
ثانياً : قول الله على لسان رسوله صلى الله عليه و آله (( ان الله معنى )) ، ان كانت تلك المعيه هي معية المراقبه الإلهيه فلا فضل لتك المعية ابداً ، فالله مع الجميع في ذلك ، اما ان كانت معية النصره ، فإن قتل رسول الله (ص) ليس فيه اي خدلانٍ له بل العكس فهو ان قتل -بأبي و امي- سينال الشهادة و النعيم في اعلى درجاتهما ، نعم في قتله (ص) خدلان للمسلمين ، و لذلك فإن كانت المعيه هنا تعني معية النصره و التسديد يكون معنى قوله -ص- (( ان الله معنا نحن المسلمين )) ، فلا تكون فضيله خاصه بابي بكر .
ثالثاً : قولك ان السَّكينة لا تنزل على رسول الله (ص) لأنه لم تفارقه السَّكينة و الإطمأنان ، فهو خطأ ، لأن الله أنزل السكينة على رسوله صلى الله عليه و آله في موضعين ، هما ( فَأَنزَلَ اللَّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ وَأَلزَمَهم كَلمَةَ التَّقوَى ) و الموضع الآخر : ( ثمَّ أَنَزلَ اللّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ وَأَنزَلَ جنودًا لَّم تَرَوهَا ) ، فلو كانت السكينه امر ينزل مرةً واحده ثم يبقى مع الانسان ، لما نزلت السكينة مرَّتين على رسول الله (ص) ، مما دلَّ ان لا علاقة بوجود السكينه و توفرها بنزولها ، و امثال ذلك كثير ، كتكرار صلواتنا على رسول الله و آله ، على الرغم من ان الله اخبر انه قد صلى عليه (ص) و لكن ذلك لم يمنع من طلبنا الصلاة عليه و آله .
تعليق