( الحلقة الثانية )
بنت " الطابوق" سمراء ممشوقة ، طموحة وحالمة ، ولكنها تعيش في دائرة ضيقة، تدور حول البيت والمدرسة.
أبوها كحال كثيرين مثله ، مشغول دائم ، لم يكن أبدا قريبا منها ..
بينما تقضى أمها معظم أوقاتها خارج البيت ، تستهلك أكثر يومها في الخارج في حضور مجالس " العزاء" .
هذا هو الحال الذي تعيشه " مريم " إذا فكرت في أمها، تشعر إنها تحبهاوتكرهها لكثرة انفعالاتها وغضبها فهذه الأم لا تعرف في قاموس حياتها ألا كلمة (لا ) ، ألايمكن ان تكون أم مريم أكثر إيجايبة ؟!
إنها تعيش في حي يسمى "الطابوق" احتج ذات يوم أحد الكهول على هذا المسمى فقال له بعضهم : سمي هكذا لوجود مصنعاللطابوق فيه .
ولكن مع مرور الزمن تغير اسمه الى اسماء مختلفة ، "مدينةالعمال" حيث يسكن فيه الموظفون من شركة ارامكوا ، ثم أخيرا أسمته الحكومة "حي النور" .. لكن مريم مصرة على ان هذ ا الحي حي الطابوق تفوح منه رائحةالذكريات الجميلة اذا كان للذكرايات رائحة ..
مريم طالبة في المتوسطة تعيش حياتها بين المدرسة والبيت ..
يومها المفضل الجمعة حيث تلتقي بالعائلة، وتمتعهم جدتها بألذ أصناف الطعام فهي تجيد فن الطبخ ، يتميز طبخها بنكهة الفلفل البحرينى ، الذي يجعل الكبسة السيهاتية تشعل رغبتها في تناول المزيد منها دائما ، تتمتع بهذا الوجبة الذي تسكب في صحن كبير تتشاركه مع بنات خالاتها، وتشعر أن المشاركة في الطعام نعمة ومتعة كبيرة ..
بنت " الطابوق" سمراء ممشوقة ، طموحة وحالمة ، ولكنها تعيش في دائرة ضيقة، تدور حول البيت والمدرسة.
أبوها كحال كثيرين مثله ، مشغول دائم ، لم يكن أبدا قريبا منها ..
بينما تقضى أمها معظم أوقاتها خارج البيت ، تستهلك أكثر يومها في الخارج في حضور مجالس " العزاء" .
هذا هو الحال الذي تعيشه " مريم " إذا فكرت في أمها، تشعر إنها تحبهاوتكرهها لكثرة انفعالاتها وغضبها فهذه الأم لا تعرف في قاموس حياتها ألا كلمة (لا ) ، ألايمكن ان تكون أم مريم أكثر إيجايبة ؟!
إنها تعيش في حي يسمى "الطابوق" احتج ذات يوم أحد الكهول على هذا المسمى فقال له بعضهم : سمي هكذا لوجود مصنعاللطابوق فيه .
ولكن مع مرور الزمن تغير اسمه الى اسماء مختلفة ، "مدينةالعمال" حيث يسكن فيه الموظفون من شركة ارامكوا ، ثم أخيرا أسمته الحكومة "حي النور" .. لكن مريم مصرة على ان هذ ا الحي حي الطابوق تفوح منه رائحةالذكريات الجميلة اذا كان للذكرايات رائحة ..
مريم طالبة في المتوسطة تعيش حياتها بين المدرسة والبيت ..
يومها المفضل الجمعة حيث تلتقي بالعائلة، وتمتعهم جدتها بألذ أصناف الطعام فهي تجيد فن الطبخ ، يتميز طبخها بنكهة الفلفل البحرينى ، الذي يجعل الكبسة السيهاتية تشعل رغبتها في تناول المزيد منها دائما ، تتمتع بهذا الوجبة الذي تسكب في صحن كبير تتشاركه مع بنات خالاتها، وتشعر أن المشاركة في الطعام نعمة ومتعة كبيرة ..
انتهوا من تناول وجبة الغداء ثم تحلقوا في الصالة ، حيث قال الجد :
من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من
الأجر في الآخرة ، لا ملكك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب
العالمين ..
فسألت مريم : جدتي هل صحيح أن آية الحاقة ولا يحض على طعام المسكين
نزلت في بيت جيراننا ؟.. بيت المسكين؟
يضحك الجميع حتى إن بشرى الصغيرة غصت بلقمة في فمها من الضحك
أجاب جدها : مريموه ،المسكين الذي لا يجد قوت يومه، أما جيراننا فهكذا لقبهم.
وسرحت مريم بذاكرتها هل هناك من لا يجد قوت يومه
في سيهات ؟ من هو ؟ كيف يعيش ..؟ هل من يطرقون
علينا الباب للحاجة هم مساكين؟أم فقراء؟ أم أنهم اعتادوا على
الحيلة ؟ اسئلة كثيرة كانت ترهق مريم
للحروف بقية ...
مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله
من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من
الأجر في الآخرة ، لا ملكك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب
العالمين ..
فسألت مريم : جدتي هل صحيح أن آية الحاقة ولا يحض على طعام المسكين
نزلت في بيت جيراننا ؟.. بيت المسكين؟
يضحك الجميع حتى إن بشرى الصغيرة غصت بلقمة في فمها من الضحك
أجاب جدها : مريموه ،المسكين الذي لا يجد قوت يومه، أما جيراننا فهكذا لقبهم.
وسرحت مريم بذاكرتها هل هناك من لا يجد قوت يومه
في سيهات ؟ من هو ؟ كيف يعيش ..؟ هل من يطرقون
علينا الباب للحاجة هم مساكين؟أم فقراء؟ أم أنهم اعتادوا على
الحيلة ؟ اسئلة كثيرة كانت ترهق مريم
للحروف بقية ...
مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله
اترك تعليق: