عظم الله لكم الاجر وأحسن الله لكم العزاء بسفير الامام الحسين ع
أهم وقائع شهر ذي الحجة الحرام شهادة سفير سيد الشهداء المظلوم مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام. وحيث إن لهذا السفير العظيم دوراً مهمّاً في نهضة سيد الشهداء عليه السلام، فضلاً عن قلة تناول الكتّاب والمؤرخين وتعرضهم لدوره الريادي وجدتُ من الجدير أن أسلّط بعض الضوء على دوره الخالد في قضية عاشوراء. وقبل أن نشير إلى دور هذا الشهيد المظلوم في ثورة سيد الشهداء عليه السلام لا بأس أن نذكر شيئاً من مقاماته العظيمة لنعرف لماذا اختاره أبو عبدالله الحسين عليه السلام كسفير وممثّل عنه في الكوفة.
ففي الخبر أن أميرالمؤمنين عليه السلام قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، إنك لتحبّ عقيلاً؟
قال صلى الله عليه وآله: إي والله، إني لأحبّه حبّين، حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي.
فلو لم يردنا في حقّ مسلم سوى هذا الحديث لكفى في رفعة مقامه وعلو مرتبته، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يخبر بمصرعه قبل سنين ويبكي لقتله ويشير إلى أن المؤمنين سيبكونه؛ وهذا ينمّ عن مقامه الرفيع.
كما أنّ الملائكة المقربين يصلّون على مسلم، وهذا أيضاً مقام عظيم له، فقد جاء في الخبر المتقدم أنه يبكيه مقربو الملائكة لا عامّتهم، بل إن من خصائص مسلم بن عقيل أن أول من بكاه هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومما يدلّ على منزلة مسلم الرفيعة ما كتبه سيد الشهداء في حقّه لمّا بعثه إلى الكوفة؛ قال عليه السلام: وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل.
ولا يخفى أن تعيين مسلم كسفير للنهضة الحسينية ينمّ عن مقامه، فضلاً عن إشادة الإمام الحسين عليه السلام بمقامه وتوثيقه لأهل الكوفة، حيث نعته بأنه ثقته من أهل بيته.
ومع هذا كله أثيرت ضدّ مسلم بن عقيل الذي يعتبر من ثقات أهل البيت عليه السلام بعض الشبهات الغامضه
يُحسنون صُنعآ !التي لا يعلم حقيقتها ولا المراد من طرحها،
إلهي عشقنا الحياة وأنت فانيها..
وأشتهينا الجنان وأنت بانيها..
فارزقنا الرشاد كي نكون من ساكنيها..
واعنا على انفسنا
فقد عجزنا أن نداويها ، ربنا...
إن كان لنا مكان في جنتك فثبتنا حتى نلقاك وإن كان غير ذلك فاهدنا برحمتك و عفوك ورضاك.
وطهر قلوبنا ، وردنا إليك ردا جميلا !
اَللهمّ لآ تَجعلنآ من الذينَ ضل سَعيهمّ. في "الحيآة الدنيآ " وهمْ يحسبون أنهم
أهم وقائع شهر ذي الحجة الحرام شهادة سفير سيد الشهداء المظلوم مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام. وحيث إن لهذا السفير العظيم دوراً مهمّاً في نهضة سيد الشهداء عليه السلام، فضلاً عن قلة تناول الكتّاب والمؤرخين وتعرضهم لدوره الريادي وجدتُ من الجدير أن أسلّط بعض الضوء على دوره الخالد في قضية عاشوراء. وقبل أن نشير إلى دور هذا الشهيد المظلوم في ثورة سيد الشهداء عليه السلام لا بأس أن نذكر شيئاً من مقاماته العظيمة لنعرف لماذا اختاره أبو عبدالله الحسين عليه السلام كسفير وممثّل عنه في الكوفة.
ففي الخبر أن أميرالمؤمنين عليه السلام قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، إنك لتحبّ عقيلاً؟
قال صلى الله عليه وآله: إي والله، إني لأحبّه حبّين، حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي.
فلو لم يردنا في حقّ مسلم سوى هذا الحديث لكفى في رفعة مقامه وعلو مرتبته، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يخبر بمصرعه قبل سنين ويبكي لقتله ويشير إلى أن المؤمنين سيبكونه؛ وهذا ينمّ عن مقامه الرفيع.
كما أنّ الملائكة المقربين يصلّون على مسلم، وهذا أيضاً مقام عظيم له، فقد جاء في الخبر المتقدم أنه يبكيه مقربو الملائكة لا عامّتهم، بل إن من خصائص مسلم بن عقيل أن أول من بكاه هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومما يدلّ على منزلة مسلم الرفيعة ما كتبه سيد الشهداء في حقّه لمّا بعثه إلى الكوفة؛ قال عليه السلام: وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل.
ولا يخفى أن تعيين مسلم كسفير للنهضة الحسينية ينمّ عن مقامه، فضلاً عن إشادة الإمام الحسين عليه السلام بمقامه وتوثيقه لأهل الكوفة، حيث نعته بأنه ثقته من أهل بيته.
ومع هذا كله أثيرت ضدّ مسلم بن عقيل الذي يعتبر من ثقات أهل البيت عليه السلام بعض الشبهات الغامضه
يُحسنون صُنعآ !التي لا يعلم حقيقتها ولا المراد من طرحها،
إلهي عشقنا الحياة وأنت فانيها..
وأشتهينا الجنان وأنت بانيها..
فارزقنا الرشاد كي نكون من ساكنيها..
واعنا على انفسنا
فقد عجزنا أن نداويها ، ربنا...
إن كان لنا مكان في جنتك فثبتنا حتى نلقاك وإن كان غير ذلك فاهدنا برحمتك و عفوك ورضاك.
وطهر قلوبنا ، وردنا إليك ردا جميلا !
اَللهمّ لآ تَجعلنآ من الذينَ ضل سَعيهمّ. في "الحيآة الدنيآ " وهمْ يحسبون أنهم
تعليق