ضرورة المحافظة على العاطفة عند استقبال عاشوراء
ولمعالجة هذا الطّرح الذي يختزن عدداً من القضايا، لا بدَّ من الوقوف على عدة نقاط:إنَّ مسألة العاطفة هي من المسائل ذات الأهمية الكبرى في إحياء عاشوراء، والتي يجب المحافظة عليها، وذلك لعدّة أسباب:
1 ـ العاطفة هي من الخصوصيات الذاتية للذكرى، لأنَّ مضمون عاشوراء بطبيعته مأساوي حزين، والفصل بين إثارة الذكرى في وعي الناس والأسلوب العاطفي، يعني إبعاد الشيء عن ذاته وإفقاده أهم عنصر من عناصر حيويته.
2 ـ العاطفة تتيح للذكرى الاستمرار في الحياة من خلال تأثيرها في الشعور الإنساني، ما يؤصّل علاقة عاطفيّة للناس بأصحاب الذكرى، تماماً كما هي العلاقة بين الإنسان ومن يحبّ في انفعاله العفويّ بالمآسي الّتي تصيبه في نفسه وأهله، الأمر الّذي يحقّق النتائج الإيجابيّة الكبيرة في البُعد الإنساني الذاتي، في انفتاحه على البعد الحركي في الشعور، ما يؤدّي إلى نتائج مماثلة في البُعد الإسلامي الحركي في الواقع المعاصر للإنسان.
3 ـ الأسلوب العاطفي يمثّل لوناً من ألوان التربية الشعورية، ما يحوّل القضية إلى قضية متصلة بالذات، تماماً كما لو كانت قضية من قضايا الحاضر.. وهذا ما نلاحظه في المسيرة التقليدية لحركة الإنسان في ارتباطه بالمعاني الدينية، فإننا نجد الجانب الشعوري هو الذي يترك الإنسان في حالة استنفار دائم لتحريك تلك المعاني في الواقع وحمايتها بمواجهة كل التحديات المثارة ضدها من قبل الآخرين، نحو مسألة شخصية، وهذا ما يجعل من المسائل الدينية والمذهبية مسائل حسّاسة في ساحة الصراع.
4ـ تفريغ عاشوراء من العاطفة والاكتفاء بالمضمون الفكري لها، يجعل القضية جامدة جافة في الوعي الإنساني، ككل القضايا التاريخية المتصلة بالصراع بين الحق والباطل التي يتجاوزها الزمن، لأن قضايا الصراع الكثيرة التي يحتكّ بها الإنسان في حاضره، قد تحمل الكثير من المشاكل الضاغطة على الفكر والشعور، بالمستوى الذي لا يجد فيه الإنسان فراغاً للاستغراق في التاريخ، فيؤدي ذلك ـ تدريجياً ـ إلى نسيان القضية وإهمالها، إلا في الحالات الطارئة التي قد تدفع ببعض قضايا التاريخ إلى الواقع، في عملية إثارة سريعة لا تلبث أن تذوب ـ بعد ذلك ـ في غمار الواقع الخطير الضاغط على الإنسان.كل ذلك يحتّم أن تكون قضية عاشوراء مغسولة بالعاطفة فيما لو أُريد لها أن تستمر في وجدان الأجيال المتعاقبة، وإنَّ سلخ العاطفة عن عاشوراء يعني تحويلها إلى مجرد قضية من قضايا الصراع التاريخية التي تبقى في إطار الكتب أو في إطار الإحياء الجامد.
ولمعالجة هذا الطّرح الذي يختزن عدداً من القضايا، لا بدَّ من الوقوف على عدة نقاط:إنَّ مسألة العاطفة هي من المسائل ذات الأهمية الكبرى في إحياء عاشوراء، والتي يجب المحافظة عليها، وذلك لعدّة أسباب:
1 ـ العاطفة هي من الخصوصيات الذاتية للذكرى، لأنَّ مضمون عاشوراء بطبيعته مأساوي حزين، والفصل بين إثارة الذكرى في وعي الناس والأسلوب العاطفي، يعني إبعاد الشيء عن ذاته وإفقاده أهم عنصر من عناصر حيويته.
2 ـ العاطفة تتيح للذكرى الاستمرار في الحياة من خلال تأثيرها في الشعور الإنساني، ما يؤصّل علاقة عاطفيّة للناس بأصحاب الذكرى، تماماً كما هي العلاقة بين الإنسان ومن يحبّ في انفعاله العفويّ بالمآسي الّتي تصيبه في نفسه وأهله، الأمر الّذي يحقّق النتائج الإيجابيّة الكبيرة في البُعد الإنساني الذاتي، في انفتاحه على البعد الحركي في الشعور، ما يؤدّي إلى نتائج مماثلة في البُعد الإسلامي الحركي في الواقع المعاصر للإنسان.
3 ـ الأسلوب العاطفي يمثّل لوناً من ألوان التربية الشعورية، ما يحوّل القضية إلى قضية متصلة بالذات، تماماً كما لو كانت قضية من قضايا الحاضر.. وهذا ما نلاحظه في المسيرة التقليدية لحركة الإنسان في ارتباطه بالمعاني الدينية، فإننا نجد الجانب الشعوري هو الذي يترك الإنسان في حالة استنفار دائم لتحريك تلك المعاني في الواقع وحمايتها بمواجهة كل التحديات المثارة ضدها من قبل الآخرين، نحو مسألة شخصية، وهذا ما يجعل من المسائل الدينية والمذهبية مسائل حسّاسة في ساحة الصراع.
4ـ تفريغ عاشوراء من العاطفة والاكتفاء بالمضمون الفكري لها، يجعل القضية جامدة جافة في الوعي الإنساني، ككل القضايا التاريخية المتصلة بالصراع بين الحق والباطل التي يتجاوزها الزمن، لأن قضايا الصراع الكثيرة التي يحتكّ بها الإنسان في حاضره، قد تحمل الكثير من المشاكل الضاغطة على الفكر والشعور، بالمستوى الذي لا يجد فيه الإنسان فراغاً للاستغراق في التاريخ، فيؤدي ذلك ـ تدريجياً ـ إلى نسيان القضية وإهمالها، إلا في الحالات الطارئة التي قد تدفع ببعض قضايا التاريخ إلى الواقع، في عملية إثارة سريعة لا تلبث أن تذوب ـ بعد ذلك ـ في غمار الواقع الخطير الضاغط على الإنسان.كل ذلك يحتّم أن تكون قضية عاشوراء مغسولة بالعاطفة فيما لو أُريد لها أن تستمر في وجدان الأجيال المتعاقبة، وإنَّ سلخ العاطفة عن عاشوراء يعني تحويلها إلى مجرد قضية من قضايا الصراع التاريخية التي تبقى في إطار الكتب أو في إطار الإحياء الجامد.
تعليق