إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 40

تقليص
X
تقليص
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    المشاركة الأصلية بواسطة الباقر مشاهدة المشاركة


    كرامة لباب الحوائج أبي الفضل العباس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    أحب أن أشارك في هذا المحور المبارك الذي خصص لصاحب هذا الصرح الفكري المبارك .. وستكون مشاركتي في هذا المحور عبارة عن ذكر كرامة من كرامات أبي الفضل العباس عليه السلام حيث كنت شاهداً عليها آنذاك .. والكرامة حدثت لأحد الاخوة الأكراد السّنة قبل ثلاث سنوات تقريباً .. وهذه بداية القصة

    جاءني أحد الأصدقاء من الأخوة التركمان الساكنين في مدينة كربلاء في أحد أيام محرم الحرام ..
    وقال لي : بما أنك أحد خدمة أبي الفضل العباس أريدك أن تربط أحد أقاربه المرضى في شباك أبي الفضل العباس .
    قلت له : لا أستطيع أن أربط أحد في الشباك لأن هذا العمل ممنوع تقريبا .
    فقال لي : لقد حاولت أم المريض الطلب من السادة الخدم ذلك، ولكنهم رفضوا وقالوا بأن ذلك العمل ممنوع.
    قلت له : فعلاً الأمر صعب .
    فقال لي : أنا أعرف أن الأمر ممنوع ولكن المريض فتى صغير عمره (12 سنة) قادم من أربيل وهو كردي ومن أبناء العامة (سني) ووالدته من أقاربي تركمانية وهي شيعية وتعتقد بأن شفاء ابنها لا يحصل إلا برطه بالشباك .
    قلت له : ان شاء الله .

    في الحقيقة قلت في نفسي أن أشد يده في أحد قطع القماش المعلقة بالشباك لكي تستقر والدته على الأقل .. بالفعل زورت الفتى وخرجنا من الحرم ..
    فأخبرني صديقي التركماني بقصة هذا الفتى .. فقال لي هذا الصبي قام في بداية شهر محرم الحرام بأذية والدته الشيعية كلما شاهدت مواكب العزاء الحسيني في التلفاز حيث يقوم بلعن الشيعة والبصاق على العزيات والمواكب الحسينية .. فأصيب في أحد الأيام بمرض غريب عجز الأطباء عن معرفته ، فقد كانت تصيب الفتى حالة من الجنون في منتصف الليل يقوم خلالها بالصراخ والعويل والقيام بحركات جنونية .. مما اضطر والده إلى حبسه في غرفة وربطه ..
    واستمرت الحالة حتى رأت أخته الكبيرة رؤيا في المنام أن السيدة زينب عليها السلام تقول لها أن علاج أخوها عند قطيع الكفين .. وبعد أن أخبرت البنت والدها بالرؤيا استفسر من زوجته ..
    فقالت له : بأن قطيع الكفين هو العباس بن علي عليه السلام، وأن عليهم ارسال ولدهم إلى كربلاء لزيارة العباس لأجل الشفاء .

    فاحتار الأب لذلك فهو يعتبر هذه الأماكن أماكن شرك – فهو من المتشددين تجاه الشيعة ويرى أنهم من أهل الشرك – فهو بين أمرين إما أن يتمسك برأيه المتشدد تجاه مراقد الأولياء .. أو يرسل ابنه إلى كربلاء .. وفعلا قرر ارساله مع والدته إلى كربلاء وبقى بانتظار نتائج هذا الحلم الغريب .. وبعد سماعي لقصة هذا الفتى والحلم الغريب لأخته السنية ..

    قلت لهم : بان هذا الولد أو عائلته ستتشيع عاجلاً أم آجلاً .. فهذا الأمر ليس عبثي .

    والحمد لله بعد أن زار الولد أبي الفضل العباس وأكل من بركاته مضيفه .. لم تأته نوبة الجنون تلك الليل .. وبعد أن سمع الوالد تلك الأخبار السارة عن ابنه طلب منه أن يجلب معه كتب تعرف بمذهب التشيع .. وبعد أن اخبرني صديقي التركماني بطلب الأب جمعت له من اصدارات العتبة ما يتناول التعريف بالمذهب و الرد على أهم الاشكالات ..

    والحمد لله جاءت العائلة الكردية إلى زيارة الأربعين بعد أن أعلنت تشيعها ..


    اللهم صل على محمد وال محمد


    عظم الله لكم الاجر .. احسن الله لكم العزاء مشرفنا الموالي والمخلص (الباقر )

    سيدي ابا الفضل روحي لتراب مقدمك الفداء.

    ونعزي صاحب العصر والزمان والامة الاسلامية جمعاء بمصاب سيدي ومولاي قمر بني هاشم عليه السلام


    وكل الشكر وجُل الامتنان لسيدي ومولاي ونور عيني الكفيل عليه السلام

    لانه جمعنا بالثلة الطيبة والاخوة الصادقين والراقين امثالكم وكل مشرفينا واعضائنا بهذا المنتدى العباسي المبارك


    ونساله الدوام بهذه الخدمة وان تكون تمهيدا لنا ولكم لظهور قائم ال محمد (ارواحنا لتراب مقدمه الفداء )


    وشكري لكرامتكم التي افضتم بها علينا سالخص فكرتها واطرحها في برنامجكم


    لتثبيت اليقين بكرامات وفيوض نور العين على المحبين والعاصين

    دمتم ودام اخلاصكم العباسي

    تشرفنا .....























    تعليق


    • #92
      سلامي و تحياتي لكم ...

      مجرد ورود اسم عباس لسمعنا نفكر في العبوس ..


      و قد حاولنا إلصاق المعنى بالاسم فنتج لنا عن ذلك معنى مبسط ..

      و هو عبوس الاعداء في وجهه – من مخافتهم منه - ..

      لكن أيا تُرى هل هذا هو المعنى الحقيقي و الكامل للاسم .. !

      لا , فالاسم قد شُكَّ أن يكون غير عربي الاصل في بادئ الامر ( كون إنَ أم البنين (عليها السلام) لم تكن عربية الأصل ) ..

      و لكن بعد البحث ظهر لنا إن من سمى العباس عليه السلام هو الإمام علي عليه السلام و ليست أم البنين عليها السلام .. !

      و المعنى الحقيقي و الكامل لاسم عباس هو ( أسدٌ تهابهُ الأُسود ) .. !

      فقد مرَّ على سامعنا أن الأسد أقوى الكائنات الحية , و لكن هل سمعت بوجود أسدٌ فريد من نوعهِ تهابهُ الأسود .. !

      فهذا هو العباس عليه السلام , فالأبطال كانت تعبس خشيةً من إبتسامته , كان يجري في البيداء و لا يهابُ أحد ..

      هو العباس عليه السلام , الذي لطالما ماتَ الأعداء خشيةٌ من رؤية الراية مرفرفة في كفه ..

      فـالعباس عليه السلام كان صورةٌ لأبيه الكرار عليه السلام ..
      فسلام الله عليك يا ساقي عطاشى كربلاء ..

      سلام الله عليك يا ساقي ابن الزهراء ..

      تعليق


      • #93
        العباس في نظر الأئمة

        العباس في نظر الأئمة (عليهم السلام)

        إن أئمة الهدى من أهل البيت (عليهم السلام) يقدرون لمن هو دونه في تلكم الأحوال فضله، فكيف به وهو من لحمتهم، وفرع أرومتهم، وغصن باسق في دوحتهم؟! وقد أثبت له الإمام السجاد (عليه السلام) منزلة كبرى لم ينلها غيره من الشهداء ساوى بها عمه الطيار، فقال (عليه السلام):
        " رحم الله عمي العباس بن علي، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عزوجل جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، إن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة ".
        ولفظ " الجميع " يشمل مثل حمزة وجعفر الشاهدين للأنبياء بالتبليغ وأداء الرسالة، وقد نفى البعد عنه العلامة المحقق المتبحر في الكبريت الأحمر ص47 ج3.
        ولعل ما جاء في زيارة الشهداء يشهد له: " السلام عليكم أيها الربانيون، أنتم لنا فرط وسلف ونحن لكم أتباع وأنصار، أنتم سادة الشهداء في الدنيا والآخرة ".
        وكذلك قوله (عليه السلام) فيهم: إنهم لم يسبقهم سابق، ولايلحقهم لاحق.
        فقد أثبت لهم السيادة على جميع الشهداء، أنهم لم يسبقهم ولا يلحقهم أي أحد، وأبو الفضل في جملتهم بهذا التفضيل، وقد انفرد عنهم بما أثبته له الإمام السجاد (عليه السلام) من المنزلة التي لم تكن لأي شهيد.
        ولهذه الغايات الثمينة، والمراتب العليا كان أهل البيت (عليهم السلام)يدخلونه في أعالي أمورهم مِمّا لا يتدخل فيها إنسان عادي، فمن ذلك مشاطرته الحسين (عليه السلام) في غسل الحسن (عليه السلام).
        وأنت بعد ما علمت مرتبة الإمامة، وموقف صاحبها من العظمة، وأنه لا يلي أمر الإمام إلا إمام مثله، فلا مندوحة لك إلا الإيمان بأن من له أي تدخل في ذلك بالخدمة من جلب الماء وما يقتضيه الحال أعظم رجل في العالم بعد أئمة الدين، فإن جثمان المعصوم عند سيره إلى العليّ الأعلى ـ تقدست أسماؤه ـ لا يمكن أن يقرب أو ينظر إليه من كان دون تلك المرتبة، إذ هو مقام قاب قوسين أو أدنى، ذلك الذي لم يطق حبيبُ إله العالمين أن يصل إليه حتى تقهقر، وغاب النبي الأقدس في سبحات الملكوت والجلال وحده إلى أن وقف الموقف الرهيب.
        وهكذا خلفاء النبي (صلى الله عليه وآله) المشاركون له في المآثر كلها ما خلا النبوة والأزواج، ومنه حال انقطاعهم عن عالم الوجود بانتهاء أمد الفيض المقدس.
        ومما يشهد له أن الفضل بن العباس بن عبد المطلب كان يحمل الماء عند تغسيل النبي (صلى الله عليه وآله)، معاونا أمير المؤمنين (عليه السلام)على غسله، ولكنه عصب عينيه خشية العمى إن وقع نظره على ذلك الجسد الطاهر.
        ومثله ما جاء في الأثر عن الإشراف على ضريح رسول الله، حذر أن يرى الناظر شيئا فيعمى، وقد اشتهر ذلك بين أهل المدينة، فكان إذا سقط في الضريح شيء أنزلوا صبيا وشدوا عينيه بعصابة فيخرجه.
        وهذه أسرار لا تصل إليها أفكار البشر، وليس لنا إلا التسليم على الجملة، ولا سبيل لنا إلى الإنكار بمجرد عدم إدراكنا مثلها، خصوصا بعد استفاضة النقل في أن للنبي والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) بعد وفاتهم أحوالا غريبة، ليس لسائر الخلق معهم شراكة، كحرمة لحومهم على الأرض، وصعود أجسادهم إلى السماء، ورؤية بعضهم بعضا، وإحيائهم الأموات منهم بالأجساد الأصلية عند الاقتضاء، إذ لا يمنع العقل منه مع دلالة النقل الكثير عليه، واعتراف الأصحاب به(1)، فيصار التحصل أن الحواس الظاهرة العادية لا تتحمل مثل تلك الأمثلة القدسية، وهي في حال صعودها إلى سبحات القدس إلا نفوس المعصومين بعضها مع بعض دون غيرهم، مهما بلغ من الخشوع والطاعة.
        لكن (عباس المعرفة) الذي منحه الإمام في الزيارة أسمى صفة حظي بها الأنبياء والمقربون وهي: " العبد الصالح تسنى له الوصول إلى ذلك المحل الأقدس، من دون أن يذكر له تعصيب عين أو إغضاء طرف، فشارك السبط الشهيد، والرسول الأعظم، ووصيه المقدم مع الروح الأمين، وجملة الملائكة في غسل الإمام المجتبى الحسن السبط صلوات الله عليهم أجمعين.
        وهذه هي المنزلة الكبرى التي لا يحظى بها إلا ذوو النفوس القدسية، من الحجج المعصومين، ولا غرو إن يغبط أبا الفضل (عليه السلام) الصديقون والشهداء الصالحون.
        وإذا قرأنا قول الحسين للعباس (عليهما السلام)، لما زحف القوم على مخيمه، عشية التاسع من المحرم: " اركب بنفسي أنت يا أخي " حتى تلقاهم وتسألهم عما جاءهم، فاستقبلهم العباس في عشرين فارسا، فيهم حبيب وزهير، وسألهم عن ذلك؟ فقالوا: إن الأمير يأمر إما النزول على حكمه أو المنازلة، فأخبر الحسين، فأرجعه ليرجئهم إلى غد.
        فإنك ترى الفكر يسف عن مدى هذه الكلمة، وأنى له أن يحلق إلى ذروة الحقيقة من ذات مطهرة تفتدى بنفس الإمام، علة الكائنات، وهو الصادر الأول، والممكن الأشرف، والفيض الأقدس للممكنات: " بكم فتح الله وبكم يختم ".
        نعم، عرفها البصير الناقد بعد أن جربها بمحك النزاهة، فوجدها مشوبة بجنسها، ثم أطلق تلك الكلمة الذهبية الثمينة (ولا يعرف الفضل إلا أهله).
        ولا يذهب بك الظن ـ أيها القارئ الفطن ـ إلى عدم الأهمية في هذه الكلمة بعد القول في زيارة الشهداء من زيارة وارث: " بأبي أنتم وأمي، طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم ".
        فإن الإمام في هذه الزيارة لم يكن هو المخاطب لهم، وإنما هو(عليه السلام) في مقام تعليم صفوان الجمال عند زيارتهم أن يخاطبهم بذلك الخطاب، فإن الرواية جاءت كما في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي أن صفوان قال: استأذنت الإمام الصادق (عليه السلام) لزيارة الحسين وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه.
        فقال له: " يا صفوان، صم قبل خروجك ثلاثة أيام " إلى أن قال: " ثم إذا أتيت الحائر فقل: الله أكبر كبيرا "، ثم ساق الزيارة إلى أن قال: " ثم اخرج من الباب الذي يلي رجلي علي بن الحسين وتوجه إلى الشهداء وقل: السلام عليكم يا أولياء الله.. " إلى آخرها.
        الصادق (عليه السلام) في مقام تعليم صفوان أن يقول في السلام على الشهداء ذلك، وليس في الرواية ما يدل على أن الإمام الصادق (عليه السلام) ماذا يقول لو أراد السلام عليهم.
        وهنا ظاهرة أخرى دلت على منزلة كبرى للعباس عند سيد الشهداء، ذلك أن الإمام الشهيد لما اجتمع بعمر بن سعد ليلا وسط العسكرين ; لإرشاده إلى سبيل الحق، وتعريفه طغيان ابن ميسون، وتذكيره بقول الرسول (صلى الله عليه وآله) في حقه ; أمر (عليه السلام) من كان معه بالتنحي إلا العباس وابنه عليا، وهكذا صنع ابن سعد، فبقي معه ابنه وغلامه.
        وأنت تعلم أن ميزة أبي الفضل على الصحب الأكارم، وسروات المجد من آل الرسول الذين شهد لهم الحسين باليقين والصدق في النية والوفاء، غير أنه (عليه السلام) أراد أن يوعز إلى الملأ من بعده ما لأبي الفضل وعلي الأكبر من الصفات التي لا تحدها العقول.
        ومن هذا الباب لما كان يوم العاشر، وعلا صراخ النساء وعويل الأطفال حتى كان بمسامع الحسين (عليه السلام)، وهو ماثل أمام العسكر، أمر أخاه العباس أن يُسكتهُنّ، حذار شماتة القوم إذا سمعوا ذلك العويل، وغيرة على مخدّرات حرم النبوة أن يسمع أصواتهن الأجانب.
        ولو أردنا تحليل موقف الإمام العباس (عليه السلام) وتأخّرهِ عن جميع الشهداء في شهادتِهِ (عليه السلام)، وهو حاملُ تلك النفس الأبيّة والروح الوثّابةَ إلى الدفاع عن حياض العقيدة والدين ونصرة آل الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) فكيف بهِ صابراً وهو يرى مصارع الكرام من أخوتهِ وأبناء عمومتهِ وأحبّته، ويسمع بكاء وعويل الفواطم المخدرات، وقد أقبل الشرُّ من جميع نواحيهِ، وقد اجتمعت في صدرهِ الحميّة الهاشمية والغيرة العلوّية لما يراهُ من المناظر الشجيّة، وكُلُّ منظرٍ منها كان لا يترك لحامل اللواء بُدّاً من أخذ الثأر من زمرة أعداء الله والدين يزيد وأعوانه.
        لكن أهمية موقفه عند أخيه السبط هو الذي أرجأ تأخيره عن الإقدام، فإن سيد الشهداء(عليه السلام) يعد بقاءه من ذخائر الإمامة، وأن موتته تفت في العضد فيقول له: " إذا مضيت تفرق عسكري "، حتى إنه في الساعة الأخيرة لم يأذن له إلا بعد أخذٍ ورَدِّ.
        وإن حديث (الإيقاد) لسيدنا المتتبع الحجة السيد محمد علي الشاه عبد العظيم (قدس سره) يوقفنا على مرتبة تضاهي مرتبة المعصومين، ذلك لما حضر السجاد (عليه السلام) لدفن الأجساد الطاهرة فسح مجالاً لبني أسد في نقل الجثث الزواكي إلى محلها الأخير، عدى جسد الحسين وجثة عمه العباس، فتولى وحده إنزالهما إلى مقرهما، أو إصعادهما إلى حضيرة القدس وقال: " إن معي من يعينني ".
        أما الإمام فالأمر فيه واضح ; لأنه لا يلي أمره إلا إمام مثله، ولكن الأمر الذي لا نكاد نصل إلى حقيقته وكنهه، هو فعله بعمه الصديق الشهيد مثل ما فعل بأبيه الوصي، وليس ذلك إلا لأن ذلك الهيكل المطهر لا يمسه إلا ذوات طاهرة، في ساعة هي أقرب حالاته إلى المولى سبحانه، ولا يدنو منه من ليس من أهل ذلك المحل الأرفع.
        ولم تزل هذه العظمة محفوظة له عند أهل البيت دنيا وآخرة، حتى إن الصديقة الزهراء سلام الله عليها لا تبتدئ بالشكاية بأي ظلامة من ظلامات آل محمد ـ وهي لا تحصى ـ إلا بكفي أبي الفضل المقطوعتين، كما في الأسرار ص325، وجواهر الإيقان ص194، وقد ادخرتهما من أهم أسباب الشفاعة يوم يقوم الناس لرب العالمين.
        التعديل الأخير تم بواسطة alkafeel_servant; الساعة 01-11-2014, 02:16 PM.

        تعليق


        • #94
          المشاركة الأصلية بواسطة alkafeel مشاهدة المشاركة
          بسمه تعالى
          ماذا يعني لي الكفيل؟
          سوف اوضح انتمائي و ارتباطي بالكفيل من خلال العنوان التالي
          الكفيل ثمرة التربية الصالحة و ملهماً روحياً للإنسانية
          أبي الفضل العباس (عليه السلام) فرعٌ عطر من تلك الدوحة الهاشمية التي تميزتْ بخلقها الرفيع و كرمها و بطولاتها في ساحات القتال.
          كلُ الاحرار في العالم يشهدون لبني هاشم بالرفعة و علوا المنزلة بغض النظر عن الاقلام الرخيصة التي جردت نفسها من المصداقية و التي حاولت و تحاول ان تنال من الارث الفكري و البطولي لهذه الشجرة الطيبة و التي ورد ذكرها في كتاب الله عز وجل:
          ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(
          الكفيل يمثل لي المثل الأعلى الذي تجسدتْ اقواله بأفعاله ، و التاريخ الانساني تغنى بالبطولة التي تميز بها هذا الرجل العظيم ، لكنها بطولة الروح قبل الجسد.
          نرى كل أفعال أبي الفضل العباس (عليه السلام) و مواقفه في واقعة الطف تشير الى انه بحرٌ من النبل و الوفاء و الخضوع للإرادة الالهية ، تلك الإرادة التي هزت عروش الظالمين بدماء طاهرة و روح أبية و بكلمات بقت و ستبقى نبراس و طريقا يروي عطش الاحرار في العالم و ليبقى صوت الحق على لسان كل انسان كرس ويكرس حياته لتحقيق العدل الالهي في ارضه.
          و ختام هذه الاسطر المتواضعة..
          لبيك يا عباس...
          لبيك يامن جسد معنى الاخوة و الكرامة و البطولة بدمائه الزكية ..
          لبيك يامن زرع حرارة العشق المحمدي في قلوب محبيه ..
          نسأل الله ان يوفقنا ان نكون في ركب محمد و ال محمد ...

          اللهم صل على محمد وال محمد



          أيهما أشد عسرة !! ؟؟

          لا أدري أيهما كان أشد عسرة يوم عاشوراء

          العباس الذي لم يستطع إيصال الماء إلى المخيم ؟

          أم الماء الذي لم يستطع أن يبقى في قربة العباس ؟

          أبا الفضل يا من أسس الفضل والإبا ~~ أبى الفضل إلا أن تكون له أبا


          كلمات اعجبتني فاحببت ان ابتدا بها ردي معكم اخي ومشرفنا الفاضل
          (alkafeel)

          وعظم الله لكم الاجر بمصاب بدر الهواشم وساقي العطاشا وكافل الحوراء

          وحق لكم ان ترتوا من نبعه الاصفى وقد سميتم اسمكم باسمه المبارك

          وتبقى والله الكلمات عاجزةمن ان تصف مالايوصف ....وان تحدّ مالايحد

          لكن القلوب تعرف وتشعر بما يشعر به خدمة الكفيل من حب وولاء له وكم يرفلون تحت فيوضه وكراماته عليه السلام

          ولو لم يكن الاهذا المنتدى الولائي لكفى

          كيف وهو يغرفنا بعظيم نعمه والشعور بالوفاء له

          ونسال الله ان يديم علينا هذه النعم وان يجعلنا لها من الذاكرين والشاكرين ...


          شرّفنا مروركم العباسي .....










          تعليق


          • #95
            المشاركة الأصلية بواسطة الأشتر النخعي مشاهدة المشاركة
            أقوال الأئمة عليهم السلام في حق أبي الفضل العباس عليه السلام والتي تظهر الدرجة الرفيعة التي نالها :

            1- قال الإمام الحسين عليه السلام لأخيه العباس : انت حامل لوائي .[1]
            2- قال الإمام الحسين عليه السلام بعد استشهاد أبي الفضل العباس : الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوي.[2]
            3- قال الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام : رحم الله العباس يعني ابن علي فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب . [3]
            4- قال الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام : وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة . [4]
            5- قال الا مام الصادق عليه السلام : كان عمّنا العبّاس نافذ البصيرة ، صلب الا يمان ، جاهد مع أبي عبداللّه عليه السلام، وأبلى بلاء حسناً ومضى شهيداً.. [5]
            6- قال الإمام المهدي عجل الله فرجه في زيارته لأبي الفضل العباس : السلام على أبي الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين ، المواسي أخاه بنفسه ، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له، الواقي ، الساعي إليه بمائه ، المقطوعة يداه .. [6]



            [1] مقتل الحسين عليه السلام/ ص 133 .

            [2] فاجعة الطف /ج 1 / ص 26 .

            [3] الخصال – للشيخ الصدوق / ج 1 / ص 68 / ح 101 .

            [4] الخصال – للشيخ الصدوق / ج 1 / ص 68 / ح 101 .

            [5] مع الركب الحسيني - الطبسي - /ج 1 / ص 75 .

            [6] زيارة الناحية المقدسة .

            اللهم صل على محمد وال محمد


            عظم الله لكم الاجر بمصاب ساقي العطاشا وكافل الحوراء اخي الفاضل
            (الاشتر النخعي )


            وبوركت الاقوال التي نقلتموها شملكم الباري بحقها بشفاعة الكفيل عليه السلام

            وفيض كراماته في الدنيا والاخرة


            وشكري لتواصلكم مع محوركم محور برنامج منتدى الكفيل الاسبوعي

            نسال الله لكم القبول وقضاء الحوائج .....






            تعليق


            • #96
              المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
              خاطرة عن لسان اطفال عاشوراء ...لم يعود




              عمـــــــــنا ...ابي الفضل لماذا تاخرت فقد رئيناك اخذت القربة وتوجهت الى المشرعه
              عماه تفطرت اكبادنا من العطش اين انت ؟



              وقفت رقية على باب الخيمة وبيدها قدحا لتكون اول من يستقبل عمها فإن حرارة العطش قد ايبست شفتيها وجف ريقها



              بينما راحت سكينه تسأل عن سبب تأخر عمها ابي الفضل ..
              فقد ابطئ هذه المرة ففي اغلب المرات يمسك عمها الاناء ويرويها من جوده العذب
              لماذا تاخر عمي ..
              بينما هي كذلك ..تفكر ...





              كان ابي الفضل ينظر الى القربة وقد اهريق مائها .. وقطعت كفيه ...





              وقف ليرمق تلك الخيمة البعيدة التي كان اخر عهده بها ولاينسى منظر الصبية تتقدمهم رقية وهم ينادون بصوت قد بح وضعف ..العطش العطش ..

              هنـــــــــــــــــــــا ....


              انهمرت دموع ابو الوفاء والاباء ...
              وسقط من على ظهر جواده .......


              ولا تزال صورة شفتي رقية الذابلة تردد...
              العطش ..العطش...العط....

              بينما سكينة التي كان اخر نظرتها له وقد ارتسمت ابتسامه مشرقة حينما رئته يحمل الجود ويتجه نحو الفرات ..
              بقيت تلك الابتسامه عالقه في قلبه الملتهب وكبده الحرى ..


              سكينة تترقب عودته ....
              ولكن العباس لم يعود ...
              لم يعود ...

              لم يعود



              المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
              سيدنا العباس رائدا في احترام مشاعر الاطفال










              إن ملحمة عاشوراء تمثل مدرسة وانموذج في استلهام العبر والدروس ..
              فكل ادوار البيت النبوي في نهضة سيد الشهداء سلام الله عليه تحتم
              على الباحث المعتبر ان يقف وقفة استلهام وتعلم

              فلو تسائلنا لماذا لم يرض َ مولانا وسيدنا ابوالفضل العباس عليه السلام ان ينقله اخاه ابي عبد الله الحسين عليه السلام الى الفسطاط فقد نقل صاحب كتاب مواقف من كربلاء ان الامام الحسين حين ...حضر عند جسد العباس الشريف يريد حمله إلى المخيم، فإذا بالعباس يرفض، إذ كيف سيواجه العطاشى من النساء والأطفال الذين كانوا ينتظرون الماء الذي كان يحمله إليهم ليرتووا.
              ورحم الله الشاعر الشعبي ابن نصار
              وهو يصور هذا الموقف العظيم لسيدي ومولاي ابي الفضل :
              يخويه احسين خليني ابمجاني يكله ليش يازهرة زماني
              يكله واعدت سكنه تراني ابماي او مستحي منها امن اسدر
              بجه او ناداه يبعد العقل والروح خليني يخويه احسين مطروح
              اموت او لا ارد للخيم مجروح اشلون اسدر او تعتبني النساوين
              شكلها من تكلي الماي وينه يخويه من تلاجيني اسكينه
              وانته تشوف اخيك طفت عينه واروح ابيا وجه والجود خالي


              وما قام به ابو الفضل هو عين الصواب في احترام مشاعر اطفال ابن اخيه وشاعر الاطفال الاخرين فهو كان املهم الوحيد وملاذهم الاخير فهم يعرفون ساقيهم فقد كان يعرف بالسقاء
              إن تلك الامنية التي بقيت في قلب ابي الفضل والشوق في ان يرى اطفال الامام الحسين يشربون الماء ظلت حبيسة في صدره المقدس فعوضه الله بكرامة يلمسها ويجدها كل من دخل روضته المطهرة وتشرف بزيارة قبره المقدس اذ ما زاره ذو كبد حرى وقلب مهموم الا وبرد الله قلبه وكشف كربته فقد صار باب للحوائج
              يذكر اهل الاختصاص ان الطفل يستشعر الاسى والالم النفسي حينما يطلب من ابويه شيء ولا يفون له به او يمكنوه من بلوغه وهذا سينعكس على سلوكه وعليه
              [ فعلينا والحالة هذه ان نصدق الوعد ونفي بما نعد الطفل به، اذا اردنا ان نحقق هدفاً تربوياً في الطفل، وان المزايا التي تنجم عن البر بالوعد هي:

              - بناء الثقة لدى الطفل بمن يتعامل معه خصوصاً الذي وعده بالهدية.
              - بناء روح الاحترام والتوقير لدى الطفل تجاه من يعده بشيء.
              - تحقيق روح الرضا في الطفل واشعاره بأنه مهم في حال اعطائه الهدية.
              - بناء وتعزيز فضيلة وقيمة الصدق لدى الطفل.



              بناء على ما تقدّم فان الطفل سيتجه ويقبل على احترام الغير وسيهتم بدروسه، وسيكف عن الحركة الزائدة والشغب واثارة الضجيج في المنزل، وسيصبح مطيعاً متفاعلاً بشكل ايجابي مع افراد اسرته وخصوصاً مع الذي يغدق عليه الهدايا، وبالتالي ستترسخ لديه فضيلة الصدق.
              وعلى عكس ذلك، فان الاضرار التي تنجم عن عدم الوفاء بالوعد هي:

              1-هدم الثقة بينه وبين من وعده بشيء.
              2- انخفاض روح التوقير والاحترام تجاه مَنْ لم يَفِ بالوعد.
              3- شعور الطفل بأنه غير مهم، وانه لا يستحق الهدية.
              4- ونظراً لطبيعة التقليد التي يمتاز بها الطفل، فانه سيجنح الى الكذب هو الآخر.
              5- بدء الشعور بالكراهية تجاه مَنْ لم يصدقه الوعد.
              6- لن تتحقق غاية من وعده بأن يكون هادئاً، ومهتماً بدروسه، فيصبح اكثر شراسة وشغباً، وسيهمل واجباته المدرسية وسيصبح عنيداً لا يطيع احداً من افراد أسرته.]



              فالسلام على ابي الفضل العباس وهو رائدا في إحترام مشاعر الاطفال





              اللهم صل على محمد وال محمد


              السلام على ساقي عطاشى كربلاء


              السلام على كافل الحوراء

              السلام على من نبت السهم بعينه

              السلام على مفضوخ الهامة بالعمد

              وعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء اخي الفاضل ومشرفنا المحترم بمصاب الكفيل ونعم الكفيل

              اخي ومشرفنا المتواصل
              (خادم ابي الفضل )

              ومن كان رائدا لحقوق الاطفال كما تفضلتم

              ورائدا لحقوق الضعائن فهو حاميهن وكافلهن

              ووالله لقد امض ّ الجرح والم الفقد كثيرا ونحن في كل لحظة تدمع عيوننا على الكفيل

              والحرقة بالقلب والغُصة تؤلم جدا

              فما اعرف ماافعل والله ولكن السلوى لي بردودكم الموالية

              واسال الله ان نتحمل ضغط المصاب ببرنامجكم وانا احمل لوعة ولواعج كلماتكم الموالية

              وشكري لما افضتم به علينا مشرفنا واعذروني فقد اخذ الالم منا كل ماخذ

              تشرفنا بتواصلكم العباسي .....






              تعليق


              • #97
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الامام الحسن مشاهدة المشاركة
                ï؟½ï؟½(( عباسيات )) ï؟½ï؟½

                { الآن إنكسر ظهري }
                لقد كان أبو الفضل العباس صلوات الله عليه بالنسبة الى الامام الحسين (ع) السند الذي يستند عليه و العمود الذي يقوم به بيته ، و لذلك لمّا وقع العباس (ع) من على ظهر فرسه و نادى الحسينَ (ع) ، أتاه أبو عبد الله صلوات الله عليه راكضاً و انحنى عليه و هو يقول «الآن إنكسر ظهري» ، و لمّا عاد الحسين (ع) الى الخيمة و سألته زينب الحوراء (ع) عن العباس (ع) لم يجبها بالكلام بل أسقط عمود الخيمه ، فعلمت زينب (ع) ان العباس (ع) قد استشهد و قالت «وا ضيعتاه من بعده» ، فالعباس كان يمثل للحسين ظهره و عمود بيته و ظهر الحسين يعني ظهر الإمامه و بيت الحسين يعني بيت الامامه ... يعني ذلك البيت الذي يسبح لله فيه بالغدو و الآصال ... ذلك البيت الذي أذن الله أن يرفع! ،فالعباس (ع) إذاً : من ركائز الامامه و دعائم الدين و أركان التوحيد ، كان كذلك بحقٍ و بلا مبالغةٍ او غلو ....

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                { وا لضيعتنا بعده }
                لقد شابه العباس (ع) جده أبو طالب (ع) كثيراً ، فلقد كان لوفاة أبي طالب (ع) الأثر العميق في قلب رسول الله (ص) ، حتى سمي عام وفاته بعام الحزن ، كما نزل الوحي بعد وفاته يأمر النبي (ص) بمغادرة مكة و قال له «اخرج منها فقد مات ناصرك» ، فلو لم يخرج النبي (ص) لقتله المشركون ، لأن أبا طالب (ع) كان حِمى النبي و السند الأمين الذي يستند عليه (ص) ، و ما أُستضعف (ص) الا بعد وفاة عمه (ع) ، و كذلك العباس (ع) كان للحسين (ع) كما كان جده للنبي (ص) ، و بعد أن أستشهد قالت زينب (ع) «وا لضيعتنا بعده» فوافقها الحسين (ع) و قال «نعم يا لضيعتنا بعده» ، و كان العباس (ع) آخر ذخر للحسين (ع) فما خرج الحسين للقتال إلا بعد إستشهاده ، و كان اذا طال عطش العيال أمر العباس بالخروج و طلب الماء ، لأنه كان معتمد الحسين و موضع ثقته و ملجأه و مزيل الكرب عن وجهه المقدس ...

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                { إني أحامي ابداً عن ديني ... و عن إمامٍ صادق اليقين }
                إن إيمان عمِّ رسول الله (ص) و كافله ، أعني أبا طالب (ع) أوضح من الشمس في رابعة النهار ، و مع ذلك أنكر إيمانه المعاندون ، و نسبوا ما كان يفعله من الدفاع العظيم عن النبي (ص) و ما تحمله في سبيل ذلك من مشاق و تعب الى حمية الجاهلية و التعصب لإبن الأخ ..!! ، و هكذا ينسبون الدفاع عن الإسلام الى الجاهلية الجهلاء ، و يجعلون من اعرافها المقيتة ذات فضل على الإسلام ..!! ، و قد حاول نفس هؤلاء ان ينسبوا دفاع العباس (ع) عن إمامه الحسين (ع) إلى حمية نصرة الأخ لا أكثر ! ، و لو قلنا لهم : سلمنا أن ابا طالب عاش في الجاهليه و تربى على أعرافها -و حاشاه- فحملته تلك الأعراف للدفاع عن إبن اخيه (ص) فإن العباس قد تربى في كنف أمير المؤمنين (ع) أول القوم إسلاما ، فأي حمية ستحمله؟! ، أليس أبوه هو من قتل أبطال الجاهلية و أعرافها ..؟؟ ، و من هنا يتبين أن ما نسبه هؤلاء الى أبي طالب (ع) و العباس (ع) و غيرهما ما كان الا كيداً منهم لعلي (ع) ، لكن يأبى الله الا أن يتم نوره ....

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                {هذا الحسين وارد المنون ... و تشربين بارد المعين }
                لم يكن هناك حرمة في شرب الماء لّما وصل العباس (ع) الى النهر و كان قلبه الشريف كصالية الجمر من العطش (( كما يقول المعصوم -ع- )) ، و هذا الأمر واضح ! فلا يوجد دليل أو أمر يحرم شرب الماء إذا كان الامام أو النبي عطشانا ، إلا إنه كان فيها ما يسميه العلماء « ترك الأولى » ، و لا يوجد في ترك الأولى كراهية على مستوى العموم ، الا انه من باب «حسنات الأبرار سيئات المقربين» و يفسرون ما صدر من بعض الأنبياء (ع) من أمور قد يتبادر إلى الذهن إنها معاصي على هذا الأساس ، و إذا تمعنى قليلاً نجد أن ترك الأولى قد صدر من بعض الأنبياء (ع) كآدم (ع) و يوسف (ع) و سليمان (ع) و حتى من بعض أولي العزم (ع) ، طبعاً و بلا أي شك بإستثناء سيد الوجود محمد (ص) ، بينما لم يصدر من العباس (ع) أي ترك للأولى ابداً ، فضلاً عن صدور ذنب منه (ع) ، لذلك فقد كان مولانا العباس (ع) بحقٍ نظير الأنبياء و الرسل ، كيف لا و قد وردت في سيرته من الإلتفاتات ما يبهر العقول ..!! ، يكفي أن الامام السجاد (ع) قام بدفنه بنفس الطريقة التي دفن فيها الحسين (ع) و هي طريقة دفن "الامام" و للإمام مقام يفوق مقام جميع الانبياء و الرسل !! ....

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                { الإسلام محمدي الوجود و حسيني البقاء }

                فـ لولا رسول الله(ص) لما وجد الإسلام اصلاً ، و هو صاحب الشريعة الخاتمه التي يتبعها الثقلان جميعاً الى يوم القيامه ، و اما الذي حفظها و حمى إمتدادها فهو سبط رسول الله سيد الشهداء الحسين (ع) ، و الذي حمل راية "وجود الإسلام" هو علي بن ابي طالب أمير المؤمنين (ع) و قام بنشرها بسيفه ذو الفقار ، أما حامل راية "بقاء الإسلام" بعد أن تهدد الإسلام بالزوال هو أبو الفضل العباس (ع) ، فإن كان الإسلام "محمدي الوجود" فذلك بنصر من علي (ع) و ان كان "حسيني البقاء" فذلك بنصر من العباس (ع) ، فقد كانت الراية التي يحملها (ع) تمثل روح الإسلام التي أضعفها اعداء الله ، فلو سقطت تلك الرايه لسقط ما تبقى من روح الاسلام ، و ليس سقوط الرايه هو سقوطها على الأرض ، فقد كان الإنتصار في معركة الطف عند معسكر الحسين (ع) يمثل تقديم أعلى مستوى من الشجاعة و الإيمان فلو توانى العباس (ع) قليلاً عن ذلك لسقطت الرايه ، لكنه ما توانى فحافظ على بقاء الاسلام و روحه ، فكم كانت ثقة الحسين (ع) عمية بالعباس (ع) حتى سلمه تلك الرايه ..!

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                { إركب بنفسي انت يا أخي }
                هذا القول المشهور عن لسان الامام الحسين (ع) يقوله لأخيه العباس صلوات الله عليه ، و هو قول ينمُّ عن مقام عظيم جداً لأبي الفضل العباس (ع) !! ، فنفس الحسين (ع) هي تلك النفس العظيمه التي خلقها الله من نوره قبل خلق الخلق جميعاً و فضلها على العالمين و وهب لها هباتٍ و مزايا منعها عن الكثير و غيرها من مقامات الامام الحسين (ع) العظيمه ! ، و هذه النفس بكل هذه العظمه قد جعلها الحسين (ع) فداءاً للعباس (ع) حينما قال له «بنفسي أنت» !!

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                { أ أترك من خلقني الله لأجله }
                هذا القول صدر من أبي الفضل العباس (ع) مستنكراً الأمان الذي اتى به الشمر (لعنه الله) ! ، و هو (ع) يقصد الحسين (ع) بقوله هذا ! ، و هذا يعني ان لمولانا العباس (ع) بصيرة نافذه و معرفه عميقه بمقام أخيه و امامه الحسين عليه السلام ، و كان يدرك أن الله خلق هذا الكون من أجل الحسين و اهل البيت (ع) و لأن العباس و بصفته جزء من هذا الكون و الوجود الذي خلقه الله لأجل الحسين (ع) فهو اذاً ايضاً مخلوق لأجل الحسين (ع) ، فكيف يريدون منه ترك مَن لولاه لما وجد ؟! ، و لذلك كان العباس شديد الحب و التمسك و النصره لسيد الشهداء (ع) فهر يعرف للحسين مقامه و منزلته العليه عند الله ، و لاشكَّ ان شدة المعرفه من اسباب زيادة الحب ! ...
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الامام الحسن مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم

                سلمت الايادي المواليه التي كتبت المحور و عاش الذوق الحسيني العباسي لمقدمة البرنامج على هذا الاختيار الرائع .... ادعو الله ان يحشركم تحت لواء العباس يوم القيامه و ان يحشرنا معكم ان شاء الله .....

                و عذراً على تأخر مشاركتي

                لولا القضا لمحى الوجود بسيفه *** و الله يقضي ما يشاء و يحكمُ
                اللهم صل على محمد وال محمد


                عظم الله لك الاجر اختي العزيزة الموالية
                (خادمة الامام الحسن )


                بمصاب افجع والم وامض في القلب والروح معا بفقدنا لقمر العشيرة ولحامل اللواء وسقوطه صريعا على رمضاء كربلاء

                وشكري لعباسياتك ايتها العباسية المواليه

                وساتواصل معك بشعر شعبي عن قمر العشيرة ...



                شعــــــر على الامـــام العبـــــــــــــــــــــــــــاس

                يقولون الوفى لأهل الوفى زينة صدق صح الحجي و ثبتت براهينه

                جربنا و عرفنا مو سوى هالناس كل واحد حسب قدرته و تمكينه

                ما نرتجي وردة تطلع بصبخة و لا قطرة مطر بالفيض تلقينه...

                واحد طبعه يشبه شجرة الصفصاف شما نسقيه مافيه ثمر ينطينه

                وواحد لو ان تطلب منه قطرة ماي يصول على الوغى و يسحق ميادينه

                و اذا مانع يحجزه و ما يجيب الماي يهديلك بدال الماي جفينه

                و لو انك ناشدتني و قلت من هذا ؟؟ قمر عدنان هذا الي رخص عينه

                هذا ابن الغضنفر اعني داحي الباب فارس بدر ناشر دين بارينه

                مثل ما وفَى ويا المصطفى حيدر و كشف كل الخطر عن وجه هادينا

                هذا القمر مثله الضحى لأجل حسين و قدم للكفالة يساره ويمينه،


                ولك كل الشكر على مرورك الولائي وفقك الباري


                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اعجبني تعبير بطولة الروح قبل الجسد ....
                  بالفعل نرى ان العباس بن علي تميز بروحه الانسانية العظيمة ، تلك الروح التي جعلت الاعداء يقطعوه الى أوصال ، لان ابي الفضل لقد ضاقت به الدنيا عندما رأى الاطفال يطلبون الماء ولا يجدونه . مثل العباس (عليه السلام) أعلى درجات الانسانية في مواجهة كل محاولة للاغراء من قبل الاعداء لترك الرسالة التي يحمل اعباءها اخيه الحسين (عليه السلام) لمقارعة الظلم والظالمين

                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
                  قال الإمام الحسين عليه السلام بعد استشهاد أبي الفضل العباس : الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوي

                  كلام الامام الحسين (عليه السلام) بعد استشهاد أبي الفضل العباس يدل على مدى التعلق بيهما و صعوبة الفراق ، الفراق الذي جعل من سيد الشهداء (عليه السلام ) رغم قوة عزيمته ورباطة جئشه يقول لقد انكسر ظهري و قلت حيلتي ، كأن الحسين (عليه السلام) يرى في أبي الفضل العباس جيشٌ بأكلمه .. فسلام على الحسين و على أخيه قطيع الكفين
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
                  (لقد كان عمّي العباس صلب الأيمان ونافذ البصيرة)

                  البطولة التي رسمها الشهداء في واقعة الطف لم تشهدها الانسانية على الاطلاق ، لقد كانت معركة اثبت مقاتليها صلابة لا مثيل لها و ايمان حقيقي لا حدود له ، و كان ابي الفضل أبرز هؤلاء الشهداء لانه كان كلما يقل عدد المقاتلين كلما زادت عزيمته و اندفاعه وصلابته للذود عن الحسين و اهل بيته رغم المصير المعروف ، العباس بن علي جسد اسمى و أبهى صور الصلابة و الايمان
                  .
                  شكرنا للاخت الفاضلة
                  شجون فاطمة لهذة التعابير الولائية


                  اللهم صل على محمد وال محمد


                  عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  وعظم الله لكم الاجر اخي الفاضل (ابو عمر )بمصاب بدر الهواشم وساقي العطاشا

                  شكري لجميل مداخلاتكم الطيبة معنا في محوركم العزائي الولائي العباسي

                  وسجلها الباري لكم بخير الزاد ليوم المعاد


                  وفقكم الله لكل خير ...








                  تعليق


                  • #99
                    المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                    قالوا في العباس ابن علي ابن ابي طالب (عليهم السلام)

                    لو لم يكن في حقّ العبّاس إلّا حديث الإمام الصادق عليه السلام في حقّه لكفى به فضيلة وكرامة حيث قال عليه السلام: "كان عمّنا العبّاس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً".

                    وكذلك حديث الإمام زين العابدين عليه السلام في حقّه: "... رحم الله العبّاس، فقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعت يداه فأبدل الله عزَّ وجلَّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل لجعفر ابن أبي طالب عليه السلام، وأنَّ للعبّاس عند الله عزَّ وجلَّ منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة". وقد ورد في حقّه عن أمير المؤمنين عليه السلام والده أحاديث تبيّن علوّ فضله ومقامه ومنزلته منها: "إنَّ ولدي العبّاس زقَّ العلم زقّاً".



                    • [*=center] كان العباس (عليه السلام) رجلاً وسيماً جميلاً، يركبُ الفرسَ المطهَّم ورجلاهُ تخطّان في الأرض، وكان يقال له قمر بني هاشم وكان لواء الحسين بن علي معهُ يوم قُتل

                    أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين / ص185

                    • [*=center] لقد كان من عطف المولى سبحانه وتعالى على وليه المقدّس سلالة صاحب الخلافة الكبرى سيد الأوصياء أن جمعَ فيه صفات الجلالة من بأس وشجاعة وإباءونجدةُ وخلال الجمال من سؤود وكرم ودماثة في الخلق

                    السيّد عبد الرزاق المقرّم، قمر بني هاشم/ ص20


                    • [*=center] لقد أبدى أبو الفضل يَومَ الطف من الصمود الهائل والإرادة الصلبة ما يفوق الوصف، فكان برباطة جأشه وقوة عزيمته جيشاً لا يقهر، وقد أرعب عسكربن زياد وهزمهم نفسياً كما هزمهم في ميادين الحرب.

                    باقر شريف القرشي، العباس رائد الكرامة والفداء في الإسلام / ص9

                    • [*=center] لقد كان مثلاً أعلى في البطولة والعظمةالروحيّة والإيمان العميق بالله والإخلاص والتفاني والنصيحة والإنسانية الساميةالرفيعة التي تكاد ترقى إلى مرتبة الملائكة.

                    الكاتب المصري محمّد كامل المحامي، عظماء الإسلام/ ص146

                    • [*=center]كان العباس شجاعاً مقداماً في الحرب،اجتمعت فيه مزايا الكمال وحازَ جلُّ الفضائل

                    سلمان هادي طعمة، تاريخ مرقدي الحسين والعباس / ص236

                    ملاحظة : الموضوع منقول من الإنترنيت

                    احسنت اخونة العزيز لهذه المشاركة القيمة

                    العباس رائد الكرامة والفداء في الإسلام
                    ان العباس بن علي جمع من الصفات التي جعلت منه رائداً حقيقيا يقتدي العالم به و بمواقفه المشرفة مع اخيه الحسين (عليه السلام) ، سجل التاريخ بطولاته بفخر لأنه وجد فيه الصدق و الاخلاص للدفاع عن الاسلام و الدفاع عن كل صاحب حق سلبه الظالمين اياه


                    تعليق


                    • الموقف البطولي للعباس بن علي في واقع الطف

                      من أبرز الصفات الحميدة في الهاشميين الشجاعة وقد جبلوا عليها، وبالأخص الطالبيين، وقد أوقفنا على هذه الظاهرة الحديث النبوي: " لو ولد الناس أبو طالب كلهم لكانوا شجعانا ".
                      إذا فما ظنك بطالبي أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) قاتل عمر بن عبد ود، ومزهق مرحب، وقالع باب خيبر، وقد أودع في ولده البسالة كلها والشهامة بأسرها، وعلمه قراع الكتائب، فنشأ بين حروب طاحنة، وغارات شعواء، وخؤولته العامريون الذين شهد لهم عقيل بالفروسية، وللخؤولة كالعمومة عرق ضارب في الولد، ومن هنا قالت العرب: (فلان معم مخول) إذا كان كريمهم وحوى المزايا الحميدة عنهما(2)، ولم يعقد أمير المؤمنين (عليه السلام) على أم البنين إلا لتلد له هذا الفارس المغوار والبطل المجرب، فما أخطأت إرادته الغرض، ولا حاد سهمه المرمى.
                      فكان أبو الفضل رمز البطولة، ومثال الصولات، يلوح البأس على أسارير جبهته، فإذا يمم كميا قصده الموت معه، أو التقى بمقبل ولاه دبره، ولم يبرح هكذا تشكوه الحرب والضرب، وتشكوه الهامات، والأعناق ما خاض ملحمة إلا وكان ليلها المعتكر، ولم يلفِ في معركة إلا وقابل ببشره وجهها المكفهر.
                      يمثل الكرار في كرّاته... بل في المعاني الغر من صفاته
                      ليس يد الله سوى أبيه ... وقدرة الله تجلت فيه
                      فهو يد الله وهذا ساعده... تغنيك عن إثباته مشاهده
                      صولته عند النزال صولته... لولا الغلو قلت: جلت قدرته
                      وهل في وسع الشاعر أن ينضد خياله، أو يتسنى للكاتب أن يسترسل في وصف تلك البسالة الحيدرية، وجوهر الحقيقة؟ قائم بنفسه، ماثل أمام الباحث، بأجلى من كل هاتيك المعرفات في مشهد يوم الطف.
                      إن حديث كربلاء لم يبق لسابق في الشجاعة سبقا ولا للاحق طريقا إلا الالتحاق به، فلقد استملينا أخبار الشجعان في الحروب والمغازي يوم شأوا الأقران في الفروسية، فلم يعدهم في الغالب الاستظهار بالعدد، وتوفر العتاد وتهيّؤ ممدات الحياة من المطعم والمشرب، وفي الغالب أن الكفاية بين الجيشين المتقابلين موجودة.
                      يسترسل المؤرخون لذكر شجعان الجاهلية والحالة كما وصفناها، واهتزوا طربا لقصة ربيعة بن مكدم، وهي: أن ربيعة بن مكدم بن عامر بن حرثان من بني مالك بن كنانة كان أحد فرسان مضر المعدودين، خرج بالضعينة وفيها أمه أم سنان من بني أشجع بن عامر بن ليس بن بكر بن كنانة، وأخته أم عزة، وأخوه أبو القرعة، ورأى الظعينه دريد بن الصمة فقال لرجل معه: صح بالرجل أن خل الظعينة وانج بنفسك، وهو لا يعرفه، فلما رأى ربيعة أن الرجل قد ألح عليه ألقى زمام الناقة وحمل على الرجل فصرعه، فبعث دريد آخر فصرعه ربيعة، فبعث الثالث ليعلم خبر الأولين فقتله ربيعة وقد انكسر رمحه، فلما وافاه دريد ورأى الثلاثة صرعى ورمحه مكسورا قال له: يا فتى مثلك لا يقتل، وهؤلاء يثأرون، ولا رمح لك، ولكن خذ رمحي وانج بنفسك والظعينة، ثم دفع إليه رمحه ورجع دريد إلى القوم وأعلمهم أن الرجل قتل الثلاثة وغلبه على رمحه، وقد منع بالظعينة، فلا طمع لكم فيه.
                      هذا الذي حفظته السيرة مأثرة لربيعة بن مكدم بتهالكه دون الظعائن حتى انكسر رمحه، ولكن أين هو من (حامى الظعينة) يوم قاتل الألوف، وزعزع الصفوف عن المشرعة حتى ملك الماء وملأ القربة، والكل يرونه ويحذرونه؟!
                      وأنى لربيعة من بواسل ذلك المشهد الرهيب فضلا عن سيدهم أبي الفضل، فلقد كان جامع رأيهم، فلم يقدهم إلا إلى محل الشرف، منكبا بهم عن خطة الخسف والضعة، على حين أن الأبطال تتقاذف بهم سكرات الموت؟!
                      هذا وللسبط المقدس طرف شاخص إلى صنوه البطل المقدام كيف يرسب ويطفو بين بهم الرجال، ووجهه متهلل لكرّاته، ولحرائر بيت النبوة أمل موطد لحامية الظعائن.
                      وإليك مثالا من بسالته الموصوفة في ذلك المشهد الدامي، وهي لا تدعك إلا مذعنا بما له من ثبات ممنع عند الهزاهز، وطمأنينة لدى الأهوال.
                      الأول:في اليوم السابع من المحرم حوصر سيد الشهداء ومن معه، وسد عنهم باب الورود، ونفذ ما عندهم من الماء، فعاد كل منهم يعالج لهب الأوام(1)، وبطبع الحال كانوا بين أنة وحنة، وتضور، ونشيج، ومتطلب للماء إلى متحر ما يبل غلته، وكل ذلك بعين " أبي علي "، والغيارى من آله، والأكارم من صحبه، وما عسى أن يجدوا لهم وبينهم وبين الماء رماح مشرعة وبوارق مرهفة، في جمع كثيف يرأسهم عمرو بن الحجاج، لكن " ساقي العطاشى " لم يتطامن على تحمل تلك الحالة.

                      تعليق

                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...