بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين .
وبعد
عندما يراجع الإنسان نفسه يرى بعض الأعمال التي يتمنى أنه لم يفعلها ويتحسر على عمره الذي قضاه في المعاصي وكلما زاد ذنب العبد زاد مقته لنفسه
والهذأ السبب يتمنى ان يكون اقذر الاشياء فهذا ينم عن سلوكه السيئ كيف لا و قد اكرم الله الانسان عندما قال في محكم كتابة
( انا خلقنا الانسان في احسن تقويم )
فقد ذكرت المصادر الصحية أن بعض الأشخاص
عند الاحتضار كان أحدهم يتمنى أن يكون شجرة وطائر وعذرة وهذا نتيجة
على ما اقترفوا أفظع جريمة على وجه البشرية بحيث أن الشيطان لعنه الله يتعجب من افعالهم ، فنراهم يتمنوا ما تمنوا بسبب معرفتهم بأن ما فعله سوف يوردهم أشد العذاب عذاب .
فقد أخرج البيهقي :
عن الضحاك قال : مر أبو بكر رضي الله عنه على طير قد وقع على شجرة فقال : طوبى لك يا طير ! تطير فتقع على الشجر ثم تأكل من الثمر ثم تطير ليس عليك حساب و لا عذاب يا ليتني كنت مثلك ! و الله لوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق فمر علي بعير فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ثم إزدردني ثم أخرجني بعرا و لم أكن بشرا
وقال : عمر رضي الله عنه : يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم بعض من يحبون فذبحوني لهم فجعلوا بعض شواء و بعضه قديدا ثم أكلوني و لم أكن بشرا
ج1 ص 485
وقال في حديث أخر !!
عن عامر بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال : يا ليني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا ليت أمي لم تلدني ! ليتني كنت منسيا !
ج 1 ص 486
[ شعب الإيمان - البيهقي ]
الكتاب : شعب الإيمان
المؤلف : أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1410
تحقيق : محمد السعيد بسيوني زغلول
وأخرج البخاري في صحيحه عن
ابن أبي مليكة قال
: استأذن ابن عباس قبل موتها على عائشة وهي مغلوبة قالت أخشى أن يثني علي فقيل ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن وجوه المسلمين ؟ قالت ائذنوا له فقال كيف تجدينك ؟ قالت بخير إن اتقيت قال فأنت بخير إن شاء الله زوجة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم ينكح بكرا غيرك ونزل عذرك من السماء . ودخل ابن الزبير خلافه فقالت دخل ابن عباس فأثنى علي ووددت أني كنت نسيا منسيا ج 4 ص 1779 .
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين .
وبعد
عندما يراجع الإنسان نفسه يرى بعض الأعمال التي يتمنى أنه لم يفعلها ويتحسر على عمره الذي قضاه في المعاصي وكلما زاد ذنب العبد زاد مقته لنفسه
والهذأ السبب يتمنى ان يكون اقذر الاشياء فهذا ينم عن سلوكه السيئ كيف لا و قد اكرم الله الانسان عندما قال في محكم كتابة
( انا خلقنا الانسان في احسن تقويم )
فقد ذكرت المصادر الصحية أن بعض الأشخاص
عند الاحتضار كان أحدهم يتمنى أن يكون شجرة وطائر وعذرة وهذا نتيجة
على ما اقترفوا أفظع جريمة على وجه البشرية بحيث أن الشيطان لعنه الله يتعجب من افعالهم ، فنراهم يتمنوا ما تمنوا بسبب معرفتهم بأن ما فعله سوف يوردهم أشد العذاب عذاب .
فقد أخرج البيهقي :
عن الضحاك قال : مر أبو بكر رضي الله عنه على طير قد وقع على شجرة فقال : طوبى لك يا طير ! تطير فتقع على الشجر ثم تأكل من الثمر ثم تطير ليس عليك حساب و لا عذاب يا ليتني كنت مثلك ! و الله لوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق فمر علي بعير فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ثم إزدردني ثم أخرجني بعرا و لم أكن بشرا
وقال : عمر رضي الله عنه : يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم بعض من يحبون فذبحوني لهم فجعلوا بعض شواء و بعضه قديدا ثم أكلوني و لم أكن بشرا
ج1 ص 485
وقال في حديث أخر !!
عن عامر بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال : يا ليني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا ليت أمي لم تلدني ! ليتني كنت منسيا !
ج 1 ص 486
[ شعب الإيمان - البيهقي ]
الكتاب : شعب الإيمان
المؤلف : أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1410
تحقيق : محمد السعيد بسيوني زغلول
وأخرج البخاري في صحيحه عن
ابن أبي مليكة قال
: استأذن ابن عباس قبل موتها على عائشة وهي مغلوبة قالت أخشى أن يثني علي فقيل ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن وجوه المسلمين ؟ قالت ائذنوا له فقال كيف تجدينك ؟ قالت بخير إن اتقيت قال فأنت بخير إن شاء الله زوجة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم ينكح بكرا غيرك ونزل عذرك من السماء . ودخل ابن الزبير خلافه فقالت دخل ابن عباس فأثنى علي ووددت أني كنت نسيا منسيا ج 4 ص 1779 .
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا .
تعليق