المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي
مشاهدة المشاركة
[ سر السعادة الزوجية في وصية الزهراء الزكية ]
علي اميرالمؤمنين يكشف سر نجاح فاطمة في علاقتها معه
علي اميرالمؤمنين يكشف سر نجاح فاطمة في علاقتها معه ومع بيتها معلوم أن السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها معصومة ومطهرة من كل رجس بشهادة رب العزة وأنها من الخمسة أصحاب الكساء وهي منزهة عن الكذب والخيانة والمخالفة ولذا من أدب الوصية وإظهار الطاعة لولي الأمر والحجة وزوجها علي اميرالمؤمنين استبينت حالها بتودد وحب مع إمامها وزوجها علي اميرالمؤمنين بذكر تنزهها من المهلكات الثلاثة وانه لم يعهد منها صدور الكذب او الخيانة او المخالفة ولم تذكر ماكانت عليه من فضائل وإنها كانت اشد خوفا من الله في طاعتها له او برها به بل من تواضعها الشديد قدمت تنزهها من المهلكات الثلاثة التي تمثل اصول خراب العلاقة الزوجية ولكن اميرالمؤمنين بين سر السعادة التي كان عليها البيت الفاطمي المطهر الا وهو ما ذكره الإمام علــــــــي ( صلوات الله عليه ) من أصول الكمالات والصفات الربانية التي تمتعت بها سيدة نساء العالمين الا وهي : - أنت أعلم بالله - وأبر وأتقى وأكرم - وأشد خوفا من الله...) تدبري وتأملي اختاه فيما ركز عليه سيدي اميرالمؤمنين من كمالات وصفات شريفة كانت في فاطمة الزهراء بشهادة سيد الأوصياء لسيدة النساء الا وهي :
( العلم بالله و البر والتقوى والكرم و الخوف الأشد من الله او شدة الخوف من الله تعالى )
نعم هي هكذا فاطمة ! فلنعرف فاطمة بما عرفها الامام العظيم سيد الأوصياء علي ولنخرج من الدائرة الضيقة في معرفة المعصومين الا وهو حصر معرفتهم (صلوات الله عليهم ) فقط بالبعد التاريخي وسرد القصص فقط دون تأمل وتبصر في مقاماتهم ومنازلهم الروحية التي كانوا يتمتعون بهافإنهم عِدل القرآن الكريم وانهم بفضل الله ورحمته ونعمته انما بلغوا مابلغوا من القرب الالهي بالطاعة والعمل لله تعالى فأنه ليس بين الله تعالى واحد قرابة وان الله لايهب لاحد من دون استحقاق ومن دون كد وعمل وجد واجتهاد وصدق ولعل الحديث المشهور عن الامام الباقر صلوات الله عليه نذكر شيئا منه للتذكرة بهه الحقيقة التي يحاول البعض صم اذنيه عن سماعها (.....يا جابر: لا تذهبنّ بك المذاهب، حسْب الرجل أن يقول: أحبُّ علياً وأتولاّه، ثمّ لا يكون مع ذلك فعّالاً؟
فلو قال: إنّي أحبُّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فرسول الله خيرٌ من عليّ ثمّ لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنّته، ما نفعه حبّه إيّاه شيئاً.
فاتّقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحبّ
العباد إلى الله عزّوجلّ وأكرمهم عليه، أتقاهم وأعملهم بطاعته.
يا جابر والله ما يتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلاّ بالطاعة،
وما معنا براءة من النار، ولا على الله لاحد من حجّة،
من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي،
ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوّ،
وما تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع» (مرعبا هذا الحديث !!)
· النبي محمد صلى الله عليه واله يكشف عن مقام وحال من مقامات الزهراء اثناء العبادة فلا يقول احد انها فاطمة وبنت النبي صلوات الله عليهم فهي تدخل الجنة بشفاعة ابيها او بعلها مثلا ! فهذا قول من لا يعرف سيدة النساء
ولذا انظروا الى فاطمة مع عظيم نسبها من النبي الاعظم كيف كانت
( عالمة بالله واشد خوفا منه وذات تقوى وكرم وبر )
فلم تتكل على الشفاعة فقط فهذا ابيها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه واله يكشف عن حال من أحوالها وهو بمثابة ان لم نقطع بكونه حديث قدسي عن رب العزة :
وأما ابنتي فاطمة عليها السلام فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته:
يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يديّ، ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهدكم أَني قد آمنت شيعتها من النار) تأملوا ماذا قال رب العزة ( ترتعد فرائصها من خيفتي )
فأين نحن من عبادتهم صلوات الله عليهم الم تكن فاطمة الزهراء أم ؟ الم تكن زوجة ؟
الم تكن لديها اعمال المنزل؟؟؟؟
بلى نعم كان لديها
فلنستمع ما يقوله اميرالمؤمنين عن حبيبته وزوجته المقدسة فاطمة (إنَّ فاطمة (ع) استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى نحلت (مجلت) يداها ، وكسحت (أي كنست) البيت حتى أغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت (أي أسودت) ثيابها ) ومع هذا انظروا كيف كانت عبادتها ترتعد فرائصها من خوف الله ورفيع معرفتها بالله تعالى ·
اعذار واهية في تقصيرنا بالعبادات وتهذيب النفس فلا تتذرعي اختاه بالأعذار من عدم المقدرة على اتيان الطاعات والعبادات على الوجه الشرعي الصحيح من صلاة خاشعة والمواضبة على الطهارة والدعاء ....
فإذا اردنا ان نتحقق في حياتنا جميعا لوجدنا اوقات الفراغ واوقات اللهو واللعب اكثر في تفاصيل حياتنا فكم نجلس على التلفاز ؟
وكم نتحدث بالمبايل مع فلانة و..؟
وكم نجلس لصنع أطباق الحلوى والأطعمة ؟
وكم نتجول في المولات والأسواق من اجل المقاسات والموديلات ؟
وحينما يحين وقت الصلاة او الدعاء او المطالعة او التلاوة تبدأ الأعذار ...لايوجد وقت , ولا اقدر لأني مشغولة بالاطفال ......,
وكلها اعذار لا واقع لها مطلقا سوى التعلق بالدنيا وحب الدنيا وكلها ذرائع نابعه من الجهل بالله والاخرة وقد مر علينا كيف ان فاطمة سلام الله عليها مع ماهي عليه من الانشغال – مع اخذ بنظر الاعتبار فارق التطور بين الازمنه فكم توفر لدينا وسائل راحة التي تعيينا في الحياة المعاصرة عن الحياة السابقة – ومع ذلك نجد فاطمة بلغت الكمال الأعلى في عباداتها لله تعالى وان الخوف من الله تعالى هو سر الاستقامة وسر نجاح المؤمن في سيره الى الله تعالى وتحقيق القرب من الله وسر سعادته · حقيقة الخوف من الله هو المعرفة والعلم بالله المعرفة الحقيقية المثمرة والخوف نابع من العلم بالله تعالى ولذا أكد الإسلام على ضرورة ووجوب معرفة الله والعلم به سبحانه
فقد ورد عن سيد المرسلين محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال العلم بالله، إن العلم ينفعك معه قليل العمل وكثيره، وإن الجهل لا ينفعك معه قليل العمل ولا كثيره
وعن الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه (من عرف الله خاف الله، ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا )
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام وبطنه من الطعام، وعفى نفسه بالصيام والقيام
عن الإمام علي (عليه السلام): غاية المعرفة الخشية - عنه (عليه السلام): غاية العلم الخوف من الله سبحانه . - عنه (عليه السلام): أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه . - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان بالله أعرف كان من الله أخوف - الإمام الصادق (عليه السلام): إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عزوجل - الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة )
وان العلم بالله ومعرفته اصل مقدم على الفرع وهو العمل فيجب تحصيل المعرفة بالله لكي ننال السعادة في الدنيا والآخرة وان المعرفة الإجمالية عن الله غير مجديه ولا تنفع في انبعاث الخوف من الله ومراقبة وجوده تعالى والمعرفة بالله هو ان نثير في انفسنا التساؤل التالي : من خلقنا اوابتدأ خلقنا وماهي صفاته ؟ والى اين مصيرنا ونهايتنا في الحياة ؟ وماذا ينبغي ان افعل في حياتي مالغرض والهدف من وجودي في الدنيا اي ما هو تكليفي ؟ ومن المفيد ان نخصص وقتا في الصباح او الليل للمطالعة في كتب العقيدة والمعرفة ونشفعها بالتدبر في الآيات القرآنية المفسرة عن معرفة الله وصفاته وإحاطته بالوجود وان التفكر هو السبيل لمعرفة الله تعالى فقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام): أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته ) في الكون والمخلوقات ومعرفة أسرار الكون الهادي الى معرفة الصانع الخالق والمدبر العظيم او التدبر في احوال النفس وتنقلها من طور الى اخر كلها تهدي لمعرفة الخالق والتبصر بصفاته الجمالية والجلاليه هذا الاصل او الركن الاول في سر نجاحك هو معرفتك بالله تعالى والتي ستفتح لك باب الخوف من الله تعالى فالخوف من الله تعالى صفة ملازمة لمن علم بالله قال الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وعنه (عليه السلام): كل عالم خائف وعنه (عليه السلام): كفى بخشية الله علما... إن أعلم الناس بالله أخوفهم لله، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به أزهدهم فيها - يعني في الدنيا · مالمقصود بالخوف هنا ؟ والخوف هنا ليس المقصود منه معناه السلبي وهو ان يعيش الانسان حالة الذعر النفسي السالبة للراحة والتعقل والتي تجعل الفرد مشوش الفكر وساكن عن التحرك .....! بل الخوف الايجابي الباعث نحو الحركة والعمل وتزكية النفس والمثمر بصقل النفس وتهذيبها من الوقوع في المهالك الخلقية ومن علامات الخائف البكاء من خشية الله والوجل من الله حينما يذكر الله , ويكون القوة الدافعة لدفع المهالك الروحية والافعال المردية التي لو لم يشعر الانسان بخطورتها وانها ستكون سببا في شقائه وغضب الله لما تحرك شعور الخوف فيه كانسان عاقل مدركا لما ينفعه وما يضره فيتحرك - بفضل الادرك الباعث للخوف من العاقبة - لتخليص نفسه وتحصيل الاطمئنان بتامين وسائل السعادة والفوز ألا وهي العبادة والتورع عن الحرام قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من أوتي من العلم ما لا يبكيه لحقيق أن يكون قد اوتي علما لا ينفعه، لأن الله نعت العلماء فقال عزوجل: (إن الذين اوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا , ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
فليس كل من قال انا اخاف من الله فهو صادق في مدعاه فللخائف علامات هو بكائه من خوف الله وهروبه من المعاصي ومن اهل المعاصي , فهل هربتم من اهل المعاصي ؟ ام انكم تجاملونهم ؟ هل تسكتون على من يفتح جهازه على الغناء ام انكم تستمعون معه بحجة انكم لستم من ايده ؟ هل نهيتم عن المنكرات ؟ هل كففتم ألسنتكم من الغيبة والقيل والقال خشية من الله ام انكم تشاركون في محافل الغيبة وتجدونها فاكهة المجلس ؟ هل تركتم الاستهزاء والسخرية والضحك على الاخرين خشية من الله ؟ هل تركتم الفواحش خشية من الله ام تركتموها خوفا من العاروالفضيحة ؟ هل نخاف من الله ام من الناس ؟ هل نحن نحمل الهم للناس ورضاهم وسخطهم ام همنا وهدفنا رضا الله وسخطه ؟ كل انسان فليراجع نفسه ...! ·
التقوى رأس الفضائل وأمها واما التقوى فهي كما بين فضلها الإمام علي صلوات الله عليه بقوله (اَلتُّقَى رَئِيسُ اَلْأَخْلاَقِ) فهذه الصفة والمرتبة الشريفة هي الطريق لرضا الله والفوز والنجاة وبدونها لايقبل الله عمل اي عامل يقول الله عزوجل: (إنما يتقبل الله من المتقين) قال سيد المتقين في احدى خطبه ( أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ فَإِنَّهَا اَلزِّمَامُ وَ اَلْقِوَامُ فَتَمَسَّكُوا بِوَثَائِقِهَا وَ اِعْتَصِمُوا بِحَقَائِقِهَا تَؤُولُ بِكُمْ إِلَى أَكْنَانِ اَلدَّعَةِ وَ أَوْطَانِ اَلسَّعَةِ وَ مَعَاقِلِ اَلْحِرْزِ وَ مَنَازِلِ اَلْعِزِّ..........وفي بعض الخطب :عباد اللّه أوصيكم بتقوى اللّه فإنّها حقّ اللّه عليكم ، و الموجبة على اللّه حقّكم . و أن تستعينوا عليها باللّه ، و تستعينوا بها على اللّه . فإنّ التّقوى في اليوم الحرز و الجنّة ،و في غد الطّريق إلى الجنّة . مسلكها واضح ، و سالكها رابح . و مستودعها حافظ... .)
وقال سلام الله عليه : (و لا يقلّ عمل مع التّقوى و كيف يقل ما يتقبّل)
ومن جميل ماذكر عن التقوى ومعناها : {التقوى أن لايراك اللَّه حيث نهاك ، و لا يفقدك حيث أمرك . )
فالتقوى هي مبدأ وأساس التعامل الإسلامي وعليها يرتكز التقييم الالهي في الاعمال الصالحه وبدونها يكون العمل فقد شرط نموه , واستمراره , وتحقق الثواب عليه كما ذكرته النصوص الأنفة الذكر ثم ان التقوى سرها وحقيقة مرتكزها هو الصدق وقد ورد في الحديث الشريف أنّه سُئل أميرالمؤمنين(عليه السلام): «أي النّاسِ أَكرمُ؟ فَقَالَ: مَنْ صَدَقَ فِي المَواطِن»
ونظراً إلى أنّ القرآن الكريم يقولإنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللهِ أَتقاكُم)
يتضّح أنّ روح التقوى هي الصدق في الحديث.
ـ وفي حديث آخر عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) يتحدّث فيه عن تأثير الصدق في نجاة الإنسان من الأخطار والمشكلات حيث يقول: «ألزموا الصدق فإنّه منجاة»( فالتقوى فيها النجاة من كل المهالك والفوز في الدارين قال تعالى
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) فهي ركن أساسي في ابعاد الشخصية المؤمنة ذكرا او انثى وهي – اي التقوى – ترتكز على الصدق في كل المستويات الأقوال والأفعال والسلوك ثم ان التقوى هي طريق للمخرج من كل ضيق وباب لفتح الرزق وزيادته والنصر على الاعداء والحفظ من كل شر قال سبحانه وتعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْراً) (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )
(.......ومن يتق الله في إختيار زوجته وفي التعامل معها , يجعل الله له مخرجاً من الشقاء الزوجي . ومن يتق الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوقهم ومن شقائه بشقائهم . ومن يتق الله في إختيار عمله وحسن أدائه يجعل الله له مخرجاً من إخفاقه فيه ...)
فالتقوى هي مفتاح سعادة الزوجة في حياتها وهي الطريق لرضا الله وصيانة الإطار الأسري من ان تخترقه شياطين الانس والجن ...
· اتقي من شياطين الانس والجن ووسوستهما
فالجارة او الاخت او الصديقة التي تحفزك على ان تتابعي تحركات زوجك من خلال الوساوس التي توحيها اليك ِ هي شيطان يريد الخراب لبيتك فاستعيذي بالله والجئي اليه منها ولا تسمحي لها ان تتدخل بشؤون حياتك وكذلك اي انسان اخر
والزوجة التي لاتجعل التقوى حصنا تحتمي به فسوف تخترقها الشياطين ...وان من ثمار التقوى البر والكرم فالخير سيكون سجية الزوجة المتقية ولا يصدر منها الشر والوقاحة واللؤم والدنائة وستكون طيبة النفس ومحمودة السلوك ويطفح حُسنها على محياها فما يراها احد الا ويجلها ويحترمها وينظرون الى نور الايمان يشع منها فتفرض جلالها على البعيد – واحترامها على الجميع فهي غيرها من النساء المتهتكات المتبذلات اللواتي يرققن الاصوات لجذب الرجال او( يتمايعن) للالفات القلوب لهن بل هي وقورة حازمة في تعاملها مع الاخرين من الرجال الأجانب ان الجئتها الضرورة واضطرتها الامور للتعامل معهم
وإلا فهي تبتعد دائما عن الاقتراب من تواجد الرجال ولا تسمح لاي رجل - لا يحل لها - ان يخترق جلالها وحرمتها
واختم بقول الإمام علي (عليه السلام):
خيار خصال النساء شرار خصال الرجال:
الزهو، والجبن، والبخل،
فإذا كانت المرأة مزهوة (و( الزهو ) الكبر ..) لم تمكن من نفسها،
وإذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها،
وإذا كانت جبانة فرقت( خافت ) من كل شئ يعرض لها
وقد يتسائل البعض كيف يكون الزهو وهو الكبر صفة خير للمرأة؟ وهذا يجيب عليه القرءان الكريم في قوله تعالى (يَنِسَاءَ النَّبِىِّ لَسْتُنَّ كَأَحَد مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفاً) فالأسلوب في الكلام والمنظر ينبغي ان يتسم بخلوه من تحريك الطرف الأخر عاطفيا بمعنى لاتخرج عن طبيعة سجيتها فتفتعل ما يثير الغريزة ويلفت الانظار فيستغلها مرضى القلوب من الذئاب البشرية فتقع في دائرة الافتراس وتتلوث عفتها فالزهو المطلوب هو في حال حديثها مع الرجال الذين هم غير المحارم لا مطلق التكبر الذي هو صفة قبيحة ومهلكة عظيمة ...
فيتحصل لدينا أهم .... الصفات التي هي اصول الكمالات الخلقية والروحية في نجاح الشخصية المؤمنة وتمثل صفات الزوجة الصالحة هي ( العلم بالله والخوف من الله والتقوى )..فلتكن اسوتنا السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها في بناء اسرة صالحة والعيش في حياة زوجية هادئة .
ومن الله تعالى نسال ان يسترنا بستره ويرحمنا برحمته ويوفقنا لكرامته والثبات على طاعته انه ولي التوفيق . والحمد لله أولا وأخرا وصلى الله على محمد وال محمد الأطهار
وأسأل الله ان ينفعنا بما علمنا وألهمنا في الدارين ويكتبنا ممن علم فعمل وغنم وثبت له الاجر بما صدح وأرشد ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وفقكم الله أختنا الفاضلة المعطائة مقدمة البرنامج أم سارة
ووفق الاخت صاحبة المنشور لكل خير ...
اللهم صل على محمد وال محمد
ساتداخل مع ردكم الثاني بنقطة واحدة لكي لااطيل عليكم اخي الطيب المتواصل
(حسن هادي اللامي )
فلنستمع ما يقوله اميرالمؤمنين عن حبيبته وزوجته المقدسة فاطمة (إنَّ فاطمة (ع) استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى نحلت (مجلت) يداها ، وكسحت (أي كنست) البيت حتى أغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت (أي أسودت) ثيابها ) ومع هذا انظروا كيف كانت عبادتها ترتعد فرائصها من خوف الله ورفيع معرفتها بالله تعالى ·
ومن هذا الحال لسيدتي ومولاتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين
سنقف لنسال عدة اسئلة :
نادرا مانجد من تعيش مثل هذه العيشة لسيدة النساء عليها السلام
وطبعا مع تطور وسائل العيش والتقنيات الحديثة في الحياة وهي اكثر من ان تحصى
بتطور اجهزة المنزل
او تطور الطعام
وهذا يكفل لنا سرعة وجهد اقل جدا للعمل
فلماذا ومع الاسف نجد بعض النساء تتذمر من اقل المهمات عليها وتتأفف ....!!!!!
ولماذا نجد نسائنا سنة بعد اخرى تالفن مع الدلال والعز كثيرا حتى هي لاتريد ان تتحمل اي جهد في حياتها ...!!!!
طبعا نحن لسنا ضد التطور والتقنيات ابدا ...
بل هي نعم العون للمراة لتدير شوؤن واعمال اكثر وبوقت وجهد اقل ...
لكن ،،،
هلاّ تذكرنا ماتحمل اهلنا من قبل ....!!!!
هلاّ شكرنا نعم الله علينا ....!!!
هلاّ تحملنا شيئا من صعوبة الحياة ولو في بدئها فقط لنسهل الزواج بدل ان نعسره على الخاطب ...!!!
فلماذا برايكم وصلت بعض نسائنا لهذا الحال ..؟؟؟؟؟؟
ولك كل الشكر اخي الفاضل لتواصلك


ساتداخل مع ردكم الثاني بنقطة واحدة لكي لااطيل عليكم اخي الطيب المتواصل
(حسن هادي اللامي )
فلنستمع ما يقوله اميرالمؤمنين عن حبيبته وزوجته المقدسة فاطمة (إنَّ فاطمة (ع) استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى نحلت (مجلت) يداها ، وكسحت (أي كنست) البيت حتى أغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت (أي أسودت) ثيابها ) ومع هذا انظروا كيف كانت عبادتها ترتعد فرائصها من خوف الله ورفيع معرفتها بالله تعالى ·
ومن هذا الحال لسيدتي ومولاتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين
سنقف لنسال عدة اسئلة :
نادرا مانجد من تعيش مثل هذه العيشة لسيدة النساء عليها السلام
وطبعا مع تطور وسائل العيش والتقنيات الحديثة في الحياة وهي اكثر من ان تحصى
بتطور اجهزة المنزل
او تطور الطعام
وهذا يكفل لنا سرعة وجهد اقل جدا للعمل
فلماذا ومع الاسف نجد بعض النساء تتذمر من اقل المهمات عليها وتتأفف ....!!!!!
ولماذا نجد نسائنا سنة بعد اخرى تالفن مع الدلال والعز كثيرا حتى هي لاتريد ان تتحمل اي جهد في حياتها ...!!!!
طبعا نحن لسنا ضد التطور والتقنيات ابدا ...
بل هي نعم العون للمراة لتدير شوؤن واعمال اكثر وبوقت وجهد اقل ...
لكن ،،،
هلاّ تذكرنا ماتحمل اهلنا من قبل ....!!!!
هلاّ شكرنا نعم الله علينا ....!!!
هلاّ تحملنا شيئا من صعوبة الحياة ولو في بدئها فقط لنسهل الزواج بدل ان نعسره على الخاطب ...!!!
فلماذا برايكم وصلت بعض نسائنا لهذا الحال ..؟؟؟؟؟؟
ولك كل الشكر اخي الفاضل لتواصلك


اترك تعليق: