المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي
مشاهدة المشاركة
الفاضلة المتواصلة ذي القلم المبارك
شكرا لكم ولتعليقكم الكريم
يقال عذر اقبح من فعل ... الشطارة !!
ذكرتموني بحديث لحبيب الله ورسوله محمد وينسب احيانا لولده الامام الصادق عليه السلام وهم نور واحد صلوات الله عليهم
عن الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحسن الصلاة، واعملوا لاخرتكم واختاروا لأنفسكم، فإن الرجل قد يكون كيسا في أمر الدنيا فيقال: ما أكيس فلانا، وإنما الكيس كيس الآخرة ( ميزان الحكمة ) ومعنى الكيس اي الفطن المتعقل وقد يندرج تحته مفهوم الشطارة الذي تفضلتم به ويضاده البلادة والغباوة - اكرمكم الله -
فالمؤمن الفطن هو من يكون معطاءً ومساعدا للاخرين :
تذكرت قصة رائعة قرئتها اذكرها للفائدة لنرى كيف ان المؤمن التقي هو من يتاجر في السوق لينفع الناس ويساعدهم لا ليغشهم ويضرهم :
كان أحد العلماء يتمنى رؤية الإمام المنتظر (ع) وكان يتألم كثيراً لعدم تحقق هذه الأمنية فدأب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعروف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الأشرف أن كل من يزور مسجد السهلة أربعين ليلة أربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظى برؤية الإمام المنتظر (ع) فاستمر هذا العالم بهذه الأعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته ثم إنه التجأ إلى العلوم الغريبة وأسرار الحروف والإعداد وانكب على ترويض نفسه إلا أنه لم يحصل على أية نتيجة ولكن بما أنه كان يسهر الليالي ويتهجد في الأسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره وأصبح يتمتع بشئ من النورانية وكان ينقدح أمام بصره في بعض المواقف بريق يضئ له طريقه فكانت تأتيه جذبة يرى على أثرها حقائق ويسمع أصواتاً متناهية في البعد.وفي إحدى هذه الحالات قيل له: لن يتسنى لك رؤية إمام الزمان (ع)الا بالسفر إلى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن هونتها الرغبة في بلوغ المقصود
ينقل هذا الشخص قائلاً: وصلت بعد عدة أيام إلى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة مدة أربعين يوماً وفي اليوم السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين قيل لي: إن صاحب الزمان عليه السلام جالس الآن في دكان شيخ يبيع الأقفال في سوق الحدادين فقم واذهب لرؤيته الآن،
نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرأيته بالشكل الذي رأيته في عالم الخلسة ووقفت على بابه فإذا الإمام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث مع الشيخ بانشراح وود.فلما سلمت عليه أجابني وأشار إلي بلزوم الصمت والنظر فقط إذ إنهم في حالة سير معنوي..!
وفي تلك الحالة شاهدت عجوزاً ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكأ على عصا بيد مرتعشة واقتربت من الحداد وأرته قفلاً وقالت:
هل لك أن تشتري هذا القفل مني بمبلغ ثلاثة شاهيات فأنا بحاجة إلى هذا المبلغ.
نظر الشيخ إلى القفل فرآه قفلاً سالما لا عيب فيه.
فقال لها يا أختي هذا القفل قيمته ثمانية شاهيات لأنه لا يحتاج إلا إلى مفتاح وقيمة مفتاحه أقل من ربع شاهي ولو أنك دفعت لي ربع شاهي فسأصنع له مفتاحاً ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات فقالت له العجوز لا داعي لذلك فأنا بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو أنك اشتريته مني بهذا المبلغ فسأكون لك شاكرة وأدعو لك بالتوفيق.
(( تاملوا في صدقه وامانته ))
فقال لها الحداد: يا أختي انتِ مسلمة وأنا مسلم فلماذا أشتري بضاعة المسلم بضاعة المسلم بثمن بخس وأغبنه حقه؟
فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو أنني أردت الحصول على نفع فإني أشتريه منك بمبلغ سبعه شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا وهو نفع معقول بالنسبة لي ظنت العجوز أن هذا الرجل لا يصدقها القول لأنها عرضت هذا القفل على حدادين قبله فلم يدفعوا لها أكثر من ربع شاهي لكنها لم تبعه لأنها كانت بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها هذا الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها.
وبعدما ذهبت العجوز قال لي مولاي صاحب الزمان عليه السلام أيها السيد العزيز هل رأيت هذه الحالة من السلوك المعنوي؟
إذا كنت على هذه الشاكلة فأنني سوف أزورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس كن مثل هذا ولمدة أربعين يوما لا أكثر وما جدوى اللجوء إلى الجفر أو السفر إلى هنا وهناك وإنما يكفي أن تثبت تدينك وإخلاصك بالعمل لكي أكون في عونك.
وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين أهالي هذه المدينة لآنه رجل متدين وعارف بربه وقد رأيت الاختبار الذي مر به فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع اضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات أما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات فلا يمر أسبوع وأنا آتيه واتفقده.
{{المصدر: كتاب (كيمياء المحبة) المؤلف محمدي الريشهري، وهو عبارة عن لمحات من حياة العارف الشيخ رجب علي الخياط الطهراني }
تاملوا اخواني في مقام ذالكم الشيخ عند الامام المهدي حيث هو يزوره لانه صادق وامين ونافع للناس
والامر لايقتصر فقط في التعاملات السوقية والتجارية ففي التعاملات المعنوية اشد تأكيدا
وفقنا الله واياكم لكل خير
___________________________
ملحوظة : اختي شجون فاطمة بالنسبة لمقولة { ان الله يمهل ولايهمل } هي مقولة وليست من كلام الله تعالى فقط احببت ان انبهكم للفائدة جزاكم الله خيرا
شكرا لكم ولتعليقكم الكريم
يقال عذر اقبح من فعل ... الشطارة !!
ذكرتموني بحديث لحبيب الله ورسوله محمد وينسب احيانا لولده الامام الصادق عليه السلام وهم نور واحد صلوات الله عليهم
عن الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحسن الصلاة، واعملوا لاخرتكم واختاروا لأنفسكم، فإن الرجل قد يكون كيسا في أمر الدنيا فيقال: ما أكيس فلانا، وإنما الكيس كيس الآخرة ( ميزان الحكمة ) ومعنى الكيس اي الفطن المتعقل وقد يندرج تحته مفهوم الشطارة الذي تفضلتم به ويضاده البلادة والغباوة - اكرمكم الله -
فالمؤمن الفطن هو من يكون معطاءً ومساعدا للاخرين :
تذكرت قصة رائعة قرئتها اذكرها للفائدة لنرى كيف ان المؤمن التقي هو من يتاجر في السوق لينفع الناس ويساعدهم لا ليغشهم ويضرهم :
كان أحد العلماء يتمنى رؤية الإمام المنتظر (ع) وكان يتألم كثيراً لعدم تحقق هذه الأمنية فدأب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعروف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الأشرف أن كل من يزور مسجد السهلة أربعين ليلة أربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظى برؤية الإمام المنتظر (ع) فاستمر هذا العالم بهذه الأعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته ثم إنه التجأ إلى العلوم الغريبة وأسرار الحروف والإعداد وانكب على ترويض نفسه إلا أنه لم يحصل على أية نتيجة ولكن بما أنه كان يسهر الليالي ويتهجد في الأسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره وأصبح يتمتع بشئ من النورانية وكان ينقدح أمام بصره في بعض المواقف بريق يضئ له طريقه فكانت تأتيه جذبة يرى على أثرها حقائق ويسمع أصواتاً متناهية في البعد.وفي إحدى هذه الحالات قيل له: لن يتسنى لك رؤية إمام الزمان (ع)الا بالسفر إلى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن هونتها الرغبة في بلوغ المقصود
ينقل هذا الشخص قائلاً: وصلت بعد عدة أيام إلى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة مدة أربعين يوماً وفي اليوم السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين قيل لي: إن صاحب الزمان عليه السلام جالس الآن في دكان شيخ يبيع الأقفال في سوق الحدادين فقم واذهب لرؤيته الآن،
نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرأيته بالشكل الذي رأيته في عالم الخلسة ووقفت على بابه فإذا الإمام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث مع الشيخ بانشراح وود.فلما سلمت عليه أجابني وأشار إلي بلزوم الصمت والنظر فقط إذ إنهم في حالة سير معنوي..!
وفي تلك الحالة شاهدت عجوزاً ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكأ على عصا بيد مرتعشة واقتربت من الحداد وأرته قفلاً وقالت:
هل لك أن تشتري هذا القفل مني بمبلغ ثلاثة شاهيات فأنا بحاجة إلى هذا المبلغ.
نظر الشيخ إلى القفل فرآه قفلاً سالما لا عيب فيه.
فقال لها يا أختي هذا القفل قيمته ثمانية شاهيات لأنه لا يحتاج إلا إلى مفتاح وقيمة مفتاحه أقل من ربع شاهي ولو أنك دفعت لي ربع شاهي فسأصنع له مفتاحاً ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات فقالت له العجوز لا داعي لذلك فأنا بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو أنك اشتريته مني بهذا المبلغ فسأكون لك شاكرة وأدعو لك بالتوفيق.
(( تاملوا في صدقه وامانته ))
فقال لها الحداد: يا أختي انتِ مسلمة وأنا مسلم فلماذا أشتري بضاعة المسلم بضاعة المسلم بثمن بخس وأغبنه حقه؟
فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو أنني أردت الحصول على نفع فإني أشتريه منك بمبلغ سبعه شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا وهو نفع معقول بالنسبة لي ظنت العجوز أن هذا الرجل لا يصدقها القول لأنها عرضت هذا القفل على حدادين قبله فلم يدفعوا لها أكثر من ربع شاهي لكنها لم تبعه لأنها كانت بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها هذا الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها.
وبعدما ذهبت العجوز قال لي مولاي صاحب الزمان عليه السلام أيها السيد العزيز هل رأيت هذه الحالة من السلوك المعنوي؟
إذا كنت على هذه الشاكلة فأنني سوف أزورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس كن مثل هذا ولمدة أربعين يوما لا أكثر وما جدوى اللجوء إلى الجفر أو السفر إلى هنا وهناك وإنما يكفي أن تثبت تدينك وإخلاصك بالعمل لكي أكون في عونك.
وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين أهالي هذه المدينة لآنه رجل متدين وعارف بربه وقد رأيت الاختبار الذي مر به فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع اضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات أما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات فلا يمر أسبوع وأنا آتيه واتفقده.
{{المصدر: كتاب (كيمياء المحبة) المؤلف محمدي الريشهري، وهو عبارة عن لمحات من حياة العارف الشيخ رجب علي الخياط الطهراني }
تاملوا اخواني في مقام ذالكم الشيخ عند الامام المهدي حيث هو يزوره لانه صادق وامين ونافع للناس
والامر لايقتصر فقط في التعاملات السوقية والتجارية ففي التعاملات المعنوية اشد تأكيدا
وفقنا الله واياكم لكل خير
___________________________
ملحوظة : اختي شجون فاطمة بالنسبة لمقولة { ان الله يمهل ولايهمل } هي مقولة وليست من كلام الله تعالى فقط احببت ان انبهكم للفائدة جزاكم الله خيرا
(ناسيا أن الله تعالى يمهل ولا يهمل)
وأشكر لكم أنتباهكم الراقي
وبارك الله تعالى بكم
تعليق