إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فقدان الامان في معاملات البيع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي مشاهدة المشاركة
    الفاضلة المتواصلة ذي القلم المبارك

    شكرا لكم ولتعليقكم الكريم

    يقال عذر اقبح من فعل ... الشطارة !!

    ذكرتموني بحديث لحبيب الله ورسوله محمد وينسب احيانا لولده الامام الصادق عليه السلام وهم نور واحد صلوات الله عليهم
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحسن الصلاة، واعملوا لاخرتكم واختاروا لأنفسكم، فإن الرجل قد يكون
    كيسا في أمر الدنيا فيقال: ما أكيس فلانا، وإنما الكيس كيس الآخرة ( ميزان الحكمة ) ومعنى الكيس اي الفطن المتعقل وقد يندرج تحته مفهوم الشطارة الذي تفضلتم به ويضاده البلادة والغباوة - اكرمكم الله -
    فالمؤمن الفطن هو من يكون معطاءً ومساعدا للاخرين :
    تذكرت قصة رائعة قرئتها اذكرها للفائدة لنرى كيف ان المؤمن التقي هو من يتاجر في السوق لينفع الناس ويساعدهم لا ليغشهم ويضرهم :

    كان أحد العلماء يتمنى رؤية الإمام المنتظر (ع) وكان يتألم كثيراً لعدم تحقق هذه الأمنية فدأب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعروف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الأشرف أن كل من يزور مسجد السهلة أربعين ليلة أربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظى برؤية الإمام المنتظر (ع) فاستمر هذا العالم بهذه الأعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته ثم إنه التجأ إلى العلوم الغريبة وأسرار الحروف والإعداد وانكب على ترويض نفسه إلا أنه لم يحصل على أية نتيجة ولكن بما أنه كان يسهر الليالي ويتهجد في الأسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره وأصبح يتمتع بشئ من النورانية وكان ينقدح أمام بصره في بعض المواقف بريق يضئ له طريقه فكانت تأتيه جذبة يرى على أثرها حقائق ويسمع أصواتاً متناهية في البعد.وفي إحدى هذه الحالات قيل له: لن يتسنى لك رؤية إمام الزمان (ع)الا بالسفر إلى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن هونتها الرغبة في بلوغ المقصود

    ينقل هذا الشخص قائلاً: وصلت بعد عدة أيام إلى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة مدة أربعين يوماً وفي اليوم السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين قيل لي: إن صاحب الزمان عليه السلام جالس الآن في
    دكان شيخ يبيع الأقفال في سوق الحدادين فقم واذهب لرؤيته الآن،
    نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرأيته بالشكل الذي رأيته في عالم الخلسة ووقفت على بابه فإذا الإمام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث مع الشيخ بانشراح وود.فلما سلمت عليه
    أجابني وأشار إلي بلزوم الصمت والنظر فقط إذ إنهم في حالة سير معنوي..!

    وفي تلك الحالة شاهدت عجوزاً ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكأ على عصا بيد مرتعشة واقتربت من الحداد وأرته قفلاً وقالت:
    هل لك أن تشتري هذا القفل مني
    بمبلغ ثلاثة شاهيات فأنا بحاجة إلى هذا المبلغ.
    نظر الشيخ إلى القفل فرآه قفلاً سالما لا عيب فيه.
    فقال لها يا أختي هذا القفل قيمته
    ثمانية شاهيات لأنه لا يحتاج إلا إلى مفتاح وقيمة مفتاحه أقل من ربع شاهي ولو أنك دفعت لي ربع شاهي فسأصنع له مفتاحاً ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات فقالت له العجوز لا داعي لذلك فأنا بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو أنك اشتريته مني بهذا المبلغ فسأكون لك شاكرة وأدعو لك بالتوفيق.
    (( تاملوا في صدقه وامانته ))
    فقال لها الحداد:
    يا أختي انتِ مسلمة وأنا مسلم فلماذا أشتري بضاعة المسلم بضاعة المسلم بثمن بخس وأغبنه حقه؟
    فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو أنني أردت الحصول على نفع فإني أشتريه منك بمبلغ سبعه شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا وهو نفع معقول بالنسبة لي ظنت العجوز أن هذا الرجل لا يصدقها القول لأنها عرضت هذا القفل على حدادين قبله فلم يدفعوا لها أكثر من ربع شاهي لكنها لم تبعه لأنها كانت بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها هذا الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها.
    وبعدما ذهبت العجوز قال لي مولاي صاحب الزمان عليه السلام أيها السيد العزيز هل رأيت هذه الحالة من السلوك المعنوي؟
    إذا كنت على هذه الشاكلة
    فأنني سوف أزورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس كن مثل هذا ولمدة أربعين يوما لا أكثر وما جدوى اللجوء إلى الجفر أو السفر إلى هنا وهناك وإنما يكفي أن تثبت تدينك وإخلاصك بالعمل لكي أكون في عونك.

    وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين أهالي هذه المدينة لآنه رجل متدين وعارف بربه وقد رأيت الاختبار الذي مر به فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع اضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات أما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات
    فلا يمر أسبوع وأنا آتيه واتفقده.

    {{المصدر: كتاب (كيمياء المحبة) المؤلف محمدي الريشهري، وهو عبارة عن لمحات من حياة العارف الشيخ رجب علي الخياط الطهراني }


    تاملوا اخواني في مقام ذالكم الشيخ عند الامام المهدي حيث هو يزوره لانه صادق وامين ونافع للناس

    والامر لايقتصر فقط في التعاملات السوقية والتجارية ففي التعاملات المعنوية اشد تأكيدا

    وفقنا الله واياكم لكل خير
    ___________________________
    ملحوظة : اختي شجون فاطمة بالنسبة لمقولة { ان الله يمهل ولايهمل } هي مقولة وليست من كلام الله تعالى فقط احببت ان انبهكم للفائدة جزاكم الله خيرا















    أستاذي الفاضل نعم أشكركم ولكننا أشتبهنا في صيغة الجملة
    (ناسيا أن الله تعالى يمهل ولا يهمل)
    وأشكر لكم أنتباهكم الراقي
    وبارك الله تعالى بكم

    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة النفساني مشاهدة المشاركة
      أتصور إن فقدان الامان غير منحصر فقط في المعاملات التي في السوق او التجارة او الدكاكين ..
      بل ان الفرد منا ما ان يدخل حتى بعض الدوائر الحكومية او المستشفيات او اي دائرة خدمية نلاحظ وجود المحسوبيات وتقديم العرف والاصدقاء على استحقاقك !!
      وهذه الظاهرة متفشيه في مفاصل كثيرة في المجتمع مع الاسف
      بحيث يلجئ المواطن الى البحث عن المدير الذي يعرفه والمهندس الذي يعرفه والدكتور الذي يعرفه فإنه لايامن على معاملته او نفسه وصحته او منزله الذي يريد بنائه الا من خلال التأكد تماما من وثاقة ومصداقية الاشخاص
      ولا ادري اين ما يتداولونه في الاعراف الدينية من (خذ من يد المسلم ولا تسأل عنه !!!) واين ذهب قول الرسول (ص ) من غشنا فليس منا

      اتذكر قصة لميكانيكي كنت اعرفه كان الناس يتذمرون من سراقاته المتكررة حيث ما ان يراجعه احد لاستصلاح ماكنته الزراعية حتى يقول له اجلب السلعة الفلانية الاصلية والفلانية الاصلية فيذهب الزبون المسكين ويشتريها بإغلى ثمن ومن ثم يغادر بحكم ان تصليحها يطول وما ان يغادر الزبون المحل حتى يقوم هذا السارق بتبديل ماركة السلعة من الاصلية الى الغير اصلية !!!
      وما ان ياتي الزبون يجد ماكنته تعمل فيفرح ويغادر المكان متخيلا ان اغراضه هي الاصلية وبعد عدة اسابيع تعطل الماكنة فيرجع اليه وهكذا .... الى ان بدؤا يكتشفونه شيئا فشيا وحدثت مشاكل معاه
      انا لا اهتم لما يجري عليه يوم الحساب فرب العالمين هو ابصر بحسابه لكن هذا الشخص مثله مثل السرطان في المجتمع واتمنى من المجتمع ان يحاربوه وان يشهرونه امام الناس
      واتمنى لو تكون للدولة موازين وشرطة ضبط لهكذا مخالفات انقل لكم امرا مهما قرئته عن دولة اوربية قامت بوضع مدة زمنية حدود 20 دقيقة كمعدل لانتظار المريض في عيادة الطبيب الخارجية ومتى ما تعدى الوقت ال20 دقيقة ولا يزال المريض ينتظر تفرض غرامة مالية قدرها .... لااتذكره بالضبط ويتخير المريض باخذها من اجرة الفحص للطبيب او يستقطعها من راجيتة الدواء . ومضت الايام في تلك الدولة والاطباء يحرصون على تحديد عدد المراجعين خشية الغرامات المالية ...
      فإن من امن العقوبة اساء الادب
      الضوابط في المجتمع مهمة جدا

      ولا ادري اين دور الرقابة والاقيسة النوعية في ضبط نوع السلعة وماركاتها وضبط التسعيرة !!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      موضوع جدا جدا مهم
      وشكرا لكم جميعا

      إشارات قيمة أشرت اليها اخي النفساني
      واحسنت الافاضة في ذكر بعض الشواهد الواقعية في حياتنا

      وفعلا إن مراعاة مسئلة السيطرة النوعية وتحديد الاسعار والرقابة عليها عوامل تحدّ وتضبط التجار والباعه وخصوصا إذا تكلل الامر بضرائب و عقوبات مالية ستجعل الكثير يحسب لاي تصعيد في السعر او تلاعب بنوعية المواد المعروضة واستغفال المشتري - الف حساب فيرتدع ويخشى تلك العقوبة

      شكرا لكم ولمروركم
      التعديل الأخير تم بواسطة حسن هادي اللامي; الساعة 24-01-2015, 05:53 PM.
      الوفاء دفن رمزه في كربلاء


      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        احسنت اخي واجدت فهذا الموضوع هو من الابتلاءات التي وقعت على المسلمين ومع الاسف ان من يريد ان يشتري سلعة ما عليه ان يفكر الف مرة قبل ان يتوجه الى المكان الذي يشتري منه.
        احيّك اخي واحييّ الاعضاء الكرام الذين اجادوا واحسنوا في الاجابات التي تفضلوا بها.


        حياكم الله بالايمان اختي الكريمة



        فعلا هو ابتلاء و الخلاص منه مرتبط بمنفذين :
        العودة الى شرع الله تعالى في معاملاتنا من ترك الغش ولزوم النصيحة والعيش الامن في البيع والشراء
        وتصحيح النية في المعاملات بإن يكون الهدف من البيع والشراء هو ترويج التعاون والمحبة والسلام قربة لله تعالى
        وحينها سينظر الله تعالى لنا نظر رحمة ومغفرة فتزكوا الاموال ويعم الامن والامان والرخاء

        وأشكر مرورك الطيب ..
        الوفاء دفن رمزه في كربلاء


        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة السهلاني مشاهدة المشاركة
          اعتقد ان الامر مرتبط بالجو العام للمجتمعات فلكل امة ومجتمع سلوكه الايجابي او السلبي بالتعامل

          وفقدان الثقة بين افراد المجتمع هو السبب وراء تلك المشاكل ..

          غياب الواعز الديني والاخلاقي وشره النفوس المريضة وموت الضمير المحاسب اضف اليها عدم وجود سلطة حكومية مراقبة
          وصارمة في تحديد الاسعار للمستهلك كلها وراء جشع تلك النفوس وطمعها المفرط ..

          سلمكم ربي ووفقكم وانالكم شفاعة محمد وال محمد ..


          حياكم الله اخي الفاضل وسلمكم من كل مكروه

          نعم بالضبط تلك الاسباب هي من امهات فقد الامن في التعامل

          فإن موت الضمير وقسوة القلب تحول الانسان من عالم الانسانية الى عالم اللانسانية .. فتغدوا المعاملات مبتنية على شريعة الغاب ..اكل وماكول .. القوي أخذ بالضعيف ..
          و
          الضمير هو الرقيب الوحيد الذي يضبط سلوك الانسان ..فمهما تحاول الانظمة الرقابية ان تصد وتحد من جشع الطامعين فإنها لاتنفذ الى بواطنهم المرعبة ! وان حركتْ هؤلاء تنفذ في المجتمعات بإلوان مختلفة من السرقة المبطنة فتارة احتيال وتارة تزوير وتارة غش وتارة تحوير السلع والمواد ...
          والشيء المرعب هو الغش في الدواء فهنا الطامة الكبرى فقد يجهز المريض بدواء منتهي الصلاحيات ومن قبل شركة غير ملتزمة بضوابط المهنية ويبيعها بسعر المنتج الاصلي وهو غير اصلي فيتسبب بموت المريض او مضاعفة المرض عليه !!
          وكذلك في الاطعمة والمساحيق و الادوات الكهربائية .. فكم حريق بحريق حدث وسببه كون المواد غير خاضعة للاقيسة والسيطرة ..
          والشواهد كثيرة ..
          نسأل الله الهداية للجميع

          وشكري وامتناني لكم
          الوفاء دفن رمزه في كربلاء


          تعليق


          • #15

            قديماً كان سبباً في دخول ملايين الناس في دين الإسلام. فالتاجر المسلم صاحب عقيدة يدعو الناس إليها. والتاجر المسلم صاحب خلق يدعو الناس إليه، والتاجر المسلم داعية إلى دين الله بسلوكه وحسن تعامله مع الناس فهو داعية بلسان الحال وإن لم يكن كذلك بلسان المقال، وقد ذكر بعض أهل العلم تحليلاً لكلمة تاجر حيث قال: [التاء تعني تقوى، والألف أمين، والجيم جسور، والراء رحيم، فالتاجر المسلم تقيٌّ أمينٌ جسورٌ رحيمٌ] وآمل أن يتحلى تجارنا بهذه المعاني الطيبة

            - أيها التاجر عليك بالنصيحة للمسلمين: وعدم غشهم، ومن صور النصيحة التي تبذلها للناس: الربح المعقول الذي لا يشق على المشتري، وإخباره عن جودة السلعة وعدم المبالغة فيها ، وعدم كتمان عيوبها . فإن كتمان العيب في السلعة غشٌ لا يرضي الله عز وجل، وهو ممحق لبركة البيع، نازع لها : قال صلى الله عليه واله وسلم : ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما )
            - وقم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فإنها من أعظم القرب، وليكن أمرك ونهيك ودعوتك بالحسنى وبالقول الحسن، وعليك بلين الكلام فإنه طريق لفتح قلوب الأبواب المغلقة
            - وعليك بصدق الحديث، وحسن المعاملة: فإن من اتقى الله، وصدق الناس، وأحسن إليهم نال رضا الله، وجعله الله محبوباً إلى الخلق، ورزقه من حيث لا يحتسب .
            - وأقلِ الناس إن هم اشتروا من عندك سلعة ثم ندموا : فإن كثير من الناس قد يشترون شيئاً ثم يندمون عليه، ويتحسرون ، ويتمنون أنهم لم يشتروه، فإن جاءوك ليردوا ما أخذوه وكان سليماً، فاعذرهم واردد لهم أموالهم، ولا تجبرهم على الشراء مما عندك فقد لا يريدونه، ولا يغلبنك حب الدنيا على نفع الناس؛ والحق أنك تنفع نفسك . قال صلى الله عليه واله وسلم : ( من أقال مسلما أقاله الله عثرته )
            - وكن سمحاً في البيع والشراء، وانظر المعسر، وتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنك في وقت أنت أحوج ما تكون إلى تجاوز الله عنك. قال صلى الله عليه واله وسلم: (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى ). وقال صلى الله عليه واله وسلم: ( كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه ) . وقال صلى الله عليه واله وسلم: ( من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظلهِ
            التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 25-01-2015, 07:03 PM.

            تعليق


            • #16

              قديماً كان سبباً في دخول ملايين الناس في دين الإسلام. فالتاجر المسلم صاحب عقيدة يدعو الناس إليها. والتاجر المسلم صاحب خلق يدعو الناس إليه، والتاجر المسلم داعية إلى دين الله بسلوكه وحسن تعامله مع الناس فهو داعية بلسان الحال وإن لم يكن كذلك بلسان المقال، وقد ذكر بعض أهل العلم تحليلاً لكلمة تاجر حيث قال: [التاء تعني تقوى، والألف أمين، والجيم جسور، والراء رحيم، فالتاجر المسلم تقيٌّ أمينٌ جسورٌ رحيمٌ] وآمل أن يتحلى تجارنا بهذه المعاني الطيبة

              - أيها التاجر عليك بالنصيحة للمسلمين: وعدم غشهم، ومن صور النصيحة التي تبذلها للناس: الربح المعقول الذي لا يشق على المشتري، وإخباره عن جودة السلعة وعدم المبالغة فيها ، وعدم كتمان عيوبها . فإن كتمان العيب في السلعة غشٌ لا يرضي الله عز وجل، وهو ممحق لبركة البيع، نازع لها : قال صلى الله عليه واله وسلم : ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما )
              - وقم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فإنها من أعظم القرب، وليكن أمرك ونهيك ودعوتك بالحسنى وبالقول الحسن، وعليك بلين الكلام فإنه طريق لفتح قلوب الأبواب المغلقة
              - وعليك بصدق الحديث، وحسن المعاملة: فإن من اتقى الله، وصدق الناس، وأحسن إليهم نال رضا الله، وجعله الله محبوباً إلى الخلق، ورزقه من حيث لا يحتسب .
              - وأقلِ الناس إن هم اشتروا من عندك سلعة ثم ندموا : فإن كثير من الناس قد يشترون شيئاً ثم يندمون عليه، ويتحسرون ، ويتمنون أنهم لم يشتروه، فإن جاءوك ليردوا ما أخذوه وكان سليماً، فاعذرهم واردد لهم أموالهم، ولا تجبرهم على الشراء مما عندك فقد لا يريدونه، ولا يغلبنك حب الدنيا على نفع الناس؛ والحق أنك تنفع نفسك . قال صلى الله عليه واله وسلم : ( من أقال مسلما أقاله الله عثرته )
              - وكن سمحاً في البيع والشراء، وانظر المعسر، وتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنك في وقت أنت أحوج ما تكون إلى تجاوز الله عنك. قال صلى الله عليه واله وسلم: (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى ). وقال صلى الله عليه وسلم: ( كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه ) . وقال صلى الله عليه واله وسلم: ( من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X