إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 56

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة شمس مكه مشاهدة المشاركة
    المؤمن راض بما قسم الله له من الرزق، لأنه مؤمن بعدل الله وحكمته فيما قسم من أرزاق، وهناك عشرات من كلمات العوام هي الكفر بعينه، هناك حكمة بالغة في توزيع الأرزاق، ربما لا ندركها، لذلك قال أحد علماء العقيدة: " عقولنا قاصرة عن إدراك حكم الله عز وجل "، لكن هناك حكمة. – رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا يرده عنك كراهة كاره:
    اجدتِ غاليتي شمس مكه و كذلك من جوانب الاعتقاد في الرزق، أن تقسيم الأرزاق بين الناس، لا علاقة له، بالحسب ولا بالنسب، ولا بالعقل والذكاء، ولا بالوجاهة والمكانة ولا بالطاعة والعصيان، وإنما يوزع جل جلاله رزقه على عباده، لحكمة هو يعلمها، فقد يعطي المجنون، ويحرم العاقل، وقد يعطي الوضيع، ويمنع الحسيب.

    ولو كانت الأرزاق تجري على الحجـا هلكـن إذاً من جهلهـن البهائـم

    ولم يجتمـع شـرق وغـربٌ لقاصد ولا المجد في كف امرئ والدراهـمُ

    فإذا أُعطيتَ يا عبد الله، فلا تظن بأن هذا الرزق قد سيق إليك لأنك من قبيلة كذا، أو لأنك تحمل الجنسية الفلانية، أو لأنك أذكى من غيرك، لا، وإنما هذه أرزاق يقسمها مالك السماوات والأرض، لِحِكَمٍ هو يعلمها.
    سرني مروركِ العذب ننتظر طلتكم في محاور اخرى
    لكِ ودي


    الهي كفى بي عزاً
    ان اكون لك عبداً
    و كفى بي فخرا ً
    ان تكون لي رباً
    انت كما احب فاجعلني كما تحب


    تعليق


    • #32
      من خواطر الشيخ الكاظمي

      أعجبني جداً كلام الشيخ حبيب الكاظمي ..

      وجدت الصورة على موقع التواصل Facebook

      الملفات المرفقة
      يا أرحم الراحمين

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
        تحياتي لاختي الفاضلة نور العترة ولمبدعتنا ام سارة فهي تجعلنا نتشرف بأستضافتنا عندها في هذا المنتدى الرائع ....
        اما بخصوص المحور ...
        من قوله تعالى ( ان ليس للانسان الاما سعى وان سعيه سوف يرى )صدق الله العظيم .
        ان الله سبحانه وتعالى طلب من الانسان ان يسعى في طلب رزقه وان الله سوف يرشده الى ذلك الرزق ويبارك له فيه ولكن بشرط ان يكون ذلك رزقا حلال ،لانه لوكان عكس ذلك لمابارك الله له فيه ،فلذلك عليه السعي وان يكون حلال وان يعرف كيف واين ينفقه وعلى من ،لانه لوانفقه على وجهة غير مشروعة فسوف يحاسبه الله عليه ويمحقه فلو انفقه في مكان محرم ،كلعب القمار اوتجارة غير مشروعة ،فهو بذلك قد ارتكب خطيئة وسجلها الله في ميزان سيئاته وفي لحظة جعله يتحسر على ماضاع منه ومافعل .
        فكل شيئ منح في الحياة هورزق .
        فمنحك الله الحياة رزق.
        صحتك رزق ،الاسرة التي تضمك وتحتضنك رزق ..
        اولادك ،زوجتك رزق.
        كل ماتملكه من اشياء ماديةومعنويه رزق.
        وانا اعتبر اكبر وافر رزق منحنا الله وحبانا به هو ال بيت محمد .ص. وموالاتنا لهم .
        رزقنا الله شفاعتهم دنيا واخره ....
        فعلينا شكر الله على تلك النعم في كل زمان ومكان ،ويقا ل ،وبالشكر تدوم النعم .
        وقال عزمن قائل ( ولأن شكرتم لأزيدنكم )....
        نعم غاليتيكثيراً ما يُربط في القرآن بين رزق الله للعباد، وبين مطالبة العباد للإنفاق في سبيل الله، من ذلك الرزق، الذي تفضل هو به عليهم، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوٰلُكُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَـٰكُمْ مّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولُ رَبّ لَوْلا أَخَّرْتَنِى إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ وَلَن يُؤَخّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:9-11].

        وكثيراً ما يصف الله سبحانه المؤمنين بأنهم مما رزقناهم ينفقون، قال الله تعالى: قُل لّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّا وَعَلانِيَةً [إبراهيم:31]، وقال تعالى: وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّا وَجَهْرًا [النحل:75]، وقال سبحانه: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ [الأنفال:3]، ما دلالة هذه الآيات؟


        إن هذه الآيات وأمثالها تدل على أن من المقاصد الأساسية لرزق الله للعبد، هو أن يُتعَبَّدَ اللهُ بهذا الرزق، ولهذا تجد أن الفقهاء يذكرون في كتب الفقه، أنّ على العباد، عبادات مالية، ويضربون لذلك مثلاً الخمس و الزكاة، وعبادات بدنية كالصلاة، ونوع ثالث تجتمع في العبادات البدنية والمالية، ويضربون لذلك مثلاً بالحج. فأنت تنفق من رزق الله وتصرف في الحج تتعبد بذلك لله.


        إذاً من المقاصد الأساسية لرزق الله، هو التعبد لله به، بالنفقة والخمس والزكاة والصدقة والوقف وبإطعام الطعام، والهدية، والهبة، فهذه كلها وغيرها ينفقها المسلم من رزق الله، تعبداً لله.


        كل هذا ليس بغريب، لكن الغريب هو العكس أن لا يتَعَبَّدَ العبدُ لله من رزقٍ لله، والعجيب أن يمسك العبد عن العطاء لله، من رزق الله.هذا هو الغريب.
        شرفنا مروركِ غاليتي حمامة السلام ومشاركتكِ معنا في هذا المحور
        لك ودي


        الهي كفى بي عزاً
        ان اكون لك عبداً
        و كفى بي فخرا ً
        ان تكون لي رباً
        انت كما احب فاجعلني كما تحب


        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
          نشكر الاخوات مقدمه البرنامج(ام ساره)و(نورالعتره) على نشر واختيار الموفق جعلها في ميزان حسناتكم ويرزقكم خير الدنا والاخره: وصايا أهل البيت (عليهم السلام)..
          1. الاعتقاد برازقية الخالق:
          إن الذي يخافُ من الفقر، ومن الكوارث، ومن المرض المُفاجئ؛ عليهِ أن يعلم بأن الله عز وجل في كتابهِ الكريم استعملَ صيغةً، هذه الصيغة تجعل المؤمن لا يقلق أبداً على مستقبله.. فرَب العالمين وهو مالك الرقاب، ومُسبب الأسباب، ولهُ مقاليد السموات والأرض، وخزائنهُ بينَ الكافِ والنون؛ يقول: ï´؟وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَاï´¾.. ومن مصاديق هذه الآية: الحيوانات التي تعيش في القطبين الشمالي والجنوبي، رغم برودة الطقس، حيث لا يوجد إلا الجليد.. وأيضاً هناك بعضُ أنواع الطيور المهاجرة من قارةٍ إلى قارة، قد تستغرق رحلاتها عدة أسابيع دون توقف ليل نهار، وبدون أن يتخلل تلك المدّة أية فترة لتناول الطعام؛ أليس رب العالمين هو المتكفل بها؟!.. فإنْ كان الله عز وجل يتكفل بالحيوانات والطيور والحشرات؛ فكيفَ بخليفة الله في الأرض؟.. وكيفَ بالفاسق المحتاج؟.. وكيف بالمؤمن؟..
          فإذن، إن القانون الأول هو الاعتقاد برازقية الله عزَ وجل، وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (كان فيما وعظ لقمان ابنه أنه قال: يا بني!.. ليعتبر من قصر يقينه، وضعف تعبه في طلب الرزق، أنّ الله تعالى خلقه في ثلاثة أحوالٍ من أمره، وأتاه رزقه، ولم يكن له في واحدةٍ منها كسبٌ ولا حيلةٌ أنّ الله سيرزقه في الحال الرابعة.. أما أول ذلك: فإنه كان في رحم أمه، يرزقه هناك في قرارٍ مكين، حيث لا برد يؤذيه ولا حرّ.. ثم أخرجه من ذلك، وأجرى له من لبن أمه ما يربّيه من غير حولٍ به ولا قوة.. ثم فُطم من ذلك، فأجرى له من كسب أبويه برأفة ورحمة من تلويهما.. حتى إذا كبر وعقل واكتسب لنفسه، ضاق به أمره؛ فظنّ الظنون بربه، وجحد الحقوق في ماله، وقتّر على نفسه وعياله مخافة الفقر).2. طلب الكفاف: إن هناك قاعدة عامة لمن يتمنى زيادة في الرزق، هذهِ القاعدة هي عبارة عن الحديث النبوي القائل: (إنَّ ما قلَّ وكفى؛ خيرٌ مما كَثُرَ وألهى)!.. فالإنسان المؤمن يسأل ربه أن يرزقه ما يعينه على طاعته؛ لأن هدفه الأساسي هو الوصول إلى ربه، لذا فهو يطلب الرزق بمقدار ما يوصله إلى الهدف.. مثلاً: لو أنَ إنساناً لهُ دابة، ويُريد أن يحمل عليها ثقلاً لينقله من مكان إلى مكان، هذا الإنسان إنْ جعل نصف الحمولة وقوداً والنصف الآخر بضاعة؛ فهو إنسان غير عاقل؛ لأنه يجب أن يعطي الأولوية للبضاعة، فيأخذ من الوقود فقط الكمية التي توصله إلى مقصده!.. المؤمن كذلك؛ يقول: يا رب، أنا عندي بضاعة، وهذه البضاعة هي التقوى، فـ(خيرُ الزاد التقوى)!.. ولكن يا رب أريدُ: طعاماً، وشراباً، ومسكناً، وملبساً، ودابةً؛ فأعطني بمقدار ما يُبلغني للهدف!..ومن هنا فإن العمل الوظيفي خير للمؤمن الذي يحب أن يتفرغ لآخرته من العمل التجاري؛ لأن التجارة قد تذهب برأس مال الإنسان الأخروي.. أما العمل الوظيفي؛ فإن الإنسان يذهب إلى وظيفته صباحاً، ويعود ظهراً قرير العين، وفي نهاية الشهر يستلم راتبه.. وبمجرد خروجه من العمل ينسى الدائرة وما فيها، بخلاف التاجر: وهو في المنزل وفكره في: المستودعات؛ خوفاً من الحريق.. وفي البورصات؛ خوفاً من ارتفاع الأسعار.. وفي المكتب؛ خوفاً من خيانة الموظفين.. وفي الدوائر الحكومية؛ خوفاً من الضرائب.. لذا فهو يعيش حالة القلق دائماً!.. ولكن -معَ الأسف- بعض الموظفين، لا يكسبُ لآخرتهِ شيئاً، بل يمضي وقته في المنزل: بينَ طعامٍ وشرابٍ ومنامٍ وتلفاز.. هذا هو شأنه من رجوعهِ إلى المنزل، وحتى عودته إلى العمل في اليوم التالي، رغم أنه ليسَ هناك ما يشغله!.. فأينَ الثقافةَ والتعلم والمطالعة الهادفة؟.. وأينَ الزاد للآخرة: العبادة، والمسجد، وصلوات الجماعة؟.. هذا الإنسان لا عُذرَ له، فهو لديه الكثير من ساعات الفراغ!.. أما التاجر فقد يكون له عذره؛ لأنه مشغول بتجارته صباحاً ومساءً.أما إذا كان الإنسان على مستوى الأبطال: واثقاً من نفسه، لا تلهيه الدُنيا، ولا تفتنه، ويعمل بقوله تعالى: ï´؟لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْï´¾ -علماً أن نوادر البشر فقط هم من مصاديق هذه الآية- فليذهب للتجارة حيث يكون سيد نفسه: ليسَ هناك من رقيب عليه ولا حسيب، وليسَ هناك من شُبهة التهرب من الدوام في الوظيفة، وبإمكانه أن يسافر إلى بلاد الزيارة أينما شاء ومتى شاء، والأفضل من هذا كله أنه يستطيع أن يساعد من يحب!..رابعاً: موجبات سعة الرزق..
          1. البِر بالأهل:
          إن الخلافات الزوجية غريبة هذه الأيام، سابقاً كان هناك سنوات العسل، أما الآن -فمع الأسف- تقلصت السنوات إلى شهر، والشهر إلى أسبوع؛ وهذه الأمور من أسباب ضيق الرزق.. فالبعض يكون في حالة مادية جيدة؛ لأنه يبدأ بداية طيبة، ويدخل السرورَ على زوجته؛ ولكن عندما يبدأ بإدخال الحزن عليها، أو يعاملها معاملة قاسيةِ؛ فإنه يرى التضييق في الرزق، ويبدأ البلاء ينزل عليه تلو البلاء.. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من حَسُن برُّه بأهلِ بيتهِ؛ زِيدَ في رزقه).. ويقول تعالى في كتابه الكريم: ï´؟الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَï´¾؛ وقد جاء في تفسير الميزان: "معناه اشتراط الإيمان في إعطائه الأمن من كل ذنب ومعصية يفسد أثره بعدم الظلم".. وظلم الغير يشمل الزوجة والخادمة؛ فهذا الإنسان الذي يظلم من تحت يده، لا ينفعه إيمانه.
          2. مواساة الأخِ في اللهِ: إن الإنسان الذي يملكُ ألفَ دينار، عندما يُعطي نصف هذا المبلغ للفقير، فهو في حكم إنسان يملكُ الملايين، ويُعطي نصف ثروتهِ لمؤمن.. فالنصف هو النصف؛ كل بحسبه!.. فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (مواساة الأخ فى الله عزّ وجلّ؛ تزيد في الرزق).3. أداء الأمانة: إذا أراد الإنسان أن يكون تاجراً ناجحاً؛ عليه أن يكون أميناً!.. فالتاجر الأمين ولو كانَ من أفسق خلق الله؛ هذا الإنسان موفقٌ في تجارته.. فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: (إستعمال الأمانة؛ يزيد فى الرزق).. بينما البعض يثق بمن هو ليس بمسلم، لأمانته وإتقانه وعدم غشه في العمل، ولا يثق بالمسلم -مع الأسف- لعدم تحليه بهذه الصفة!.. وهذا أمر مؤسف بل مؤذّ جداً للمعصومين (عليهم السلام) ألا يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (عليك بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار.. وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً...). 4. الدُعاء للأخوان: عندما يطلب مؤمن من أخيه المؤمن الدعاء له في المشاهد المشرفة؛ عليه أن يكون أميناً ويفي بوعده له.. أي لا يجامل فيقول: إن شاء الله!.. ثم ينساه!.. بل عند أول وصول له للضريح الشريف، والدموع على خديه، فليدعُ له بقضاء حوائجه أو بما أوصاه تحديداً سواء: بالمغفرة، أو الشفاء، أو زيادة الرزق، أو...الخ.. فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (عليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب؛ فإنه يهيل الرزق)!.. 5. الطهارة: أي البقاء على وضوء في كل آن!.. وإدامة الطهارة هذه الأيام أمرٌ مُمكن في كل مكان سواء في: الطائرة، أو العمل، أو السوق..الخ.. فقد روي عن رسول الله () أنه قال: (أدم الطهارة؛ يدم عليك الرزق).. الإنسان المتكاسل فقط هو الذي لا يعمل بهذهِ الرواية!.. 6. الصدقة: إن الصدقة من أهم موجبات توسيع الرزق، فقد روي عن رسول الله () أنه قال: «اسْتنزلوا الرزق بالصَدَقةِ».‏. والصدقة من الأمور المجربة في استنزال الرزق!.. وكأنَّ الله عزَ وجل يقول: أنتَ دفعتَ لأخيكَ مالاً أكرمتهُ، أنا أولى منكَ بالإكرام؛ لذا أوسعُ عليكَ في الرزق!.. وبما أن الصدقة هي عبارة عن تطهير للنفس؛ لذا فهي من مواطن استجابة الدعاء.. وبإمكان الإنسان أن يطلب من الفقير الذي تصدق عليه، أن يدعو له!..7. الاستغفار:عن النبي () أنه قال: (مَن أكثر الاستغفار: جعل الله له من كلّ همّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب).‏. وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إوإذا استبطأت الرزق؛ فأكثر من الاستغفار.. فإن الله عز وجل قال في كتابه: ï´؟فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًاï´¾).. ‏هناك محطتان للاستغفار في اليوم: استغفار صلاة العصر سبعين مرة في المحطة النهارية، والاستغفار سبعين مرة في جوف الليل في الوتر.. فأهلُ قيام الليل يستغفرون الله عز وجل -تقريباً- في كُلِ اثنتي عشرة ساعة.
          كربلاء الحسين
          ابدعتي غاليتي و اجدت و ليس عندي ما اضيفه فقد لخصتي المحور بنقاط مهمة و قد تطرق ببعضها الاخوة و الاخوات الاعزاء و ليس الا ان اشاركك بأدعيه و امور قد تزيد بالرزق لتكتمل المشاركة و يكون النفع للجميع
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

          الاستغفار كل يوم و التصدق لان المداومه على الاستغفار هي التي تنزل الرزق

          و هذه بعض الادعيه :كل يوم بعد الصلاة الفجر قرتءة 11 مره آية الكرسي و 11 مرات سورة القدر و 11 مره سورة التوحيد و الدوام كل يوم خصوصا سورة القدر مجربه مجربه طبعا لطلب الرزق

          وان من داوم على تلاوة هذه الآيات اربعين يوما كل يوم احدى و عشرين مره مره اغناه الله و هي بسم الله الرحمن الرحيم
          (يا بني ااسرائيل اذكرو نعمتي التي انعمت عليكم و اوفوا بعهدي اوف بعهدكم و اياي فرهبون (40) و امنو بما انزلت مصدقا لما معكم و لا تكونوا اول كافر به و لا تشتروا باياتي ثمنا قليلا و اياي فتقون (41) ولا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و انتم تعلمون (42)

          ورد في الصباح الكفعمي –ره-عن امام علي علي السلام: من اصبح و لم يقل هذه الكلمات خيف عليه فوات الرزق
          بسم الله الرحمن الرحيم
          (الحمدلله الذي عرفني نفسه و لم يتركني عميان القلب,الحمدلله الذي جعلني من امة محمد صل الله عليه و آله و سلم ,الحمدلله الذي جعل رزقي في يده و لم يجعله في ايدي الناس ,الحمدلله الذي ستر عورتي و لم يفضحني بين الناس)

          من منزلات الرزق

          من ادعية الرزق عن النبي ص لما شكو اليه الحاجه و الفقر اهل الصفه قال قولوا :

          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم رب السموات و السبع و رب العرش العظيم اقض عنا الدين و اغننا من الفقر يا كريم

          و عنه لطلب الرزق اكثر من قول( لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم)

          و عنه (ص) من ادعية الصحيفه العلويه: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالاقتار فاسترزق طالبي رزقك و استعطف شرار خلقك و ابتلي بحمد من اعطاني و افتتن بذم من منعني و انت من وراء ذلك كله يا ولي الاعطاء و المنع انك على كل شيء قدير


          و عنه (ص) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد اللهم ان كان رزقي و رزق عيالي في السماء فانزله و ان كان في الارض فاظهره و ان كان بعيدا فقربه و ان كان قريبا فيسره و ان كان على يد خلقك فسهله و ان لم يكن يا رب فكونه و ان كونته فكثره بحول و قوة منك لا بحول و قوة مني انك على كل شيء قدير

          و دعاء الامام زين العابدين عليه السلام اذا قتر عليه الرزق
          من ادعية الصحيفه السجاديه :
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم انك ابتليتنا في ارزاقنا بسوء الظن و في آجالنا بطول الأمل حتى التمسنا ارزاقنا من عند المرزوقين و طمعنا بآمالنا في اعمار المعمرين فصل على محمد و آله و هب لنا يقينا صادقا تكفينا به من مؤونة الطلب و الهمنا ثقة خا لصة تعفينا بها من شدة النصب و اجعل من ما صرحت به من عدتك في وحيك و اتبعه من قسمك في كتابك قاطعا لاهتماما بالرزق الذي تكفلت به و حسما للاشتغال بما ضمنت الكفايه له فقلت و قولك الحق الاصدق و اقسمت و قسمك اأبلا الاوفى : (في السماء رزقكم و ما توعدون ) ثم قلت (فو رب السماء و الارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون)

          و عن امام الصادق عليه السلام لطلب الرزق تقول :يا الله يا الله اسالك بحق من حقه عليك عظيم ان تصلي على محمد و آل محمد و ان ترزقني العمل بما علمتني من معروف حقك و ان تبسط علي ما حظرت من رزقك

          و في منهاج العارفين لطلب الرزق تقول ثلاثا صباحا و مساءا :يا الله يا الله يا الله يارب يارب يارب يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الاكرام اسالك باسمك العظيم الاعظم ان ترزقني رزقا واسعا حلالا طيبا برحمتك يا ارحم الراحمين

          و في مصباح الكفعمي تقول لطلب الرزق : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ارزقني من فضلك الواسع الحلال الطيب رزقا واسعا حلالا طيبا بلاغا للدنيا و الآخره صبا صبا هنيئا مريئا من غير كد و لا نكد ولا من احد من خلقك الا سعة من فضلك الواسع فأنك قلت و اسألوا الله من فضله فمن فضلك اسال و من عطيتك اسال و من يدك الملأي اسال

          و عن امام الرضا عليه السلام قال في طلب الرزق عقيب كل فريضة:
          بسم الله الرحمن الرحيم

          يا من يملك حوائج حوائج السائلين و يعلم ضمير الصامتين لكل مسألة منك سمع حاضر و جواب عنيد و لكل صامت منك علم باطن محيط و اسألك بمواعيدك الصادقة و اياديك الفاضله و رحمتك الواسعة و سلطانك القاهر و ملكك الدائم و كلماتك التامات يا من لا تنفعه طاعة المطيعين و لا تضره معصية العاصين صل على محمد و آله و ارزقني من فضلك و اعطيني فيما ترزني العافيه برحمتك يا اؤحم الراحمين



          ورد في منهاج العارفين ان من اسباب الرزق المداومه على قرائة هذه الآيه ( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من
          حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا )



          التعديل الأخير تم بواسطة نور العترة; الساعة 27-02-2015, 10:11 AM.
          الهي كفى بي عزاً
          ان اكون لك عبداً
          و كفى بي فخرا ً
          ان تكون لي رباً
          انت كما احب فاجعلني كما تحب


          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
            أيها الأخوة الكرام، أن يرزق الإنسان علماً هادياً، ولساناً مرشداً معلماً، ويداً منفقة متصدقة، ويكون سبباً لوصول الأرزاق الشريفة إلى القلوب بالأقوال والأعمال، ووصول الأرزاق إلى الأبدان بأفعاله وأعماله، هذا من أحبّ الأشياء إلى الله، أن تكون سبباً في رزق القلوب وأن تكون سبباً في رزق الأبدان، هو في مجموعه العمل الصالح، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
            (( الْخَازِنُ الْأَمِينُ الَّذِي يُؤَدِّي مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ ))
            [ متفق عليه عن أبي موسى الأشعري]
            اختلاف مفهوم الرزق بين المؤمن و غير المؤمن :
            أيها الأخوة، يقول الله عز وجل:
            ï´؟ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ï´¾
            ( سورة هود الآية: 6 )
            هذه من تفيد استغراق أفراد النوع، أي شيء يدبّ على وجه الأرض حتى النملة السمراء التي تدب على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء رزقها على الله، أحياناً في قمم الجبال تجد ينابيع المياه وليس لها تفسير دقيق إلا أن يكون مستودع هذه الينابيع في جبل أعلى من أجل بضعة وعول تعيش في قمم الجبال.
            أيها الأخوة، مفهوم الرزق فيه اختلاف بين مؤمن وبين غير مؤمن، فالمؤمن يعلم علماً يقيناً بحسب درجة إيمانه أن الرزق من الله وأن عليه أن يأخذ بالأسباب ثم يتوكل على الله بينما غير المؤمن يعتمد في يقينه أن الرزق من عمله:
            ï´؟ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ï´¾
            ( سورة القصص الآية: 78 )
            قارون، هذا هو الفرق، المؤمن يعلم علم اليقين أن رزقه من الله وعليه أن يأخذ بالأسباب بينما غير المؤمن يعتقد أنه صانع رزقه.
            أيها الأخوة، أهل الإيمان يفهمون الرزق أن يكون مالاً، أو قوتاً، أو ملبساً، أو مسكناً، وفي درجاتهم العليا يرونه العافية في الدين والدنيا، والعافية في النفس والأهل والولد، ويرون الرزق في سعادة الدارين، أما أهل اليقين يرون أن الرزق أن يصرفك الله عن كل ما سواه، وأن تكون قريباً من الله، وأهلاً لجنة الله في ملكوت الله.
            المال قوم الحياة :
            أيها الأخوة الكرام، لا شك أن الرزق يزيد ويقل، هذه الزيادة إن شاء الله أتحدث عن بضعة عشرات بل قريب من خمسين بنداً من الكتاب والسنة يسهم في زيادة الرزق، ألا يتمنى كل واحد منا أن يكون رزقه وفيراً ؟ لأن المال قوام الحياة ولأن الصحابي الجليل له مقولة رائعة قال: حبذا المال أصون به عرضي وأتقرب به إلى ربي. إلى الموضوعات الحساسة، الوسائل القرآنية والنبوية في زيادة الرزق هذا في الخطبة بعد القادمة إن شاء الله عز وجل.
            أيها الأخوة، من هذه الأسباب مثلاً بشكل سريع صلة الرحم تكون سبباً في زيادة الرزق، هذه بعض الأسباب وهناك أسباب كثيرة سوف آتي إليها إن شاء الله عز وجل.
            المال رزق ولكنه ليس كل الرزق بل أحد أنواعه :
            أيها الأخوة الكرام، أنواع الرزق أولاً المال أحد أنواع الرزق، الصحة رزق والعلم رزق، وطاعة الله رزق، والحكمة رزق، والزوجة الصالحة رزق، والزوجة العفيفة رزق، والأولاد الأبرار رزق، والمأوى رزق، والسمعة العطرة رزق، فإذا توهمنا أن الرزق هو المال الذي يأتينا فهذا وهم خطير، فالمال رزق ولكنه ليس كل الرزق بل أحد أنواعه وهو وسيلة وليس بغاية، هناك آلاف النعم نتمتع بها وقد نغفل عنها ونتوهم أن الرزق هو المال.
            حياك الله اخي الكريم ابو محمد مرة اخرى و قد اجزت و احسنت و لي الا ان اعيد مقطوعه من مشاركتكم القيمة

            أهل الإيمان يفهمون الرزق أن يكون مالاً، أو قوتاً، أو ملبساً، أو مسكناً، وفي درجاتهم العليا يرونه العافية في الدين والدنيا، والعافية في النفس والأهل والولد، ويرون الرزق في سعادة الدارين، أما أهل اليقين يرون أن الرزق أن يصرفك الله عن كل ما سواه، وأن تكون قريباً من الله، وأهلاً لجنة الله في ملكوت الله.
            لك كل التقدير و الاحترام
            الهي كفى بي عزاً
            ان اكون لك عبداً
            و كفى بي فخرا ً
            ان تكون لي رباً
            انت كما احب فاجعلني كما تحب


            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
              أعجبني جداً كلام الشيخ حبيب الكاظمي ..

              وجدت الصورة على موقع التواصل Facebook

              اخي الكريم صادق مهدي شاكرة لك جزيل الشكر ع ما تهملنا به من معلومات في هذا المحور وفقك الله لكل خير و جزاك الله عنا خير الجزاء
              وليس لي اي كلام بعد كلام العارف الشيخ الكريم
              حبيب الكاظمي
              الشكر الموصول لك اخي الكريم
              لك كل التقدير و الاحترام

              الهي كفى بي عزاً
              ان اكون لك عبداً
              و كفى بي فخرا ً
              ان تكون لي رباً
              انت كما احب فاجعلني كما تحب


              تعليق


              • #37

                جلست في صباي لتنظيف السمك في البيت معاونة لوالدتي رحمها الله، وأثناء التنظيف تناثرت قطعة لحم من السمك على الحائط فهممت بتنظيفها فنادت علي والدتي ونسيت أن أنظف هذه القطعة من السمك لضآلة حجمها ونسياني لها، وفي اليوم التالي مررت على حوض التنظيف في المطبخ فشاهدت شيئا أحمر على الحائط، اقتربت منه ودققت فيه فرأيت دودة حمراء اللون تأكل من قطعة السمك التي نسيت تنظيفها، فقلت سبحان الله الذي صرفني عن تنظيفها لتأتي هذه الدودة إليها لتتغذى عليها مصداقا لقول الله تعالى: "َمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{6} " (هود 6)، وقوله تعالى: "وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{60} " (العنكبوت 60).

                والدابة : كل ما يدب على الأرض ومنها الإنسان والحيوان والنبات والكائنات الحية الدقيقة وغيرها.

                والدب والدبيب: مشي خفيف ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر، ويستعمل في الشراب والبلى ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسة، ويستعمل في كل حيوان وان اختصت في التعارف بالفرس قال تعالى: "وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{45}" (النور 45) مفردات ألفاظ القرآن، الراغب الأصفهاني، كتاب الدال.

                والرزق: يقال للعطاء الجاري تارة دنيويا وتارة أخرويا، ولما يصل إلى الجوف ويتغذى به (المرجع السابق - كتاب الراء).

                والرزق : كل ما يجري على الإنسان من الغذاء والدواء والكساء والتنفس، والهدم والبناء (الأيض) والعلم والقوانين والمركبات الكيميائية والحيوية والفيزيائية وسوف نقصر حديثنا في هذا المقال بإذن الله على الغذاء وآليات الحصول عليه في الكائنات الحية الدابة على الأرض التي تقع تحت مجال بحثنا العلمي وإدراك حواسنا المجردة أو بالآلة والأداة والتحاليل الكيميائية والفيزيائية والحيوية.

                وتحصل الكائنات الحية على الأرض على الطاقة من غذائها على شكل مركبات عضوية (وغير عضوية) معقدة التركيب.

                وتقسم الكائنات الحية من حيث أساليب وطرائق حصولها على الغذاء إلى كائنات حية ذاتية التغذية Autotrophic organisms كالنبات والطحالب الخضراء المزرقة وبعض أنواع البكتيريا.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

                  جلست في صباي لتنظيف السمك في البيت معاونة لوالدتي رحمها الله، وأثناء التنظيف تناثرت قطعة لحم من السمك على الحائط فهممت بتنظيفها فنادت علي والدتي ونسيت أن أنظف هذه القطعة من السمك لضآلة حجمها ونسياني لها، وفي اليوم التالي مررت على حوض التنظيف في المطبخ فشاهدت شيئا أحمر على الحائط، اقتربت منه ودققت فيه فرأيت دودة حمراء اللون تأكل من قطعة السمك التي نسيت تنظيفها، فقلت سبحان الله الذي صرفني عن تنظيفها لتأتي هذه الدودة إليها لتتغذى عليها مصداقا لقول الله تعالى: "َمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{6} " (هود 6)، وقوله تعالى: "وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{60} " (العنكبوت 60).

                  والدابة : كل ما يدب على الأرض ومنها الإنسان والحيوان والنبات والكائنات الحية الدقيقة وغيرها.

                  والدب والدبيب: مشي خفيف ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر، ويستعمل في الشراب والبلى ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسة، ويستعمل في كل حيوان وان اختصت في التعارف بالفرس قال تعالى: "وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{45}" (النور 45) مفردات ألفاظ القرآن، الراغب الأصفهاني، كتاب الدال.

                  والرزق: يقال للعطاء الجاري تارة دنيويا وتارة أخرويا، ولما يصل إلى الجوف ويتغذى به (المرجع السابق - كتاب الراء).

                  والرزق : كل ما يجري على الإنسان من الغذاء والدواء والكساء والتنفس، والهدم والبناء (الأيض) والعلم والقوانين والمركبات الكيميائية والحيوية والفيزيائية وسوف نقصر حديثنا في هذا المقال بإذن الله على الغذاء وآليات الحصول عليه في الكائنات الحية الدابة على الأرض التي تقع تحت مجال بحثنا العلمي وإدراك حواسنا المجردة أو بالآلة والأداة والتحاليل الكيميائية والفيزيائية والحيوية.

                  وتحصل الكائنات الحية على الأرض على الطاقة من غذائها على شكل مركبات عضوية (وغير عضوية) معقدة التركيب.

                  وتقسم الكائنات الحية من حيث أساليب وطرائق حصولها على الغذاء إلى كائنات حية ذاتية التغذية Autotrophic organisms كالنبات والطحالب الخضراء المزرقة وبعض أنواع البكتيريا.
                  ابو محمد الذهبي

                  حياك الله مرة اخرى و شاكرة لكم هذه المعلومات القرانية والعلمية التي زينت بها محورنا

                  فإن الله سمى نفسه الرزاق: أي كثير الرزق فقال: إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [الذاريات:58]. بـل هو سبحانه وتعالى خير الرازقين: وإن الله لهو خير الرازقين [الحج:58].


                  كيف لا يكون خير الرازقين وهو الذي يرسل الملك بعد مضي أربعـة أشهـر وبضعة أيام إلى رحم المرأة فينفخ في الجنين الـروح ويؤمـر بكتب أربع: يكتب: رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيـد.

                  فالـرزق مقـدر معلـوم، والإنسان في بطن أمه لم يكتمل بناء أو تشكيلاً، فلا يزيد رزقه عند خروجه على ما كتب ولا ينقص. روي في الحديث (( إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، ألا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته )).


                  نعم لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فلماذا إذا يسرق السارق ، ويرتشي المرتشي ، ويختلس المختلس ، ويرابي المرابي ويتقاضى الفائدة طالما أن رزقه آتيه لا محالة ، إنه لو استقرت هذه الحقيقة في ذهنه لما عصى الله وتجرأ على محارمه فالمولى جل وعلا ضمن حتى للبهيمة العاجزة الضعيفة قوتها: وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم [العنكبوت:60].


                  فكم من الطير والبهائم ما يدب على الأرض تأكل لوقتها ولا تدخر لغد فالله يرزقها أينما توجهت ، وعندما يقول لنا سبحانه: الله يرزقها وإياكم فإنه يسوي بين الحريص والمتوكل في رزقه ، وبين الراغب والقانع ، وبين القوي والضعيف فلا يغتر جلد قوي أنه مرزوق بقوته ، ولا يتصور العاجز أنه ممنوع من رزقه بعجزه، وعندما يخاطبنا الله في محكم آياته فيقول: وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين [هود:6]. فإنه يضمن للخليقة جمعاء رزقها فضلا منه لا وجوبا عليه، ووعداً منه حقاً، فهو لم يخلق الخلق ليضيعهم .


                  ولربما يخيل للبعض أنه بعلمه وقوته وفطنته يتحصل على الرزق، وليس الأمر كذلك، فالله أضاف الرزق إلى نفسه إذ يقول: كلوا واشربوا من رزق الله [البقرة:60].

                  فإذا تحصل الإنسان على رزقه بوسيلة أو بسبب ما فليعلم أن الله هو واهبه هذه الوسيلة، وهذا السبب وهما كذلك من رزق الله.

                  الهي كفى بي عزاً
                  ان اكون لك عبداً
                  و كفى بي فخرا ً
                  ان تكون لي رباً
                  انت كما احب فاجعلني كما تحب


                  تعليق


                  • #39



                    بارك الله فيكم اختنا ام سارة على الاختيار المبارك وبارك الله في الاخت الكريمة ( نور العترة )

                    أبتدء حديثي بكلام اهل بيت الوحي فكلامهم نور صلوات الله عليهم :

                    عن أبي الحسن عليه السلام قال:
                    قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن النفس إذا أحرزت قوتها استقرت.
                    /
                    (الكافي الكليني )



                    عن جعفر عليه السلام قال : قال سلمان - رضي الله عنه :
                    إن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ماتعتمد عليه، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمانت.
                    / (الكافي الكليني )

                    عن الحسن بن الجهم قال :
                    سمعت الرضا عليه السلام يقول : إن الانسان إذا أدخل طعام سنته خف ظهره واستراح، وكان أبوجعفر وأبوعبدالله عليه السلام لايشتريان عقدة حتى يحرز إطعام سنتهم
                    ./
                    (الكافي الكليني )

                    الانسان بطبعه لا يهدء ولا يقر له قرار الا بعد ان يحرز ما يضمن له سلامته وراحته ، ويدفع عنه مسببات القلق والهم والالم ..
                    وهذا الامر ندركه بوجداننا بل ان ديمومة استمرار بقائه في دار الدنيا يرتكز على ذلكم الطبع
                    وهو منطلق عقلائي .. وفي معايير العقلاء امرا لا يذم عليه الانسان بل يحمد
                    والذي اريد بيانه إفادة من الاحاديث الشريفة :
                    إن حركتنا إتجاه ما يقيم ويديم إستمرارية بقائنا في دار الدنيا مبتني على العلم بإن الرزق مقسوم من قبل عادل وحكيم وكريم وهو ( الله ) جل جلاله ومُقدّر لكل نسمة في الحياة ، والعلم بإن ذلك الرزق المقسوم يقع في مقامين :
                    مقام رزقٌ - إنسياب غيبي مجهول الوسائط ،
                    ومقام رزق - مشروط معلوم الوسائط
                    أما ما كان مقامه الانسياب فهو مما لايقع تحت إرادة واختيار العبد لان الله يصبه على عباده من غير احتساب وهو المعبر عنه بقول إمام الحكماء اميرالمؤمنين صلوات الله عليه ( رزق يطلبك )
                    حيث ينساب كما ينساب الماء من قمم الجبال الى الارض السهلة والمحيطة بالجبل .. كذلك بعض الارزاق هذا مقامها كما لو جائتنا هدية مالية او إرث مثلا او معلومة استفدناها دونما دراسة أو رزقنا الحج او زيارة لاحد المعصومين عليهم السلام من دون ان نكون نحن من تعملنا وتسببنا اليه ....
                    والرزق الاخر مشروط معلوم الوسائط هو المعبر عنه بالتسبب والتكسب وهو الطريق الطبيعي في تحصيل الارزاق المبتني على بذل الجهد وتحصيل العيش
                    وهو المعبر عنه بقول إمام الحكماء اميرالمؤمنين ( ورزق تطلبه )كالعمل في الصناعة والتجارة والوظائف الاخرى.

                    حيث جاء في قوله ما به الغنى والكفاية في بيان ذلك :

                    ( وَ اعْلَمْ ، يَا بُنَيَّ ، أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ :
                    رِزْقٌ تَطْلُبُهُ . وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ .
                    فَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلى هَمِّ يَوْمِكَ ، [ وَ ] لاَ تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذي لَمْ يَأْتِ عَلى يَوْمِكَ الَّذي أَنْتَ فيهِ .
                    وَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ مَا هُوَ فيهِ ، فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَ اللَّهَ تَعَالى جَدُّهُ سَيُؤْتيكَ في كُلِّ غَدٍ جَديدٍ مَا قَسَمَ لَكَ ، وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ وَ الْغَمِّ فيمَا لَيْسَ لَكَ .
                    وَ
                    اعْلَمْ أَنَّهُ لَنْ يَسْبِقَكَ إِلى رِزْقِكَ طَالِبٌ ، وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ ، وَ لَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ ، وَ لَنْ يَفُوتَكَ مَا قُسِمَ لَكَ
                    .
                    فَكَمْ مِنْ طَالِبٍ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ، وَ مُقْتَصِدٍ فِي الطَّلَبِ قَدْ سَاعَدَتْهُ الْمَقَاديرُ ، وَ كُلٌّ مَقْرُونٌ بِهِ الْفَنَاءُ .)


                    وتحصيل العلم بما تقدم واجب على كل مؤمن ومؤمنة لان ذلك يصب في أستقرار النفس وهدوئها وصفائها و تقشع سحب القلق والهم ،وحصول حالة الاعتماد والتوكل على الله تعالى الذي هو يبتنى على الايمان
                    والعلم بذرته لانه يهدي اليه ويثبت قواعده
                    ..
                    ولا نقول بتحصيل العلم بما تقدم على نحو العلم المتعارف في المدارس وان كان ذلك اتم واكمل لكن تحصيله بما يرفع من الانسان سوء الظن بالله تعالى والاتهام لتدبير الله بما يقدح بالايمان بعدله سبحانه هو المطلوب
                    وقد اشار الامام زين العابدين سلام الله عليه بما يؤكد ابتلاء النفوس بسوء الظن بتدبير الله تعالى في دعائه الشريف
                    (
                    اللّهُمَّ إنَّكَ ابْتَلَيْتَنَا في أَرْزَاقِنا بِسُوءِ الظَّنِّ )
                    و ان تحقيق الايمان بعدل الله تعالى وحسن تدبيره وحكمته من خلال قول إمام الموحدين اميرالمؤمنين سلام الله عليه ( وَ الْعَدْلُ أَنْ لاَ تَتَّهِمَهُ ) وإن طلب اليقين بذلك هو السبب الموجب لسكون النفس وإطمئنانها واستقرارها إزاء رزق الله تعالى لها وهذا ما يطلبه الامام زين العابدين سلام الله عليه في الدعاء هو بلوغ النفس مقام اليقين بإن الله تعالى هو المتكفل بالرزق وانه مقسوم ومضمون لا يجتره حرص حريص ولا يدفعه احد عنه نفسه :

                    (
                    وَهَبْ لَنا يَقيِناً صادِقاً تَكْفِينا بِهِ مِنْ مَؤُونَةِ الطَّلَبِ، وألْهِمْنَا ثِقَةً خالِصَةً، تُعْفِينا بِها مِنْ شِدَّةِ النَّصَبِ )
                    فاليقين الصادق الباعث على الاطمئنان بوعود الله تعالى لعباده وقسمته سبحانه والثقة المبرئة من الريب والقلق نتيجة الحرمان والفقر فإن الانسان وبمجرد ان يفتقر يتهم الله تعالى وتراوده الشكوك والمخاوف حتى ربما يلج ميدان الكفر بسبب ذلك
                    حتى قال المعصوم « كاد الفقر يكون كفرا »
                    ولذا يعرج الامام زين العابدين في دعاءه الشريف الذي هو علاج النفوس الحائرة والعاطشة لعذب العقيدة الحقة وهو دعاء التاسع والعشرون من دعاؤه (عليه السلام) إذا قتر عليه الرزق : فقد بين دور ايتين قرئانيتن شريفتين هما قاعدة يستند عليهما المؤمن في تصوراته واعتقاداته عن الرزق :
                    وَاجْعَلْ ما صَرَّحْتَ بِهِ مِنْ عِدَتِكَ في وَحْيِكَ، وَأتْبَعْتَهُ مِنْ قَسَمِكَ في كِتابِكَ، قاطِعاً لاهْتِمامِنا بِالرِّزْقِ الَّذِي تَكَفَّلْتَ بِهِ، وَحَسْماً لِلاشْتِغالِ بِما ضَمِنْتَ الكِفايَةَ لَهُ، فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ الأَصْدَقُ، وَأَقْسَمْتَ وَقَسَمُكَ الأَبَرُّ الأَوْفى: وَفي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوْعَدُونَ،ثمَّ قُلْتَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ والأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقْونَ. )

                    ومن خلال ذلك الاعتقاد على المؤمن ان يُحسن تدبير معيشته ويراعي الاولويات في الانفاق ويبتعد عن البذخ والاسراف ويتجنب البخل والحرص والطمع وليكن مقتصدا فقد روي انه ( ما عال - افتقر -من اقتصد) والاقتصاد هو ان ينظم الانسان ميزانية نفقاته بملاحظة ميزانية مدخلاته وان لايستهين بالمال فيسرف ولا يحرص حتى يبخل ! ف
                    القوامية فالانفاق هي المطلوبة قال تعالى
                    ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)


                    (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)
                    هذا ما أردنا بيانه والافادة فيه ولاقوة الا بالله تعالى
                    والحمد لله اولا واخرا
                    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة



                      بارك الله فيكم اختنا ام سارة على الاختيار المبارك وبارك الله في الاخت الكريمة ( نور العترة )

                      أبتدء حديثي بكلام اهل بيت الوحي فكلامهم نور صلوات الله عليهم :

                      عن أبي الحسن عليه السلام قال:
                      قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن النفس إذا أحرزت قوتها استقرت.
                      /
                      (الكافي الكليني )



                      عن جعفر عليه السلام قال : قال سلمان - رضي الله عنه :
                      إن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ماتعتمد عليه، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمانت.
                      / (الكافي الكليني )

                      عن الحسن بن الجهم قال :
                      سمعت الرضا عليه السلام يقول : إن الانسان إذا أدخل طعام سنته خف ظهره واستراح، وكان أبوجعفر وأبوعبدالله عليه السلام لايشتريان عقدة حتى يحرز إطعام سنتهم
                      ./
                      (الكافي الكليني )

                      الانسان بطبعه لا يهدء ولا يقر له قرار الا بعد ان يحرز ما يضمن له سلامته وراحته ، ويدفع عنه مسببات القلق والهم والالم ..
                      وهذا الامر ندركه بوجداننا بل ان ديمومة استمرار بقائه في دار الدنيا يرتكز على ذلكم الطبع
                      وهو منطلق عقلائي .. وفي معايير العقلاء امرا لا يذم عليه الانسان بل يحمد
                      والذي اريد بيانه إفادة من الاحاديث الشريفة :
                      إن حركتنا إتجاه ما يقيم ويديم إستمرارية بقائنا في دار الدنيا مبتني على العلم بإن الرزق مقسوم من قبل عادل وحكيم وكريم وهو ( الله ) جل جلاله ومُقدّر لكل نسمة في الحياة ، والعلم بإن ذلك الرزق المقسوم يقع في مقامين :
                      مقام رزقٌ - إنسياب غيبي مجهول الوسائط ،
                      ومقام رزق - مشروط معلوم الوسائط
                      أما ما كان مقامه الانسياب فهو مما لايقع تحت إرادة واختيار العبد لان الله يصبه على عباده من غير احتساب وهو المعبر عنه بقول إمام الحكماء اميرالمؤمنين صلوات الله عليه ( رزق يطلبك )
                      حيث ينساب كما ينساب الماء من قمم الجبال الى الارض السهلة والمحيطة بالجبل .. كذلك بعض الارزاق هذا مقامها كما لو جائتنا هدية مالية او إرث مثلا او معلومة استفدناها دونما دراسة أو رزقنا الحج او زيارة لاحد المعصومين عليهم السلام من دون ان نكون نحن من تعملنا وتسببنا اليه ....
                      والرزق الاخر مشروط معلوم الوسائط هو المعبر عنه بالتسبب والتكسب وهو الطريق الطبيعي في تحصيل الارزاق المبتني على بذل الجهد وتحصيل العيش
                      وهو المعبر عنه بقول إمام الحكماء اميرالمؤمنين ( ورزق تطلبه )كالعمل في الصناعة والتجارة والوظائف الاخرى.

                      حيث جاء في قوله ما به الغنى والكفاية في بيان ذلك :

                      ( وَ اعْلَمْ ، يَا بُنَيَّ ، أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ :
                      رِزْقٌ تَطْلُبُهُ . وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ .
                      فَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلى هَمِّ يَوْمِكَ ، [ وَ ] لاَ تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذي لَمْ يَأْتِ عَلى يَوْمِكَ الَّذي أَنْتَ فيهِ .
                      وَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ مَا هُوَ فيهِ ، فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَ اللَّهَ تَعَالى جَدُّهُ سَيُؤْتيكَ في كُلِّ غَدٍ جَديدٍ مَا قَسَمَ لَكَ ، وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ وَ الْغَمِّ فيمَا لَيْسَ لَكَ .
                      وَ
                      اعْلَمْ أَنَّهُ لَنْ يَسْبِقَكَ إِلى رِزْقِكَ طَالِبٌ ، وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ ، وَ لَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ ، وَ لَنْ يَفُوتَكَ مَا قُسِمَ لَكَ
                      .
                      فَكَمْ مِنْ طَالِبٍ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ، وَ مُقْتَصِدٍ فِي الطَّلَبِ قَدْ سَاعَدَتْهُ الْمَقَاديرُ ، وَ كُلٌّ مَقْرُونٌ بِهِ الْفَنَاءُ .)


                      وتحصيل العلم بما تقدم واجب على كل مؤمن ومؤمنة لان ذلك يصب في أستقرار النفس وهدوئها وصفائها و تقشع سحب القلق والهم ،وحصول حالة الاعتماد والتوكل على الله تعالى الذي هو يبتنى على الايمان
                      والعلم بذرته لانه يهدي اليه ويثبت قواعده
                      ..
                      ولا نقول بتحصيل العلم بما تقدم على نحو العلم المتعارف في المدارس وان كان ذلك اتم واكمل لكن تحصيله بما يرفع من الانسان سوء الظن بالله تعالى والاتهام لتدبير الله بما يقدح بالايمان بعدله سبحانه هو المطلوب
                      وقد اشار الامام زين العابدين سلام الله عليه بما يؤكد ابتلاء النفوس بسوء الظن بتدبير الله تعالى في دعائه الشريف
                      (
                      اللّهُمَّ إنَّكَ ابْتَلَيْتَنَا في أَرْزَاقِنا بِسُوءِ الظَّنِّ )
                      و ان تحقيق الايمان بعدل الله تعالى وحسن تدبيره وحكمته من خلال قول إمام الموحدين اميرالمؤمنين سلام الله عليه ( وَ الْعَدْلُ أَنْ لاَ تَتَّهِمَهُ ) وإن طلب اليقين بذلك هو السبب الموجب لسكون النفس وإطمئنانها واستقرارها إزاء رزق الله تعالى لها وهذا ما يطلبه الامام زين العابدين سلام الله عليه في الدعاء هو بلوغ النفس مقام اليقين بإن الله تعالى هو المتكفل بالرزق وانه مقسوم ومضمون لا يجتره حرص حريص ولا يدفعه احد عنه نفسه :

                      (
                      وَهَبْ لَنا يَقيِناً صادِقاً تَكْفِينا بِهِ مِنْ مَؤُونَةِ الطَّلَبِ، وألْهِمْنَا ثِقَةً خالِصَةً، تُعْفِينا بِها مِنْ شِدَّةِ النَّصَبِ )
                      فاليقين الصادق الباعث على الاطمئنان بوعود الله تعالى لعباده وقسمته سبحانه والثقة المبرئة من الريب والقلق نتيجة الحرمان والفقر فإن الانسان وبمجرد ان يفتقر يتهم الله تعالى وتراوده الشكوك والمخاوف حتى ربما يلج ميدان الكفر بسبب ذلك
                      حتى قال المعصوم « كاد الفقر يكون كفرا »
                      ولذا يعرج الامام زين العابدين في دعاءه الشريف الذي هو علاج النفوس الحائرة والعاطشة لعذب العقيدة الحقة وهو دعاء التاسع والعشرون من دعاؤه (عليه السلام) إذا قتر عليه الرزق : فقد بين دور ايتين قرئانيتن شريفتين هما قاعدة يستند عليهما المؤمن في تصوراته واعتقاداته عن الرزق :
                      وَاجْعَلْ ما صَرَّحْتَ بِهِ مِنْ عِدَتِكَ في وَحْيِكَ، وَأتْبَعْتَهُ مِنْ قَسَمِكَ في كِتابِكَ، قاطِعاً لاهْتِمامِنا بِالرِّزْقِ الَّذِي تَكَفَّلْتَ بِهِ، وَحَسْماً لِلاشْتِغالِ بِما ضَمِنْتَ الكِفايَةَ لَهُ، فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ الأَصْدَقُ، وَأَقْسَمْتَ وَقَسَمُكَ الأَبَرُّ الأَوْفى: وَفي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوْعَدُونَ،ثمَّ قُلْتَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ والأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقْونَ. )

                      ومن خلال ذلك الاعتقاد على المؤمن ان يُحسن تدبير معيشته ويراعي الاولويات في الانفاق ويبتعد عن البذخ والاسراف ويتجنب البخل والحرص والطمع وليكن مقتصدا فقد روي انه ( ما عال - افتقر -من اقتصد) والاقتصاد هو ان ينظم الانسان ميزانية نفقاته بملاحظة ميزانية مدخلاته وان لايستهين بالمال فيسرف ولا يحرص حتى يبخل ! ف
                      القوامية فالانفاق هي المطلوبة قال تعالى
                      ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)


                      (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)
                      هذا ما أردنا بيانه والافادة فيه ولاقوة الا بالله تعالى
                      والحمد لله اولا واخرا
                      مشرفنا الفاضل خادم ابي الفضل
                      شرفتنا بحضوركم بهذا المحور و شكرا لكم على مشاركتكم الاكثر من رائعة
                      و كم هو جميل ان نبحر معكم و مع الاخوة و الاخوات كل يوم في مشاركة رائعة و اقوال مفيدة
                      فموضوع الرزق من الموضوعات الحتمية التي تكفل بها المولى عز وجل، فالرزق محدد سلفا من قبل الخالق عز وجل ، قليل الرزق وكثيره ، ولكن هذا لا يمنع أن يسعى الإنسان، وقد حدد رب العزة المغيبات الخمس في : (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُغَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) لقمان

                      إذن فموضوع الرزق من الحتميات أو المغيبات الخمس التي يختص بها الله سبحانه ، أو عند الله كما تقول الآية "‘إن الله عنده " إذا صدقنا وأيقنا ان الله عنده الرزق ..
                      فلماذا يطلب الإنسان الرزق من غيره من البشر، وينسى ان الرزق بيد الله وحده ؟!


                      ونتذكر معا ما قاله قارون : "إنما أوتيته على علم عندي " كان قارون من قوم موسى لكن تبعية المصالح جعلته يتبع فرعون وبطانته: منهجا ،وأسلوب حياة واختيارا، تمنى بعض الناس أن يكونوا مثل قارون عندما خرج عليهم في زينته ..لكنهم عند نهاية قارون ماذا قالوا يصف لنا القرآن هذا المشهد البديع قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمْ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (القصص)



                      الهي كفى بي عزاً
                      ان اكون لك عبداً
                      و كفى بي فخرا ً
                      ان تكون لي رباً
                      انت كما احب فاجعلني كما تحب


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X