إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل صحيح ان الإمام علي عليه السلام تمنى صحيفة أعمال عمر بن الخطاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل صحيح ان الإمام علي عليه السلام تمنى صحيفة أعمال عمر بن الخطاب


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآله الطاهرين


    روى ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال : جاء علي إلى عمر وهو مسجى فقال : ما على وجه الارض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى.

    وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت جعفر بن محمد يخبر عن أبيه لعله إن شاء الله عن جابر أن عليا دخل على عمر وهو مسجى فقال له كلاما حسنا ثم قال: ما على الأرض أحد ألقى الله بصحيفته أحب إلي من هذا المسجى بينكم.

    قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا بعض أصحابنا عن سفيان بن عيينة أنه سمع منه هذا الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله، ولم يشك، قال وقال: لما انتهى إليه علي قال له: صلىالله عليك، ما أحد ألقى الله بصحيفته أحب إلي من هذا المسجى بينكم.

    قال: أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا لما غسل عمر بن الخطاب وكفن وحمل على سريره وقف عليه علي فأثنى عليه وقال: والله ما على الأرض رجل أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بالثوب.

    قال: أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: أخبرنا حجاج بن دينار الواسطي عن أبي جعفر قال: أتى علي عمر وهو مسجى فقال: ما على الأرض رجل أحب إلي من أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى.

    قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا فضيل بن مرزوق عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: نظر علي إلى عمر وهو مسجى فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته من هذا المسجى.
    ومثل هذه الرواية موجود في كتب كثيرة من كتب أهل السنة.


    * * * * *

    وقد يتوهم البعض أن المقصود من هذه الروايات أن الإمام علي عليه السلام يتمنى أن يلقى الله تعالى بصحيفة أعمال عمر!!!

    وهذا توهم باطل للغاية، لأن صحيفة أعمال الإمام علي عليه السلام البيضاء لا يجوز أن تقارن بصحيفة رجل مثل عمر، فكيف يتوهم متوهم أن يتمناها أمير المؤمنين وهو مجمع الفضائل والكمال فكيف يتوهم ان الإمام علي عليه السلام يتمناها وضربته يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين ؟!!



    ولا بأس بتسليط بعض الأضواء على شخصية عمر من اصح كتب اهل الخلاف :

    1 - تأخر إسلامه:
    قال ابن الجوزي: قال علماء السير: أسلم عمر في السنة السادسة من النبوة، وهو ابن ست وعشرين سنة.

    وقال ابن الأثير: لما بعثَ الله محمداً صلى الله عليه وسلم، كان عمر شديداً عليه وعلى المسلمين، ثم أسلم بعد رجال سبقوه، قال هلال بن يساف: أسلم عمر بعد أربعين رجلا، وإحدى عشرة امرأة...
    أسد الغابة ج 4 ص 53


    2 - جهله:
    قال ابن حزم: وقد تجد الرجل يحفظ الحديث ولا يحضره ذكره حتى يفتي بخلافه، وقد يعرض هذا في آي القرآن، وقد:

    * أمرَ عمر على المنبر بألا يزاد في مهور النساء على عدد ذكره، فذكّرته امرأة بقول الله تعالى: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا} فترك قوله وقال: كل أحدٍ أفقه منك يا عمر، وقال: امرأة أصابت وأمير المؤمنين أخطأ.

    * وأمرَ برجم امرأة ولَدت لستة أشهر، فذكّره عليٌ بقول الله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} مع قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} فرجع عن الأمر برجمها.

    * وهمَّ أن يسطو بعيينة بن حصن، إذ قال له: يا عمر ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل. فذكّره الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بقول الله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} وقال له: يا أمير المؤمنين هذا من الجاهلين فأمسك عمر.

    * وقالَ يوم مات رسول الله (ص) : والله ما مات رسول الله (ص) ولا يموت حتى يكون آخرنا، أو كلاما هذا معناه، حتى قُرئت عليه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} فسقط السيف من يده وخرَّ إلى الأرض، وقال: كأني والله لم أكن قرأتها قط.

    وقد كان علم التيمم عند عمار وغيره، وجهله عمر وابن مسعود فقالا : لا يتيمم الجنب، ولو لم يجد الماء شهرين.

    وكان حكم المسح عند علي وحذيفة رضي الله عنهما وغيرهم، وجهلته عائشة وابن عمر وأبو هريرة، وهم مدنيون.

    وكان توريث بنت الأبن مع البنت عند ابن مسعود، وجهله أبو موسى.
    وكان حكم الاستئذان عند أبي موسى وعند أبي سعيد وجهله عمر.

    وكان حكم الاذن للحائض في أن تنفر قبل أن تطوف، عند ابن عباس وأم سليم، وجهله عمر وزيد بن ثابت.

    وكان حكم تحريم المتعة والحمر الأهلية عند علي وغيره، وجهله ابن عباس.

    وكان حكم الصرف عند عمر وأبي سعيد وغيرهما وجهله طلحة وابن عباس وابن عمر.

    وكان حكم إجلاء أهل الذمة من بلاد العرب، عند ابن عباس وعمر فنسيه عمر سنين فتركهم حتى ذكر فذكر، فأجلاهم.

    وكان علم الكلالة عند بعضهم، ولم يعلمه عمر.

    وكان النهي عن بيع الخمر عند عمر، وجهله سمرة.

    وكان حكم الجدة عند المغيرة ومحمد بن مسلمة، وجهله أبو بكر وعمر.

    وكان حكم أخذ الجزية من المجوس، وألا يقدم على بلد فيه الطاعون، عند عبد الرحمن بن عوف، وجهله عمر وأبو عبيدة وجمهور الصحابة رضوان الله عنهم.

    وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان، وجهله عمر.
    الإحكام في أصول الأحكام ج 2 ص 237-239



    عدم خشوعه في الصلاة:
    قال ابن حجر: وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي لَأُجَهِّزُ جَيْشِي وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ
    الشرح: قوله: (باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة) الشيء بالنصب على المفعولية.
    والتقييد بالرجل لا مفهوم له لأن بقية المكلفين في حكم ذلك سواء، قال المهلب: التفكر أمر غالب لا يمكن الاحتراز منه في الصلاة ولا في غيرها لما جعل الله للشيطان من السبيل على الإنسان، ولكن يفترق الحال في ذلك، فإن كان في أمر الآخرة والدين كان أخف مما يكون في أمر الدنيا.
    قوله: (وقال عمر: إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة) وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن أبي عثمان النهدي عنه بهذا سواء، قال ابن التين: إنما هذا فيما يقل فيه التفكر كأن يقول: أجهز فلانا، أقدم فلانا، أخرج من العدد كذا وكذا، فيأتي على ما يريد في أقل شيء من الفكرة.
    فأما أن يتابع التفكر ويكثر حتى لا يدري كم صلى بهذا اللاهي في صلاته فيجب عليه الإعادة انتهى.
    وليس هذا الإطلاق على وجهه، وقد جاء عن عمر ما يأباه، فروى ابن أبي شيبة من طريق عروة بن الزبير قال:
    قال عمر "إني لأحسب جزية البحرين وأنا في الصلاة"
    وروى صالح بن أحمد بن حنبل في "كتاب المسائل"
    عن أبيه من طريق همام بن الحارث أن عمر صلى المغرب فلم يقرأ، فلما انصرف قالوا: يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ، فقال: إني حدثت نفسي وأنا في الصلاة بعير جهزتها من المدينة حتى دخلت الشام، ثم أعاد وأعاد القراءة.
    ومن طريق عياض الأشعري قال " صلى عمر المغرب فلم يقرأ، فقال له أبو موسى: إنك لم تقرأ، فأقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال: صدق، فأعاد.
    فلما فرغ قال: لا صلاة ليست فيها قراءة، إنما شغلني عير جهزتها إلى الشام فجعلت أتفكر فيها".
    فتح الباري


    فراره في ميادين القتال:
    الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو العباس محمد بن احمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن ابى موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه قال:
    سار النبي صلى الله عليه وآله إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر رضي الله تعالى عنه وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه! فجاؤا يجبنونه ويجبنهم! فسار النبي صلى الله عليه وآله الحديث.
    هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
    المستدرك ج 3 ص 37

    الحاكم النيسابوري: حدثنا أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا القاسم بن ابي شيبة ثنا يحيى بن يعلى ثنا معقل بن عبيدالله عن ابي لزبير عن جابر رضي الله عنه:
    أن النبي صلى الله عليه وآله دفع الراية يوم خيبر إلى عمر رضي الله عنه فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجنونه!
    هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
    المستدرك ج 3 ص 38


    رأي عمر في صحيفة أعماله:
    فماذا يتمنى المتمني من هذه الصيحفة! هل يتمنى إسلامه المتأخر؟ أم يتمنى جهله؟ أم يتمنى جبنه وفراره من الحروب؟ أم يتمنى سهوه في الصلاة؟

    وباختصار فإن عمر عاش 63 سنة قضى منها 35 سنة في الجاهلية و 28 سنة في الإسلام.

    ومن الذي يتمنى؟ علي بن أبي طالب عليه السلام؟؟؟

    وهناك أمور كثيرة في سيرة عمر يمكن إضافتها لتبطل هذا التوهم الباطل، ولكن فيما مر كفاية، ولا بأس أن نتعرف في الأخير على رأي عمر في صحيفة أعماله، قال السيوطي في تاريخ الخلفاء: وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الضحاك قال:
    قال أبو بكر: والله لوددت أني كنت شجرة إلى جنب الطريق فمر عليّ بعير فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ثم ازدردني ثم أخرجني بعراً ولم أكن بشراً.
    فقال عمر: يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم من يحبون فذبحوني لهم فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديداً ثم أكلوني ولم أكن بشراً.
    انتهى

    وقد قال عمر في عدة مواضع (لولا علي لهلك عمر) وروى وكيع القاضي في أخبار القضاة:
    - حدثنا محمد بن إشكاب؛ قال: حدثنا وهب بن جرير؛ قال: حدثنا شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال: قال عمر: أقضانا علي.
    - حدثنا أحمد بن موسى الحرامي، قال حدثنا عمر بن طلحة؛ قال: حدثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: قال عمر: علي أقضانا.
    - حدثني القاسم بن محمد بن حماد القرشي، عن عمر بن طلحة القيار، عن عبيد الله بن المهلب عن المنذر بن زياد، عن ثابت، عن أنس؛ قال: قال عمر لرجل: اجعل بيني وبينك من كنا أمرنا إذا اختلفنا في شيء أن نحكمه؛ يعني علياً.


    المعنى الصحيح للصحيفة:
    في كتاب سليم بن قيس: فقام عند ذلك علي عليه السلام - وغضب من مقالة طلحة - فأخرج شيئا قد كان يكتمه وفسر شيئا قد كان قاله يوم مات عمر لم يدروا ما عنى به، وأقبل على طلحة - والناس يسمعون - فقال: يا طلحة أما والله ما من صحيفة ألقى الله بها يوم القيامة أحب إليّ من صحيفة هؤلاء الخمسة الذين تعاهدوا على الوفاء بها في الكعبة في حجة الوداع "إن قتل الله محمدا أو مات أن يتوازروا و يتظاهروا عليّ فلا .

    قال الشيخ الصدوق قدس سره: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام، عن معنى قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه "ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة من هذا المسجى" فقال: عنى بها الصحيفة التي كتبت في الكعبة.
    معاني الأخبار



    من هؤلاء الخمسة؟


    يوجد اختلاف في الروايات في عدد أصحاب الصحيفة ففي كتاب سليم بن قيس هم:
    1 - أبو بكر.
    2 - عمر.
    3 - أبو عبيدة بن الجراح.
    4 - سالم مولى أبي حذيفة.
    5 - معاذ بن جبل.

    وهذا هو النص من كتاب سليم بن قيس:
    فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم فقال له: كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول بعد هذا: (إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة). فقال علي عليه السلام: هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شهد هذا معك؟ فقال عمر: صدق خليفة رسول الله، قد سمعته منه كما قال. وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل: صدق، قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال لهم علي عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة: "إن قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الامر عنا أهل البيت".
    انتهى

    بعض الروايات تذكر منهم 4 فقط وروايات أخرى تضيف إليهم سادساً، قال العلامة المجلسي قدس سره في مرآة العقول: سيأتي في الروضة أن أصحاب الصحيفة كانوا ستة هم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وعبدالرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة، وقيل: بإسقاط الأخير، وفي بعض الروايات أربعة بحذف الرابع أيضاً....


    وقال أيضا في توجيه اختلاف هذه الروايات في نفس الكتاب: وفي كتاب سليم بن قيس أن معاذ بن جبل أيضا كان منهم، واختلاف عددهم في الأخبار محمول على أن الأربعة كانوا أصل هذه الفتنة وكان الباقون داخلين في ذلك على اختلاف مراتبهم في المدخلية .





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    من وين تجيبوا هذه الحكايات و القصص؟؟
    أولاً: أنتم تتهمون الله تعالى بعدم علم ما سبكون من الغيب و تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.. لأنه ليس ثمة آية في كتاب الله تعالى تقدح في خيرية أصحاب النبي صلوات الله و سلامه عليه و عليهم.. بل كل آيات القرآن الكريم تثني عليهم بالخير و الفضل..
    فإذا كان الله تعالى قد زكّاهم و ذكر فضلهم و خيريتهم و جهادهم و تقاهم و ورعهم في كتابه.. ثم كان - كما تدّعون- أنهم انقلبوا و خانوا و بدّلوا بعد رسول الله صلوات الله تعالى عليه فأنتم بذلك تتهمون الله تعالى بأنه لم يكن يعلم حالهم قبل وفاة نبيه و لم يكن يعلم ما سيؤول إليه حالهم بعد موت نبيه و انقطاع الوحي..

    ثانياً: على زعمكم الباطل أن أبابكر الصديق و عمر الفاروق و أباعبيدة عليهم السلام نازعوا علياً عليه السلام الأمر و اغتصبوا منه الخلافة، فعلام اغتصبوها منه و أخذوها لهم؟؟
    فلا ينازع أحدٌ أحداً شيئاً بالباطل إلا ليستأثر بتبعات ذلك الشيئ .. أكان مالاً أم مُلكاً أم أرضاً أم أي شيئ.. فهل جنى الصديق أبوبكر و الفاروق عُمر عليهما السلام من أخذ الخلافة و اغتصابها -بزعمكم- أي فائدة؟؟
    كلا و أيم الله.. فلا هم ورّثوها لأبنائهم..و لا هم إغتنوا من مال الخلافة..و لا هم بنوا الدور و القصور و تزوجوا النساء و اشتروا العبيد و الإماء..
    مات الصديق أبوبكر عليه السلام و ليس معه سوى عبد و ناقة..و رد كل الرواتب التي أُجريت له من بيت مال المسلمين بعد أن صار خليفة ردها جميعاً من ماله لبيت المال قبل موته تعففاً..
    و مات الفاروق المهدي الصالح عمر عليه السلام و عليه دين زهاء ٨٦٠٠٠ درهم قضاها عنه بنوه و أهله و عشيرته..و أثناء خلافته كان يلبس ثوباً عليه نحواً من ١٦ رقعة..
    فأين امتيازات الخلافة و بهرجها و زينتها و ثراءها عليهما رضي الله عنهما؟؟
    أين مكاسبها ؟؟ هل تركا من دور أو قصور أو كنوز أو ثروة؟؟
    هل أوصيا بشيئ لذريتهما ؟
    هل أمرا بالخلافة لأبنائهما؟؟
    كلا و أيم الله..

    أما عثمان عليه سلام الله..
    فلما مات عمر أوصى بالشورى بين ٦ من الصحابة كان عليٌ رضي الله عنه واحداً منهم..
    ثم آل الأمر إلى أن يختار عبدالرحمن بن عوف أحد الإثنين إما عثمان أم علي فاختار عثمان و قبل علي و كان أول من بايع عثمان..
    فإن كان الأمر -كما تزعمون- لعلي رضي الله عنه نصاً من رسول الله صلوات الله عليه و سلامه فكيف رضي علي عليه السلام بالشورى و الاختيار بينه و بين عثمان؟
    ألبس عليٌ رضي الله عنه صاحب الحق - كما تزعمون-؟ فكيف يقبل على نفسه أن يكون موضع اختيار و ترشيح و مفاضلة مع عثمان؟؟ و لماذا لم يحتج في هذا الموضع بأحقيته بالأمر؟؟
    و لماذا لم يحتج بأحقيته بإمامة الأمر بعد بيعة السقيفة؟؟ و هو من هو في الشجاعة و القوة و المنعة في قومه من بني هاشم و قريش..؟؟

    كل هذه القصص و الحكايات و العنعنات لا محل لها من الصحة..
    و مجرد أوهام نسجها جهابذة الكذب و الزور و البهتان..

    و معلومٌ أنه لو كان لعلي أن يحتج بحادثة غدير خم على ولاية الأمر لكان احتج بها بعد بيعة السقيفة..
    لكنه لم يحتج بها أنها دليل و بينة أحقيته بالخلافة بعد رسول الله صلوات الله و سلامه عليه..
    ثم..
    بعدما تولى الحسن بن علي عليه السلام الخلافة مبايعةً من المسلمين..
    لماذا تنازل بما هو حق له بيعةً و (نصّاً) لمعاوية رضي الله عنه؟
    أليس يلزمه الاستمساك بالإمامه؟؟
    ألبس يلزمه الاستمساك ببيعة المسلمين له؟؟
    ألستم ترون معاوية رضي الله عنه ليس أهلاً للأمر؟؟
    فلماذا رأى الحسن أهلية معاوية للأمر و تنازل له؟؟
    أم ترون أن الحسن أساء الاختيار؟؟و حاشاه..

    كل ما يدّعيه الرافضة يتناقض مع الأحداث و المواقف التي جرت..
    و يتناقض مع موقف علي عليه السلام مما جرى..

    ثم.. الله تعالى قال (و أمرهم شورى بينهم)..
    فأمر المسلمين بنص القرآن ليس متعلق بولاية شخص محدد بعينة بعد رسول الله صلوات الله عليه..بل شورى و قبول بين المسلمين..
    و هذا نظام يسري على الأمة متى ما أتيحت عوامله..
    و لنا ان نقول: إن كان علي عليه السلام هو المستحق للخلافة بعد نبي الله صلوات الله و سلامه عليه، فمن بعد علي؟؟
    بعد أن يموت علي .. من يخلفه؟؟ و هل ثمة نص نبوي يحدد ذلك؟؟ أم أن الأمر شورى بين المسلمين؟؟
    فإذا انتفى وجود النص حول من يكون بعد علي.. فتكون الشورى هي المنصوص عليها بالقرآن..
    و هذا هو النظام الذي أسسه القرآن بعيداً عن التسخيص بشخص ما بعينه.. لأن التشخيص يستدعي التوقف بعد موت الشخص..
    أما النظام فيستدعي الاستمرار على ذات المنوال بعد وفاته..

    تعليق


    • صورة الزائر الرمزية
      ضيف تم التعليق
      تعديل التعليق
      اكو اية بالقران توصفهم وصف وااااااضح جدا
      قال تعالى
      ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾
      [ سورة آل عمران: 144]

    • صورة الزائر الرمزية
      ضيف تم التعليق
      تعديل التعليق
      أحسنت وبارك الله فيك

  • #3
    المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
    من وين تجيبوا هذه الحكايات و القصص؟؟
    أولاً: أنتم تتهمون الله تعالى بعدم علم ما سبكون من الغيب و تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.. لأنه ليس ثمة آية في كتاب الله تعالى تقدح في خيرية أصحاب النبي صلوات الله و سلامه عليه و عليهم.. بل كل آيات القرآن الكريم تثني عليهم بالخير و الفضل..
    فإذا كان الله تعالى قد زكّاهم و ذكر فضلهم و خيريتهم و جهادهم و تقاهم و ورعهم في كتابه.. ثم كان - كما تدّعون- أنهم انقلبوا و خانوا و بدّلوا بعد رسول الله صلوات الله تعالى عليه فأنتم بذلك تتهمون الله تعالى بأنه لم يكن يعلم حالهم قبل وفاة نبيه و لم يكن يعلم ما سيؤول إليه حالهم بعد موت نبيه و انقطاع الوحي..

    ثانياً: على زعمكم الباطل أن أبابكر الصديق و عمر الفاروق و أباعبيدة عليهم السلام نازعوا علياً عليه السلام الأمر و اغتصبوا منه الخلافة، فعلام اغتصبوها منه و أخذوها لهم؟؟
    فلا ينازع أحدٌ أحداً شيئاً بالباطل إلا ليستأثر بتبعات ذلك الشيئ .. أكان مالاً أم مُلكاً أم أرضاً أم أي شيئ.. فهل جنى الصديق أبوبكر و الفاروق عُمر عليهما السلام من أخذ الخلافة و اغتصابها -بزعمكم- أي فائدة؟؟
    كلا و أيم الله.. فلا هم ورّثوها لأبنائهم..و لا هم إغتنوا من مال الخلافة..و لا هم بنوا الدور و القصور و تزوجوا النساء و اشتروا العبيد و الإماء..
    مات الصديق أبوبكر عليه السلام و ليس معه سوى عبد و ناقة..و رد كل الرواتب التي أُجريت له من بيت مال المسلمين بعد أن صار خليفة ردها جميعاً من ماله لبيت المال قبل موته تعففاً..
    و مات الفاروق المهدي الصالح عمر عليه السلام و عليه دين زهاء ٨٦٠٠٠ درهم قضاها عنه بنوه و أهله و عشيرته..و أثناء خلافته كان يلبس ثوباً عليه نحواً من ١٦ رقعة..
    فأين امتيازات الخلافة و بهرجها و زينتها و ثراءها عليهما رضي الله عنهما؟؟
    أين مكاسبها ؟؟ هل تركا من دور أو قصور أو كنوز أو ثروة؟؟
    هل أوصيا بشيئ لذريتهما ؟
    هل أمرا بالخلافة لأبنائهما؟؟
    كلا و أيم الله..

    أما عثمان عليه سلام الله..
    فلما مات عمر أوصى بالشورى بين ٦ من الصحابة كان عليٌ رضي الله عنه واحداً منهم..
    ثم آل الأمر إلى أن يختار عبدالرحمن بن عوف أحد الإثنين إما عثمان أم علي فاختار عثمان و قبل علي و كان أول من بايع عثمان..
    فإن كان الأمر -كما تزعمون- لعلي رضي الله عنه نصاً من رسول الله صلوات الله عليه و سلامه فكيف رضي علي عليه السلام بالشورى و الاختيار بينه و بين عثمان؟
    ألبس عليٌ رضي الله عنه صاحب الحق - كما تزعمون-؟ فكيف يقبل على نفسه أن يكون موضع اختيار و ترشيح و مفاضلة مع عثمان؟؟ و لماذا لم يحتج في هذا الموضع بأحقيته بالأمر؟؟
    و لماذا لم يحتج بأحقيته بإمامة الأمر بعد بيعة السقيفة؟؟ و هو من هو في الشجاعة و القوة و المنعة في قومه من بني هاشم و قريش..؟؟

    كل هذه القصص و الحكايات و العنعنات لا محل لها من الصحة..
    و مجرد أوهام نسجها جهابذة الكذب و الزور و البهتان..

    و معلومٌ أنه لو كان لعلي أن يحتج بحادثة غدير خم على ولاية الأمر لكان احتج بها بعد بيعة السقيفة..
    لكنه لم يحتج بها أنها دليل و بينة أحقيته بالخلافة بعد رسول الله صلوات الله و سلامه عليه..
    ثم..
    بعدما تولى الحسن بن علي عليه السلام الخلافة مبايعةً من المسلمين..
    لماذا تنازل بما هو حق له بيعةً و (نصّاً) لمعاوية رضي الله عنه؟
    أليس يلزمه الاستمساك بالإمامه؟؟
    ألبس يلزمه الاستمساك ببيعة المسلمين له؟؟
    ألستم ترون معاوية رضي الله عنه ليس أهلاً للأمر؟؟
    فلماذا رأى الحسن أهلية معاوية للأمر و تنازل له؟؟
    أم ترون أن الحسن أساء الاختيار؟؟و حاشاه..

    كل ما يدّعيه الرافضة يتناقض مع الأحداث و المواقف التي جرت..
    و يتناقض مع موقف علي عليه السلام مما جرى..

    ثم.. الله تعالى قال (و أمرهم شورى بينهم)..
    فأمر المسلمين بنص القرآن ليس متعلق بولاية شخص محدد بعينة بعد رسول الله صلوات الله عليه..بل شورى و قبول بين المسلمين..
    و هذا نظام يسري على الأمة متى ما أتيحت عوامله..
    و لنا ان نقول: إن كان علي عليه السلام هو المستحق للخلافة بعد نبي الله صلوات الله و سلامه عليه، فمن بعد علي؟؟
    بعد أن يموت علي .. من يخلفه؟؟ و هل ثمة نص نبوي يحدد ذلك؟؟ أم أن الأمر شورى بين المسلمين؟؟
    فإذا انتفى وجود النص حول من يكون بعد علي.. فتكون الشورى هي المنصوص عليها بالقرآن..
    و هذا هو النظام الذي أسسه القرآن بعيداً عن التسخيص بشخص ما بعينه.. لأن التشخيص يستدعي التوقف بعد موت الشخص..
    أما النظام فيستدعي الاستمرار على ذات المنوال بعد وفاته..

    ضيفنا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نحن لم تخترع القصص والحكيات على حد قولك من انفسنا وانما سوف ناتيك بكلام الله تعالى وكلام رسوله لتعرف هل فعلا ان الله رضى على جميع الصحابة وزكا عملهم كلهم ام لا ؟
    فنجد ان الايات حذرت بعض الصحابة وذمتهم وقرعتهم وهددت بعضهم وبعض الصحابة نزلت فيهم عدة ايات تصفهم بالنفاق والارتداد والانقلاب على الاعقاب ؟
    فنحن نتكلم بالدليل القراني وانت تتكلم (حكايات وقصص خيال ماخوذة من تقليد الاباء واتباع الموروث) .

    واليك الايات التي نزلت في ذم بعض الصحابة لكي تعرف الحقيقة :

    1ـ قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فإن أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}(2)، فإن هذه الآية المباركة نزلت في بعض من أسلم ورأى رسول الله(صلى الله عليه وآله).
    ذكر ابن كثير في تفسيره عن ابن أبي حاتم، بسنده عن ابن عباس قال: "كان ناس من الأعراب يأتون النبي(صلى الله عليه وآله) فيسلمون، فإذا رجعوا إلى بلادهم فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن، قالوا: إن ديننا هذا لصالح تمسكوا به، وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط قالوا: ما في ديننا هذا خير، فأنزل الله على نبيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فإن أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ}"(3)، وقد أخرج هذه الحادثة البخاري أيضاً في صحيحه بألفاظ أخرى(4).
    ومن الواضح أن أولئك الأعراب هم من الصحابة؛ لكونهم مشمولين بتعريف البخاري وأحمد والنووي وابن حجر وغيرهم؛ وذلك لأنهم كانوا يأتون إلى النبي(صلى الله عليه وآله) ويرونه ويسلمون ويهتدون على يديه، وهذا القدر كاف في احتساب الشخص من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحسب تعريف هؤلاء الأعلام.
    قال البخاري في صحيحه: "ومن صحب النبي(صلى الله عليه وآله) أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه"(5).
    وقال أحمد بن حنبل: "كل من صحبه سنة أو شهراً أو يوماً أو ساعة ورآه فهو من أصحابه له الصحبة"(6).
    وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: "فأما الصحابي فكل مسلم رأى رسول الله ولو لحظة، هذا هو الصحيح في حده، وهو مذهب أحمد بن حنبل وأبي عبد الله البخاري في صحيحه والمحدثين كافةٌ"(7).
    ولا شك أن الآية المباركة واضحة في أشد أنواع الذم والتقريع والتوبيخ على عبادتهم السطحية ومعرفتهم الساذجة عن الإسلام، بل الآية صريحة في ارتداد أولئك الصحابة من الأعراب والحكم عليهم بالخسران المبين في الدنيا والآخرة.

    2ـ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}(8)، ولا يخفى أن المقت هو أشد البغض والغضب والبعد عن رحمة الله تعالى، كما هو صريح كلمات اللغويين(9) والمفسرين(10)، وهل هناك تعبير أدل على الذم والتوبيخ من التعبير بألفاظ البغض والغضب والطرد عن الرحمة الإلهية؟!
    والآية المباركة كما هو صريح كلمات المفسرين وغيرهم قد نزلت في بعض الصحابة الذين كانوا يقولون ما لا يفعلون، ولاشك أن هذه صفة ذميمة من صفات المنافقين.
    قال الطبري في تفسيره:
    "واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله أنزلت هذه الآية، فقال بعضهم: أنزلت توبيخاً من الله لقوم من المؤمنين تمنوا معرفة أفضل الأعمال فعرفهم الله إياه، فلما عرفوا، فعوتبوا بهذه الآية... وقال آخرون: بل نزلت هذه الآية في توبيخ قوم من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان أحدهم يفتخر بفعل من أفعال الخير التي لم يفعلها، فيقول: فعلت كذا، وكذا، فعذلهم الله على افتخارهم بما لم يفعلوا كذباً"(11)، وهذا البيان الذي ذكره الطبري، من أن الآية دالة على توبيخ الصحابة وأنه عتاب وعذل من الله تعالى، دال بوضوح على أن العتاب قد يتضمن التوبيخ، بل أشد أنواع الذم كما هو واضح من معنى المقت الذي أشرنا إليه.
    وقال ابن كثير في هذا المجال:
    "عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} قال: كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أن الله عز وجلّ دلّنا على أحبّ الأعمال إليه فنعمل به، فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال: إيمان به لا شك فيه وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به، فلما نزل الجهاد كره ذلك ناس من المؤمنين وشق عليهم أمره، فقال الله سبحانه وتعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}" وهذا اختيار ابن جرير".
    وقال مقاتل بن حيان:
    "قال المؤمنون لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به، فدلّهم الله على أحب الأعمال إليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} فبيّن لهم فابتلوا يوم أحد بذلك، فولّوا عن النبي(صلى الله عليه وآله) مدبرين، فأنزل الله في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}"(12).
    واختار ابن جرير في تفسيره أن الآية نزلت في المؤمنين دون المنافقين، معللاً ذلك بقوله: "لأن الله جل ثناؤه خاطب بها المؤمنين، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا} ولو كانت نزلت في المنافقين لم يسموا ولم يوصفوا بالإيمان"(13).

    3ـ قوله تعالى: { إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا}(14).
    قال القرطبي في تفسيره للآية وبيان سبب نزولها:
    "وذلك أن طعمة بن أبيرق ومعتب بن قشير وجماعة نحو من سبعين رجلاً قالوا يوم الخندق: كيف يعدنا كنوز كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يتبرز؟"(15).
    وقد عدّ أصحاب التراجم طعمة بن أبيرق الأنصاري من الصحابة وذكروا أن معتب بن قشير ممن شهد بدراً وأحداً وأدرجوه في عداد الصحابة أيضاً(16).
    فإن كان أولئك الصحابة من المنافقين، فذمهم وتقريعهم في القرآن لا يحتاج إلى بيان، فقد ذمهم الله في مواضع عديدة في كتابه العزيز، بل أنزل الله تعالى سورة كاملة في ذمهم ومسمّاة باسمهم، وإن كانوا من الذين في قلوبهم مرض، فقد قال الله تعالى في حقهم: {وَإذا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إلى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}(17)، ولا نجد أصرح في الذم من هذا البيان الوارد في الآية المباركة.

    4 ـ قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا}(18).
    فهل يعد هذا البيان في الآية مجرد عتاب خال من كل أشكال القدح والذم والتأنيب؟
    قال البغوي في تفسيره للآية: "نزلت في رجل من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) قال: لئن قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأنكحن عائشة، قال مقاتل بن سليمان: هو طلحة بن عبيد الله، فأخبره الله عز وجل أن ذلك محرّم، وقال: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} أي: ذنباً عظيماً"(19).
    وقال الآلوسي في تفسيره للآية:
    "{أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} أي: تفعلوا في حياته فعلاً يكرهه ويتأذى به.... {وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا} من بعد وفاته أو فراقه، وهو كالتخصيص بعد التعميم، فإن نكاح زوجة الرجل بعد فراقه إياها من أعظم الأذى"(20).
    إذن كان بعض الصحابة ممن كانت له صحبة طويلة وهجرة وجهاد كطلحة وغيره يؤذون النبي(صلى الله عليه وآله) بأقوالهم وأفعالهم، مما أدى إلى نزول قرآن وآياتٍ مباركة توبخهم على ذلك، وقد ذمت آيات قرآنية أخرى الذين يؤذون النبي(صلى الله عليه وآله) ولعنتهم وتوعدتهم بالعذاب المهين، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (21).
    هذه بعض الآيات المباركة التي ذمت ووبخت جملة من الصحابة، وهناك آيات كثيرة أخرى ذكرت بعضها في الرسالة التي بعثتها إليك وهي مرفقة في هذا الكتاب، كما أن هناك آيات وافرة في هذا المجال سنذكرها في الأجوبة اللاحقة، مضافاً إلى ما نزل بحق المنافقين الذين سنبين أنهم من الصحابة أيضاّ، وآيات ذم المنافقين لا تخفى على سعادتكم.
    ويضاف إلى ذلك كلّه جملة من الروايات المتضافرة والأحداث التاريخية الحافلة بتجاوزات بعض الصحابة وإيذائهم للنبي(صلى الله عليه وآله) وما بدر من ذمّ وتقريع شديدين من قبله(صلى الله عليه وآله) لهم، فإن إنكار ذلك لا يخلو عن مكابرة وتعنت.

    وسوف اجيب اسئلتك الباقية ان شاء الله فانتظرني

    ____________
    (1) راجع: الصحبة والصحابة، حسن بن فرحان المالكي؛ نظرية عدالة الصحابة أحمد حسين يعقوب؛ الصحابة في حجمهم الحقيقي، الهاشمي بن علي.
    (2) الحج: 11.
    (3) ابن كثير، القرآن العظيم: ج3 ص219، دار المعرفة ـ بيروت.
    (4) البخاري، صحيح البخاري: ج3 ص224، كتاب، التفسير باب، 190، دار الفكر ـ بيروت.
    (5) البخاري، صحيح البخاري: ج2 ص406، كتاب، الفضائل، باب التفسير، دار الفكر ـ بيروت.
    (6) أحمد بن حنبل، أصول السنة: ص40، دار المنار ـ السعودية.
    (7) النووي، شرح صحيح مسلم: ج1 ص35ـ 36، دار الكتاب العربي ـ بيروت.
    (8) الصف: 2ـ3.
    (9) انظر: الجوهري، الصحاح: ج1 ص266، دار العلم للملايين؛ لسان العرب: ج2 ص90، دار صادر.
    (10) الطبري، جامع البيان: ج22 ص172، دار الفكر ـ بيروت؛ معاني القرآن، النحاس: ج5 ص462، جامعة أم القرى ـ السعودية.
    (11) ابن جرير الطبري، جامع البيان: ج28 ص107.
    (12) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: ج4 ص382ـ 383، دار المعرفة ـ بيروت.
    (13) ابن جرير الطبري، جامع البيان: ج28 ص108.
    (14) الأحزاب: 10ـ12.
    (15) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ج14 ص147، مؤسسة التاريخ العربي ـ بيروت.
    (16) لاحظ: الإصابة في تمييز الصحابة: ج3 ص420؛ الطبقات، ابن سعد: ج3 ص463.
    (17) التوبة: 124ـ 125.
    (18) الأحزاب: 53.
    (19) البغوي، تفسير البغوي: ج3 ص541.
    (20) الآلوسي، روح المعاني: ج22 ص72.
    (21) الأحزاب: 57
    .
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

    تعليق


    • #4
      اتق الله اتق الله اتق الله يا من تحاول أن تذم واحدًا حتى من اصحاب رسول الله ، اتق الله

      تعليق


      • #5
        المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
        اتق الله اتق الله اتق الله يا من تحاول أن تذم واحدًا حتى من اصحاب رسول الله ، اتق الله
        أخي الضيف الكريم . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
        إن من أهم مقومات التقوى هو إتباع الحق والنطق به والإلتزام فيه ولو كان على نفسك أو أقربائك ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } . النساء / الآية (135) .
        وترك الحق يعني إتباع الهوى كما نصت الآية الشريفة أعلاها على ذلك ، والأخ الجياشي والأخت شجون الزهراء حاوروكم بالأدلة العلمية المدعومة بالنصوص والروايات الواردة في كتبكم ومصادركم السنية . وهذا يعني أنهم لم يقولوا شيئاً أو يزعموا شيئاً من غير دليل والأدلة أمامكم واضحة ، وأرجوا منك عدم تقديس الصحابة تقديساً يجنبك العمل بالأدلة اليقينية القطعية مما يؤدي إلى تركك للحق وإتباع الهوى والوقوع في الضلال . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقكم حقيقة التقوى وكمال الهداية بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
        التعديل الأخير تم بواسطة المرتجى; الساعة 21-07-2021, 03:24 PM.

        تعليق


        • #6
          رضي الله عن عمر كان صافي القلب واسع الصدر عادل يقول الحق و لذلك وفق انه صمام أمان الامة فماذا عن باب مدينة علم رسول الله الذي خربها و جلس على تلها حلحلها لنا يا علامة زمانه

          تعليق


          • #7
            المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
            رضي الله عن عمر كان صافي القلب واسع الصدر عادل يقول الحق و لذلك وفق انه صمام أمان الامة فماذا عن باب مدينة علم رسول الله الذي خربها و جلس على تلها حلحلها لنا يا علامة زمانه

            ضيفنا المكرم كانك تستهزء بامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام حينما تصفه بكلامك باستهزاء بانه باب علم مدينة رسول الله وانه وتدعي انه خربها ؟
            وهذا اكيد نابع من بغضك لعلي بن ابي طالب عليه السلام فتعال اعطيك حكمك من صحاحك المعتبرة وبشرط بتصحيح علماء السلفية لكي تعرف حالك بهذا البغض لامير المؤمنين ماذا تكون

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
            : من أحب عليا فقد أحبني، و من أحبني فقد أحب الله عز وجل، و من أبغض عليا فقد أبغضني، و من أبغضني فقد أبغض الله عز وجل .

            الراوي: أم سلمة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1299

            خلاصة الدرجة: إسناده صحيح .

            اقول فبغضك لعلي بن ابي طالب يعني انك تبغض رسول الله ومن يبغض رسول الله صلى الله عليه واله فقد ابغض الله تعالى ومن يبغض الله فانت تعرف مصيره اين يكون ايها الفهيمة والعلامة على حد تعبيرك فحلحلها ان استطعت ؟ خصوصا ان الرواية هذه من مصادرك المعتبرة صجيجة ؟ .
            اما كلامك بخصوص عمر فكتبك تشهد خلافه وهو عبارة عن عاطفة لامبر ولادليل عليها اطلاقاً ولم ادعي هذا من كتبنا الشيعية وانما كتبتك المعتبرة تصف عمر بانه قاسي ويضرب بالدرة ويشك برسول الله بل واذاه ؟ ويهرب في الحروب ووو... .؟

            اما مسالة استهزائك بالامام علي عليه السلام كونه باب مدينة علم رسول الله فتعال اقرا ايها المغفل كتبك ورواياتك ماذا تقول
            (4576)- [3: 124] حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الإِمَامُ الشَّاشِيُّ الْقَفَّالُ بِبُخَارَي، وَأَنَا سَأَلْتُهُ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ الْهَارُونِ الْبَلَدِيُّ بِبَلَدٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ:
            سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ ".
            فهذه الرواية صحيحة السند كما قال
            الحاكم النيسابوري، ابو عبدالله محمد بن عبدالله (المتوفی 405 هـ)، المستدرك علي الصحيحين، ج3،، ص137 ـ 138، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولي، 1411هـ - 1990م.
            وهناك عدة علماء صححوها وياتي جنابك تستهزء وتكذب بها وتعلم ان دينك ماصح السند .
            واخيرا انصحك بنصيحة بما اننا في شهر رمضان المبارك فراجع عقيدتك مازال يوجد وقت امامك لاننا في شهر التوبة والانابة شهر الله المبارك قبل ان تذهب من الدنيا وتحمل في عقيدتك بغض اهل البيت الذين اوجب الله طاعتهم ومودتهم بنص الكتاب الكريم فبامكانك تدارك امرك وتصحيح عقيدتك وتوالي اولياء الله وتتبرا من اعداء الله تعالى .والسلام


            ـــــ التوقيع ـــــ
            أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
            و العصيان والطغيان،..
            أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
            والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

            تعليق


            • #8
              تبين الحق وكذبكم عن الصحابه رضوان الله عليهم جميعا ولله الحمد فالمحاضرات و الفيديوات موجوده بكل مكان وتبين الحق وكذب الدين السبئي المنافس للدين الاسلامي وتبين القص و اللزق و القاء الشبهات
              ان لم تستطع اثبات امامتكم وخي من الايام من كتاب الله وسنة نبيه صل الله عايه وسلم
              فذهب الي القاء الشبهات والقص و اللزق للانحراف عن اصل دينكم المكذب

              تعليق


              • #9
                المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
                تبين الحق وكذبكم عن الصحابه رضوان الله عليهم جميعا ولله الحمد فالمحاضرات و الفيديوات موجوده بكل مكان وتبين الحق وكذب الدين السبئي المنافس للدين الاسلامي وتبين القص و اللزق و القاء الشبهات
                ان لم تستطع اثبات امامتكم وخي من الايام من كتاب الله وسنة نبيه صل الله عايه وسلم
                فذهب الي القاء الشبهات والقص و اللزق للانحراف عن اصل دينكم المكذب
                وهل اتينا لك بغير الحق بالادلة من كتاب الله ومن مصادرك المعتبرة فلماذا تعتبر ما اتيناك به باطل مع انه من كتاب الله ومن كتبك المعتبرة ؟
                متى تتخلصون من هذا الاتباع الاعمى وتصدقون الواقع .
                لم نتكلم عن ديننا ولم ندعوك له بل نبين مدى البطلان والتناقض في دينك لكي تستفيق من سكرة الغافلين .
                ندعوك لما دعاك الله به ورسوله وهو الايمان بالله ورسوله والتمسك بما اتاك به رسول الله رب العالمين واهم وصية مشهورة عندكم اوصاكم بها رسول الله صلى الله عليه واله هي اتباع الثقلين كتاب الله وعترة النبي الاعظم صلى الله عليه واله الذين طهرهم الله تطهيرا وجعلهم اولي الامر من بعده خلفاء لنبيه وورثة لعلمة وترجمان لكتاب ربه .

                ونحذرك من اتباع الظالمين الكاذبين الذين ارتدوا على اعاقابهم القهقرى كما يصفهم صحيح البخاري
                تفضل اقرا هذه الرويات حتى تعرف من هو الدين المصطنع من وعاض السلاطين ومن هو الدين الحقيقي .
                ففي صحيح البخاري: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                (أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الحَوْضِ، وَلَيُرْفَعَنَّ مَعِي رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)(1).

                وفي صحيح البخاري: (عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
                "لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي الحَوْضَ، حَتَّى عَرَفْتُهُمْ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: أَصْحَابِي، فَيَقُولُ: لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ")(2).

                وفي صحيح البخاري: (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
                "إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحَوْضِ، مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ"، قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَزِيدُ فِيهَا: "فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي").3.

                فكما تنظر البخاري يشهد بانحراف اغلب الصحابة وارتداهم وتريدني اسلك طريقهم ؟ واترك الصراط المستقيم وهم محمد واله الطاهرين .
                اسال الله ان يريك الحق حقا لكي تتبعة ويريك الباطل باطلاً لكي تجتنبه .

                المصادر

                (1) صحيح البخاري لمحمد البخاري، طبعة دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، ج8، ص119.

                (2) المصدر السابق، ص120.

                (3) المصدر السابق.


                السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

                تعليق


                • #10
                  المشاركة الأصلية بواسطة ضيف
                  اعطيني من كتاب الله او السنة النبوية الصحيحة أن الناس او الصحابة ارتدوا إلا ثلاثة او إلا خمسة..مادمت تاتينا بالدلائل من كتاب الله او سنة نبيه الكريم...اخي لادليل على اصول عقيدتكم من الكتاب بشهادة الكثير من علمائكم وعلى رأسهم السيد كمال الحيدري..انتظر اجابتك
                  حديث الغدير
                  وحديث الثقلين

                  فيهما الكفاية لكي تتشيع

                  الأمة مأمورة بالطاعة المطلقة لمحمد وآل بيته (المعصومين) وهم أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم وان الله لا يأمر بطاعة احد من خلقه طاعة مطلقة الا ان يكون معصوما ، فتجده يأمر الناس بطاعة الوالدين ويستثني مايكون خلاف رضاه

                  إلا النبي وأولي الأمر فطاعتهم مطلقة وهم أولى بنا من أنفسنا


                  وهذا هو الإيمان

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X