إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الام الجائعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الام الجائعة

    كان شابان على شاطئ البحر يتناولان عشاءهما. فإذا بهما يلمحان عجوزا تجمع الفتات من خلفهما وتأكل ...
    فتعجب الشابان لهاته المرأة التي لا يبدو عليها انها متسولة .. فسألاها : -- هل انت جائعة؟
    فردت عليهما والقهر والتعب يسيطران على محياها :
    نعم لم أذق الطعام منذ الصباح .. أنتظر عودة ولدي الذي أحضرني في صباح اليوم إلى هنا واخبرني أنه سيعود بعد قليل و لحد الساعة لم يحضر ولا أدري إن كان وقع له مكروه لا قدر الله!!!
    فقدّم الشابان العشاء لتلك العجوز .. وتناولت وجبتها ..
    لقد تأخر الوقت ولم يحضر الابن وقرر الشابان الانصراف ..
    لكن التفكير في العجوز أبطأهما!..
    وبعد ما طال الانتظار جمعوا أغراضهم وقد برد الجو وهدأ المكان إلا من بعد اصوات السيارات البعيدة ...
    وصعب عليهما ترك العجوز لوحدها امام الشاطئ
    فسالها أحدهما : -- هل عندك رقم هاتف إبنك أو أحد من الأقارب
    فردت العجوز بلهفة كأن الفكرة قد فتحت لها أبواب كل الحلول : - نعم معي رقم هاتف إبني المسكين الذي لا أعرف ماذا حدث له .. هاهي الورقة !!..
    اخذ الشاب يتصفح الورقة ليقرأ رقم الهاتف على صاحبة فيكلمه ...
    وكم كانت المفاجأة أدهى وأمر حين قرأ الشابان هاته العبارة في الورقة التي لا تحتوي على رقم الهاتف: --
    من يجد هاته المراة فاليأخذها لدار العجزة
    فاخبروها أن الرقم خاطئ وأنه لا يجيب
    فألحوا على المرأة أن تمشي معهم فرفضت وحاولوا ان يقنعوها ...
    رفضت العجوز الذهاب مع الشابان رغم جميع محاولاتهما لإقناعها بأنهم سوف يبحثون عن إبنها .. أو يأخذانها إلى أي مكان تريد ...
    رفضت .. ورفضت بشدة ..!
    لقد وعدها إبنها أنها سوف يأتي لأخذها وتخاف أن يجيئ فلن يجدها -- ..
    مسكينة لا تعرف أن إبنها قد استغنى عنها .. قد نكرها .. وذهب دون عودة..
    تركها في سن هي أحوج إلى من يرعاها .. إلى من يحسسها بالحنان ..
    ذهب ..! ورماها .. تخلى عنها .. لم تعد تنفع .. أصبحت عجوز وهو في ريعان شبابه .. يتباهى بنفسه .. لا تلزمه هاته المراة .. أصبحت في نظره من الزمن الماضي .. سلعة قديمة ..
    سأعود للموضوع ، المهم أن الشابان تركاها بعد ... دون جدوى .. وهي المسكينة تأمل ان يأتي إبنها حسب الوعد لكن .........
    أحد الشابان لم يغمض له جفن وأخذ يتقلب في فراشه .. لم يغب تفكيره في تلك العجوز وفعل ابنها الذي أنجبته وربته حتى قوي عظمه ثم رماها رمية .. (...) دون رحمة ولا شفقة ..
    وأخذ الشاب يفكر في العجوز وكأن فراشه تحول إلى نار ترسل لهيبها إليه
    فقام من فراشه وغير ملابسه ، وركب سيارته وقصد مكان العجوز على شاطئ البحر ...
    وعندما وصل رآى سيارات وأضواء وحشد من الناس يملأون المكان
    ..هذه سيارة الاسعاف .. وهذه سيارات الشرطة ..!!
    فاخترق الجموع وسأل أحد الحاضرين : -- ماذا يجري هنا؟
    فأخبروه أن امرأة عجوزا قد فارقت الحياة في هذا المكان..!!
    فقصد سيارة الاسعاف وسأل إسعافي: -- ماسبب موتها؟
    فأجابه بأن ضغطها ارتفع فماتت ...!!
    لقد ماتت من خوفها على ابنها وفلذة كبدها أن يكون قد حدث له مكروه ..
    ماتت من خوفها أن تفتقده وإلى الأبد ... ماتت وتركت حقيقة أمرها في ورقة
    حسبت أنها لهاتف ابنها .. ماتت ولم تدري أن الغرور والعقوق قد ملكا ولدها....

  • #2
    لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

    قصص العقوق بالأم بالذات يشيب لها الرأس
    لا أدري أي قلب ذاك الذي يخفق في صدر ابن عاق كل هذا العقوق
    يخجل أن يقول لها لا أريدك معي ! و لا يخجل أن يرميها في الشارع ...
    و كيف أمن أنها ستجد من يرحمها من الناس و هو فلذة كبدها هانت عليه و لم يرحمها و لم يشفق بحالها !
    هان عليه أن يتركها في الشارع .. حتى لم يضعها في مكان تأمن فيه حر الشمس أو البرد القارس

    حقا قصة مؤلمة و بقوة بل توجع القلب و إن كان صخرا ..
    فكيف بقلب ذاك العاق فهو حتى لم يشابه الصخر بل كان أكثر قسوة

    و من يزور دار الإيواء للمسنين يسمع العجب العجاب من قصص العقوق


    يعطيك ألف عافية اخي أبو محمد الذهبي
    لاختيار و طرح هذه القصة المؤلمة
    و التي تحكي واقع مرير جدا قد لا نراه لكن نسمع عنه أو نقرأه
    و يؤلمنا لقسوته فهو للأسف حقيقة لا خيال

    حفظك الله و رعاك

    تحياتي و احترامي و تقديري


    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟



    تعليق


    • #3
      [quote=صادقة;455101]
      لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

      قصص العقوق بالأم بالذات يشيب لها الرأس
      لا أدري أي قلب ذاك الذي يخفق في صدر ابن عاق كل هذا العقوق
      يخجل أن يقول لها لا أريدك معي ! و لا يخجل أن يرميها في الشارع ...
      و كيف أمن أنها ستجد من يرحمها من الناس و هو فلذة كبدها هانت عليه و لم يرحمها و لم يشفق بحالها !
      هان عليه أن يتركها في الشارع .. حتى لم يضعها في مكان تأمن فيه حر الشمس أو البرد القارس

      حقا قصة مؤلمة و بقوة بل توجع القلب و إن كان صخرا ..
      فكيف بقلب ذاك العاق فهو حتى لم يشابه الصخر بل كان أكثر قسوة

      و من يزور دار الإيواء للمسنين يسمع العجب العجاب من قصص العقوق


      يعطيك ألف عافية اخي أبو محمد الذهبي
      لاختيار و طرح هذه القصة المؤلمة
      و التي تحكي واقع مرير جدا قد لا نراه لكن نسمع عنه أو نقرأه
      و يؤلمنا لقسوته فهو للأسف حقيقة لا خيال

      حفظك الله و رعاك

      تحياتي و احترامي
      الشكر
      والتقديرالى الاخت صادقة للردود الراقية والجميلة العقوق في هذا الوقت كثيرة والقصص مؤلمة

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ~~~~~~~~~~~~~~~~
        بارك الله بكم أخي الفاضل ابو محمد لسردكم هذه القصة المؤلمة والله اوجعتم قلبي
        فقد كثر عقوق الوالدين في هذه الآونة الأخيرة بسبب البعد عن دين ونتيجة لكثرة مغريات الحياة وتهافت الكثيرين عليها ونسياناً لرد الجميل ورغبة عن مقابلة الإحسان بمثله حتى نشأ لدينا جيل تنكر لدينه وأهله ووطنه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
        كم من الرجال والشباب من يضرب أُمه ويهينها ويطردها من بيته أو بيتها أو ربما قتلها يالله ضربها وطردها وقتلها ياله من عاق إنه جاهل غافل سفيه لا عقل له
        طرد أُمه التي أفنت عمرها لأجل تربيته وتنشئته أحبته أكثر من نفسها وأيم الله أكثر من نفسها تفديه بروحها جاعت ليأكل وسهرت لينام وتعبت ليرتاح وشقيت ليسعد تحبه ويكرهها وتجله ويهينها ما هذه المفارقات ؟ وما هذا التباين ؟
        أزالت عنه الأقذار والأوساخ ونفست عنه همومه وأذهبت غمومه تراقبه في كل حين تلحظه في كل وقت تخاف عليه من نسمة الهواء إذا خرج من البيت لم تقر لها عين ولم يغمض لها جفن حتى يعود ثم إذا عاد إلى البيت رفع صوته عليها لماذا تنتظرينني ؟ أتحسبين أني طفل ؟ وكالها من الكلمات القاسية واللفاظ النابية مالا تستحقه لم يعرف يوماً ماذا يدور بقلبها وعقلها خوفاً عليه وشفقة لم يعرف يوماً معنى الأمومة ؟ فهداه الله من ولد عاق .
        ولقد حذر الله تعالى من قول : أُف للوالدين
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله
        فعلى المسلم ان يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما ، ويحسن صحبتهما ولا يتركهما حتى يسألاه ولا يقل لهما حتى كلمة أف ولا يعبس في وجوههما ولا يرفع صوته فوق صوتهما ولا يتقدم امامهما في الطريق وكلما بالغ في التذلل امامهما زاد الله في ثوابه .
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اصبح مسخطا لأبويه اصبح له بابان مفتوحان الى النار. جامع السعادات
        عن الامام الباقر عليه السلام : قال ان ابي عليه السلام نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي والإبن متكىء على ذراع الاب فما كلمه ابى مقتا له حتى فارق الدنيا البحار ج74
        وورد في بعض الاخبار القدسية:بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لو ان العاق لوالديه يعمل بأعمال الانبياء جميعا لم اقبلها منه
        وروي ايضا: ان اول ما كتب الله في اللوح المحفوظ : إني انا الله لا إله الا انا من رضى عنه والداه فأنا منه راض ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط
        وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : كل المسلمين يروني يوم القيامة الا عاق الوالدين وشارب الخمر ومن سمع اسمي ولم يصل علي .
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :والنظر الى الوالدين برأفة ورحمة عبادة . البحار ج 71
        وعن الامام الصادق عليه السلام : بينما موسى بن عمران عليه السلام يناجي ربه عزوجل إذ رأى رجلا تحت عرش الله عزوجل فقال : يا رب من هذا الذي قد اظله عرشك ؟ فقال عزوجل : هذا كان بارا بوالديه ولم يمشى بالنميمة . البحار ج72



        تعليق


        • #5
          [quote=خادمة الحوراء زينب 1;455204]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          ~~~~~~~~~~~~~~~~
          بارك الله بكم أخي الفاضل ابو محمد لسردكم هذه القصة المؤلمة والله اوجعتم قلبي
          فقد كثر عقوق الوالدين في هذه الآونة الأخيرة بسبب البعد عن دين ونتيجة لكثرة مغريات الحياة وتهافت الكثيرين عليها ونسياناً لرد الجميل ورغبة عن مقابلة الإحسان بمثله حتى نشأ لدينا جيل تنكر لدينه وأهله ووطنه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
          كم من الرجال والشباب من يضرب أُمه ويهينها ويطردها من بيته أو بيتها أو ربما قتلها يالله ضربها وطردها وقتلها ياله من عاق إنه جاهل غافل سفيه لا عقل له
          طرد أُمه التي أفنت عمرها لأجل تربيته وتنشئته أحبته أكثر من نفسها وأيم الله أكثر من نفسها تفديه بروحها جاعت ليأكل وسهرت لينام وتعبت ليرتاح وشقيت ليسعد تحبه ويكرهها وتجله ويهينها ما هذه المفارقات ؟ وما هذا التباين ؟
          أزالت عنه الأقذار والأوساخ ونفست عنه همومه وأذهبت غمومه تراقبه في كل حين تلحظه في كل وقت تخاف عليه من نسمة الهواء إذا خرج من البيت لم تقر لها عين ولم يغمض لها جفن حتى يعود ثم إذا عاد إلى البيت رفع صوته عليها لماذا تنتظرينني ؟ أتحسبين أني طفل ؟ وكالها من الكلمات القاسية واللفاظ النابية مالا تستحقه لم يعرف يوماً ماذا يدور بقلبها وعقلها خوفاً عليه وشفقة لم يعرف يوماً معنى الأمومة ؟ فهداه الله من ولد عاق .
          ولقد حذر الله تعالى من قول : أُف للوالدين
          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله
          فعلى المسلم ان يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما ، ويحسن صحبتهما ولا يتركهما حتى يسألاه ولا يقل لهما حتى كلمة أف ولا يعبس في وجوههما ولا يرفع صوته فوق صوتهما ولا يتقدم امامهما في الطريق وكلما بالغ في التذلل امامهما زاد الله في ثوابه .
          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اصبح مسخطا لأبويه اصبح له بابان مفتوحان الى النار. جامع السعادات
          عن الامام الباقر عليه السلام : قال ان ابي عليه السلام نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي والإبن متكىء على ذراع الاب فما كلمه ابى مقتا له حتى فارق الدنيا البحار ج74
          وورد في بعض الاخبار القدسية:بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لو ان العاق لوالديه يعمل بأعمال الانبياء جميعا لم اقبلها منه
          وروي ايضا: ان اول ما كتب الله في اللوح المحفوظ : إني انا الله لا إله الا انا من رضى عنه والداه فأنا منه راض ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط
          وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : كل المسلمين يروني يوم القيامة الا عاق الوالدين وشارب الخمر ومن سمع اسمي ولم يصل علي .
          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :والنظر الى الوالدين برأفة ورحمة عبادة . البحار ج 71
          وعن الامام الصادق عليه السلام : بينما موسى بن عمران عليه السلام يناجي ربه عزوجل إذ رأى رجلا تحت عرش الله عزوجل فقال : يا رب من هذا الذي قد اظله عرشك ؟ فقال عزوجل : هذا كان بارا بوالديه ولم يمشى بالنميمة . البحار ج72

          سلم الله قلبك اخت خادمةالحوراء زينب1العقوق سببه البعد عن الله واخلاق الرسول صلى الله عليه واله وتبقى الام تاج على الرؤوس وامي تبقى قلبي وروحي والشكر والتقدير الى الاخت الكريمة للردود الراقية والجميلة
          التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 07-04-2015, 07:55 PM.

          تعليق


          • #6
            الملفات المرفقة
            sigpic

            تعليق


            • #7
              [QUOTE=المستغيثه بالحجه;455346]

              المستغيثة بالحجة اختي الغالية انار الموضوع بنور طلتك الجميلة
              زدتي الموضوع اشراقا بهذه الاضافات القيمة والرائعة
              اشكرك الشكر الجزيل ودام تألق قلمك اختي العزيزة

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X