بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------
علامات الظهور ، وعلامات القيام ( علامات ما قبل قيام القائم عليه السلام )
التحدث عن عنوان / مصطلح علامات الظهور ، فهو عنوان عام شامل لكل ما يخص علامات الظهور في القضية المهدوية .
ولكن هنا في هذا المبحث ( الدقيق ) ، فنحن بصدد التمييز لعنوان / مصطلح وإن لم يلتفت اليه البعض او يبينه بدقة ، ألا وهو علامات القيام
وعلامات القيام ( علامات ما قبل القيام ) ، هي علامات نصّت عليها الروايات مما سوف نبينه وكما يلي :
اولا : ماهي علامات القيام
الجواب : عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
او الرواية التالية : عن أبا عبدالله عليه السلام يقول : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني ، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.
من محصلة هاتين الروايتين على الاقل يمكن استخلاص ما يلي :
1- انّ قبل قيام القائم هناك علامات محددة منصوصة مخصوصة مؤكدة في الروايات
2- ان عدد هذه العلامات كما ورد ذكرها فـي الروايات تحديداً هي خمسـة علامات
3- ان هذه العـلامات الخمسـة المذكورة كلها جائت توصـيفا بانهـا علامات حـتميـة
4- ان هـذه العـلامات الخمسـة الحتمية قبل القيـام سـتكون " نظام كنظام الخرز "
بمعنى يتبع بعضها بعضاً ، اي انها ستكون متتالية / متعاقبة سريعة حتى يتحقق الامر وهو القيام المبارك وكما في ظاهر الرواية التالية التي تذكر وتفسر مضمون نظام الخرز : عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا".
اقول : انظر فأن الامام ع لما سأله السائل بـ هل يطول الامر ، جاوبه بـ لا ، وعلل ذلك بانه نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا بمعنى بمجرد انقطاع الخيط الذي يربط الاحداث تتوالى تباعا هذه العلامات ( الخرزات ) دون ان يطول الامر ، فتأمل
علماً ان الرواية هنا تضيف علامة ( وهي حتمية ايضا كما ورد في بعض الروايات ) وهي هلاك العباسي وتضيفها لنظام الخرز ، ولدينا رواية اخرى مشهورة توصف خروج السفياني واليماني والخرساني بانهم نظام كنظام الخرز (1) ، وهذا يدل على ان الحتميات الخمسة قبيل القيام ليس حصرا هي وحدها مفسرة او واقعة في نظام الخرز بل هي احد اهم مصاديقها في العلامات .
سؤال ما هي اول الحتميات الخمسة قبل القيام .
الجواب : نعلم من الروايات ان السفياني الملعون هو من الحتميات ، وان خروجه في شهر رجب ( عام الظهور / الصيحة ) ايضا من الحتميات (2)
فاذا كان خروجه الحتمي في رجب مقصود ايضا فسيكون اول الحتميات ، وبعده ستكون الصيحة ، ثم اليماني ، قتل النفس الزكية في مكة ، ثم الخسف بجيش السفياني وبعدها يكون القيام ( وهنا القيام غير حادثة خروج الامام ع العلني في يوم العاشر من محرم من مكة ، فنرجو الانتباه لما نقصد ) .
وأما اذا استثنينا خروجه الحتمي في رجب ، فستكون الصيحة في ليلة ال 23 شهر رمضان اولها ثم السفياني واليماني وقتل النفس الزكية والخسف اخرها . ولعله لدينا رواية واحدة فقط تذكر صراحتا ان الصيحة هي اول الحتميات (3) ، بالعموم نحن نعلم ان صيحة الظهور المبارك علامة اساسية ومحورية في القضية المهدوية وعلامات الظهور وبها يكشف الظهور وتتيقن بقية العلامات والشخصيات واسقاطاتها وجغرافيتها .
سؤال ماذا يقصد بالقيام في الروايات
الجواب : يظهر لنا في عدد مهم من الروايات عبارة ( قبل قيام القائم ) او ( لا يقوم القائم إلا .... ) او ( قدام القائم ... " بدلالة قيامه لا اسمه " )
وهذه كلها اشارة الى بدأ ثورته المباركة بعد خروجه العلني في حادثة يوم العاشر من محرم في بيت الله ومبايعة الملائكة ونصرته بالاصحاب المخلصين ال 313 المذكورين في الروايات .
وهذا القيام ورد فيه انه لا يكون الا بعد ان تتحقق اخر الحتميات الخمسة ( كتسلسل ) وهي الخسف بجيش السفياني المتوجه للامام ع من المدينة الى مكة المكرمة .
وورد في بعض الروايات ان القائم لا يقوم إلا بأولي قوة وهم عشرة آلاف من الانصار معه .
لذلك سيكون القيام هو اشارة الى هذا الحدث ، اي قيامه بالثورة المباركة الشاملة والتي تبداء بالحجاز ( 4) ثم ينزل منها الى الكوفة وما بعدها من احداث متتالية حتى يفتح العالم كله باذن الله تعالى ويتحقق الوعد بظهوره واستخلاف الصالحين .
وعليه وخلاصتا لما سبق ، يمكن القول ان كل العلامات هي " بالعمــوم " اذا كانت قبل القيام المذكور اعلاه فهي علامة عليه ، ولكن لما تذكر بالخصوص " علامات القيام او ايّ صيغة قريبة منها كما اشرنا " فهناك علامات خاصة محددة تبدأ بحدث /علامة وتنتهي بحدث / علامة ( وهي خمسة حتميات علاماتية ) بشكل متتابع وسريع يتبع بعضها بعظا كنظام الخرز .
والله اعلم
الباحث الطائي
-------------------------------------------------
(1) : عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد ، في يوم واحد . نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا ... )
(2) : عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوما ".
وكذلك عن أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ( من الأمر محتوم، ومنه ما ليس محتوم ومن المحتوم خروج السفياني في رجب) .
وكذلك الرواية التالية ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " السفياني لا بد منه، ولا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا كان ذلك فإلينا "
اقول : انظر كيف التاكيد على شهر رجب
(3) : عن النعماني . في حديث للامام يخاطب احد اصحابه : ( يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقاتون . يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني ، وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء )
(4) : عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبدالله عليه السلام كم يخرج مع القائم عليه السلام ؟ فانهم يقولون إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال : ما يخرج إلا في اولي قوة ، وما يكون اولو القوة أقل من عشرة آلاف . انتهى .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------
علامات الظهور ، وعلامات القيام ( علامات ما قبل قيام القائم عليه السلام )
التحدث عن عنوان / مصطلح علامات الظهور ، فهو عنوان عام شامل لكل ما يخص علامات الظهور في القضية المهدوية .
ولكن هنا في هذا المبحث ( الدقيق ) ، فنحن بصدد التمييز لعنوان / مصطلح وإن لم يلتفت اليه البعض او يبينه بدقة ، ألا وهو علامات القيام
وعلامات القيام ( علامات ما قبل القيام ) ، هي علامات نصّت عليها الروايات مما سوف نبينه وكما يلي :
اولا : ماهي علامات القيام
الجواب : عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
او الرواية التالية : عن أبا عبدالله عليه السلام يقول : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني ، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.
من محصلة هاتين الروايتين على الاقل يمكن استخلاص ما يلي :
1- انّ قبل قيام القائم هناك علامات محددة منصوصة مخصوصة مؤكدة في الروايات
2- ان عدد هذه العلامات كما ورد ذكرها فـي الروايات تحديداً هي خمسـة علامات
3- ان هذه العـلامات الخمسـة المذكورة كلها جائت توصـيفا بانهـا علامات حـتميـة
4- ان هـذه العـلامات الخمسـة الحتمية قبل القيـام سـتكون " نظام كنظام الخرز "
بمعنى يتبع بعضها بعضاً ، اي انها ستكون متتالية / متعاقبة سريعة حتى يتحقق الامر وهو القيام المبارك وكما في ظاهر الرواية التالية التي تذكر وتفسر مضمون نظام الخرز : عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا".
اقول : انظر فأن الامام ع لما سأله السائل بـ هل يطول الامر ، جاوبه بـ لا ، وعلل ذلك بانه نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا بمعنى بمجرد انقطاع الخيط الذي يربط الاحداث تتوالى تباعا هذه العلامات ( الخرزات ) دون ان يطول الامر ، فتأمل
علماً ان الرواية هنا تضيف علامة ( وهي حتمية ايضا كما ورد في بعض الروايات ) وهي هلاك العباسي وتضيفها لنظام الخرز ، ولدينا رواية اخرى مشهورة توصف خروج السفياني واليماني والخرساني بانهم نظام كنظام الخرز (1) ، وهذا يدل على ان الحتميات الخمسة قبيل القيام ليس حصرا هي وحدها مفسرة او واقعة في نظام الخرز بل هي احد اهم مصاديقها في العلامات .
سؤال ما هي اول الحتميات الخمسة قبل القيام .
الجواب : نعلم من الروايات ان السفياني الملعون هو من الحتميات ، وان خروجه في شهر رجب ( عام الظهور / الصيحة ) ايضا من الحتميات (2)
فاذا كان خروجه الحتمي في رجب مقصود ايضا فسيكون اول الحتميات ، وبعده ستكون الصيحة ، ثم اليماني ، قتل النفس الزكية في مكة ، ثم الخسف بجيش السفياني وبعدها يكون القيام ( وهنا القيام غير حادثة خروج الامام ع العلني في يوم العاشر من محرم من مكة ، فنرجو الانتباه لما نقصد ) .
وأما اذا استثنينا خروجه الحتمي في رجب ، فستكون الصيحة في ليلة ال 23 شهر رمضان اولها ثم السفياني واليماني وقتل النفس الزكية والخسف اخرها . ولعله لدينا رواية واحدة فقط تذكر صراحتا ان الصيحة هي اول الحتميات (3) ، بالعموم نحن نعلم ان صيحة الظهور المبارك علامة اساسية ومحورية في القضية المهدوية وعلامات الظهور وبها يكشف الظهور وتتيقن بقية العلامات والشخصيات واسقاطاتها وجغرافيتها .
سؤال ماذا يقصد بالقيام في الروايات
الجواب : يظهر لنا في عدد مهم من الروايات عبارة ( قبل قيام القائم ) او ( لا يقوم القائم إلا .... ) او ( قدام القائم ... " بدلالة قيامه لا اسمه " )
وهذه كلها اشارة الى بدأ ثورته المباركة بعد خروجه العلني في حادثة يوم العاشر من محرم في بيت الله ومبايعة الملائكة ونصرته بالاصحاب المخلصين ال 313 المذكورين في الروايات .
وهذا القيام ورد فيه انه لا يكون الا بعد ان تتحقق اخر الحتميات الخمسة ( كتسلسل ) وهي الخسف بجيش السفياني المتوجه للامام ع من المدينة الى مكة المكرمة .
وورد في بعض الروايات ان القائم لا يقوم إلا بأولي قوة وهم عشرة آلاف من الانصار معه .
لذلك سيكون القيام هو اشارة الى هذا الحدث ، اي قيامه بالثورة المباركة الشاملة والتي تبداء بالحجاز ( 4) ثم ينزل منها الى الكوفة وما بعدها من احداث متتالية حتى يفتح العالم كله باذن الله تعالى ويتحقق الوعد بظهوره واستخلاف الصالحين .
وعليه وخلاصتا لما سبق ، يمكن القول ان كل العلامات هي " بالعمــوم " اذا كانت قبل القيام المذكور اعلاه فهي علامة عليه ، ولكن لما تذكر بالخصوص " علامات القيام او ايّ صيغة قريبة منها كما اشرنا " فهناك علامات خاصة محددة تبدأ بحدث /علامة وتنتهي بحدث / علامة ( وهي خمسة حتميات علاماتية ) بشكل متتابع وسريع يتبع بعضها بعظا كنظام الخرز .
والله اعلم
الباحث الطائي
-------------------------------------------------
(1) : عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد ، في يوم واحد . نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا ... )
(2) : عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوما ".
وكذلك عن أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ( من الأمر محتوم، ومنه ما ليس محتوم ومن المحتوم خروج السفياني في رجب) .
وكذلك الرواية التالية ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " السفياني لا بد منه، ولا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا كان ذلك فإلينا "
اقول : انظر كيف التاكيد على شهر رجب
(3) : عن النعماني . في حديث للامام يخاطب احد اصحابه : ( يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقاتون . يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني ، وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء )
(4) : عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبدالله عليه السلام كم يخرج مع القائم عليه السلام ؟ فانهم يقولون إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال : ما يخرج إلا في اولي قوة ، وما يكون اولو القوة أقل من عشرة آلاف . انتهى .
تعليق