جلسة نقاشية لكتاب (العبّاس نبراس الإباء والإيثار)

[الدرر الفاطمية]

العباس عليه السلام على لسان المعصومين

لقد نال أبي الفضل العباس "عليه السلام" بما قدّمه يوم عاشوراء، رضى الله تعالى ورسوله "صلى الله عليه وآله وسلم"، ورضى الأئمة المعصومين "عليهم السلام"

وهذا واضح من خلال أحاديثهم عنه "عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم" ، فها هو الإمام السجاد "عليه سلام الله " يثني عليه بقوله: "رحم الله عمي العباس، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه"

وقال الإمام الصادق "عليه السلام" بحقه : " كان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع الحسين "عليه السلام" وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً "..

[صبا حسين مولى]

علاقة أبي الفضل العباس مع أخته السيدة زينب عليهما السلام

عندما كانت اللحظات الأخيرة في حياة أمير المؤمنين (عليه السّلام) دعا ولده العبّاس(عليه السّلام)، وأخذ بيد السيّدة زينب (عليها السّلام) ووضعها في يد العباس، وقال له: "بني عبّاس، هذه وديعة منّي إليك، فلا تقصّر في حفظها وصيانتها"

فردّ العباس(روحي فداه) لأبيه ودموعه تجري على خديه: " لأنعمنّك يا أبتاه عيناً "، وقبل هذا الحدث وبعده أخذالعبّاس(سلام ربنا عليه) يهتمّ بشؤون أخته السيدة زينب (عليها السّلام) أيّما إهتمام، ويرعاها أيّما رعاية، وخاصّة في أسفارها التي اتّفقت لها بعد ذلك..

فإنّ أوّل سفرها كان في أيّام خلافة والدها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، إذ هاجر (عليه السّلام) من المدينة إلى الكوفة، وجعلها مقرّاً لخلافته، فشدّت رحالها معه ، وأمّا أسفارها الباقية، فهي عبارة عن سفرها مع امامها
المجتبى الحسن الزكي (عليه السّلام) إلى المدينة المنوّرة، والرجوع إلى مدينة جدّها (صلّى الله عليه وآله)

وكذلك سفرها مع امامها الحسين (عليه السّلام) حين خروجه على يزيد بن معاوية ــــــ عدوّ الله وعدوّ رسوله ـــــــ من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، فكان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو الذي تكفّل ركوبها ونزولها ، وتعهّد حراستها ورعايتها طوال الطريق..

وكان " سلام ربنا عليه" يحترم أخته السيدة زينب "عليها سلام الله" بشكل خاص احتراما مفرطاً، فكانت عنده محترمة ومحبوبة بل هي كذلك عند الجميع يحبونها لعواطفها وأخلاقها المثالية يضاف إلى ذلك أنّها عميدة الأسرة العلوية وعقيلة بني هاشم

وسيدة نساء أهل البيت "عليهم سلام الله تعالى" اللائي سافرن معها (عليها السلام) في الموكب الحسيني المهيب من المدينة إلى كربلاء في عزّ وجلال، وحشمة ووقار، تحت رعاية الإمام الحسين والعباس (سلام ربنا عليهما)..

احسنت ..كلام مؤثر ...

[شجون فاطمة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعزيكم ونعزي مولانا صاحب الأمر بمصاب سيد الشهداء وأخية قمر العشيرة
(عليهما السلام)
واخوته وابناءه واثلة الطيبة من أنصاره
وكما نعزيكم بذكرى شهادة مولانا زين العابدين وسيد اساجدين
(عليه السلام)
كلمة شكر وعرفان للست خديجة الموسوي
ولكتابها القيم
العباس نبراس
ألاباء والإيثار

كتاب يبرز هويته للقارئ قبل تصفحه
فبمجرد ذكر إسم العباس

(عليه السلام)
حتى تفوح عطر التضحية والوفاء والإباء من بين ثنايا حروفه
لقد ذكرتم صفات وخصال عظيمة حملها
شخص أبي الفضل (عليه السلام)
وهذه الصفات لم تكن تتفاوت مع بعضها أي أن أحدها يغلب على الأخر
وإنما كانت كلها بمستوى واحد
وهو مستوى الكمال من الصفات
لكن الحياء الذي كان يحمله صاحب الغيرة
والذي من أجله رفض أن يحمله سيد الشهداء (عليه السلام)
ويرجعه الى الخيام ويضعه بين اشهداء
هذا الحياء الذي كان يسري في عروقه
((إني أستحي من سكينة فقد وعدتها بالماء ))
والله إن هذه الجملة تؤرقني كثيرا
وهذا الحياء الذي وصل ذروته
مع شخص أبي الفضل (عليه السلام )
الحياء الإحترام الذي كان يكنه لسيدة
وأخيه ابي عبد الله الحسين
(عليه السلام)
فهل كانت صفة الحياء مذكورة في كتابكم القيم ؟؟
لأنني حقيقة لم أنتبه لذلك

شكرا لكم
احترامي لجنابكم

[صبا حسين مولى]

جهود مباركة ..ست امال في اختيارها عناوين متميزه للمنتدى ...شكرا جزيلا للمعلومات المفيدة ..

[بشرى حسين عبود]

في الحديث عن الامام العباس عليه السلام وحبه وتضحيته للاخيه الامام الحسين روحي له الفدى لانسى ان هذا الحب هو من زرع في طفولة البشر حيث كانت امه ام البنين هي من اصدق مصاديق من أثر محبة الله ورسوله صل الله عليه وسلم على نفسه وولده سيدتنا ومولاتنا ام البنين التي اثرت نصرة الدين والدفاع عن امام الزمان على نفسها وولدها فقد ضحت تلك السيدة الجليلة بجميع ابنائها في سبيل الغاية ونصرة الحسين عليه السلام وكانت تردد لو كان لي من الابناء عشر لفديتهم كلهم وفاء لرسول الله صل الله عليه وسلم .

[وفاء عمر عاشور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتم الاختيار وانتم تبحرون بنا في سفينة النجاة سفينة ابا الفضل العباس عليه السلام الذي أبحر في محيط الوفاء فأستخرج من قاع المحيط الياقوت والمرجان وصدق عليها بكفيه الكريمتين الشريفتين ووسمها بالصبر والاحتساب عند الله عز وجل وهو يلبي طاعة أمامه الحسين عليه السلام قبل نداء أخيه، فكان عالماً متفقهاً كما وصفه ائمتنا صلوات الله عليهم، فسجد الوفاء والصبر تعظيماً لمواقفه، وزينت الجنة بقدومه، وأبدل الله عز وجل بكرمه كفيه الكريمتين بجناحين في الجنة، رحمنا الله واياكم وأنالنا شفاعتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون، وعظم الله لكم الأجر وجعلنا وأياكم في عين المولى صاحب الزمان عليه السلام.

[صبا حسين مولى]

ان الكتابه عن الامام العباس _ ع_ ليس بالامر السهل لشخصية الامام من جهة .والمعلومات الكثيرة عن الموضوع .. تسلوب راقي في ال لكتابة وتقسيم جيد للحلقات .. مبارك الست خديجة انجازها العلمي

[الدرر الفاطمية]

شجاعة أبي الفضل العباس عليه السلام

كان العباس "عليه سلام الله" يقابل عدوه وهو يرى لمعان السيوف، ويسمع أصواتها، فيبتسم ويشد العزم، فإذا ابتسم أدرك المقابل الخطر وعرف بأنّه قرر الهجوم فهو كأبيه الإمام علي " صلوات الله عليه " في البطولة والتحدي والثبات لا يحارب برمح ولا بسهم وبذلك يتميز الأبطال وهذه هي الشجاعة

وأيضا من شجاعته "عليه السلام" أنّه كان لا يغضب من أجل ذاته بل دائما كان غضبه لله فما فرّ يوماً من القتال ولا تراجع، ففي واقعة الطف رجع أهل الكوفة وهم يتحدثون عن عدد القتلى الذين قتلهم "عليه السلام"

وكفاه شرفاً ومنزلة أنّه ذو إرادة صلبة، وعقيدة راسخة، فعندما وقف على الشاطئ، ونزل على المشرعة كان قلبه كالخشبة ولسانه كالصخرة، وعيناه لا يبصر بهما من شدّة العطش، ومع ذلك لم يشرب تضامنا مع إمامه وأخيه الحسين "عليه السلام" وهذا هو الإخلاص بعينه..

وبديهي أن يصدر ذلك من العباس"عليه السلام" فهو بالفعل كان متفهما لقضية النهضة الحسينية، وعنده قناعة أنّ الإمام الحسين "عليه السلام" هو الحق..

ومن أجل هذا الحق أخد "عليه السلام" يقاتل، ويتحمل العناء ويتلقى ضرب السهام، وتحمل العطش ولم يتنازل ولم يستجب لأي عرض قدّمه له الأعداء، ولم يرو عطشه رغم تمكنه من الماء، وقد خالف نفسه وعصاها مخاطبا إيّاها:
"يا نفسي أو تشربين بارد المعين!!"

وهي تريد منه أن يشرب ليطفئ هذا العطش فأبى "عليه السلام"، فأي صبر هذا؟! وأي إرادة؟! وأي قوة؟! وأي إيمان؟! إن ما قام به أبي الفضل "عليه السلام" فيه رضا الله ورضا رسوله ورضا إمامه الحسين "عليه السلام"..

[بشرى حسين عبود]

كل الشكر للقائمين على هذا العمل مناقشة جميلة وممتعة وذات فائدة علمية بارك الله بجهودكم المبذولة وجعلها في ميزان حسناتكم

[الدرر الفاطمية]

كيف كان الموت عند أبي الفضل عليه السلام

لقد استهان العباس "عليه سلام الله تعالى" بالموت، وسخر من الحياة ، وحمل

مشعل الحرية والكرامة وقاد قوافل الشهداء إلى ساحات الشرف، وميادين العزّة

والنصر للشعوب الإسلامية التي كانت تخضع تحت وطأة الظلم والجور

وانطلق"سلام الله عليه" إلى ميادين الجهاد من أجل أن ترتفع كلمة الله تعالى عالية

في الأرض، تلك الكلمة التي هي منهج كامل للحياة الكريمة بين الناس، ويستشهد

في سبيلها، وهذا هو السرّ في جلال تضحيته،

وخلودها عبر القرون والأجيال..