إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 64

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #51
    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة


    اللهم صل على محمد ومحمد


    بوركت اشراقتكم الراقية على محوركم الاسبوعي اخي الفاضل (ل
    واء الطف )


    وهلال خير وبركات عليكم بهذا الشهر الفضيل

    والحمد لله انكم رددتم باول صفحة حتى لااعتذر عن عدم قراءة ردكم القيم وذو الافاضات الطيبة


    جعلكم ربي من السبّاقين للخيرات ...



    واعجبني قولكم الواعي


    3- اعتبار الدعاء مثل ( الرقم السري في بطاقة الائتمان ) :

    واقول :


    كثيرا ما نقرأ ان بعض الختومات يجب ان تكون بعدد معين وبورد خاص وكذلك من اداب الدعاء التي نجدها ومنها :


    البدء بالصلاة على محمد واله الاطهرين والختم بالصلاة عليهم وكانها قوسي الصعود للاعمال لله تعالى


    ومفتاح البدء والختم للخيرات ونقرا بالزيارة الجامعة (بكم بدأ الله وبكم يختم )


    وسُئل احد العلماء عن تفسير هذه العبارة وهذا نص السؤال والاجابة


    السؤال : ما معنى قوله عليه السلام في الزيارة الجامعة : ( بكم بدأ الله وبكم يختم ، وبكم ينزل الغيث ... إلخ ) ؟
    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة


    الجواب : كون الأنبياء عليهم السلام والأوصياء عليهم السلام هم السبب الأعظم ، يستلزم كون فتح الأمور وختمها بوساطتهم .




    فتح الله لكم ولكل الكرام والاعزة بمنتدانا المبارك ابواب خيرات الدنيا والاخرة

    وشكري لردكم الواعي تشرفنا ونسالكم الدعاء














    أحسنت اختي الموقرة على حسن الانتقاء واشكرك على الرد والتواصل

    نعم اختي الفاضلة وكما اشار الاخ المحترم ( ابو منتظر ) فقد يدعو الانسان بدعاء يكون ضرره عليه اكثر من نفعه كونه يجتهد من نفسه في تاليف الادعية


    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة


    الاقبال على الله تبارك وتعالى::

    قال الامام الصادق سلام الله عليه:

    ((
    إحفظ أدب الدعاء، وانظر من تدعو، وكيف تدعو، ولماذا تدعو، وحقق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك، واطلاعه على سرك وما تكن فيه من الحق والباطل، وأعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشيء عسى فيه هلاكك وأنت تظن أن فيه نجاتك قال الله تعالى: (ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا).



    وكما ضربنا المثال السابق وهو الرقم السري لبطاقة الائتمان او اي شيء مهم آخر فمن لا يهتدي الى مفاتيح الاشياء ويحاول الاعتماد على نفسه لا يجني غير التعب والعناء ، بل ربما والويل والشقاء والهلاك والبلاء .


    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

    اللهم صل على محمد وال محمد


    لكن تمنيت على شعرائنا الاكارم الذين نوروا محورنا ان يزودونا بالشعر عن موضوع الدعاء


    او عن دخول شهر رجب الاصب


    فالنثر متمكن منه الكل لكن الشعر هو فنكم الراقي وهو بيان له سحر لايملكه الا انتم


    وهنيئا لكم بهذا الباب الذي نسال الله ان يتقبله منكم


    اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد

    وأخيرا نقول : نتمنى ان نكون قد لبينا طلبكم بمشاركة بسيطة ببعض الكلمات عن شهر رجب رغم انا لا نراها ترقى الى مستوى الشعراء .. لكن نتمنى ان تروق لكم ولضيوفكم الكرام .. ونطلب منكم الدعاء

    وهي باسم
    (( لك يا شهر رجب ... )) .. تصلون اليها بالضغط هنا




    المـيـزان(سابقا)
    فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
    أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

    تعليق


    • #52
      المشاركة الأصلية بواسطة وآزينباه مشاهدة المشاركة
      اثنتا عشرة آية حصراً وردت في كتاب الله فيها سؤال، وفيها جواب، وبينهما ـ قل ـ إلا آيةً واحدةً.

      ï´؟ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ï´¾
      [ سورة البقرة: 186 ] في هذه الآية الوحيدة أغفلت كلمة " قل " وفهم بعض المفسرين أنه ليس هناك حجاب بين العبد وربه، وأن ليس هناك وسيط بين العبد وربه، " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ".
      الإيمان بالله والاستجابة لأمره والإخلاص له يجعل الإنسان مستجاب الدعوة :
      لكن هذه الآية دقيقة جداً، " فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ". الإنسان بالدعاء أقوى إنسان، الإنسان بالدعاء أغنى إنسان، الإنسان بالدعاء أعلم إنسان، أنت بالدعاء تكون أعلم إنسان، أنت بالدعاء تكون أعلم الناس، وبالدعاء تكون أغنى الناس، وبالدعاء تكون أقوى الناس، لكن للدعاء شروطاً، " فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "، للدعاء المستجاب، الاستجابة إلى الله عز وجل في تطبيق أمره، أحد العارفين بالله يقول: " ليس الولي الذي يطير في الهواء، ولا الذي يمشي على وجه الماء، ولكن الولي كل الولي هو الذي تجده عند الحلال والحرام "، أن يجدك حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك.
      إذاً: " فليستجيبوا لي " حينما تحرر رزقك من الحرام، وتجعله حلالاً، حينما تضبط أعضاءك وجوارحك، حينما تقيم الإسلام في بيتك، حينما تقيمه في عملك، حينما تجعل كل نشاطاتك وفق منهج الله عز وجل " فليستجيبوا لي "، لكنه في الأعم الأغلب لن تستطيع أن تستجيب لله عز وجل ما لم تعرفه، تستجيب لمن؟ تصلي لمن؟ تخاف مِمَنْ؟ الآمر قبل الأمر، فهذا من باب عطف السبب على المسبب، " فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي "، أي فليؤمنوا بي كي يستجيبوا لي، فإذا آمنا بالله عز وجل، واستجبنا له كنا مستجابي الدعوة، أما قبل قليل " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني " حقاً، مخلصاً، علق الأمان على الله، ويئس ممن سوى الله.
      الإيمان بالله، والاستجابة لأمره، والإخلاص له، يجعلك مستجاب الدعوة، وأنت بالدعاء أقوى الناس، وأغنى الناس، وأعلم الناس.


      الدعاء أساسه التضرع و التذلل و الخضوع :
      لكن هناك آية أخرى تقول: ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾
      [ سورة الأعراف: 55 ] أما التضرع فهو التذلل، الدعاء أساسه التضرع، أساسه التذلل، أساسه الخضوع، " تضرعا وخفية "، وخفض الصوت بالدعاء أقرب إلى الإخلاص، ورفع الصوت، و تشقيق الدعاء، أقرب إلى الرياء، فلذلك الدعاء المقبول أيضاً هو الدعاء الذي يلابسه أي يرافقه الخضوع، والتذلل، وخفض الصوت.
      تفسير كلمة المعتدين :
      ï´؟ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾
      [ سورة الأعراف: 55 ] العلماء فسروا هذه الكلمة أربعة تفسيرات، قد يعتدي الإنسان فيدعو وهو مستكبر، فقد اعتدى على شرط التضرع، وقد يدعو بصوت عال في تشقيق، و تفاصح، و تقعر في الكلام، اعتدى على خفية، وقد يطيل الدعاء إلى درجة أن الناس يملون منه، هذا عدوان، لكن أدق معنى لهذه الكلمة أن يا عبادي إذا اعتديتم على بعضكم بعضاً، إذا أكلتم أموال بعضكم بالباطل، إذا اعتديتم على أعراض بعضكم، إذا أخذتم ما في أيدي بعضكم، لن أستجيب لكم، لأنني إذاً لا أحبكم:
      ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾
      [ سورة الأعراف: 55 ] وما دام لا يحب المعتدين لا يستجيب لهم، فلذلك صار الدعاء يحتاج إلى تذلل، ويحتاج إلى إخلاص، ويحتاج إلى استقامة.
      الآية الأولى: يحتاج إلى إيمان، وإلى تطبيق، وإلى إخلاص.
      الآية الثانية: يحتاج إلى تذلل، ويحتاج إلى البعد عن الرياء أي يحتاج إلى إخلاص، ويحتاج إلى استقامة.
      إذا طبقنا الآية الأولى والثانية كنا مستجابي الدعوة، وقد سئل أحد العارفين بالله: مالنا ندعو الله فلا يستجيب لنا؟ فذكر أسباباً كثيرة: " ضيعتم أمره، ذكرتم أنكم تخافون النار ولم تتقوها، ذكرتم أنكم تطلبون الجنة ولم تعملوا لها، خفتم من بعضكم ولم تخافوا خالقكم "، كلام طويل قاله ابن الأدهم حول الدعاء.

      الدعاء مخ العبادة : الدعاء كما قال النبي في الحديث الصحيح هو العبادة، وفي حديثٍ آخر هو مخ العبادة، أحياناً المسلم يقع في ضيق، أحياناً ييئس، أحياناً يشعر أنه ضائع، لكن بالدعاء، الدعاء سلاح المؤمن، فإذا أردنا أن نكون مستجابي الدعوة فعلينا بالإيمان بالله أولاً، وطاعته ثانياً، والإخلاص له ثالثاً، وعلينا أن ندعو ونحن أذلة، دقق في الآيتين:
      ï´؟ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ï´¾
      [ سورة آل عمران: 123 ] الأذلة معناها هنا الخاضعون لله، المفتقرون إليه.
      ï´؟ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ï´¾

      اللهم صل على محمد وآل محمد
      مااجمل مشاركتكم اختنا الكريمة ، حقيقة استمتعت بها وخاصة انها مستندة الى الآيات القرانية ، ومااجمل تفسيرها
      نعم اختنا الكريمة فالله تبارك وتعالى يريد من العبد ان يتخلق بالاخلاق التي امره بها ، فعلى سبيل المثال لو اننا اردنا تمشية معاملة ما فلايمكن ان يُنظر بها اذا لم توافق الشروط المفروضة مسبقا وان كنا بالفعل قد عملنا معاملة وفيها شرح مفصل ومانريده بتلك المعاملة ولكننا اهملنا شروط تلك الدائرة ، فالنتيجة تكون بلا ادنى شك اهمال المعاملة، ولايمكننا ان نعترض عليهم لانهم قد بينوا لنا انه لايمكن ان يقبلوا المعاملة المخالفة للشروط التي وضعوها
      هكذا الحال بالنسبة للدعاء اذا لم تتوافر فيه الشروط الصحيحة (وخاصة من عدم الالتزام بما حلله الله وحرمه) فلا يمكن ان يصل دعاؤنا للهدف المراد منه.

      دمتم مؤمنين واعين.......................

      تعليق


      • #53
        المشاركة الأصلية بواسطة عشقي زينبي مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلى على محمد وال محمد

        الدعاء منحة من الله تعالى للعبد وفرصة للتحدث بين العبد وربه وللتوسل بطلب التوبة

        وايضا هو تهيؤة وترطيب للقلب وراحة وطمانينة للنفوس

        ولابد للمؤمن من الدعاء والتظرع الى بارئه وطلب العون والمغفرة منه تعالى ذكره

        والحمد لله على النعمة العظيمة التي وثقها الله تعالى مع عباده

        وهذه من عظيم لطفه ورحمته بعباده

        بارك الله فيكم اختنا الغالية "مقدمة البرنامج"

        على اختياركم المبارك وقضى الله حوائجكم به بحق محمد وال محمد

        ونسالكم الدعاء فانا بامس الحاجة اليه

        مع كل احترامي وتقديري


        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        وهي كذلك فانها اعظم هدية ولايردها الا الجافي المتكبر
        وهنا بودي ان اشير الى نقطة مهمة وهي انه لايخص الدعاء بالاولياء والمؤمنين فقط
        بل ان الله تعالى قد جعل بابه مفتوح للكل وخاصة لمن تنبه الى خطئه وغفلته فتاب من ذنوبه وماارتكبه
        فلاياس ابدا من رحمة الله

        دمتم عابدين طائعين..............

        تعليق


        • #54
          المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          الدعاء

          موضوع تشتاق له الروح ويحيا به القلب وتسمو به النفس الى مراتب عليا

          الحمد لله الذي جعل اختنا ام سارة الرائعة المبدعة تختار لنا ماابدعته انامل

          الاخ الفاضل المبدع ابو منتظر جزاه الله خيرا وفتح له مصاريع ابواب الرحمة في هذا الشهر المبارك

          اود الاجابة عن تساؤل مبدعتنا ام سارة

          غاليتي في اعتقادي ان العلاقة والقرب بين العبد وربه تتجلى في روعة الدعاء والاخلاص فيه

          الذي تبلوره النية الخالصة فعلى العبد ان يكون صافيا في نيته مخلصا في دعائه

          قاطعا الامل عمن سواه سبحانه وتعالى وسيجد ان قلبه (المتقلب بطبعه) سيكون مقبلا على ربه

          بكل جوارحه، بغض النظر عن الزمان والمكان لان رب العباد بابه مفتوح لعبيده في كل وقت

          ولكن تجلت حكمة اختيار زمان ومكان معينيّن لبيان اهميتهما ولحثنا على الاستزادة والبحث والتقصي عن هذه

          الايام الشريفة التي يُستحب العبادة والدعاء فيها استحبابا مؤكدا فشهر رجب الشهر الاصب الذي تصب فيه

          الرحمة صبا لو تأملنا في ايامه نجدها ايام مباركة تحوي في ثناياها على ولادة امير المؤمنين ولي الله الاعظم

          الذي وُلِد في اطهر بقعة في الارض وفي حادثة خارقة للعادة خرجت عن النواميس الطبيعية

          الا وهي انشقاق جدار الكعبة للسيدة فاطمة بنت اسد ( رضي الله عنها)

          وكذلك ولادة ثلاثة من المعصومين غيره (عليه السلام)

          فالله عز وجل كرامة لمقام اوليائه جعل لتلك الايام كرامة خاصة يُستجاب فيها الدعاء ويقبل توبة المذنبين

          ولو لاحظنا الاعمال الخاصة لهذا الشهر الشريف لوجدناها كثيرة وذات اهمية كبرى في تنقية النفس من الدرن

          تمهيدا للقرب الالهي ( ليلة الرغائب، وليلة النصف من رجب، واعمال ام داوود.......الخ) والكثير من المستحبات

          وبالتاكيد فان الامر لايخلو من حكمة قد تكون خافية عنا لايعلمها الا الله والراسخون في العلم.

          نسأل الله لنا ولكم ان نكون من المستغفرين في شهر الاستغفار ومن المقبولة اعمالهم

          بحق محمد وآل محمد ولا تنسونا من الدعاء

          اللهم صل على محمد وآل محمد
          وهو كذلك استاذتنا الرائعة فبالدعاء تسمو الروح وتتعالى
          وكلما تمكن القلب من فهم مفردات الدعاء كلما كان اعلى واقرب

          في الحقيقة لم اعرف كيف ارد على كلماتكم الاكثر من رائعة فهي قد هزت اوتار القلب وجعلتها تطرب لهذا اللحن الولائي الذائب في حب الله تبارك وتعالى

          دمتم من المقربين الى الله................

          تعليق


          • #55
            المشاركة الأصلية بواسطة جبل الصبر.. مشاهدة المشاركة
            إنّ الإنسان من خلال الدعاء يستطيع أن ينشئ صلة وصل واتّصال مع خالقه، تكون سبباّ في توفيقه لمراده وحوائجه سواء الدنيويّة أم الأخرويّة، وحيث إنّ هذا الارتباط بالخالق القادر، المجزل بنعمه المتفضّل بكرمه المغرق بإحسانه وعطاياه، أمر مطلوب عند المخلوقين المحتاجين والمفتقرين لحاجتهم وفقرهم إلى الغني المطلق، يقول تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُï´¾1 ، كان لا بدّ أن نلحق بحثنا حول العبادة بنوع خاص منها وهو الدعاء.

            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدرّ أرزاقكم ؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربّكم بالليل والنهار، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء"2.

            بل إنّ الدعاء سلاح الأنبياء عليهم السلام، عن الإمام الرضا عليه السلام: "عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وما سلاح الأنبياء؟ قال: الدعاء"3.

            وهناك الكثير من الروايات التي توصي الإنسان بالدعاء أيضاً، نذكر كنموذج منها


            101

            الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "عليكم بالدعاء، فإنّكم لا تقربون بمثله"4.

            الدعاء عبادة

            ï´؟وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَï´¾5. وهذه الآية الكريمة تؤكّد على حقيقة أنّ الدعاء هو من مصاديق عبادة الله سبحانه وتعالى، فهما يشتركان في حقيقة واحدة، هي إظهار الخشوع والخضوع لله تعالى، وهو هدف الخلق وعلته، قال تعالى: ï´؟وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِï´¾6 ، وهذا ما تشير إليه الروايات أيضاً، كالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الدعاء مخّ العبادة، ولا يهلك مع الدعاء أحد"7 ، وعن الإمام الصادق عليه السلام:"إنّ الدعاء هو العبادة"8 ، وفي رواية أخرى أنّ شخصاً سأل الإمام الباقر عليه السلام: أيّ العبادة أفضل؟ فقال عليه السلام: "ما من شيء أفضل عند الله عزّ وجلّ من أن يُسأل ويطلب ممّا عنده"9.

            وإذا كان الدعاء عبادة فهذا يعني أنّه مطلوب ومحبوب عند الله تعالى في جميع الحالات، وأنّه هدف بنفسه، ومصداق لأهمّ الأهداف الإلهيّة، كما هو واضح في الآية التي أشرنا إليها سابقاً
            ï´؟وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ï´¾.

            الدعاء غاية في نفسه

            ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الله ليتعهّد عبده المؤمن بأنواع البلاء، كما يتعهّد أهل البيت سيّدهم بطُرَف الطعام، قال الله تعالى: "وعزّتي وجلالي وعظمتي وبهائي إنّي لأحمي وليّي أن أعطيه في دار الدنيا شيئاً يشغله عن ذكري حتّى

            102

            يدعوني فأسمع صوته، وإنّي لأعطي الكافر مُنيته حتى لا يدعوني فأسمع صوته بغضاً له"10. وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ المؤمن ليدعو الله عزّ وجلّ في حاجته، فيقول الله عزّ وجلّ: أخّروا إجابته شوقاً إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزّ وجلّ: عبدي، دعوتني فأخّرت إجابتك، وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا، قال: فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب"11. وعن الإمام الرضا عليه السلام: "إنّ الله يؤخّر إجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه، ويقول: صوت أحبّ أن أسمعه..."12. وهذا كلّه يؤكد على أنّ الدعاء نفسه غاية، ولعل بركته في كثير من الأحيان أهمّ من بركة استجابة مضمونه.

            الافتقار إلى الله تعالى

            ï´؟قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ï´¾13. إنّ الدعاء والعبادة يعكسان الإحساس بالخضوع والفقر والرغبة فيما عنده تعالى، هذا الإحساس المتأصّل في وجدان الإنسان، والذي يظهر حتّى عند الغافلين في بعض الظروف الّتي تستثير هذا الإحساس، يقول تعالى ï´؟ وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًاï´¾ ،14 ،ï´؟وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ï´¾15 ، ï´؟وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ

            103

            يُشْرِكُونَï´¾16. وهذا كله يشير إلى حقيقة واحدة تشير إليها الآية الكريمة ï´؟يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدï´¾17.

            فالإنسان فقير محتاج لفيض الله ورحمته تعالى بشكل دائم ومستمرّ، وفي كلّ الظروف والأحوال. وعلى هذا القلب أن يكون خاشعاً متوجّهاً لله تعالى، شاعراً بهذا الفقر وهذه الحاجة، ملتمساً لذلك الفيض وتلك الرحمة في جميع الظروف والحالات، في الشدة والرخاء، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موصياً الفضل بن العباس: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدّة"18. وعن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام أنّه كان يقول: "ما من أحد ابتُلي وإن عظمت بلواه أحقّ بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء"19. وعن الإمام أبي الحسن عليه السلام: "إنّ أبا جعفر عليه السلام كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدّة، ليس إذا أُعطي فتر، فلا تملّ الدعاء، فإنّه من الله عزّ وجلّ بمكان"
            20.

            كيف يكون الدعاء؟

            على المشتغل بالدعاء أن يعلم أنّه يقف بين يدي العزيز المقتدر، ويتوجّه بخطابه لجبّار السماوات والأرض، ومالك الملك، ويتوقّع أن يحظى برعاية الله تعالى ورحمته بحيث يستجيب لدعائه، وهذا كلّه يستوجب أن يلتفت إلى الآداب الواردة في الروايات لتعلّمنا كيف نكون على أفضل حال من جهة التأدّب أمام جبّار السماوات والأرض، وكيف نكون أقرب لقبول الدعاء واستجابته.


            المشاركة الأصلية بواسطة جبل الصبر.. مشاهدة المشاركة
            قال أميرالمؤمنين عليه السلام: الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح(1) وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي ; وفي المناجاة سبب النجاة وبالاخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع.
            3 وبإسناده قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم(2)؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء.
            4 عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: الدعاء ترس المؤمن(3) ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك.
            5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن بعض أصحابنا، عن الرضا عليه السلام أنه كان يقول لاصحابه: عليكم بسلاح الانبياء، فقيل: وما سلاح الانبياء؟ قال: الدعاء.

            اللهم صل على محمد وآل محمد
            وهو المطلوب بان تكون هناك صلة بين العبد وربه وتكبر هذه الصلة كلما تعمق في الدعاء والعبادة
            رائع ماسطرتموه اختنا الكريمة

            دمتم من المرحومين المقربين.................

            تعليق


            • #56
              المشاركة الأصلية بواسطة احمد الخيّال مشاهدة المشاركة

              بسم الله الرحمن الرحيم...وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
              مبارك عليكم حلول شهر الرحمة والمغفرة شهر رجب الكريم
              لا يخفى أن للدعاء أثر عظيم في النفس... وهو سلوك يرتبط بالحاجة المطلقة من الغني المطلق
              فسبحانه دائم العطاء ولا تنفذ خزائنه ...والدعاء مع التذلل واليقين بالافتقار هو اليد التي تطرق باب الرحمة الالهية
              فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل الدعاء بشرطه وشروطه...
              فالدعاء أيضاً عطاء يحتاج إلى دعاء ..... اللهم وفقنا لسؤالك ومنّ علينا بعطائك ... واعصمنا من سؤال غيرك الا ما ارتضيت لنا من عبادك...
              المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
              تهنئة ولائية خالصة في اقبالة شهر رجب المعظم جعلكم الله من السابقين فيه للخيرات وأكملكم بحسن التوفيق للطاعات


              بلا أدنى شك أنهالدعاء هو هوية المؤمن في انتمائه للذات الالهية التي تمنحه النعم بكل صورها سواء للدنيا او الاخرة
              والدعاء لغة هو طلب يراد به الاجابة وقد يكون من الاعلى رتبة فيكون على وجه الالزام والاستعلاء فان كان ممن هو ادنى رتبة فيخرج الى اغراض بلاغية لها صورها في علم البيان
              ولنا اسوة حسنة في الادعية التي جاءت في الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن أهل بيت العصمة رضوان الله تعالى عليهم وصلواته

              ولانهم أهل بيت الوحي ومنبع الفصاحة والبلاغة فقد شكّلت الادعية الواردة عنهم مراجع تفتح آفاق البحث على مصاريعها
              للدعاء اثره النفسي الايجابي الذي يوثق الصلة بين العبد وربه وما الصلاة الا دعاء وهي تلك الصلاة فعندما نقول "اهدنا الصراط المستقيم .." فهذا دعاء جاء بصيغة فعل الامر
              الموضوع حقيقة يستحق ان يستوقفنا لاسيما ونحن الفقراء الى الله تعالى وان الوصل اليه هو سلوك سبيل الدعاء
              يطيب لي هنا ان ازين المتصفح بما ورد عن الامام الصادق عليه السلام في دعائه في شهر رجب المرجب
              أسأل الله ان يكتبنا في الداعين الذين تشملهم رحمته وعطفه وأن يغنينا من واسع عطائه انه قدير وبالاجابة جدير
              وتحايا خالصة لكم جميعا
              المشاركة الأصلية بواسطة خادم الرضا عليه السلام مشاهدة المشاركة

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              السلام عليكم جميعا أخوتي وأخواتي مشرفي وأعضاء منتدى الكفيل المبارك ورحمة الله وبركاته.

              الأخت القديرة مقدمة البرامج نشكر لك جهودك المتميزة واختيارك لهذا الموضوع كونه قد أتى في التوقيت المناسب حيث أننا نعيش في أجواء أشهر الدعاء والتوجه لله تعالى وما على المؤمن إلا ان يغتنم هذه الفرصة التي لا تأتي إلا مرة واحدة في كل سنة وقد ورد في فضل هذا الشهر شهر رجب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكا يقال: له الداعي، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح: طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين.

              وقد جعل الله تعالى الدعاء وسيلة العبد للتكلم معه تعالى وبدون واسطة احد فيناجيه ويدعوه عز وجل فأي ملك رحيم بعباده فمتى ما أرادوا التكلم معه لم يمنعهم منه احد وبهذا المعنى ورد ان أمير المؤمنين عليه السلام أوصى ابنه الحسن عليه السلام فقال : وأعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لإجابتك، وأمرك أن تسأله ليعطيك وهو رحيم كريم، لم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه، ولم يمنعك إن أسأت من التوبة ولم يعيرك بالإنابة، ولم يعاجلك بالنقمة، ولم يفضحك حيث تعرضت للفضيحة ولم يناقشك بالجريمة، ولم يؤيسك من الرحمة، ولم يشدد عليك في التوبة، فجعل توبتك التورع عن الذنب، وحسب سيئتك واحدة وحسنتك عشرا، وفتح لك باب المتاب والاستعتاب، فمتى شئت سمع نداك ونجواك فأفضيت إليه بحاجتك وأبثثته ذات نفسك وشكوت إليه همومك، واستعنته على أمورك، ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن فيه من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه، فألحح عليه في المسألة يفتح لك أبواب الرحمة.

              فعلينا ان نتوجه لله تعالى بالدعاء في كل شدة ورخاء وخصوصا في تلك الأوقات والأزمان التي يحبها الله تعالى ان ندعوه بها وها قد حل علينا شهر فضيل وهو شهر رجب الاصب فعلى الجميع ان يستنفروا كل ما لديهم من عزم وقوة ليكونوا من المرحومين فيه لا من المحرومين ببركة الأعمال الصالحة والدعاء فيه .
              جعلنا الله وإياكم من الذاكرين والمستغفرين في هذه الأشهر الكريمة
              وصلى الله على محمد وعلى آله الطاهرين
              المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
              من شروط الدعاء المستجاب بروايات اهل البيت عليهم السلام:1- ان يسبق الدعاء نزول البلاء. يقول ابو عبد الله (ع) تقدموا في الدعاء فإن العبد إذا كان دعاء فنزل به البلاء قيل: صوت معروف، وإذا لم يكن دعاء فنزل به البلاء قيل: أين كنت قبل اليوم)
              2- يفضل ان يدعو في الاماكن التي يستجاب فيها كالمساجد واضرحة الائمة المعصومين (عليهم السلام) .
              3- ان يسمي حاجته صراحة : يقول الامام الصادق (ع) إنّ الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، ولكنّه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسمّ حاجتك)
              4- ان ياخذ بالاسباب فلا يدعو بالشفاء ويستغني عن الدواء والا يدعو بالرزق دون ان يسعي في طلبه. وعن الإمام الصادق (ع) قالإن نبيا من الأنبياء مرض، فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني، فأوحى الله تعالى إليه: لا أشفيك حتى تتداوى، فإن الشفاء مني)
              5- ان يفتتح الدعاء ويختتمه بالصلاة على محمد واله (ص) .يقول أمير المؤمنين (ع) كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد صلى الله عليه وآله) ).
              وقال الامام الصادق (ع)من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعاء)
              6- ان ياخذ باداب الدعاء بان يدعو في السر والخفاء وحضور القلب وبصوت خافت حزين ويقدم على نفسه اربعين مومنا يدعو لهم ويبدأ دعاءه بالصدقة والاستغفار والتمجيد. يقول الصادق (ع)إذا أردت أن تدعو فمجد الله عزوجل واحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على محمد النبي وآله، ثم سل تعط)
              7- ان يلح في الطلب والدعاء ويداوم عليه فليس من باب يكثر قرعه الا اوشك ان يفتح لصاحبه. يقول ابو جعفر (ع) والله لايلح عبد مؤمن على الله عزوجل في حاجته إلا قضاها له)
              8- الاجتماع في الدعاء . يقول الامام الصادق (ع) ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله عزو جل في أمر إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عزوجل عشر مرات إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة فيستجيب الله العزيز الجبار له)وقال (عليه السلام): (كان أبي إذا حزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا وأمنوا)
              9- يفضل ان يدعو في الساعات التي يستجاب فيها الدعاء كليالي الجمع وليلة القدر وحين نزول الغيث وعند التقاء الصفين للشهادة وعند اعطاء الصدقة وفي اوقات السحر وفي قنوت الصلواة وادبارها وبين الاذان والاقامة وفي العيدين والسفر وبين طلوع الفجر وطلوع الشمس وعند الصيام وعند السجود وعند الاضطرار.
              10- الا يدعو في الشده ويعرض في الرخاء. يقول رسول الله (ص) تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
              11- الا يشترط الداعي على الله الاجابة وان يؤمن بان الاجابة مقيد بمشيئته سبحانه. قال تعالىفَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ )( ) وان

              لا ينسى ان رد الدعاء نوع من انواع الاختبار .
              12- العموم في الدعاء. أي ان يطلب بلسان العموم فلا يقول اللهم اغفر لي وارزقني وانما يقول اللهم اغفر لنا وارزقنا. فعن رسول الله (ص) قال: (إذا دعا أحد فليعم فإنه أوجب للدعاء)
              13- الا يستعجل الاجابة. يقول الإمام الصادق (ع) إن العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل)( ) وقال (ع) كان بين قول الله عزوجل: " قد اجيبت دعوتكما" وبين أخذ فرعون أربعين عاما)( ) 14- يفضل ان يدعو الله بالادعية الموروثة عن النبي واهل بيته عليهم السلام .
              15- ان يطهر الداعي ماله وماكله وملبسه .فقد جاء في الحديث القدسي لا يحجب عني دعوة إلا دعوة آكل الحرام)


              المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بداية نبارك لكم أيها الاخوة والأخوات هذا الشهر الكريم ونسأل الله تعالى أن يعطيكم أجره وأجر كلّ من عمل به إنّه سميع مجيب..

              كما نبارك للأخت المبدعة في محاورها الولائية والتي تأتي في توقيتات مثالية وتحاكي الواقع.. ولا ننسى كاتب المحور الأخ القدير أبا منتظر لموضوعه الرائع..

              حقيقة انّ موضوع الدعاء لهو من الأمور التي أوصى بها الله تعالى في كتابه العزيز فقال: ((قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ))الفرقان: 77، وقال في آية أخرى: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ))البقرة: 186، أما أحاديث أهل البيت عليهم السلام فهي من الكثرة التي لا تحصى..
              وقد خصّ الله تعالى أوقاتاً وأماكناً مخصوصة يكون فيها الدعاء ذا تأثير نفسي لا يمكن أن يكون لغيرها..
              ولنعلم انّ زيادة الدعاء وكثرته لهي تصبّ في صالح العبد، إذ انّه يأخذ ما يناسبه وبما يسعه من وقت أو فراغ أو صحة..
              ومن هذه الأوقات المهمة التي خصّها الله تعالى بالعبادة والدعاء هو شهر رجب الخير، إذ انّه الخير فيه يصبّ صبّا (لذلك سمي بالأصب)، ولو لم يكن من أهمية للشهر إلاّ هذه لكفى العبد أن يلتفت اليه بكلّه..
              يعتبر شهر رجب ثروة تربوية وفكرية، إذ يتربى العبد في ظلّه عندما يتوجه العبد فيه الى خالقه فيشعر بالذل والاستكانة نحوه، فيستصغر الدنيا بما فيها، وخاصة إذا تدبّر الكلمات التي يدعو بها، وإنّ هذه الأدعية قد وردت عن سادات الخلق أجمعين وكيف انّهم عزفوا عن ملذات هذه الدنيا ومشتهايتها مع مالهم من المكانة والجاه عند الله تعالى، حيث انّ الدنيا طوع أمرهم ومع ذلك تركوها..
              وهذا لا يعني أن يترك العبد الدنيا ويتفرغ للعبادة فقط، فهذا ما لا يرضاه الله تعالى لأنه لا رهبانية في الاسلام، بل انّ الاسلام يحرّم الخبائث ويحلّ الطيبات، فقد قال تعالى ((قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً))الأعراف: 32..
              ولكن على العبد أن يوازن بين حاجات الجسد والروح، فلا يقصّر في جهة على حساب جهة أخرى فيختل التوازن، فالجسد له حاجات لابد من الحصول عليها مثل الأكل والشرب وبقية الشهوات التي أحلّها الله تعالى له، لأن الجسد يتكامل بهذه الأمور فهي خُلقت هكذا..
              فكذلك الروح لابد لها من التكامل، وهي تسير في سلم الكمالات ما دامت على صلة بالله تعالى، ولا تبقى هذه الصلة إلا إذا كانت ذاكرة لله تعالى، والدعاء هو صفة جليلة من الذكر لما أولاه المولى عزّ وجلّ وأولياؤه المعصومون عليهم السلام للدعاء..
              لذلك يعتبر شهر رجب الخير من المحطات المهمة جداً للتزود منه، فيعطي هذه الروح شحنة كهربائية لتبقى على صلة مع خالقها وتبتعد عن غفلاتها وملذاتها التي تسببت في الابتعاد بعض الشئ عن خالقها..
              وهذه المحطة بالاضافة الى انّها تعتبر منشطة للروح فهي تعتبر تهيئة للمحطة الأهم وهي محطة شهر الطاعة الأكبر وهو شهر رمضان المبارك، فشهر رجب وشعبان يعتبران مراحل تأهيلية للدخول في شهر الله الأعظم، فالرياضي مثلاً لا يمكنه أن يخوض مباراته المهمة من غير أن يجري التمارين والاحماء اللازم ومن ثم الدخول في مباريات تجريبية حتى يكون مهيئاً تهيئة صحيحة لتؤهله لخوض المباراة وهو بكامل طاقته وجاهزيته (لأنه بغير ذلك من المؤكد انّه سيصاب بتشنجات فتخرجه من المبارات أو لا يؤدي بالشكل المطلوب)، فكذلك هذان الشهران فيكون العبد فيهما بمثابة اجراء التمارين والمباريات الروحية للدخول في طاعة الله الكبرى حتى يكون مهيئاً لها (لأنّه إن لم يكن مهيئاً روحياً للدخول في هذا الشهر الفضيل فانّه قد لا يصوم لأي عذر قد يجده لنفسه أو انّه يصوم ولكنه لا يستشعر المعاني الروحية الموجودة والمعدة في هذا الشهر فلا يصيبه منه إلا الجوع والعطش)..
              وهناك نقطة جديرة بالذكر والاهتمام لابد من الالتفات اليها وهي انّ غالبيتنا يهدف من وراء عبادته وطاعته الأجر والثواب، وهي مرحلة مرغوبة ومطلوبة في أول الطريق، ولكن علينا أن نجد ونجتهد لنتدرج ونصل الى مرحلة العبادة والطاعة من أجل الله تعالى وحده وليس من أجل الأجر والثواب وهذا ما يجب الوصول اليه لأنّه الأمر الأسمى ولابد من السعي له، وهكذا يريدوننا أهل البيت عليهم السلام..

              أختم كلامي بهذه الحادثة لمن يهتم بأمور دنياه وينسى آخرته لتكون له حافزاً يتدارك به أمره:
              يروى انّ أمير المؤمنين عليه السلام دخل سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاء شديدا: ثم قال: (يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الاخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد...)..

              أعتذر جدا عن الاطالة والعذر عند كرام الناس مقبول..

              أسأل الله تعالى أن نكون وإياكم ممن يغتنم هذه الأوقات الشريفة لنيل ما أعدّه تعالى لعبيده المؤمنين فنسير بركب العابدين الطائعين..

              خادمكم

              المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
              (حقاً تستحقون التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير موضوع جميل جداً استمتعت به دائما اختي ام ساره كما تعودنا منكم الانتقاء والابداع في الاختيار ) ننتظرمنكم المزيد من الابداع اخي أبو منتظرواختي ام ساره
              اتمنى لكم السعاده والتوفيق.. نبارك لكم شهر رجب الاصب يتقبل الله اعمالكم وطاعاتكم وغفر الله ذنوب الجميع

              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله و صلى الله على سادتنا محمد و آله الأطهار .
              ـ حقيقة الدعاء و الأدعية المأثورة :
              إن الدعاء ـ في حقيقته ـ يمثل المعاني القيمة ، التي تتبلور في نفس الداعي ، و يستتبع التوجه العميق إلى الذات الإلهية ، فالفناء في وجوده الواجب ، ثم الرجوع إلى عالم المادة ، لأداء مهمة الروح العليا ، روح العدالة و الحق و الصدق و بالتالي : الخلاص من كل العبوديات .
              و في هذا السفر السريع البطيء ، و الطويل القصير ، لا حاجة إلى أي شيء ، سوى التركيز على نقطة المبدأ ، و مركز الانتهاء .
              فلا يمكن أن نقيد الدعاء ـ بعد أن كان عملا روحيا ـ بأي قيد ، من زمان أو مكان أو لفظ ، و لا بأية لغة أو صيغة أو نص .
              و قد رسم الإمام الصادق ، أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، لهذه الفكرة خطة واضحة ، في الحديث التالي :
              عن زرارة ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليه السلام : علمني دعاء ؟ فقال : إن أفضل الدعاء ما جرى على لسانك 1 .
              فإذا كان الداعي لم يطق أن يستوعب أكثر مما يجري على لسانه ، فإن ذلك يكفيه ، و المهم أن يكون ملتفتا إلى أساس الدعاء و لبه و هو التركيز على نقطة المبدأ و مركز الانتهاء ، في سيره الروحي .
              و قد أفصح الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم عن هذه الحقيقة لما سأل رجلا : كيف تقول في الصلاة ؟
              فأجاب الرجل : أتشهد ثم أقول : « اللهم إني أسألك الجنة ، و أعوذ بك من النار » .
              و أضاف الرجل : أما أني ـ والله ـ لا أحسن دندنتك ، و لا دندنة معاذ .
              فقال صلى الله عليه و آله و سلم : حولها ندندن 2 .
              لكن الإسلام قد حدد للدعاء المختار حدودا ، و قرر له شروطا ، راعى في ذلك بلوغه إلى الكمال المطلوب ، و من ذلك ما يرتبط بألفاظه و لغته .
              ففي الوقت الذي أكد على جوانب معناه و أهدافه ،لم يهمل جانب أدائه و صيغته .
              و الحق ، إنا إذا أردنا أن نركز التفاتنا كاملا ، فإن كل الحواس ـ و هي ترتبط بواسطة الأعصاب بعضها بالأخرى ـ لابد أن تتجه و تلتفت سواء الحواس الخارجية و جوارحها ، أم الحواس الباطنية و قابلياتها ، و حاسة النطق ـ و هي المعبرة عن الجميع ـ و آلتها اللسان ، لابد أن تتحرك أعصابه ، فتكون كلمة الداعي حاسمة ، و تكون ألفاظ الدعاء مركزة موجهة .
              أليست الألفاظ تعبيرا عن مكامن الضمير ، و سرائر الوجدان ؟
              أليست الكلمات النابعة عن طلبات الروح ، اصدق دليل على التركيز في التوجه و الالتفات ؟ و من يدري ? !
              فلعل العبد الداعي يكون اقرب إلى مولاه الجليل ، عند بعض الحالات ، و أداء بعض النغمات ، و تلاوة بعض الكلمات ، و في بعض المقامات و الأوقات ؟ دون غيرها ؟!
              إن النية الواحدة ، قد تصاغ بأشكال مختلفة ، و تؤدى بأساليب متنوعة ، و قد تصحبها أنغام متفاوتة .
              فأيا منها نختار ؟ لنتوسل به إلى هذا السر الروحي ، و نتزود منه على هذا الطريق الصعبة ، و نتوصل بسببه إلى النتيجة المنشودة .
              ما أروع للداعي ، لو عرف ، أو تنبه إلى أجمل لفظة في أبدع أسلوب ، و الى أليق تعبير في ارق نغمة ، و كان دعاؤه نابعا من أعماق الضمير ، ليكون ارغب إلى مقام الإنس ، و اقرب إلى حظيرة القدس ، و آكد في تحقيق رغبات النفس .
              أليس هذا هو الأحسن ، و الأضمن لحصول الإجابة ؟
              لكن ليس الإفراط في المحافظة على اللفظ ، و التوغل في مراعاة أداء الحروف و ضبط الحركات ، هدفا للمتكلم الواعي ، و لا غاية للإنسان الهادف ، فضلا عن المسلم الذي يقوم بمهمة عظيمة مثل الدعاء .
              فان الدعاء ـ قبل أن يبلور في الجمل و الكلمات ـ إنما هو نور مضي ينقدح فيفيض عفى اللسان ، و لو كان القلب كدرا لم ينقدح فيه ذلك النور ، فأين له أن يظهر على لسان صاحبه ، الدعاء ؟!
              قال الإمام الصادق عليه السلام : تجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو ، خطيبا مصقعا و لقلبه اشد ظلمة من الليل المظلم 3 .
              و هكذا الانهماك في تطبيق القواعد اللفظية ، بما يصرف توجهه عن المعاني و يقطع التفاته عن الهدف .
              و هو ما ذكره الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فيما روي عنه ، من قوله :
              من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع 4 .
              نعم ، أن إغفال جانب اللفظ و حسن التعبير ، و صحح النص و سلامة العبارة عيب ، بلا ريب ، في الدعاء يحطه عن مرتبة الكمال اللازم في كل جوانب الدعاء من لفظه و معناه ، و لابد للداعي العارف ، المتمكن من ذلك أن يتصف به ، فيكون دعاؤه بمستوى ما يطلب من المقام الرفيع المنشود .
              و من هنا ورد التأكيد البليغ على اتصاف الدعاء بالأدب ، و يراد به « الأدب العربي » في مراعاة القواعد اللغوية و النحوية و البلاغية ، إذا بلغ الداعي مرتبة عالية من العلم و المعرفة ، و بلغ من الدين و العقيدة مبلغا يحسن مثل هذا الطلب منه .
              قال الإمام أبو جعفر محمد بن علي ، الجواد عليه السلام : ما استوى رجلان في حسب و دين ـ قط ـ إلا كان أفضلهما عند الله آدبهما .
              قال الراوي : جعلت فداك ، قد علمت فضله عند الناس ، في المنادي و المجالس ، فما فضله عند الله عز و جل ؟ ! قال عليه السلام : بقراءة القرآن كما انزل ، و دعائه الله عز و جل من حيث لا يلحن ، و ذلك ان الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله عز و جل 5 .
              إن الكمال اللازم يجب أن يعم أدب الداعي و معارفه ، فيكون كاملا في لغته التي يتقدم بالدعاء بها ، بعيدا عن اللحن المزري ، فان الله يحب ان يرى عباده يناجونه بأحسن ما يناجي به احد أحدا .
              أليس القرآن ـ و هو كلام الله ـ نزل بأبلغ ما يكون الكلام و أعذبه ، فليكن ما يخاطب به العبد مولاه ـ كذلك ـ في أوج ما يقدر عليه من الكلام الطيب و الذكر البديع ، المنزه عن عيب اللحن ، و الوهن .
              إن الإسلام ـ في الوقت الذي ينص على الاكتفاء بما يجري على اللسان من الدعاء ، إذا لم يعرف الداعي نصا مأثورا ، لان ذلك أدنى ما يأتي منه ـ فإنه لا يكتفي ممن يمكنه الوصول إلى المأثور ، أن يقتنع بالدعاء الذي يخترعه من عند نفسه .
              عن عبد الرحيم القصير ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فقلت : جعلت فداك ، إني اخترعت دعاء !
              قال عليه السلام : دعني من اختراعك .
              إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله عليه و آله و صل ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى الله عليه و آله . . . 6 .
              و علمه دعاء يتلوه .
              إن الدعاء المأثور ، هو ـ بلا ريب ـ أقوى ، و أصدق ، و أضبط ، فهو أوصل إلى المطلوب ، مما يخترعه ذهن الإنسان العادي ، و يلوكه لسانه
              قال تعالى : ( ادعُوني أستجب لكم إنّ الذينَ يستكبرُونَ عن عِبادَتي سَيدخُلُونَ جَهنَّم داخِرِين ) (ظ،).
              الدعاء عبادة يمارسها الإنسان في جميع حالاته ، لأنّه يترجم عمق الصلة بين العبد وبارئه ، ويعكس حالة الافتقار المتأصلة في ذات الإنسان إلى اللّه سبحانه ، والإحساس العميق بالحاجة إليه والرغبة فبما عنده.
              فالدعاء مفتاح الحاجات ووسيلة الرغبات ، وهو الباب الذي خوّله تعالى لعباده كي يلجوا إلى ذخائر رحمته وخزائن مغفرته ، وهو الشفاء من الداء ، والسلاح في مواجهة الاعداء ، ومن أقوى الأسباب التي يستدفع بها البلاء ويُردُّ القضاء.
              ولذلك فإنّنا نجد الدعاء من أبرز القيم الرفيعة عند الأنبياء والأوصياء والصالحين ، ومن أهمّ السنن المأثورة عنهم.
              ولقد اهتمّ الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعترته المعصومون عليهم‌السلام بالدعاء اهتماما خاصا ، وحفلت كتب الدعاء الكثيرة المروية عنهم عليهم‌السلام بتراث فذّ انشاءالله قضاء حوائج الجميع ببركه الدعاء



              المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم

              قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الدعاء مخُّ العبادة ، ولا يهلك مع الدعاء أحد هذا الحديث المبارك يكشف لنا عن جوهر العبادة وحقيقتها التي تتجلّى في إقبال العبد المحتاج على المعبود الغني « يا أيُّها النَّاسُ أنتم الفقراءُ إلى اللّه واللّه هو الغنيُ الحميدُ »
              وهذا الاقبال هو التعبير الحي عن الصلة الموضوعية بين الخالق والمخلوق ، وعن شعور الإنسان بحاجته الدائمة إلى ربّه تعالى في جميع أموره واعترافه الخاضع بالعبودية له تعالى ، والتي تتجسد في الشعور بالارتباط العميق باللّه سبحانه ، فجوهر العبادة إذن هو تحقيق الارتباط والعلاقة بين الخالق والمخلوق ، والدعاء هو أوسع أبواب ذلك الارتباط وتلك العلاقة ، فهو إذن مخ العبادة وحقيقتها وأجلى صورها ، قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أفضل العبادة الدعاء ، وإذا أذن اللّه لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة ، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد »
              ومن آداب الدعاء أن لا يستعجل الداعي في الدعاء ، بل يدعو مترسلاً ، وذلك لأن العجلة تنافي حالة الإقبال والتوجه إلى الله تعالى ، وما يلزم ذلك من التضرُّع والرقة . كما أن العجلة قد تؤدي إلى ارتباك في صورة الدعاء ، أو نسيان لبعض أجزائه .
              : عدم القنوط :
              وعلى الداعي أن لا يقنط من رحمة الله ، ولا يستبطىء الإجابة فيترك الدعاء ، لأن ذلك من الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء .
              وهو بذلك أشبه بالزارع الذي بذر بذراً ، فجعل يتعاهده ويرعاه ، فلما استبطأ كماله وإدراكه ، تركه وأهمله .
              فعن أبي بصير ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
              ( لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من الله عزَّ وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء ) ، فقلتُ : كيف يستعجل ؟ قال ( عليه السلام ) : ( يقول قد دعوت منذ كذا وكذا ، وما أرى الاِجابة ) .
              : الإلحاح بالدعاء :
              وعلى الداعي أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الاِجابة وعدمها ، لأن ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء الذي ذَمَّهُ تعالى في محكم كتابه بقوله :
              (( وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعمَةً مِنهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدعُو إِلَيهِ مِن قَبلُ )) [ الزمر : 8 ] .
              وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لرجل يَعِظُهُ :
              ( لا تكن ممن إن أصابه بلاء دعا مضطراً ، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً ) نبارك لكم سهر رجب الاصب شهر الرحمه والمغفره وشهر الاستغفار والدعاء


              المشاركة الأصلية بواسطة ألق الحروف مشاهدة المشاركة

              أساتذتي واخوتي واخواتي الاكارم اشكركم كل الشكر وممتن لكم لتفضلكم علينا بالمشاركة بمحاور هذا البرنامج وخاصة هذا المحور
              واود ان اعتذر جدا لعدم افراد مشاركاتكم للرد عليها كالمشاركات السابقة لضيق الوقت وبدء حلقة البرنامج
              وانا اعلم انكم على قدر من الرقي والاخلاق العالية التي يمكنكم ان تسامحوا خادمكم لتقصيره معكم

              دمتم اكثر من رائعين وادعو من الله تبارك وتعالى ان يجعلكم من الفائزين برحمته ومغفرته والوصول الى اعالي جنانه.........

              تعليق


              • #57
                المشاركة الأصلية بواسطة لواء الطف مشاهدة المشاركة



                أحسنت اختي الموقرة على حسن الانتقاء واشكرك على الرد والتواصل

                نعم اختي الفاضلة وكما اشار الاخ المحترم ( ابو منتظر ) فقد يدعو الانسان بدعاء يكون ضرره عليه اكثر من نفعه كونه يجتهد من نفسه في تاليف الادعية






                وكما ضربنا المثال السابق وهو الرقم السري لبطاقة الائتمان او اي شيء مهم آخر فمن لا يهتدي الى مفاتيح الاشياء ويحاول الاعتماد على نفسه لا يجني غير التعب والعناء ، بل ربما والويل والشقاء والهلاك والبلاء .



                اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد

                وأخيرا نقول : نتمنى ان نكون قد لبينا طلبكم بمشاركة بسيطة ببعض الكلمات عن شهر رجب رغم انا لا نراها ترقى الى مستوى الشعراء .. لكن نتمنى ان تروق لكم ولضيوفكم الكرام .. ونطلب منكم الدعاء

                وهي باسم
                (( لك يا شهر رجب ... )) .. تصلون اليها بالضغط هنا



                كم انت رائع استاذي العزيز
                فلك مني كل التحايا والتكريم................

                تعليق


                • #58
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو منتظر مشاهدة المشاركة

                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  مشاركة اكثر من رائعة وقد صادف ان قراتها صباح اليوم فاعجتني كثيرا، واحسنتم حينما ادرجتموها بمحوركم المبارك



                  عفوا اختنا الكريمة فربان السفينة لايمكن ان يسلم سفينته لبعض طاقمه آملا منه ان يقودها ويصل بها الى بر الامان وهو مازال يحبو ويتعلم من معلميه
                  وماتفضلتم به لهو شرف كبير لي ولكني في الحقيقة لست مؤهلا لذلك وهذا ليس من باب التواضع وانما من باب من عرف قدر نفسه.
                  فالمحور محوركم ولايمكن ان يحل احد غيركم فيه
                  وان كان لابد من الرد على بعض المشاركات من قبل الطاقم فهو من باب التعلم وابداء بعض المساعدة تطفلا منا على ادارتكم الحكيمة
                  فارجو ان لاتتركوا محوركم بيد المبتدئين امثالي فيتسبب بغرق السفينة وعندها لاينفع الندم.

                  ومع كل ذلك فانا اتقدم بالشكر الجزيل لثقتكم العالية
                  دمتم متألقين...............

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو منتظر مشاهدة المشاركة
                  بداية اعتذر عن قلة دخولي وذلك بسبب كثرة المشاغل من جهة ولضعف الانترنت من جهة اخرى، وارجو ان تسامحني اختي الموالية ام سارة لخذلانها في مواكبة المحور فقد خيبت ظنها، ولكن بطيب سجيتها وكرم اخلاقها ستتجاوز ذلك عني.








                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  اخي الفاضل الطيب (ابو منتظر )


                  الذي اثبت ولاءه واخلاصه لمحوره وموضوعه المختار وكنا والله على يقين بذلك


                  وكتبت ردا وانا في ستوديو الاذاعة لاُخفف عنكم شدة حرصكم وكمّ اعتذاركم لنا

                  وللاعضاء عن التواصل لكن مع الاسف تقطّع الانترنت حال دون نشره


                  وبودي ان اقول ابدااا انت لست ممن يحبو بل لااحد من اعضاءنا كذلك بل انا من اتعلم

                  من ردودكم وتغرقني نفحات اخلاصكم بكلماتكم النورانية


                  والامر الاخر لاداعي للاعتذار ابداااا فليس من واجب كاتب المحور التواصل مع محوره وخاصة ان كان بمشاغلكم الكريمة

                  فان شرفنا وتواصل فخير ونعمة وان لم يتواصل فانا اعذره وكل الكرام من الاخوة والاخوات ايضا


                  واخيرا اقول ابدعتم واجدتم وكنتم خير المتواصلين واحسست بهمتكم التي جعلتني

                  مُصرة على اكمال 5 صفحات من الردود رغم ضيق الوقت

                  لان هذا ابسط شكر اقدمه لكم


                  واتمنى انكم استمعتم للحلقة لتشعروا بفيض وثمار محوركم المبارك


                  اضافة الى اني ابشركم ان محوركم هذا سيكون تلخيصه بنشرة الكفيل الاسبوعية وكذلك ب

                  مجلة الرياض بعدد شهر رمضان المبارك


                  فهنيئا لكم ثمار جهودكم الكريمة وتواصلكم اسعدني وعلى العين والراس اخي الكريم


                  واعذرونا عن التقصير بسبب دوام المدرسة وقُرب الامتحانات للطلبة

                  ونسالكم الدعاء




























                  التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 25-04-2015, 09:56 PM.

                  تعليق


                  • #59
                    السلام عليكم محوركم جدااا راقي ومفيد وقد استفدنا كثيرااا وان قصرنا عن التواجد لانشغالنا في الدوام فاننا قد استمتعنا بردودكم الطيبه اخي ابو منتظر والغاليه ام ساره وجميع الاخوه والاخوات ونشكركم الشكر الجزيل لهذا العطاء المبارك وفقكم الله تعالى وقضى حوائجكم

                    تعليق


                    • #60
                      المشاركة الأصلية بواسطة لواء الطف مشاهدة المشاركة



                      أحسنت اختي الموقرة على حسن الانتقاء واشكرك على الرد والتواصل

                      نعم اختي الفاضلة وكما اشار الاخ المحترم ( ابو منتظر ) فقد يدعو الانسان بدعاء يكون ضرره عليه اكثر من نفعه كونه يجتهد من نفسه في تاليف الادعية






                      وكما ضربنا المثال السابق وهو الرقم السري لبطاقة الائتمان او اي شيء مهم آخر فمن لا يهتدي الى مفاتيح الاشياء ويحاول الاعتماد على نفسه لا يجني غير التعب والعناء ، بل ربما والويل والشقاء والهلاك والبلاء .



                      اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد

                      وأخيرا نقول : نتمنى ان نكون قد لبينا طلبكم بمشاركة بسيطة ببعض الكلمات عن شهر رجب رغم انا لا نراها ترقى الى مستوى الشعراء .. لكن نتمنى ان تروق لكم ولضيوفكم الكرام .. ونطلب منكم الدعاء

                      وهي باسم
                      (( لك يا شهر رجب ... )) .. تصلون اليها بالضغط هنا




                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      وحق الكفيل عليه السلام لقد ابدعتم يااعضاء منتدانا الاروع


                      ولكم فيض الشكر لتلبية التمني اخي الفاضل وشاعرنا الموالي (لواء الطف )


                      وعذرا انني لم اقرأ شعركم المبارك لاني اردت ان استاثر بردكم الراقي معي بالملخص للبرنامج


                      وانتم الاعرف والاكثر تقديرا لضيق وقت البرنامج والعذر عندكم مقبول اخي الكريم


                      شكري لكم ولفيض تواصلكم تشرفنا به ودمتم للابداع عنوانا وللاخلاص برهانا


                      ونسالكم الدعاء ....












                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X