إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جلسة كتاب (رجال حول الحسين عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بشرى حسين عبود
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حينما نأتي الى جريمة التاريخ الكبرى مأساة كربلاء نجدها قد حملت صفحاتها معاني وصور المظلومية والاضطهاد والقهر مالم تره العيون الا في كربلاء وانطلاقأ من حجم المظلومية والمأساة يلاحظ بأن النصوص المحيطة بفاجعة كربلاء قد امتلأت بعبارات ومعاني الظلم والمظلومية ويلاحظ ان بعضها عبارة عن احاديث قدسية واردة عن الله تعالى مباشرة ، وبعضها مأثور عن ملائكة السماء ، وبعضها جاء على لسان الانبياء والرسل .

    اترك تعليق:


  • عباسية الهوى
    رد
    عمارة بن صلخب الأزدي استشهد 60 أو 61 هـ) شاب من شيعة الكوفة من أصحاب الإمام علي وشارك في حروبه، خرج مناصراً لمسلم بن عقيل فقُبض عليه وأودع السجن، استشهد على يد ابن زياد وأرسل رأسه إلى الشام ليزيد بن معاوية بعد قطعه مع رأس مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة.
    هويته
    عمارة بن صلخب الأزدي شاب كوفي خرج لنصرة مسلم بن عقيل حين بدأ تحركه، قال حميد بن أحمد في كتاب الحدايق: كان عمارة بن صلخب الأزدي، هذا فارساً شجاعاً من الشيعة الّذين بايعوا مسلم بن عقيل وكان يأخذ البيعة من أهل الكوفة للحسين بن علي (ع)، وذكر المؤرخون في توضيح اسمه: ممّا وقع في هذه التّرجمة (صلخب) كجعفر بالصّاد المهملة واللّام والخاء المعجمة والباء المفردة
    وذكر بعض المؤرخين: أنَّ عمارة كان من أصحاب أمير المؤمنين، وشهد مشاهده، وهو أحد القادة الأربعة الذين عقد لكلّ‌ منهم مسلم بن عقيل راية، وكانت رايته التي عقدها له على ربع كندة وربيعة، وقال له: سِرْ أمامي في الخيل.
    نصرته لمسلم بن عقيل (ع)
    خرج عمارة من بيته حاملاً سلاحه متجهاً إلى مسلم بن عقيل لينصره، فلقيه محمد بن الأشعث عند دور بني عمارة،[5فأخذه فبعث به إلى ابن زياد فحبسه
    شهادته
    بعد استشهاد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة أحضر ابن زياد عمارة من سجنه فسأله: ممّن أنت‌؟ قال: من الأزد، فقال: انطلقوا به إلى قومه فاضربوا عنقه، فانطلقوا به إلى الأزد فضربت عنقه بين ظهرانيهم،[7وبَعَثَ برأسه مع رأس مسلم وهانئ إلى يزيد بن معاوية في الشام، وكان رسوله بهذه الرؤوس هانئ بن أبي حية الوادعي من همدان

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    إن مايلفت الإنتباه حقا في قضية المتخلين عن نصرة سيد الشهداء ..
    فمنهم من استجاب ولكن استجابة مشروطة رافق الإمام الحسين الى ساحة المعركة وقاتل قتال الابطال واستحسنه (عليه السلام)
    لكن الضحاك كان قد اشترط على الإمام بأنه يقاتل ولكن ان راى ان الحرب دارت على سيد الشهداء ولم يعد ينفع الإمام -من وجهة نظر الضحاك-
    قتاله ودفاعه فإنه في حل من البيعه .
    لذا عند الشدة اخذ فرسه الذي كان يعقله وراء الخيام وانطلق .
    وهذه الاستجابة المشروطة لأمام الزمان حقا تقلقني ..فنحن إن شاء الله على اعتاب الظهور المقدس .

    وأخشى ما اخشاه ان يعتذر من يعتذر عن النصرة ..او ان ينصر ولكن بأستجابة مشىوطة .
    التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 20-09-2020, 04:31 PM.

    اترك تعليق:


  • دلال العكيلي
    رد
    ليلى ابراهيم رمضان


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على سيد الخلق محمد واله الطاهرين المنتجبين ...
    اما بعد:
    ان اصحاب الامام الحسين (عليه السلام) افضل الاصحاب واوفاهم كما وصفهم هو حيث قال في ليلة عاشوراء حين خطب فيهم :" أما بعد: فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا، ألا وإني لأظن أنه آخر يوم لنا من هؤلاء، ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا."١ ان الامام المعصوم (عليه السلام) هو من يقول هذا الكلام وهي شهادة كبيرة وعظيمة في حقهم دليلا على وقفتهم المشهودة مع الامام في اشد محنة...
    وهو يسمح لهم بالرحيل والنجاة من الموت ويحلهم من بيعته ولا يقبلوا ويقضوا الليل بالصلاة والركوع والسجود...
    وفي المعركة يستأنسوا بالموت ولا يفروا منه كأستئناس الطفل بمحالب أمه..
    وكلما خرج احدهم للقتال يستأذن الأمام الحسين فيأذن له ويردد الأية القرانية: " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" ( الاحزاب23)
    فهم رجال صدقوا ماعادوا الله عليه وقضوا نحبهم ضحايا مجزرين على رمضاء كربلاء وما بدلوا عهدهم ولا تركوا امامهم وحيدا دون ناصر، بل ذبوا عنه وضحوا بكل غال ونفيس..
    لقد ملأت سيرتهم أرجاء الطف بألوان التضحية، فتربعوا على عرش الشهداء...
    ترى ما الذي انطوت عليه سريرتهم ليكونوا بهذه المنزلة؟
    هم لم يحضوا بالرضا والقبول من قبل إمام زمانهم وحسب، بل نالوا أعلى درجاته، فحري بكل من يتوق الى رضا إمام زمانه عنه (عجل الله فرجه) من المؤمنين والمؤمنات أن يتعرفوا على سيرة أصحاب الامام الحسين (عليه السلام) ويسيروا على نهجهم ويتأسوا بهم .
    لذا كان من المناسب أن نذكر جملة من سماتهم وصفاتهم الجليلة التي مكّنتهم من نيل وسام خير الأنصار من قبل الامام الحسين (عليه السلام)..أهم سماتهم:
    ١- الجانب العبادي: وصفوا بكثرة العبادة بيقين في الاعتقاد والاخلاص في النية والتي أهّلتهم ليكونوا خير الأصحاب بشهادة الامام الحسين (عليه السلام). فقد روي أنهم كانوا يصلون ويستغفرون ويدعون طوال ليلة عاشوراء حتى أنهم باتوا ولهم دوي كدوي النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد.
    ومن سماتهم في العبادة أيضاً: أداء الصلاة في وقتها، حتى إن تواجدهم في ساحة المعركة حيث طعن الرماح وضرب السيوف ورمي السهام لم يحُلْ بينهم وبين ذلك،
    ٢- الوعي والبصيرة:لم يكن هدف أصحاب الامام الحسين (عليه السلام) الدنيا أو المال أو الشهرة أو السلطة وإنما خاضوا غمار المعركة وهم يعلمون بأنهم سيقتلون.
    ٣-التفقّه في الدين:كانت السمة الغالبة عليهم العلم والتفقه في الدين، فقد كان منهم بريراً (سيد القراء) وحبيب بن مظاهر الاسدي وكان فقيها كبيرا من فقهاء الكوفة ومسلم بن عوسجة الاسدي وقد (كان صحابيا ممن رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغيرهم.
    ٤-الشجاعة والثبات: وصفهم العدو قبل الصديق بأنهم (أهل البصائر وفرسان المصر). فقد روي أنه (صاح [عمرو بن الحجاج] بأصحابه: أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر، وأهل البصائر، وقوما مستميتين، لا يبرز إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم، والله! لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم)٢
    كما روي عن أحد الأعداء واصفاً أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) قائلاً عضضت بالجندل، أنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة أيديها على مقابض سيوفها، كالأسود الضارية، تحطم الفرسان يمينا وشمالا، تلقي نفسها على الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب بالمال، ولا يحول حائل بينها وبين المنية أو الاستيلاء على الملك، فلو كففنا عنها رويدا لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنا فاعلين، لا أم لك)٣

    ٥-وأما عن ثباتهم فنحن ندعو بزيارة عاشوراء بأن يثبت الله (تعالى) لنا قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين (عليهم السلام)" اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ وثبِّتْ لي قدمَ صدقٍ عندك مع الحُسين وأصحاب الحُسين الذين بذَلوا مُهجهمْ دُونَ الحُسين عليه السلامُ ".

    -----------------------------------------------
    ١- كلمات الامام الحسين: ج1، ص395.
    ٢- أنصار الحسين: ص48.
    ٣-أنصار الحسين:ص 51.


    ليلى ابراهيم رمضان

    اترك تعليق:


  • منتهى محسن محمد
    رد
    لانعرف حقيقة كم الاسرار السماوية التي ارشفت التاريخ عبر مواقف العز لسيد الشهداء واصحابه..!
    ولا نعرف الهبات التي تناثرت في سماء الاسلام و قد انسكبت من وحي تلك الجولة الحيدرية النموذجية.!
    ولا نعرف نفحات الله تعالى لعباده المخلصين الذين اخصهم واختارهم لينصروا سيد الشهداء ع دون غيره.
    ليخلدوا ويذكروا ويلحقوا باسمه الشريف كلما طاف على الالسن او الألباب ..
    بوركتم..

    اترك تعليق:


  • أ.م.د.زينب رضا حمودي
    رد
    في الطف رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بالثبات على الإيمان حيث قام عبد الله بن عمير الكلبي (ابو وهب) فقاتل قتال الابطال ليتوسم درع البطولة مع أمامنا الحسين (ع) فصرع الكثير من اعداء الله ورسوله، حتى استشهد رحمه الله، وما ان انجلت الغبرة فخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتى جلست عند رأسه تمسح التراب عنه وتقول : هنيئا لك الجنة ! أسأل الله الذي رزقك الجنة ان يصحبني معك، فقال الشمر اللعين لغلامه رستم: أضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه، فلحقت بزوجها الشهيد رحمها الله

    اترك تعليق:


  • عباسية الهوى
    رد
    وعن شخصية النعمان بن عمرو الأزدي الراسبي (سنة 61 هـ) فقد كان من أصحاب أمير المؤمنين (ع)، ومن أصحاب الإمام الحسين، سكن الكوفة وإلتحق بالإمام الحسين ليلة الثامن من المحرم وبقي معه حتى استشهد بين يديه في واقعة الطف يوم عاشوراء على أرض كربلاء. ورد ذكره في زيارة سيد الشهداء (ع).
    هويته
    النعمان بن عمرو الأزديالراسبي يسكن الكوفة، من أصحاب أمير المؤمنين (ع)، وحضر معه يوم صفين ومن أصحاب الإمام الحسين.
    إلتحاقه بالإمام الحسين (ع)
    تعددت الرواية التاريخية حول كيفية إلتحاق النعمان الأزدي الراسبي بالإمام الحسين فقد ذكرت بعض المصادر أنَّه أتى كربلاء ليلة الثامن من المحرم وانضم إلى الإمام الحسين ولزمه حتّى شبّت الحرب يوم العاشر فتقدّم بين يديه وقاتل حتّى استشهد، وذكرت مصادر أخرى أنَّ النعمان بن عمرو الأزدي الراسبي وأخاه الحلاس خرجا مع عمر بن سعد، فلمّا ردّ ابن سعد الشّروط‍‌، جاءا إلى الحسين ليلاً فيمَنْ‌ جاء، وما زالا معه حتّى قُتلا بين يديه.
    بعد استشهاد مسلم بن عقيل في الكوفة قام عبيد الله بن زياد بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى كربلاء بواسطة الشرطة، ونشر الجواسيس ومعاقبة كل من يجدونه متجها إلى كربلاء، ولذلك لم يصل من أنصار الإمام الحسين (ع) وشيعته من أهل الكوفة إلا كعدد أصابع اليد، فقد قام بعض الشيعة بالإلتحاق بجيش عمر بن سعد من أجل الوصول إلى كربلاء، وعندما وصلوا تركوا جيش ابن سعد وإلتحقوا بالإمام الحسين وبقوا معه حتى استشهدوا بين يديه.
    شهادته
    لما نشبت الحرب يوم العاشر تقدّم النعمان الراسبي مع أخيه الحلاس بين يدي الإمام الحسين وقاتل حتّى استشهد، وقد عده ابن شهر آشوب وغيره من شهداء الحملة الأولى،وذُكر في مصادر أخرى أنَّ النّعمان قُتل مبارزة فيما بين الحملة الاُولى والظّهر في حومة الحرب بعدما عقروا فرسه بعد قتل أخيه الحلاس في الحملة الأولى.
    زيارته
    ورد ذكر اسم في زيارة سيد الشهداء في أول يوم من رجب وليلته، والنصف من شعبان، فقد ورد‏: السَّلامُ عَلى‏ نُعْمان بْنِ عَمْرٍو.

    اترك تعليق:


  • Hanan naji
    رد
    بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم
    والصلاةوالسلام على سيدنامحمدوعلى آله اجمعين
    نحن بالفعل نحتاج الى تسيلط الضوء الى من هم حول الامام الحسين عليه السلام لاسيما ان بعض الرجال من هم حول الامام الحسين عليه السلام لانعرف بطولاتهم ومواقفهم
    على الرغم من ان كل شخص مع الحسين عليه السلام نتعلم منه دروس فلطالما كانت قضية الامام الحسين عليه السلام مليئة بالدروس ولطالما كان من حوله يزيدون من ترسيخ قضيته
    هذه الدروس لكل شخص تهذب النفوس اضافه الى ترسيخها في اذهان الاجيال
    بوركتم لكل خير
    الست /حنان ناجي♥
    التعديل الأخير تم بواسطة Hanan naji; الساعة 20-09-2020, 04:55 PM.

    اترك تعليق:


  • عباسية الهوى
    رد
    في الحلقة الخامسة من الكتاب تم تناول شخصية
    زهير بن سليم الأزدي
    (سنة 61 هـ) من أصحاب الإمام الحسين الذين استشهدوا معه يوم عاشوراء، إلتحق بالإمام الحسين (ع) ليلة العاشر من المحرم. استشهد في الحملة الأولى، ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدسة من الإمام المهدي، وفي زيارة الإمام الحسين (ع) في أوّل رجب.
    هويته
    زهير بن سليم الأزدي: روى المؤرخون أنَّ زهيراً كان مع أبناء عمومته من أنصار أمير المؤمنين وقد أبدوا في سوح القتال مواقف بطولية رائعة في حروب الإمام علي، وتُرجم له أيضا تحت عنوان: زهير بن سليم بن عمرو الأزديّ‌.
    إلتحاقه بالإمام الحسين (ع)
    قال أصحاب السير والتراجم: كان زهير ممّن جاء إلى الإمام الحسين (ع) في اللّيلة العاشرة، عندما رأى تصميم القوم على قتاله، فانضمّ‌ إلى أصحابه،الأزديّين الّذين كانوا مع الإمام الحسين.
    شهادته
    قال أصحاب المقاتل: لما كان يوم الطف وشب القتال تقدم زهير بن سليم بين يدي الإمام الحسين (ع) وقُتِلَ في الحملة الأولى مع من قُتِلَ من أصحاب الإمام الحسين.
    رثاؤه
    وفيه يقول الفضل بن العبّاس بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب من قصيدته التي ينعى بها على بني أميّة أفعالهم:
    أرجــعــوا عـامـراً وردّوا زهـيـراً ثمّ‌ عثمان فارجعوا غارمينا
    وأرجعوا الحرّ وابن قين وقوماً قـتـلـوا حين جاوروا صفينا
    أيـن عـمـرو وأين بشر وقتلى مـنـهـم بـالـعراء ما يدفنونا

    اترك تعليق:


  • عباسية الهوى
    رد
    أم عن مشاركة الصحابي عبد الله بن عمير الكلبي
    فقد كان من شهداء كربلاء، عندما أُخبر أنّ الكوفة تستعد لقتال الإمام الحسين خرج هو وزوجته منها، والتحقا بركب الإمام الحسين، واستشهادا في كربلاء، وبناء على ما أورده الطبري كان عبد الله بن عمير هو الثاني ممن استشهد من أصحاب الإمام الحسين.
    الاسم والنسب
    نسبه: هو عبد الله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي، وقيل اسمه وهب بن عبد الله الكلبي أو وهب بن جناب أو وهب بن حباب.
    التحاقه بالإمام الحسين
    يروي أبو مخنف: أنّ عبد الله بن عمير رأى في النخلية قوم يستعدون، ويجهزون للقتل، فسأل عن ذلك، فقيل له: إنهم يتوّجهون لقتال ابن بنت رسول الله ، فقال: :واللهِ لقد كنتُ على جهادِ أهل الشرك حريصاً، وإنّي لأرجو أن لا يكون جهادُ هؤلاءِ الذين يَغْزُون ابنَ بنتِ نبيِّهم أيسَرَ ثواباً عند الله مِن ثوابه إيّايَ في جهاد المشركين". فأخبر زوجته، وحدثها، وأعلمها بما يريد، فقالت له زوجته أم وهب: "أصَبتَ أصابَ اللهُ بك أرشدَ أُمورك، افَعلْ، وأخرِجْني معك". فخرج معها ليلاً حتّى التحاقا بالإمام الحسين .
    في يوم عاشوراء
    عندما رمى عمر بن سعد نحو معسكر الإمام ، وبدأ القتال خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان وسالم مولى عبيد الله بن زياد يطلبان مبارزاً للقتال، فقام حبيب بن مظاهر وبرير بن خضير، ولكنّ الإمام منعهما من القتال والمبارزة، فعندئذ قام عبد الله بن عمير، واستأذن الإمام لقتالهما، فرأى الإمام أنّه رجل طويل شديد الساعدين وبعيد ما بين المنكبين، وأنّه كفؤ للقتال، فأذن له.
    فخرج إليهما.. فقالا له: مَن أنت ؟! فانتَسَبَ لهما، فقالا له: لا نَعرفُك، ليخرجْ إلينا زهيرٌ أو بُرَير! وكان يَسارٌ قريباً من عبدالله، فقال عبدالله له: لا يَخرجُ إليك أحدٌ من الناس إلاّ وهو خيرٌ منك ؟!
    ثمّ شَدَّ عبدُالله بن عُمير على يَسارٍ يضربه بسيفه، وبينما هو مُشتغلٌ به إذْ شَدَّ سالمٌ على عبدالله، فصاح أصحابُ عبدالله به: قد رَهَقَك العَبدُ. فلم يبال عبدُالله به حتّى ضربه سالمٌ بالسيف، فاتّقاها عبدُالله بيده اليسرى فأطار أصابعَها.
    ثمّ مال عبدالله على سالم، فضربه حتّى قتله، بعد أن غَشِيَ يساراً، وقتله أقبلَ على الإمام الحسين وهو يرتجز ويقول:
    إنْ تُنكـروني فـأنـا ابنُ كلبِ حَسْبيَ بيتي فـي عُلَيمٍ حَسْـبي
    إنّـي آمرؤٌ ذو مِـرّةٍ وعَضْبِ ولستُ بالخَوّارِ عنــــــــــــــد النكب
    إنّـــــــــــــي زعيـمٌ لكِ أمَّ وَهْـبِ بــالطعنِ فيهم مُقْـدِماً والضربِ
    ضرب غلام مؤمن بالرّب‏

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X