إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جلسة (دماء تروي الإنسانيّة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #51
    وفي الحلقة السادسة ايضا نجد وقفة مع يقظة الضمير والتوبة الى العلي القدير
    متجسدة في الحر بن يزيد الرياحي التائب الثائر
    كربلاء مدرسة الأجيال تفيض بالعطاء وتزخر بالدروس والعبر وتتجلى فيها اروع المواقف الانسانية على مدى التاريخ اذ تجسدت على ارضها ملحمة الحق وانتصار ارادة الخير على ارادة الشر ملحمة عاشوراء الخالدة.
    لم تكن واقعة عاشوراء مجرد معركة بين فئتين محددة بزمان ومكان معينين بل هي مدرسة متجددة في كل زمان ومكان بما قدمته من نماذج انسانية وفكرية وفلسفية.
    من هذه النماذج الرائعة الحر بن يزيد الرياحي الذي جسد اروع نموذج للضمير الانساني الحي والارادة الحرة الواعية بانتقاله من خندق الظلام الى ساحة النور وخروجه من حياة العبودية الى طريق الاحرار، فاصبح رمزا من الرموز الانسانية الخالدة ومثالا يحتذى به في سلوك الانسان وتمسكه بالقيم العليا والمبادئ المثلى.

    تعليق


    • #52
      الحلقة السابعة: هذه الحلقة من حلقات الكتاب تحدثت عن جهاد قمر بني هاشم ، صاحب اللواء وكفيل الحوراء "ع"
      وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي: "رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة
      صورة تعبيرية عن ابي الفضل العباس عليه السلام كانت ولادة أبي الفضل العباس (عليه السلام) بشرى لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بأنه سيكون حامل لواء أخيه الإمام الحسين (ع) في ملحمة كربلاء.

      وردت في زيارة الناحية المقدسة على شهداء الطف، وهي ملحمة للتعريف بصفاتهم عليهم السلام، والوقوف عند أحوالهم، ومعرفة قاتليهم حتى يتمكن ان تعد هذه الزيارة وثيقة تاريخية توثق للشهداء وتعطي بعداً معرفياً اخر.
      فقد ورد عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في أبي الفضل العباس عليه السلام قوله:
      السلام على العباس بن علي بن أمير المؤمنين المواسي أخاه بنفسه، الاخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي له، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن وقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي)
      وهذا التسليم من الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يشير الى حالات المواساة والفداء والتضحية التي تميز بها العباس عليه السلام واشتهرت عنه هذه الصفات التي اشارت الى التعريف بشخصيته وجهاده.

      تعليق


      • #53
        اسراء أحمد حمزة

        إعتقد طغاة الامس ان دم الحسين (سلام الله عليه)، كدماء غيره، وان جريمتهم في كربلاء سوف يدفنها الزمن، ولكن خاب ظنهم، فالحسين (سلام الله عليه) الذي قُتل وحيدا دون ناصر، قبل نحو 1400 عام، تزحف اليوم الملايين من البشر، الى مثواه، الذي تحول، بإرادة الهية، الى قبلة للأحرار، وهو ما أصاب طغاة اليوم بالجنون، فأعادوا خطأ اسلافهم، باستهداف اتباع اهل البيت (سلام الله عليهم)، بالتفخيخ والتفجير، وفاتهم كما فات اسلافهم، ان دم الحسين (سلام الله عليه) ليس كدماء غيره، وما زيارة الاربعين الا بعض معاجز هذا الدم.

        تعليق


        • #54
          لم تَحْظَ ملحمةٌ إنسانيّة في التاريخَين : القديمِ والحديث ، بمِثل ما حَظِيَت ملحمةُ الاستشهاد في كربلاء ، من إعجابٍ ودرسٍ وتعاطف ؛ فقد كانت حركةً على مستوى الحادث الوجدانيّ الأكبر لأمّة الإسلام بتشكيلها المنعطفَ الروحيّ الخطيرَ الأثر في مسيرة العقيدة الإسلاميّة ، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يُركَنُ في ظاهر الرؤوس ، لا عقيدةً راسخةً في أعماق الصدور ، وإيماناً يترعرع في وجدان كلّ مسلم.

          لقد كانت « كربلاء » هزّة ، وأيّة هزّة ! زلزلت أركانَ الأمّة مِن أقصاها إلى أدناها ، ففتّحت العيون ، وأيقظت الضمائرَ على ما لسطوةِ الإفك والشرّ من اقتدار
          ألم يَعُوا كيف تحوّلت هذه الملحمة العظيمة « ملحمة كربلاء » بتقادم العهد عليها ، إلى مسيرة .. وكيف صارت الشهادة التي أقدَم عليها الحسينُ عليه السّلام وآلُ بيته وصحبُه الأطهار ، إلى رمزٍ للحقّ والعدل .. وكيف صار الذبيح بأرض كربلاء ، مَناراً لا ينطفئ لكلّ متطلّعٍ باحثٍ عن الكرامة التي خصّ بها سبحانه وتعالى خَلْقَه بقوله : ( وَلَقَدْ كَرَّ‌مْنَا بَنِي آدَمَ ) ؟

          والسيرة العطرة لحياة سيّد شباب أهل الجنّة واستشهاده الذي لم يُسجِّل التاريخُ شبيهاً له .. كان عنواناً صريحاً لقيمة الثبات على المبدأ ، وعظمةِ المثاليّة في أخذ العقيدة وتمثُّلِها ، فغدا حبُّه كثائرٍ واجباً علينا كبشر ، وحبُّه كشهيدٍ جزءً من نفثات ضمائرنا. فقد كان « الحسين » عليه السّلام شمعة الإسلام ، أضاءت ممثِّلةً ضمير الأديان إلى أبد الدهور ، وكان درعاً حَمى العقيدةَ مِن أذى مُنتهكيها ، وذبَّ عنها خطرَ الاضمحلال ، وكان انطفاؤه « أي شهادته » فوق أرض كربلاء مرحلة أُولى لاشتعالٍ أبديّ ، كمَثَل التوهّج من الانطفاء

          تعليق


          • #55
            المشاركة الأصلية بواسطة امال الفتلاوي مشاهدة المشاركة
            اسراء أحمد حمزة

            إعتقد طغاة الامس ان دم الحسين (سلام الله عليه)، كدماء غيره، وان جريمتهم في كربلاء سوف يدفنها الزمن، ولكن خاب ظنهم، فالحسين (سلام الله عليه) الذي قُتل وحيدا دون ناصر، قبل نحو 1400 عام، تزحف اليوم الملايين من البشر، الى مثواه، الذي تحول، بإرادة الهية، الى قبلة للأحرار، وهو ما أصاب طغاة اليوم بالجنون، فأعادوا خطأ اسلافهم، باستهداف اتباع اهل البيت (سلام الله عليهم)، بالتفخيخ والتفجير، وفاتهم كما فات اسلافهم، ان دم الحسين (سلام الله عليه) ليس كدماء غيره، وما زيارة الاربعين الا بعض معاجز هذا الدم.
            احسنتم على مشاركتكم الطيبة

            تعليق


            • #56
              يكاد يجمع الكل على ان نهضة الامام الحسين (عليه السلام) لها طابع خاص يميزها عن باقي الحركات التحررية والنهضوية في العالم، حيث قامت على بناء فلسفة أخلاقية ومعرفية جمعت القيم الإنسانية والإسلامية القائمة على مفردة (الإصلاح) بطريقة مثالية شكلت أحد أسباب ديمومتها واستمرارها عبر الأجيال، وهي حقيقة يشير اليها المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي بالقول "إن الإمام الحسين (عليه السلام) قد لخص لنا ولكل الأجيال السابقة واللاحقة فلسفة نهضته المباركة من خلال قوله الشريف: إني لم اخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه واله وسلم) أريد أن أمر بالمعروف، وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي"، ولذا كان حرياً بنا ونحن على اعتاب هذه الثورة الأخلاقية والمعرفية الهائلة ان نستلهم من معينها الذي لا ينضب المزيد من العبر والدروس التي تحاول اصلاح الفرد والمجتمع على حد سواء. جزيل الشكر لجناب الأستاذة آلاء طعمة على هذا الكتاب المبارك...

              تعليق


              • #57
                فاطمة محمد العلي

                في الكافي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحسين لما قتل عجت السماوات والأرض ومن عليها والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب، فإذا خلفه محمد واثنا عشر وصيا له عليهم وأخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي، ويا أرضي، بهذا أنتصر، قالها ثلاث مرات.

                تعليق


                • #58
                  الوقفة الاخيرة في كتاب دماء تروي الانسانية تحدثت عن احداث ما بعد عاشوراء
                  عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: بكت الإنس والجنّ، والطير والوحش، على الحسين بن علي (عليهما السلام)، حتى ذرفت دموعها
                  وعن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: إن الحسين (ع) لما قتل عجَّت السماوات والارض ومن عليهما والملائكة,
                  فقالوا: يا ربنا إئذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك, وقتلوا صفوتك,
                  فأوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا
                  ثم كشف حجاباً من الحجب فإذا خلفه محمد (ص) واثنا عشر وصياً له (ع)
                  وأخذ بيد فلان - القائم - من بينهم
                  فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر لهذا، قالها ثلاث مرات.

                  تعليق


                  • #59
                    الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) لم يخرج ليحقق مطلب يعود بالفائدة الشخصية له ولمن معه او يخصص نهضته لفئة من الناس دون الأخرى او سعى لكسب بعض المنافع الانية منها، بل ركز سعيه لإنقاذ الإنسانية من براثن الاستبداد والتبعية وارساء الأساس الإلهي للعدل الاجتماعي وتحرير الناس من عبودية الداخل والخارج وطلب الإصلاح.
                    لقد قدم الحسين بن علي ابلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة"، نعم ان نهضة الامام الحسين (عليه السلام) كانت نهضة إنسانية وفي سبيل الانسان مهما كان مستواه الفكري والاجتماعي ومهما اختلف دينه ولونه وجنسه وقوميته وعاداته وتقاليده، فهي قريبة من وجدان الجميع، وقد لامست هموم وتطلعات كل انسان يسعى للحرية والانعتاق من القيود المصطنعة، لأنها كسرت حواجز السلطة والاستبداد، ومحت الخطوط الحمراء التي استهدفت الفقراء والمستضعفين، وساهمت في بناء فكر جديد وقادة ومصلحين واحرار كان مثلهم الأعلى الامام الحسين (عليه السلام).

                    تعليق


                    • #60
                      صحيح ان واقعة الطف الرهيبة لم تحسم على المستوى العسكري لصالح الامام الحسين (عليه السلام) وانتهت باستشهاده واهل بيته واصحابه وسبي عياله، لكنها حققت انتصار الأهداف التي خرج من اجلها (عليه السلام)، واحد اهم هذه الأهداف هو ان النهضة الحسينية لم تكن من اجل الماضي او الوقت الذي استشهد من اجله (عليه السلام) فقط، لأنه كان يعلم باستشهاده ومن معه جميعا، وانما كانت للمستقبل ايضاً، لذلك كانت وما زالت نبراساً ومثالاً لجميع الطامحين للتغيير او التجديد او الإصلاح وهم يستلهمون من هذه النهضة الحسينية الخالدة.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X