[QUOTE=امال الفتلاوي;n899589]
أحسنتم غاليتي نص رائع
بورك بكم
وفي عين المولى صاحب الأمر
إن شاء الله تعالى
غَسَقٌ وفلق
بقلم: زينب العارضي/ النجف الأشرف
مع حكام بني العباس بات الناس لا يعرفون الليل من النهار، اذ خيم الحزن والفزع على كل زقاق ودار، فإمامهم العسكري (عليه السلام) يقبع لمرات في السجون المظلمة، والطواغيت يتربعون على العروش وتبرق عيونهم دناءة وغدرا؛ لتترجم ما حوته نفوسهم الخبيثة وأرواحهم الآثمة.
يطلقون سراحه بعد أن يدسون له السم، فيفتك به الألم، وتفر من وجهه الدماء ليبدو كلوحة صفراء.
آلام لا يتحملها كائن بشري، ولكن الانسان الذي سطعت في أعماقه الحقيقة وأضاء طياتها الوعد الإلهي، يتحمل بعزم كل أنواع العذاب الوحشي...
ويرحل العسكري (عليه السلام) شهيدا وتضج سامراء لهول المصيبة، ويرتفع النعش فوق الأنامل، بعد أن يصدع الحزن القلوب، وتهز الفاجعة الأرواح، وفي بيته الشريف كان المثوى الأخير، إذ شق اللحد للمسموم وَوورِيَ الثرى وتفرق الجماهير، وأقفر المكان خلا طفل صغير، يذرف الدموع بصمت ويستعد لإتمام الرسالة ومواصلة المسير، انه ولده المنتظر الذي غاب عن أعين الظالمين حتى حين...
فسرعان ما سينفلق الصبح البهي، وتتألق أنوار الحجة المهدي، اذا اقتضت الحكمة الإلهية أن تشهد البشرية، ختام الأحزان والآلام، وبزوغ فجر السعادة والسلام، وفي بيت الإمام كان انبثاق هذه الأنوار، وقد قام الوالد باخفائه عن الأنظار، وكتم الأخبار، إلا عن المقربين والأخيار، إذ أفصح عن ولادته، واشهدهم على مجيئه وأراهم الحجة من بعده، وأعده للآتي من أيامه التي ستأتي عن قريب، بعد أن يلبي الأب نداء الرب الحبيب، ويرحل مسموما كجده السبط الغريب.
سجن ومحن، طواغيت وفتن، أيام ثقال أدى فيها الإمام العسكري (عليه السلام) رسالته، ومهد السبل أمام الناس لاستقبال ولده وفهم فلسفة غيبته؛ لتكتمل اللوحة التي رسمتها يد الغيب، ويتنفس الصبح عن قريب.
.........
بقلم الأستاذ الأديب علي حسين الخباز
الفائزة بالمرتبة الرابعة
قصة (غسق وفلق)للقاصة المبدعة زينب العارضي
هوية الكاتب تأخذ الجانب اللغوي عندما يثمر النص فتحتاج القراءة المستمرة لتصبح الهوية التدوينية اقصد هوية الكتابة منتمية الى الخلق الادبي المتاثربه المبدع يعني هناك عملية تأسيس لذائقته الأدبية في نص المبدعة زينب العارضي وجدت اكثر من هوية ويعني اكثر من انتماء يعني اكثر من فكرةاسلوبية في غسق وفلق نجد في النصف الأول من النص منطقة سردية تكشف عن الاحداث بروية تترجم كل حدث لتبدأ من الحزن ( تضج سامراء بهول المصيبة ) ويستمر الحدث الى الحالة الجديدة بالولادة الجديدة ( فسرعان ما ينفلق الصبح البهي ) فجاة تتحول الى لغة أخرى سرد اخر الى البحث عن الحرف الروي عن الجرس الموسيقي الذي يغير الأسلوب الى الأساليب المعارضة ( في بيت الامام كان انبثاق هذه الانوار
وقام الوالد باخفائه عن الأنظار وكتم الاخبار الا عن المقربين والاخيار وهكذا تستثمر في موسيقى حروفها المنتقاة
(ستاتي عن قريب / نداء الرب الحبيب / كجده السبط الغريب) ونحن نبارك لهذه المبدعة وننصحها بالتمسك بهويتها التدوينية لتصل يوما الى خلق هويتها الخاصة بها من سيقرأ حروفها سيقول انها للكاتبة زينب العارضي .
[/QUOE]بقلم: زينب العارضي/ النجف الأشرف
مع حكام بني العباس بات الناس لا يعرفون الليل من النهار، اذ خيم الحزن والفزع على كل زقاق ودار، فإمامهم العسكري (عليه السلام) يقبع لمرات في السجون المظلمة، والطواغيت يتربعون على العروش وتبرق عيونهم دناءة وغدرا؛ لتترجم ما حوته نفوسهم الخبيثة وأرواحهم الآثمة.
يطلقون سراحه بعد أن يدسون له السم، فيفتك به الألم، وتفر من وجهه الدماء ليبدو كلوحة صفراء.
آلام لا يتحملها كائن بشري، ولكن الانسان الذي سطعت في أعماقه الحقيقة وأضاء طياتها الوعد الإلهي، يتحمل بعزم كل أنواع العذاب الوحشي...
ويرحل العسكري (عليه السلام) شهيدا وتضج سامراء لهول المصيبة، ويرتفع النعش فوق الأنامل، بعد أن يصدع الحزن القلوب، وتهز الفاجعة الأرواح، وفي بيته الشريف كان المثوى الأخير، إذ شق اللحد للمسموم وَوورِيَ الثرى وتفرق الجماهير، وأقفر المكان خلا طفل صغير، يذرف الدموع بصمت ويستعد لإتمام الرسالة ومواصلة المسير، انه ولده المنتظر الذي غاب عن أعين الظالمين حتى حين...
فسرعان ما سينفلق الصبح البهي، وتتألق أنوار الحجة المهدي، اذا اقتضت الحكمة الإلهية أن تشهد البشرية، ختام الأحزان والآلام، وبزوغ فجر السعادة والسلام، وفي بيت الإمام كان انبثاق هذه الأنوار، وقد قام الوالد باخفائه عن الأنظار، وكتم الأخبار، إلا عن المقربين والأخيار، إذ أفصح عن ولادته، واشهدهم على مجيئه وأراهم الحجة من بعده، وأعده للآتي من أيامه التي ستأتي عن قريب، بعد أن يلبي الأب نداء الرب الحبيب، ويرحل مسموما كجده السبط الغريب.
سجن ومحن، طواغيت وفتن، أيام ثقال أدى فيها الإمام العسكري (عليه السلام) رسالته، ومهد السبل أمام الناس لاستقبال ولده وفهم فلسفة غيبته؛ لتكتمل اللوحة التي رسمتها يد الغيب، ويتنفس الصبح عن قريب.
.........
بقلم الأستاذ الأديب علي حسين الخباز
الفائزة بالمرتبة الرابعة
قصة (غسق وفلق)للقاصة المبدعة زينب العارضي
هوية الكاتب تأخذ الجانب اللغوي عندما يثمر النص فتحتاج القراءة المستمرة لتصبح الهوية التدوينية اقصد هوية الكتابة منتمية الى الخلق الادبي المتاثربه المبدع يعني هناك عملية تأسيس لذائقته الأدبية في نص المبدعة زينب العارضي وجدت اكثر من هوية ويعني اكثر من انتماء يعني اكثر من فكرةاسلوبية في غسق وفلق نجد في النصف الأول من النص منطقة سردية تكشف عن الاحداث بروية تترجم كل حدث لتبدأ من الحزن ( تضج سامراء بهول المصيبة ) ويستمر الحدث الى الحالة الجديدة بالولادة الجديدة ( فسرعان ما ينفلق الصبح البهي ) فجاة تتحول الى لغة أخرى سرد اخر الى البحث عن الحرف الروي عن الجرس الموسيقي الذي يغير الأسلوب الى الأساليب المعارضة ( في بيت الامام كان انبثاق هذه الانوار
وقام الوالد باخفائه عن الأنظار وكتم الاخبار الا عن المقربين والاخيار وهكذا تستثمر في موسيقى حروفها المنتقاة
(ستاتي عن قريب / نداء الرب الحبيب / كجده السبط الغريب) ونحن نبارك لهذه المبدعة وننصحها بالتمسك بهويتها التدوينية لتصل يوما الى خلق هويتها الخاصة بها من سيقرأ حروفها سيقول انها للكاتبة زينب العارضي .
أحسنتم غاليتي نص رائع
بورك بكم
وفي عين المولى صاحب الأمر
إن شاء الله تعالى
تعليق